لجريدة عمان:
2025-03-12@10:17:09 GMT

التربية تؤهل 15 متدربا في تقنية روبوت VEX

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

ركز البرنامج التدريبي "VEX" الذي نظمته وزارة التربية والتعليم ممثلة بدائرة الابتكار والأولمبياد العلمي واستمر على مدى خمسة أيام بمشاركة 15 متدربا من أقسام الابتكار والأولمبياد العلمي بالمحافظات التعليمية واختتمت أعماله اليوم، على تعريف المشاركين في تصميم وبرمجة روبوت VEX المبتكرة، مع التركيز على الاستعراض العميق لمسابقة VEX العالمية المدرجة بموسوعة جينيس للأرقام القياسية والذي سيعزز مشاركات سلطنة عمان على المستوى العالمي.

وأشار خالد العوفي، أخصائي ابتكار علمي أول: إن اكتساب مهارات الابتكار يسهم في تطوير القدرة على حل المشكلات وتوليد أفكار جديدة، بينما تعزز مهارات الروبوتات التفاعل مع التكنولوجيا المتقدمة في العصر الحالي بما يعزز هذا التنوع المهاري التقدم التكنولوجي ويجعل الأفراد أكثر تأهيلًا لسوق العمل الحديث.

وأوضح العوفي: يمكن للمبتكر المحلي الاستفادة من عدة ممكنات للتقدم والإسهام في قطاع الروبوت، منها اكتساب مهارات تصميم وبرمجة الروبوتات من خلال التعليم المتخصص يسهم في تمكين المبتكرين المحليين. والتعاون مع الجهات المحلية والحصول على دعم حكومي يمكن أن يسهم في تطوير وتمويل مشروعات الروبوت، والاعتماد على التكنولوجيا المفتوحة يمكن أن يساعد في تخفيض التكاليف وتسريع عمليات التطوير، بالإضافة إلى توجيه الابتكار نحو حلول للتحديات المحلية يجذب اهتمام السوق المحلي ويعزز استدامة المشروع. والتفرغ لتطوير روبوتات تلبي احتياجات فريدة في السوق يمكن أن يضيف قيمة مميزة.

قالت شريفة بنت سالم الذهب، أخصائي ابتكار علمي ثان: إن البرنامج يساعد الأفراد والمنظمات على توليد أفكار وحلول جديدة للمشكلات، فالابتكار ضروري للتقدم والنمو في جميع جوانب الحياة، من التكنولوجيا والأعمال إلى التعليم والفنون، كما يساعد الأفراد على التفكير خارج الصندوق والمجازفة، والتوصل إلى أفكار جديدة ومبتكرة، و يشجع الناس على تحدي الوضع الراهن والبحث عن طرق جديدة للقيام بالأشياء وينمي ويقوي الاقتصاد العماني بإعطائه الحلول للمشكلات التنموية و الصناعية. مضيفة أن القطاع الحكومي يقدم مجموعة من البرامج لريادة الأعمال للحصول على خدمات تمويلية وتعمل على التنسيق مع شركائها لإسناد الخدمات والمشتريات للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة.

وذكر يوسف المعمري، أخصائي ابتكار وأولمبياد بتعليمية شمال الباطنة: إن البرنامج يسعى إلى تعزيز مهارات الطلبة في مجال البرمجة وطريقة تفكيرهم لحل التحديات في مجالات البرمجة والهندسة والرياضيات والعلوم وكذلك توخي الدقة في خطوات التفكير والبحث العلمي للوصول لنتائج ناجحة، مشيرا إلى أن مهارات الابتكار تسهم في تطوير القدرة على التفكير الإبداعي والتجديد، مما يمكن الأفراد والمجتمعات من إيجاد حلول جديدة للتحديات والمشكلات المعقدة،

وبين المعمري: أن بإمكان المبتكر الاستفادة من الثقافة والتراث المحلي لتطوير منتجات وخدمات فريدة تعكس الهوية المحلية وتلبي احتياجات السوق المحلية، كما يمكنه الاستفادة من الشبكات المحلية بالتعاون مع الشركات المحلية والمؤسسات الحكومية والمجتمع المحلي لتطوير وتسويق منتجاته وخدماته. أما الدعم المحلي من خلال تمويل وتدريب موارد أخرى لتطوير وتنفيذ أفكاره المبتكرة كما يمكن للمبتكر الاستفادة من الممكنات المحلية للحفاظ على البيئة وتطوير حلول مبتكرة للتحديات البيئية المحلية، مما يسهم في تحسين جودة الحياة والتنمية المستدامة في المنطقة.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الاستفادة من یسهم فی

إقرأ أيضاً:

