مصر ضمن قائمة الكبار فى تصنيع وإستهلاك التبغ على مستوى العالم
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أصبحت صناعة التبغ واحده من أهم الصناعات على مستوى كافة بلدان العالم لدرجة ان دولا كثيره تعول عليها آمالا كبيره للإستعانه بها فى تحقيق معدلات نمو فى إقتصاداتها ،وتنفق الشركات الكبرى حول العالم مليارات الدولارات سنوياً لتطوير هذه الصناعه التى كانت تتمتع بسمعه سيئة ولكن هذه النظره أصبحت تتغير شيئا فشيئا مع ظهور الأجيال الجديده من منتجات التبغ المسخن " الهيتس " والتى تعد أقل ضررا بكثير من التدخين العادى القائم على حرق التبغ .
وتبذل الشركات العالميه الكبرى العامله فى مجال صناعة التبغ جهودا مضنية لإعادة رسم خريطة صناعة وتجارة التوباكو من جديد فى ظل الحرب الضروس بينها وبين منظمة الصحه العالميه والتشريعات والقوانين التى تسنها من وقت لآخر ومعظمها تشكل قيودا على صناعة الدخان ونموها بالشكل الذى تخطط له هذه الشركات ،ولكى تتفادى هذه الشركات الصدام مع منظمة الصحه العالميه.
لجأت فى تطوير منتجاتها وإيجاد بدائل تعتمد على تسخين التبغ دون حرقه، أو تسخين محلول يحتوى على النيكوتين ودخلت كل الشركات الكبرى المنتجه للسجائر فى سباق محموم مستعينه بكبرى المراكز البحثيه للوصول الى إنتاج سجائر أقل ضررا لإرضاء منظمات الصحه اولا ، وثانيا لمواجهة تشريعات بعض البلدان المحاربه للتدخين والتى تنفق أموالا باهظه على علاج مواطنيها من جراء التدخين القائم على حرق التبغ الفيبنج يغزو اوروبا وآسيا،أنتجت الشركات المنتجه للتبغ أجيال جديده من التدخين الإلكترونى وتطورت هذه المنتجات بسرعة البرق فى زمن قياسى بفضل الاشكال والالوان البراقه للعبوات بجانب الطعم المختلف والعوامل النفسيه إلى تعمد الشركات إلى اللعب عليها عندما تخاطب المدخنين من الشباب على وجه الخصوص وانتشرت هذه المنتجات الجديده من السجائر بسرعة النار عندما تسرى فى الهشيم ويكفى أن نذكر أن عدد المدخنين لهذه الأنواع الجديده فى الولايات المتحده الامريكيه ومعروف أنها من أكثر البلدان التى تحارب التدخين ورغم ذلك يتذايد بها اعداد المدخنين عاما بعد الآخر حيث تجاوزت الأعداد رقم 31 مليون مدخن ،و نفس الأمر تجده فى إنجلترا والتى أصبحت تشهد نموا كبيرا فى أعداد المستهلكين للتدخين الإلكترونى .
كما إنتشرت هذه المنتجات الجديده من التدخين الإلكترونى فى منطقة الإتحاد الاوروبى واصبحت العديد من الدول الآسيويه من أكبر المنتجين والمستهلكين للأجيال الجديده من منتجات التدخين الإلكترونى ومن الشركات العالميه الكبرى التى كانت سباقه فى صناعة الأجيال الجديده من التدخنين الألكترونى، شركة REYNOLDS ALTRIA, وشركة جابان توباكو عندما قامت بشراء شركة ZANERA ، وشركة فيليب موريس المنتجه للايكوس والذى بدأ فى الظهور لأول مره فى اليابان مع بدايات عام 2016 حتى وصلت مبيعاته مع نهاية العام المذكور إلى نحو 3.5 % ، وبعد النجاحات والارباح الضخمه التى حصدتها فيليب موريس من هذا المنتج الجديد قامت فى وقت سابق بإفتتاح مصنع لها فى ايطاليا بإستمارات تخطت وقتها رقم ال 500 مليون يورو ، وأستهدفت الشركه وقتها رقما مذهلا للمبيعات حيث خططت لبيع نحو 30 مليار وحده خلال العام الواحد ، ومن بين الشركات العالميه الاخرى التى دخلت هذا المجال شركة بريتش توباكو بمنتجها ويحمل إسم " جلو" ، وتسعى شركة إمبريال الإنجليزيه هى الاخرى لإستقطاب بعض اصحاب الخبره فى هذا المجال للعمل لديها لتضمن لنفسها البقاء فى هذا المجال الذى يتميز بأن ارباحه فلكيه و تقدر بمليارات الدولارات،وإن كانت بريتش قد خرجت من السوق المصرى بسبب عدم قدرتها على تسويق منتجاتها وتآكل حصتها السوقيه ،أما إمبريال فتكتفى بتحقيق أرباح فى السوق المحلى من خلال وكيلها المنصور للتجاره والتوزيع.
