لجريدة عمان:
2025-02-26@08:13:39 GMT

لطائف قرآنية محاضرة بجامع الرستاق

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

ألقى فضيلة الشيخ الدكتور كهلان بن نبهان الخروصي مساعد المفتي العام بسلطنة عُمان محاضرة بجامع السلطان قابوس بالرستاق بعنوان "لطائف قرآنية" نظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم وبحضور جمع غفير من الأهالي.

تطرق فصيلة الشيخ الدكتور خلال محاضرته إلى معنى الآية في قول الله عز وجل في آخر سورة التوبة: (لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ * فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ) وبيّن معنى الآية الكريمة وعِظَم معانيها الجليلة وما فيها من بيان عناية الله سبحانة وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم.

كما فسّر فضيلة الشيخ الدكتور معنى قوله تعالى "عزيز عليه " وكذلك أوضح معنى قوله تعالى "ما عنتم " وكذلك كلمة قوله تعالى "حريص عليكم " وبيّن معناها وكذلك أوضح معنى قوله تعالى "رؤوف رحيم " وبيّن معناها.

كما بين فضيلته معنى بقية الآية القرانية وتفاعل معها الحضور، كما اشتملت المحاضرة على تساؤلات من قبل فضيلة الشيخ الدكتور للحضور مع كل آية كريمة مبينا في ختام محاضرته بقوله: إذا أردنا أن نرتفع وأن نسمو بأنفسنا فعلينا بالقرآن الكريم، والتمسك بكتاب الله عز وجل والسير على هدي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم لنكون من الفائزين في الدنيا والآخرة.

تأتي هذه المحاضرة في إطار سلسلة المحاضرات والبرامج والجلسات الحوارية واللقاءات الثقافية التي ينظمها مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم في مختلف ولايات ومحافظات سلطنة عُمان.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: الشیخ الدکتور قوله تعالى

إقرأ أيضاً:

إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

الخوف من العذاب الأبدي المتمثل في النار يقود وينظم ويهدد ويعلم ويدفع كثيرين إلى طاعة الله والالتزام بشرائعه. هذه فكرة أساسية وثابتة، بل وجذرية، في معظم الأديان. من هنا، قامت الدنيا ولم تهدأ على الكلمة التاريخية الرهيبة التي نطق بها مفتي مصر الأسبق، الشيخ الفاضل "علي جمعة"، حين قال: "بأن الله قد يلغي النار".  

ورغم أن فضيلته قد شرح مقصده قائلًا: "إنني لا أقول بفناء النار أصلًا، ولكنني أفتح باب رحمة للناس، وأقول إن هذا وارد. لماذا؟ لأن الناس شغلت نفسها بالجنة والنار، وتركت هذه العبادة المحببة والشوق إلى الله سبحانه وتعالى..."، وتابع: "تركنا أصل المسألة وذهبنا نتكلم في كلام لا طائل من ورائه: من الذي سيدخل الجنة؟ ومن الذي سيدخل النار؟ هل ستبقى النار أو لا تبقى؟ طيب، ما هو ربنا سبحانه وتعالى؟ العقيدة تقول إنه لا بد أن نؤمن برحمته وعفوه ورضاه وهدايته، وبأنه سبحانه وتعالى حبيب إلى قلوبنا. هذا هو المعنى الذي نريد أن نوصله..."  

