تداعيات انضمام ماليزيا للحظر البحري اليمني
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تداعيات انضمام ماليزيا للحظر اليمني على "إسرائيل"
هل نشهد قريبا انضمام مزيد من الدول إلى اليمن وماليزيا مقابل مزيد من عزلة المعسكر الفاشي الامريكي الاسرائيلي الأوروبي؟
التحرك الماليزي وقبله اليمني الجريء والمبادر دعم قرار الأمم المتحدة الداعي لوقف العدوان على غزة بإجراءات عملية تتجاوز الفيتو الأمريكي.
إطالة العدوان والإجرام الإسرائيلي المدعوم أمريكياً سيقود لتصاعد حملات دولية تتجاوز الحراك الشعبي ضد جرائم الاحتلال في مدن العالم نحو حراك رسمي أكثر تاثيرًا من تشيلي إلى إندونيسيا شرقا.
* * *
انضمت ماليزيا الى الجهود التي تقودها حكومة صنعاء الحوثية في اليمن لفرض الحظر البحري على التجارة والملاحة الاسرائيلية، وذلك بعد ان اعلن رئيس الوزراء أنور ابراهيم منع شركة (زيم) للشحن الاسرائيلية من دخول موانئ بلاده.
ماليزيا بذلك تكون الدولة الاسلامية الاولى التي تنضم لجهود حكومة صنعاء للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه على قطاع غزة وادخال المساعدات الانسانية عبر استهداف شركات الشحن الاسرائيلية.
تحرك رئيس الوزراء الماليزي انور ابراهيم يتوقع ان ينشر عدوى أوسع لمعاقبة الكيان الاسرائيلي وعزله بأدوات متعددة في كافة ارجاء العالم الاسلامي والعربي الى جانب العالم الحر، وبما يكسر حلقة جديدة من حلقات التغول الامريكي الاوروبي على القانون الانساني الدولي، وعلى الشعب الفلسطيني الذي يتعرض يوميا لعملية تجويع وابادة جماعية.
التحرك الماليزي كرس الفشل المزدوج للولايات المتحدة الامريكية وشركائها الاوروبيين على رأسهم ألمانيا وبريطانيا؛ والممثل أولاً في بناء تحالف دولي لحماية سفن الشحن والبضائع المتوجهة إلى الكيان الاسرائيلي، وفي إدانة حكومة صنعاء وحركة انصار الله ثانيا بعد مبادرات الاخيرة فرض حصار بحري على الكيان الاسرائيلي في البحر الاحمر وبحر العرب ردا على تجويع وابادة الفلسطينيين.
التحرك الماليزي فرض مزيدًا من الضغوط على الكيان الاسرائيلي واميركا، وفتح الباب لتدحرج كرة الثلج؛ فالوقت ينفد، وكرة الثلج التي تدحرجت مسافة (5970 كم) من باب المندب في اليمن الى مضيق ملقه في ماليزيا أصبحت مرشحة لأن تكبر وتتدحرج بعيدا بانضمام المزيد من الدول لهذه العقوبات.
فالإجراءات الجريئة لحكومة صنعاء وتفاعل كولالمبور (ماليزيا) معها فتح الباب واسعا للدول العربية والاسلامية والدول التي صوتت على قرار الجمعية العامة للامم المتحدة لوقف الحرب والعدوان على قطاع غزة؛ لفرض ضغوط عملية قادرة على دعم قرارها بإجراءات غير مسبوقة تتخذها لحظر التجارة الاسرائيلية وصولا الى عزل الكيان ومحاصرته برا وبحرا وجوا؛ أمر بات ممكنا وقابلا للتنفيذ بعد مبادرة ماليزيا واليمن.
ختاماً.. التحرك الماليزي ومن قبله اليمني الجريء والمبادر دعم قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي دعت الى وقف الحرب والعدوان على قطاع غزة بإجراءات عملية تتجاوز الفيتو في مجلس الامن والمعارضة الامريكية في الجمعية العامة.
