لجريدة عمان:
2025-01-30@21:38:10 GMT

طرق إبراء.. سوء تخطيط ينتج عنه حوادث متكررة

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

مطالب بإغلاق بعض المداخل وإنشاء دوّارات بديلة

ضرورة إنشاء ازدواجية الطريق الداخلي ووضع إشارات للمرور

يُعدّ طريق ولاية إبراء الداخلي شريانا رئيسيّا وعصبا مُغذيا يربط أغلب قرى الولاية ببعضها البعض، ناهيك عن التمركز السكاني بالمسار نفسه. أُنشئَ عام 1973، ويبلغ طوله 20 كيلومترًا.

ويقول ناصر بن سعيد اليزيدي عضو المجلس البلديّ ممثل ولاية إبراء: "إنّ شبكة الطرق في إبراء بشكل عام جيّدة جدًا، وتغطي نسبة 74% من المناطق السكنية كَون الولاية مترامية الأطراف، إضافة إلى ذلك طبيعتها الجغرافية في بعض المواقع وهو أحد أسباب التكلفة الباهظة لرصف الطرق والخدمات الأخرى: كتمديدات الماء، والصرف الصّحي، والكهرباء، وكابلات الألياف البصريّة، إذ يُعدّ أحد التّحديات التي تتسبب في تأخير بعض المشاريع الخدميّة في الولاية".

أزمة تخطيطية

يوضّح معتصم بن عيد المسكري ‏مهندس في عمليات المعالجة والصيانة أنّ مداخل الولاية لا يلامس الانسيابية ولا يشير إلى وجود منطقة متكاملة المعالم بداخله. إذ يقول: "من المناسب أنْ يُنظر للمداخل من خلال ثلاثة أبعاد، وهي: الانسيابية واضحة المعالم، وملاءمة محور الحركة والدوران للمركبات الخفيفة والثقيلة، والكفاءة والسعة الاستيعابية المستقبلية وقابليّة التطوير."

طرق إبراء تحصد أرواح الكثيرين

وقال: إنّ سوء تخطيط تصميم مداخل القرى للولاية هو ما أنتج حوادث مستمرة؛ ممّا حصدت أرواح سالكي الطريق. ويعود ذلك لقلّة تركيز السائقين بسبب هذه الفوضى، ويضرب معتصم المسكري مثالًا على ذلك: إنّ مدخل قرية العلاية ومدخل قرية الثابتي نلاحظ فيهما امتزاج الجزيرتين، وتقارب المداخل؛ ممّا يسبب إرباكًا لبعض السائقين وتردّدا في بعض الأحيان، وكذلك تقارب مداخل محطة نفط عُمان والبنوك من بعضها، وهذا يعد سببًا كافيًا للحوادث. ويردف المسكري قائلًا: "من الجيد إغلاق بعض المداخل أو عمل دوارات بديلة منسجمة مع إمكانية التوسعة المستقبليّة؛ لتتلاءم مع إشارات المرور الضوئية".

ويذكر سعادة عضو المجلس البلديّ أنّ إحصائيات الحوادث مرورية خلال هذه السنة (2023) تتجاوز الـ 35 حادثًا، منها المتوسطة والخطرة، وتقريبًا أغلب الحوادث تكون في مدخل قرية اليحمدي وقرية العلاية.

إن مدخل القرية الرئيسي يفتقر إلى تصميم يتناسب مع قواعد السلامة المرورية وحجم الحراك الذي يشهده المكان، ممّا أدى ذلك لحدوث حوادث مستمرة وكثيرة في المنطقة نفسها بالتحديد.

كما وصف راشد بن سعيد المنجي عضو مجلس الشورى السابق ممثل ولاية إبراء قائلًا: "في الحقيقة باستطاعتنا تسمية هذا الطريق بطريق الموت لكثرة الحوادث فيه مؤخرًا، إذ يعد طريقا حيويا؛ لكنّه متهالك يُناهز الخمسين عامًا".

ويضيف سعادة عبدالله بن حمد الحارثي عضو مجلس الشورى، ممثل ولاية إبراء قائلًا:"‏ في أسبوع واحد تكررت عدة حوادث في هذا المدخل، ومنها ما كانت قاتلة ".