إلا أن الغضب العام يعمي العقول عن فهم هذا المعنى الجليل الذي يقصده الشيخ، والذي يزحزح خلاله تلك الأصوات الهادرة التي تهدد المختلفين معها بهذا العذاب الرهيب، بل والمنتظرين لهذا الانتقام من الأشرار الذين آذوهم في حياتهم وظلموهم وصنعوا بهم كل جرم، والرافضين لمعتقدهم وفرقتهم وطائفتهم. وفكرة الشيخ الملهمة، في نظرنا، تفتح بابًا أوسع لتحقيق قول المتصوفين: "ما عبدتك شوقًا إلى جنتك، ولا خوفًا من نارك"، والذي يشرحه البعض بالقول: "إن الله تعالى مستحق للعبادة، ولو لم يخلق جنة أو نارًا، فلا ينبغي للعابد أن تقتصر علّة عبادته لربه سبحانه على رغبته في الجنة، أو خوفه من النار، بحيث لو لم يوجدا لما عمل شيئًا، ولا أدى حق العبودية لله تعالى، وإنما ينبغي أن يقصد بذلك أداء ما ينبغي لله تعالى لكمال ذاته، وصفاته، وأفعاله، ويجمع إلى ذلك رجاء ثوابه وخوف عقابه، اللذين هما من جملة أفعاله، فيعبد ربه محبةً وتعظيمًا وحياءً، كما يعبده خوفًا ورجاءً".  

كل هذه المعاني السامية أصبح لها أعداء، خاصة ممن يظنون أنفسهم الفرق الناجية من جماعات أصولية، وحماة الإيمان في المسيحية، وهم بالمناسبة يرفضون أيضًا من يتحدث عن معنى آخر للجحيم أو نار جهنم بعيدًا عن حفلة الشواء المعتادة. وقد كتب الباحث أشرف بشير دراسة مهمة بعنوان "جهنم أو الجحيم في الإنجيل والفكر الأرثوذكسي الآبائي"، بدأها بقول للقديس صفرونيوس:  
"كل من يحاول أن يغرس أي فكرة ما ضد محبة الله... فهو متحالف مع الشيطان"  

وجاء في الدراسة أن فكرة الجحيم في المسيحية الأرثوذكسية تختلف تمامًا عن الجحيم في صورته الفلكلورية المتعارفة، فمثلًا، حاول بعض الرسامين المسيحيين في العصور الوسطى تصوير الجحيم في الأعمال النحتية والتصويرية، فأخرجوه في صورة مساحة كبيرة من النار يتعذب فيها البشر، بل وبالغ البعض منهم فصور الله يلقي البشر فيها بواسطة ملائكته كنوع من العقوبة، في صورة تشوه صورة الله وتحوله إلى إله "منتقم جبار" هدفه الاقتصاص ممن خالفوه وعصوه، فتتمثل عقوبته العادلة في وضع هؤلاء البشر في عقاب "عادل"، وهو تعذيب "هيولي" دائم في نار لا تطفأ. وقد دحضت الدراسة هذه الفكرة... لكن فيما يبدو أن نار التمسك بالنار تحرق الجميع، ورفض رحمة الله غاية الشعوب التي لا تتأدب إلا بشيء من الخوف.  

إفيه قبل الوداع: 
 هزمت "نجاة" عبد الحليم حافظ مرتين:  
 عندما تفوقت عليه في غناء "لا تكذبي"
  وعندما غنى "حبك نار"، غنت "جنة حبيبي براح في براح".

مقالات مشابهة

  • إفيه يكتبه روبير الفارس: اللعب بالنار
  • محافظ دمياط يشهد محاضرة الدكتور زاهي حواس حول الحماية القانونية للآثار
  • وفاة شقيق فضيلة الشيخ محمد صديق المنشاوي
  • وزير الأوقاف يلتقي قيادات الشرطة الماليزية ويلقي محاضرة بالأكاديمية الملكية
  • الإنحراف عن مقاصد التدين
  • باقي على رمضان 2025 أقل من 111 ساعة.. علي جمعة: احذروا 3 أفعال
  • هل تلغى النار يوم القيامة؟.. القصة الكاملة لتصريحات الدكتور علي جمعة
  • المقاومة نبض.. والأمة قلب (سيرة شهيد حول الدم إلى إيقاع للخلود)
  • فوائد صيام شهر رمضان .. اغتنم 12 فضيلة للصوم وقيام الليل
  • في رثاء المرحوم شوفان الطوالبة