نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم، إن موسكو قد تقطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة بسبب الصراع الأوكراني.

وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة «يجب ألا تتوهم... أن روسيا تتشبث بالعلاقات الديبلوماسية مع ذلك البلد».

زعيم الأرمن في قره باغ يتراجع عن قرار حل المؤسسات الانفصالية منذ 13 دقيقة الاتحاد الأوروبي يخصص 226 مليون دولار لدعم استقرار لبنان منذ 42 دقيقة

وقالت روسيا إن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى «تحت الصفر» بسبب المساعدات العسكرية والمالية الأميركية لأوكرانيا في الحرب التي تقترب الآن من نهاية عامها الثاني.

وذكر ريابكوف أن روسيا لن تكون من يبدأ بقطع العلاقات الديبلوماسية، لكن مثل هذه القطيعة قد تنجم عن مجموعة عوامل مختلفة.

وأضاف ريابكوف «قد يكون السبب هو مصادرة الأصول أو التصعيد العسكري أو أشياء كثيرة أخرى. لن أخوض في توقعات سلبية»، موضحا أن موسكو «مستعدة لأي سيناريو».

ويحث بعض الساسة في الغرب على تسليم الأصول الروسية المجمدة التي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار إلى أوكرانيا للمساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي مزقته الحرب.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم، إن أي خطوة من هذا القبيل ستوجه ضربة خطيرة للنظام المالي العالمي.

وذكر أن روسيا «لن تترك في سلام أبدا» أي دولة تستولي على أصولها، وأنه في حالة حدوث مثل هذا السيناريو ستنظر البلاد في الأصول الغربية التي يمكن أن تصادرها في المقابل.

عقوبات أميركية على مصارف أجنبية تدعم «الجهد الحربي الروسي»

وقررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على المصارف الأجنبية التي تدعم حرب روسيا في أوكرانيا، في محاولة جديدة لممارسة ضغوط اقتصادية على موسكو، كما أعلن البيت الأبيض.

وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا يسمح لواشنطن بفرض ما يسمى عقوبات «ثانوية» على المؤسسات المالية التي تدعم الجهد الحربي الروسي ضد أوكرانيا.

وأوضح «ما نريد القيام به هو استهداف المواد التي تحتاج إليها روسيا لإنتاج الأسلحة»، مشيرا إلى أنه «للحصول على هذه المواد، يحتاجون (الروس) إلى المرور عبر النظام المالي، مما يجعله نقطة أساسية ممكنة وهذه الأداة تستهدف هذه النقطة الأساسية».

وطلب المسؤول الكبير الذي تحدث للصحافيين الخميس وحظر نشر تصريحاته حتى الجمعة، عدم كشف هويته.

وقال المسؤول الكبير إن «فكرتنا بصراحة هي أن السلطات القضائية والمؤسسات المالية ستتخذ إجراءات لوضع حد لسلوكها قبل أن نضطر إلى استخدام» آلية العقوبات الجديدة هذه.

وأضاف «في نهاية المطاف، إذا وضع أي مصرف في العالم تقريبًا أمام خيار الاستمرار في بيع كمية صغيرة من السلع للمجمع الصناعي العسكري الروسي أو الارتباط بالنظام المالي الأميركي، فسيختار الارتباط بالنظام المالي الأميركي».

وأشار إلى أن «معظم المصارف الأوروبية أو الأميركية أوقفت فعليا أنشطتها التمويلية في روسيا». لكنه أوضح أن هذه المصارف على اتصال بمؤسسات مالية لبلدان أخرى قد تكون مستمرة في القيام بذلك.

وأكد المسؤول الكبير أن تراكم التدابير الغربية كان له «تأثير كبير» على موسكو. وقال إن روسيا «تواجه صعوبة» في تجديد مخزونها من الأسلحة، مذكرًا بأن عائدات النفط والغاز الروسية انخفضت بنحو الثلث.

لكن بعد مرور نحو عامين على بدء الحرب في أوكرانيا، بقي الاقتصاد الروسي صامدا على رغم هذا السيل من العقوبات.

وتواصل روسيا بيع المحروقات خصوصا إلى الصين والهند ووضعت حسب خبراء، آليات فعالة للالتفاف خصوصا على سقف سعر بيع نفطها الذي حدده الغرب.

المصدر: الراي

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي

قالت صحيفة "فايننشال تايمز" اليوم الأحد، إن وزير الطاقة القطري سعد الكعبي، أكد أن بلاده ستوقف شحنات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي، إذا فرض التكتل على نحو صارم تشريعاً جديداً من شأنه أن يعاقب الشركات التي لا تلبي شروطه لانبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال.

وقال وزير الطاقة القطري سعد الكعبي للصحيفة: "إذا فرضت أي دولة في الاتحاد الأوروبي عقوبات عدم امتثال، فإن الدوحة ستوقف تصدير غازها الطبيعي المسال إلى الكتلة".
والاتحاد الأوروبي مطالب وفق القانون بفرض غرامات على عدم امتثال الشركات المتعاونه بمعاييره الكربونية بحد أقصى لا يقل عن 5% من الإيرادات العالمية السنوية.
وقال الكعبي: "إذا فقدنا 5% من إيراداتنا بالذهاب إلى أوروبا، فلن نذهب إلى هناك... أنا لا أخادع".