مصر ضمن الكباردخلت مصر مرحلة تصنيع المنتجات الجديده من التدخين الإلكترونى خاصة منتجات " الفيبنج " بعد. إن كان السوق المحلى منذ وقت قريب يعتمد على الإستيراد والتهريب لدرجة ان احد مراكز الأبحاث المتخصصه فى التبغ ومقره لندن أكد أن السوق المصرى إستورد كميات من سائل الليكويد عام 2017 تقدر بنحو 98مليون دولار ، وفى عام 2018 بنحو 104 مليون دولار ، وفى عام 2019 بنحو 110 مليون دولار ، وفى عام 2021 بنحو 123 مليون دولار ، وفى عام 2022 بنحو 140 مليون دولار ،اما الواردات التى دخلت للسوق المصرى من "الفيب" المهرب والتى تعكس حجم الإستهلاك الرهيب الذى سيحدث مستقبلا وخلال فتره زمنيه قصيره جدا للمنتجات الجديده من التدخين الإلكترونى فقد بلغت عام 2017 ما قيمته 34 مليون دولار ، ثم ارتفعت هذه القيمه إلى نحو 36مليون دولار عام 2018 ,ثم 39 مليون دولار عام 2019 , ثم إلى 42 مليون دولار عام 2020 , ثم ارتفعت قيمة الفيب المهرب للسوق المصرى عام 2021 إلى 45 مليون دولار ،ثم إلى 50 مليون دولار عام 2022 ،وهو ما يشير إلى أن إستهلاك الفيب فى السوق المحلى ينمو بشكل متسارع للغايه .
بعض الشركات بالقطاع الخاص بدأت بالفعل فى تصنيع منتجات فيبنج كما أشرنا ولكن معدلات النمو فيها لا تزال بطيئة لأن غالبية المستهلكين المدخنين لايزالون شغوفين بتدخين المنتجات القائمه على الحرق ،وإن كانت كل المؤشرات تؤكد أنه فى خلال الخمس سنوات القادمه سيتزايد أعداد المستهلكين للمنتجات الإلكترونية نظرا لإقبال شرائح كبيره من الشباب على تدخين هذه المنتجات .
ومن جانبها بدأت الشركات العالميه تدخل وتنفذ المرحله الثانيه من الفكر التوسعى لمنتجاتها وترتكز هذه الخطه على الحصول على أكبر حصه سوقيه فى الدول الناشئه أو الدول التى لديها كثافات سكانيه ونسب عاليه من المدخنين وسوق ضخم مستهلك للدخان ويعد السوق المصرى واحدا من أكبر الأسواق المستهلكه والمستورده للدخان فى المنطقه العربيه وافريقيا وآسيا ومعها إيران ونيجيريا مع الإشاره إلى أن دولة الصين تعد أكبر منتج للسجائر وتليها إندونيسيا ثم روسبا ، المانيا ، بولندا، اليابان، الفلبين ،كوريا ، فيتنام ،تركيا ، الهند ،بنجلاديش، أوكرانيا، أما مصر فتحل فى المركز الثالث عشر فى قائمة أكبر البلدان المنتجه للسجائر فى العالم ،وتمتلك الصين شركات فى البرازيل وزيمبابوى وتعد فى نفس الوقت أكبر مستورد للدخان الزيمبابوى الفرجينى حيث تشترى من خلال الشركة التى أنشاتهاهناك نحو 50% من حجم المحصول ليصبح إنتاج الصين أكثر من 40% من حجم الإنتاج العالمى ..