وتوضح شرطة عمان السلطانيّة متمثلة في قسم الحوادث المرورية بولاية إبراء، أن عدد الحوادث في هذا المدخل 7 حوادث من بداية عام 2023حتى اليوم، نتج عنها حالة وفاة واحدة، و16 إصابة تتراوح بين الخطرة والمتوسطة والخفيفة.

مطالبات الأهالي

لا يخفى على أحد، أنّ أهالي الولاية ومرتادي الطريق دائمًا ما يتساءلون عن أسباب عدم بدء العمل على ازدواجيته حتى الآن؛ كَون أن ولاية إبراء هي حاضرة محافظة شمال الشرقية، وأن النمو السكاني في ازدياد، والطريق لا يستوعب هذا العدد من مستخدميه.

‏ويُناشد عدد من المواطنين الجهات المختصّة بالتّدخّل الفوري، ومعالجة الأمور بصورة عاجلة؛ حفظًا لأرواح وسالكي الطريق.

ولكن في الجانب الآخر يقول عبد العزيز النصيري مدير دائرة الطرق بشمال الشرقية: "إن الحل الأمثل هو ازدواجية الطريق"، ونفى بذلك مطالبات وجهاء الولاية ومسؤوليها إذ قال: "لم نتلق أي شكوى رسمية، ولا توجد أضرار في الطريق".

النظرة المستقبلية

يقول راشد المنجي: "إنّ المطالب السابقة والمستمرة من جميع المسؤولين هي ازدواجية هذا الطريق وننتظر الأخبار المُفرِحة في الفترة القادمة".

ويؤكد سعادة عبدالله الحارثي ممثّل الولاية: ‏إنّ من تطلعاتنا المستقبلية التكثيف على متابعة ازدواجية الطريق الداخلي، ووضع إشارات المرور المناسبة في المداخل والمخارج.

ويوضح ناصر اليزيدي عضو المجلس البلدي فيما يتعلق بالإجراءات والتطلعات المستقبلية: "بدايةً حتى لا نهضم حق زملائي الأعضاء السابقين سواء في المجلس البلدي أم الشورى، الذين قاموا بدورهم وكانوا سبّاقين في هذه المطالبات". ويوضّح أنهم قاموا بعدة إجراءات منها: تعزيز الرسائل السابقة لهذا المشروع مع إضافة الجدوى الاقتصادية والسياحية والمجتمعية بشكل عام، وإضافة التحديات للنمو السكاني بالولاية، وإدراج المطالبة في اجتماعات المجلس الاعتيادية والاستثنائية؛ إذ يكاد لا يكون هناك اجتماع يخص التنمية إلا وطُرِح هذا المطلب.

ويناشد الأهالي بضرورة الإسراع للحد من الحوادثِ المرورية. فيذكر معتصم المسكري عبر حسابه على منصة (أكس) بعض المقترحات كإلغاء المداخل الترابية الخطرة للطريق العام، وموازنة الشارع الأساسي من الشرق الذي يقابله الشارع من الغرب لعمل دوّار بمقاييس معتَمدة متناسقة، و إلغاء دوّار حديقة إبراء العامّة وعمل دوّار بديل عند نهاية جامعة التقنية والعلوم التطبيقية؛ للتناسق مع المداخل الأخرى. أيضًا من الممكن إلغاء المداخل الترابية الأخرى؛ لأنها تسبب امتزاج الجزر في الطريق العام، وعمل كاسِرات السرعة؛ ‏التي بدورها تكبَح جماح سائقي المركبات المتهورين للتخفيف من سرعتهم الزائدة، ومن ثم الحفاظ على سلامة المشاة وعابري الطريق في تلك المناطق المكتظّة بالسكان خاصة بالقرب من المنازل والسكنات الطلابيّة والمراكز التجاريّة.

جهودٌ تُذكر

ومما لا يخفى جهود القائمين والمسؤولين في ذلك، فَمن الجهود التي بُذلت بشأن ذلك مثلًا، نقطة مدخل الدكيك (المنطقة الصناعية)، إذ كانت الحوادث مستمرة هناك، وبعد إنشاء الدوّار أعطى نتائج إيجابية. كذلك مدخل وكالة تويوتا في قرية العلاية أُغلِق، وفُتِح لمسار واحد؛ ولكن ما زال عند منحنى صعب الرؤية، كما أعطت كاسرات السرعة في أكثر من موقع مؤشرات إيجابية.