وأضاف "5% من الإيرادات المتولدة لشركة قطر للطاقة تعني5% من الإيرادات المتولدة لدولة قطر. هذه أموال الشعب.. لذا لا يمكنني قبول هذه الخسارة".
واعتمد الاتحاد الأوروبي في مايو (أيار) الماضي قواعد جديدة ضمن مجموعة متطلبات أوسع لمواءمة الشركات مع طموح التكتل المتمثل في الوصول إلى انبعاثات كربون صفرية بحلول 2050.
لكن المتطلبات أثارت ردود فعل عنيفة واسعة النطاق من الشركات، داخل الاتحاد الأوروبي و خارجه، بسبب القواعد المرهقة التي تضعها في وضع غير تنافسي. 

قال #وزير_الطاقة_القطري سعد الكعبي، في تصريحات نقلتها صحيفة فايننشال تايمز إن #قطر قد توقف شحنات #الغاز إلى #الاتحاد_الأوروبي إذا تم تطبيق تشريعات صارمة تعاقب الشركات التي لا تلتزم بمعايير انبعاثات الكربون وحقوق الإنسان والعمال#العربية_Business pic.twitter.com/kUSm8jAE7a

— العربية Business (@AlArabiya_Bn) December 22, 2024

وقالت هيئة الصناعة الكيميائية ، إن القواعد الأوروبية من شأنها "أن تخلق مخاطر تقاضي كبيرة.

وقطر هي واحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم، وأصبحت مورداً مهماً للغاز إلى أوروبا في أعقاب الاضطرابات في أسواق الطاقة الناجمة عن غزو روسيا لأوكرانيا.

واعتبر الكعبي، أن التشريع في شكله الحالي والذي من المقرر أن يدخل حيز التنفيذ اعتباراً من 2027 سيكون غير قابل للتطبيق لشركات مثل شركة قطر للطاقة المملوكة للدولة. 

???? رفعت الشركات الأوروبية أسعار السيارات التي تعمل بالبنزين بينما تقوم بتثبيت أو تخفيض أسعار السيارات الكهربائية في إطار استعدادها لتطبيق قواعد أكثر صرامة لخفض الانبعاثات الكربونية، ما يهدد بتقليص الأرباح في صناعة متعثرة بالفعل.

???? سيخفض الاتحاد الأوروبي بشكل كبير سقف انبعاثات… pic.twitter.com/4Nz2uSW6OW

— CNN Business Arabic | الاقتصادية CNN (@CNNBusinessAr) December 18, 2024

وقال، إنه سيتطلب من الشركة بذل جهود كبيرة مع جميع مورديها البالغ عددهم 100000 شركة. وأضاف "ربما أحتاج إلى ألف شخص، وإنفاق الملايين للذهاب وإجراء عمليات تدقيق مع كل مورد".
وقال الكعبي، إنه سيكون من المستحيل أيضاً على منتج للطاقة مثل قطر للطاقة أن يتوافق مع هدف صافي الانبعاثات الصفري للاتحاد الأوروبي بسبب كمية الهيدروكربونات المنتجة.

وقال الكعبي، إن التشريع سيؤثر على جميع الصادرات القطرية إلى أوروبا، بما فيها الأسمدة والبتروكيماويات، وقد يؤثر أيضاً على قرارات هيئة الاستثمار القطرية.  

وتابع، أن قطر للطاقة لن تخرق عقود الغاز الطبيعي المسال، لكنها ستنظر في السبل القانونية إذا واجهت عقوبات باهظة.
وقال الكعبي: "لن أقبل أن نتعرض لعقوبات. سأتوقف عن إرسال الغاز إلى أوروبا".

مقالات مشابهة

  • التقدم والاشتراكية يحذر من المخاطر  التي تهدد المرفق العمومي في عهد حكومة أخنوش
  • زيارة مثيرة لمسؤول أوروبي إلى موسكو.. فيتسو يناقش مع بوتين إمداد الغاز الروسي وأزمة أوكرانيا
  • روسيا تسيطر على بلدتين أوكرانيتين ورئيس وزراء سلوفاكيا يزور موسكو
  • أستاذ علوم سياسية: هناك تضخم في الاقتصاد الروسي لكن موسكو تعتمد على التصنيع
  • "الجارديان": انتصار روسيا في حرب أوكرانيا يفتح الباب لسباق تسلح نووي بين موسكو والغرب
  • قطر تهدد بوقف مبيعات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي
  • بورصة موسكو تحلّق بعد قرار المركزي الروسي
  • ما الرسائل التي حملها ممثل الرئيس الروسي للجزائر؟
  • واشنطن بوست: العلاقات بين ترامب وبوتين تضع العالم على المحك
  • تجميد الأصول.. ما العقوبات التي طالب الشرع برفعها عن سوريا؟