التعليم بين جمود الماضي وابتكار المستقبل

#التعليم بين #جمود_الماضي و #ابتكار_المستقبل

#عبدالبصير_عيد


لم يعد التعليم اليوم مجرد عملية تلقين، بل تحول إلى منظومة متكاملة تتطلب الابتكار والتكيف مع التطورات التكنولوجية. ومع ذلك، لا تزال بعض المؤسسات التعليمية متمسكة بمناهج وأساليب تدريس لم تعد تلبي احتياجات العصر. في المقابل، يشهد التعليم قفزات نوعية بفضل الذكاء الاصطناعي، الذي يعزز التعلم الشخصي والمتمايز، مما يستدعي اعتماد طرق تدريس أكثر مرونة وابتكارًا. لكن مقاومة هذا التغيير من قبل بعض المؤسسات تعرقل تطوير العملية التعليمية.
المشكلة لا تتوقف عند المناهج، بل تمتد إلى السياسات الإدارية التي غالبًا ما تستبعد الكفاءات الشابة من مراكز صنع القرار. بدلًا من الاستفادة من أفكارهم المبتكرة، يتم تهميشهم لصالح أصحاب الخبرة التقليدية، حتى لو لم تعد تلك الخبرة تواكب متطلبات العصر. هذا النهج يؤدي إلى إحباط الشباب ودفعهم للبحث عن فرص خارج المنظومة التعليمية التقليدية، مما يحرم المؤسسات من طاقات بشرية قادرة على التطوير.
إن استمرار المؤسسات في الاعتماد على كوادر غير محدثة معرفيًا ومهارياً يسهم في تراجع جودة التعليم. فالتعليم ليس مجرد وظيفة، بل عملية مستمرة تتطلب التعلم مدى الحياة، حيث يجب أن يظل الأكاديميون منخرطين في برامج تنمية مهنية دائمة لمواكبة كل جديد.
وما يثير الاستغراب أن بعض المؤسسات التعليمية لا تزال تتردد في تبني التكنولوجيا بشكل كامل في العملية التعليمية. في حين أن الذكاء الاصطناعي والتقنيات الرقمية يمكن أن تحول التعليم إلى تجربة تفاعلية أكثر جاذبية، نجد أن المشكلة لا تكمن في التكنولوجيا ذاتها، بل في العقليات التي ترفض الاعتراف بأنها ضرورة وليست مجرد خيار.
دول عديدة أثبتت أن تبني التكنولوجيا في التعليم يعزز جودة التعلم ويجعله أكثر كفاءة. على سبيل المثال، فنلندا وسنغافورة من بين الدول التي استفادت من الذكاء الاصطناعي والتعلم التكيفي، مما مكنها من تقديم تجربة تعليمية مصممة خصيصًا لكل طالب. في المقابل، لا تزال بعض الجامعات العربية تعتمد على مناهج لم تتغير منذ عقود، مما يزيد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل.
ومن الأسباب الرئيسية لهذا الجمود هو غياب رؤية استراتيجية واضحة في بعض المؤسسات التعليمية. بدلًا من التخطيط لمواكبة العصر، نجد أنها تُدار بعقلية تقليدية لا تتناسب مع التطورات السريعة التي يشهدها العالم. هذه الفجوة بين التعليم وسوق العمل تجعل المؤسسات غير قادرة على تخريج كوادر مؤهلة للمستقبل.
على سبيل المثال، رغم التوسع في التعليم عن بُعد عالميًا، نجد بعض الجامعات لا تزال ترفضه، رغم قدرته على توفير فرص تعلم أكثر مرونة وكفاءة. هذا التردد يؤدي إلى تعطيل الاستفادة من إمكانيات التعليم الرقمي، ويزيد من عزلة المؤسسات عن التطورات الحديثة.
التغيير لا يعني إلغاء الماضي، بل الاستفادة من التجارب السابقة لصنع مستقبل أفضل. الحل لا يكمن في إقصاء أصحاب الفكر التقليدي، ولا في تهميش الشباب المبتكر، بل في تحقيق توازن بين الجانبين.
يجب على المؤسسات التعليمية تبني سياسات تشجع دمج الشباب في عملية صنع القرار، وتوفر لهم فرصًا حقيقية للمشاركة في تطوير المناهج وطرق التدريس. كما ينبغي دعم الكفاءات الشابة وتدريبها لتكون قادرة على قيادة التغيير. التعليم ليس ساحة للصراع بين القديم والجديد، بل اختبار لقدرتنا على التكيف مع تطورات العصر.
إذا أردنا تعليمًا يتناسب مع المستقبل، فعلينا تجاوز هذا الجمود وفتح الأبواب أمام الشباب للمشاركة في تطوير التعليم، مع الاستفادة من خبرات الماضي لصنع مستقبل أكثر إشراقًا. التغيير ليس خيارًا، بل حاجة ملحة يحتاجها شباب اليوم لبناء المستقبل.

مقالات ذات صلة سوريا 2025/03/11

مقالات مشابهة

  • حازم المنوفي: الحرب التجارية تفتح آفاقا جديدة للأسواق المحلية وتعزز الصناعات الوطنية
  • برلمانية: التصالح في مخالفات البناء يسهم في تحسين التخطيط العمراني
  • مستوحى من العنكبوت.. روبوت ثوري يحيك جسمه ذاتياً حسب الطلب
  • تقنية جديدة تنقذ آلاف المرضى بضغط الدم.. دون جراحة
  • التعليم بين جمود الماضي وابتكار المستقبل
  • وزير المهجرين استقبل المكاري.. وهذا ما تم بحثه
  • توظيف تقنية جديدة للتواصل الرقمي بجنوب الشرقية
  • الصدر ومهمة إصلاح الدولة.. هل يسهم في تهدئة التوترات بين العراق والولايات المتحدة؟
  • الصدر ومهمة إصلاح الدولة.. هل يسهم في تهدئة التوترات بين العراق وأمريكا؟- عاجل
  • “روبوت مزارع” لتلقيح وحصاد التمور