فهل نشهد قريبا انضمام المزيد من الدول إلى اليمن وماليزيا في مقابل مزيد من عزلة المعسكر الفاشي الامريكي الاسرائيلي الأوروبي؟ سؤال الإجابة عنه تصبح اكثر وضوحا مع إشراقة شمس كل يوم جديد.
ذلك ان إطالة العدوان على قطاع غزة، وإطالة أمد الإجرام الاسرائيلي المدعوم امريكياً سيقود حتما الى تصاعد الحملات الدولية لتتجاوز الحراك الشعبي المحتج على جرائم الاحتلال في عواصم العالم ومدنه نحو حراك رسمي اكثر عملية وتاثيرًا يمتد من تشيلي غربا الى اندونيسيا شرقا.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل ماليزيا اليمن الإجرام الإسرائيلي أنور إبراهيم الحراك الشعبي الکیان الاسرائیلی على قطاع غزة مزید من
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة يبحث مع السفير الماليزي تعزيز التعاون المشترك في المجالات الصحية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
استقبل الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اليوم الإثنين، السفير محمد تريد سفيان، سفير دولة ماليزيا لدى مصر، والوفد المرافق له، في مقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة، لبحث سبل تعزيز التعاون المشترك في القطاع الصحي.
في مستهل اللقاء، رحب الوزير بالسفير الماليزي والوفد المرافق، مشيدًا بعمق العلاقات التاريخية والمتينة بين البلدين، مؤكدًا على أهمية تعزيز أطر التعاون في مختلف المجالات الصحية بما يخدم المصالح المشتركة.
وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاجتماع تناول العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التركيز على خلق فرص استثمارية جديدة في القطاع الصحي، بما يساهم في تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.
وأشار “عبدالغفار” إلى أن الاجتماع شمل مناقشة سبل التعاون في مجالات الأدوية، اللقاحات، المستلزمات والأجهزة الطبية، إضافة إلى تبادل الخبرات بين الكوادر الطبية والتعليمية، وتوسيع نطاق الاستثمارات المشتركة في القطاع الصحي، كما تم التطرق إلى جهود مصر في تقديم الدعم الصحي للأشقاء الفلسطينيين القادمين من قطاع غزة للعلاج، حيث بحث الجانبان السبل الكفيلة بتعزيز هذه الجهود.
وأضاف "عبدالغفار" أن الوزير وجه بدراسة مقترحات لتعزيز التعاون في قطاع الأدوية والصيدلة بين ماليزيا وشركات الأدوية المحلية، مع التأكيد على أهمية التنسيق مع هيئة الشراء الموحد وهيئة الدواء المصرية لتسهيل عمليات تسجيل الأدوية وضمان توافرها بالسوق المحلي، كما أشار الوزير إلى أن مصر تضم ما يقرب من 150 شركة أدوية محلية تغطي 85% من احتياجات السوق المحلي، بالإضافة إلى تصدير منتجاتها لأسواق آسيا، أوروبا، وكندا.
من جانبه، هنأ السفير محمد تريد سفيان، الدكتور خالد عبدالغفار على تجديد الثقة في منصبه كنائب لرئيس مجلس الوزراء ووزير للصحة والسكان، معربًا عن تقديره لجهوده في تطوير القطاع الصحي، ودعا السفير الوزير لحضور المؤتمر الصحي الدولي المزمع عقده في كوالالمبور بماليزيا خلال الفترة من 16 إلى 18 يوليو 2025، والذي يركز على الصناعات الطبية، الصيدلة، والمستلزمات والأجهزة الطبية، بمشاركة 7500 شركة وأكثر من 40 دولة.
شهد اللقاء حضور كل من الدكتور بيتر وجيه، القائم بعمل رئيس قطاع الطب العلاجي، الدكتور حاتم عامر، معاون الوزير للعلاقات الصحية الخارجية، والدكتورة سوزان الزناتي، مدير عام إدارة العلاقات الصحية الخارجية، كما حضر من الجانب الماليزي السيد رافي محمد رادزي، المفوض التجاري، والعقيد رازالي كوسنان، ملحق الدفاع.
IMG-20241118-WA0043 IMG-20241118-WA0040 IMG-20241118-WA0041