بقى ان نشير إلى قيام بعض الكيانات الصناعيه الكبيره المنتجه للتبغ سواء فى اوروبا او آسيا او منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بالإستحواذ على العديدمن الشركات بالأسواق الناشئه بهدف تنويع منتجاتهم لتلبية أذواق المستهلكين .
والنمو المتسارع فى صناعة التبغ لا يتوقف فقط على استحواذ بعض الكيانات الكبيره على كيانات صغيره بأسواق ناشئه وإنما يمتد إلى أسباب أخرى منها ، عمليات البحث والتطوير المستمره خاصة بالشركات الأكبر .
ووفقا لتقارير منظمة منظمة الصحه العالميه تتصدر الصين المركز الأول كأكبر منتج ومستهلك للتبغ فى العالم لدرجة ان أعداد المدخنين قفزت إلى أكثر من 305 مليون مدخن وهو رقم يمثل ثلث أعداد المدخنين حول العالم ،وجاءت دول الهند، وبنجلاديش ،والفلبين من اسرع البلدان نموا فى إنتاج وإستهلاك السجائر على مستوى العالم ، وتليها فى سرعة النمو عددا من الدول المطله على المحيط الهادى ومنها ،روسيا ،تايوان، اليابان ،هونج كونج ،كوريا الجنوبيه ،اما فيما يتعلق بأهم الأسباب التى جعلت دول آسيا ،والمحيط الهادى هى الأسرع نموا فى سوق السجائر على مستوى العالم ومن بينها ، التوسع فى إنتاج سجائر النكهات بعد أن لاحظوا من خلال دراسات على الأسواق أن أعداد كبيره من أجيال الشباب تلجأ الى هذه النوعيه من التدخين وهنا قاموا بالتوسع فى إنشاء منافذ التوزيع والبيع بنظام التجزئه مع الإهتمام بالعملاء ،وتقديم خدمات ما بعد البيع ، وإجراء دراسات مستفيضه تتعلق بأذواق المستهلكين ، مع التنبؤ بالتوجهات المستقبليه للمدخنين سواء على المدى القصير او الطويل ولكل هذه الأسباب أصبحت بلدان آسيا والهادى هى الأسرع نموا فى السوق العالمى للسجائر مع التأكيد على أن الشركات الكبيره فى هذه البلدان لا تكف عن الدخول فى اندماجات ،أو إستحواذات ،أو إتفاقات مع شركات أخرى من شأنها زيادة وتحسين قدراتها الإنتاجيه والبيعيه والتصديريه تماما كما حدث عندما اجرت مجموعة التريا شراكه إستراتيجية مع جابان توباكو بهدف زيادة الحصه السوقيه من لفائف التبغ المسخن فى الولايات المتحده الامريكيه وهى من الأسواق الديناميكيه فى سوق التبغ العالمى .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: صناعة التبغ التبغ التدخين ملیون دولار على مستوى
إقرأ أيضاً:
العراق يتصدر قائمة الدول العربية الأكثر استيرادًا من تركيا
الاقتصاد نيوز — متابعة
تصدر العراق القائمة بواقع 10.76 مليارات دولار، جاءت الإمارات ثانيا بـ6.84 مليارات دولار، ثم مصر 3.4 مليارات دولار والسعودية 3.26 مليارات دولار، بعدها المغرب 2.8 مليار دولار.
وعلى صعيد المنتجات، احتلت الحبوب والبقول والبذور الزيتية ومشتقاتها المرتبة الأولى في الصادرات التركية إلى العراق، بنحو 2.5 مليار دولار، تلتها المواد الكيميائية ومنتجاتها بقيمة 1.2 مليار دولار.
واحتل قطاع المجوهرات المركز الأول في الصادرات التركية إلى الإمارات بنحو 3.9 مليارات دولار، تلته المواد الكيميائية ومنتجاتها بقيمة 901 مليون دولار.
واحتلت المواد الكيميائية ومنتجاتها المرتبة الأولى في صادرات تركيا إلى مصر بقيمة 890 مليون دولار.