وتقوم بلدية إبراء حاليا بصيانة وتعديل وتأهيل مدخل المنطقة الصناعية، وبعض المواقع الأخرى؛ بهدف تحسين وتسهيل الحركة المرورية لمستخدمي الطريق.

ختامًا، إبراء هي ولاية مركزية لمحافظة شمال الشرقية، ولا بد من ذوي الاختصاص في المجال الهندسي "تصميم الطرق"؛ لإيجاد حلول وتصاميم مناسبة للمجتمع؛ بحيث تُوجِد سلاسة الحركة المرورية في التنقل بين القرى عبر إيجاد آليّات تتناسب مع الحِراك السريع الذي تشهده الولاية، سواء من خلال إنشاء أنفاق وجسور أم إشارات المرور الضوئية وغيرها.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: المجلس البلدی

إقرأ أيضاً:

قوات دفاع شبوة تضبط 30 جرامًا من الشبو على مدخل مدينة عتق

شمسان بوست / شبوة:

في عملية نوعية جديدة، تمكنت نقطة تفتيش تابعة للواء الثاني دفاع شبوة، المتمركزة على مدخل مدينة عتق، من ضبط كمية من مادة الشبو المخدرة.

تمكنت نقطة أمنية تابعة للواء الثاني دفاع شبوة على مدخل مدينة عتق من ضبط كمية 30جرمآ من مادة الشبو المخدرة كانت في طريقها إلى المدينة.

وبحسب المصادر، فإن الكمية المضبوطة تقدر أنها تكفي لتعاطي 150 شخصًا على الأقل.

وتعد هذه العملية من العمليات النوعية التي تساهم في الحد من انتشار المخدرات في محافظة شبوة.

تأتي هذه العملية في إطار الجهود المتواصلة التي تبذلها قوات دفاع شبوة لمكافحة الجريمة بشتى أنواعها، وفي مقدمتها جرائم المخدرات التي تهدد الأمن الاجتماعي والاقتصاد الوطني. وتؤكد هذه العملية على يقظة أفراد قوات دفاع شبوة واستعدادهم الدائم للتصدي لكل من يحاول العبث بأمن واستقرار المحافظة.

أكد مصدر مسؤول في قوات دفاع شبوة أن هذه العملية تأتي ضمن سلسلة من العمليات الناجحة التي نفذتها القوات في الآونة الأخيرة، والتي أسفرت عن ضبط كميات كبيرة من المخدرات بأنواعها المختلفة، وتوقيف عدد من المتورطين في الاتجار بها وترويجها.

توجه قوات دفاع شبوة رسالة واضحة إلى جميع أفراد المجتمع، تدعوهم فيها إلى التعاون مع الأجهزة الأمنية والإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة تتعلق بالمخدرات، مؤكدة أن مكافحة هذه الآفة هي مسؤولية مشتركة، تتطلب تضافر الجهود وتكاتف الجميع من أجل حماية شبابنا ومجتمعنا من خطرها.

مقالات مشابهة

  • قطر والسعودية.. صراع تاريخي وهزائم متكررة للمملكة
  • قوات دفاع شبوة تضبط 30 جرامًا من الشبو على مدخل مدينة عتق
  • التحقيقات الأمنية تكشف تخطيط “خلية حد السوالم” لاستهداف شخصيات رفيعة و مقرات رسمية حساسة
  • خبير مروري يحذر من تصرفات بالطرق ينتج عنها الحبس
  • مدير شرطة ولاية البحر الأحمر يسجل زيارة تفقدية لمرور الولاية ويوجه بالإستمرار في الحملات المشتركة لرصد المخالفات وإنفاذ القانون
  • مدبولي: كشف جديد بخليج السويس ينتج 5 آلاف برميل يوميا
  • رئيس مركز مطاي تتابع تركيب مطبات صناعية للحد من حوادث الطرق
  • حوادث السير تودي بحياة 15 شخصاً وتخلف آلاف الجرحى في أسبوع واحد بالمغرب
  • 10 وفيات في الحوادث خلال 24 ساعة!
  • رئيس مركز مطاي بالمنيا توجه بعمل 4 مطبات صناعية لتفادي حوادث الطرق