موسكو تهدد بقطع العلاقات مع واشنطن إذا صادرت أصولها المجمدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
نقلت وكالة إنترفاكس للأنباء عن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف قوله اليوم، إن موسكو قد تقطع العلاقات الديبلوماسية مع الولايات المتحدة إذا صادرت الأصول الروسية المجمدة بسبب الصراع الأوكراني.
وقال ريابكوف إن الولايات المتحدة «يجب ألا تتوهم... أن روسيا تتشبث بالعلاقات الديبلوماسية مع ذلك البلد».
زعيم الأرمن في قره باغ يتراجع عن قرار حل المؤسسات الانفصالية منذ 13 دقيقة الاتحاد الأوروبي يخصص 226 مليون دولار لدعم استقرار لبنان منذ 42 دقيقة
وقالت روسيا إن العلاقات مع الولايات المتحدة وصلت إلى «تحت الصفر» بسبب المساعدات العسكرية والمالية الأميركية لأوكرانيا في الحرب التي تقترب الآن من نهاية عامها الثاني.
وذكر ريابكوف أن روسيا لن تكون من يبدأ بقطع العلاقات الديبلوماسية، لكن مثل هذه القطيعة قد تنجم عن مجموعة عوامل مختلفة.
وأضاف ريابكوف «قد يكون السبب هو مصادرة الأصول أو التصعيد العسكري أو أشياء كثيرة أخرى. لن أخوض في توقعات سلبية»، موضحا أن موسكو «مستعدة لأي سيناريو».
ويحث بعض الساسة في الغرب على تسليم الأصول الروسية المجمدة التي تبلغ قيمتها نحو 300 مليار دولار إلى أوكرانيا للمساعدة في إعادة بناء اقتصادها الذي مزقته الحرب.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحافيين اليوم، إن أي خطوة من هذا القبيل ستوجه ضربة خطيرة للنظام المالي العالمي.
وذكر أن روسيا «لن تترك في سلام أبدا» أي دولة تستولي على أصولها، وأنه في حالة حدوث مثل هذا السيناريو ستنظر البلاد في الأصول الغربية التي يمكن أن تصادرها في المقابل.
عقوبات أميركية على مصارف أجنبية تدعم «الجهد الحربي الروسي»
وقررت الولايات المتحدة فرض عقوبات على المصارف الأجنبية التي تدعم حرب روسيا في أوكرانيا، في محاولة جديدة لممارسة ضغوط اقتصادية على موسكو، كما أعلن البيت الأبيض.
وأكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي جو بايدن سيوقع اليوم أمرا تنفيذيا يسمح لواشنطن بفرض ما يسمى عقوبات «ثانوية» على المؤسسات المالية التي تدعم الجهد الحربي الروسي ضد أوكرانيا.
وأوضح «ما نريد القيام به هو استهداف المواد التي تحتاج إليها روسيا لإنتاج الأسلحة»، مشيرا إلى أنه «للحصول على هذه المواد، يحتاجون (الروس) إلى المرور عبر النظام المالي، مما يجعله نقطة أساسية ممكنة وهذه الأداة تستهدف هذه النقطة الأساسية».
وطلب المسؤول الكبير الذي تحدث للصحافيين الخميس وحظر نشر تصريحاته حتى الجمعة، عدم كشف هويته.
وقال المسؤول الكبير إن «فكرتنا بصراحة هي أن السلطات القضائية والمؤسسات المالية ستتخذ إجراءات لوضع حد لسلوكها قبل أن نضطر إلى استخدام» آلية العقوبات الجديدة هذه.
وأضاف «في نهاية المطاف، إذا وضع أي مصرف في العالم تقريبًا أمام خيار الاستمرار في بيع كمية صغيرة من السلع للمجمع الصناعي العسكري الروسي أو الارتباط بالنظام المالي الأميركي، فسيختار الارتباط بالنظام المالي الأميركي».
وأشار إلى أن «معظم المصارف الأوروبية أو الأميركية أوقفت فعليا أنشطتها التمويلية في روسيا». لكنه أوضح أن هذه المصارف على اتصال بمؤسسات مالية لبلدان أخرى قد تكون مستمرة في القيام بذلك.
وأكد المسؤول الكبير أن تراكم التدابير الغربية كان له «تأثير كبير» على موسكو. وقال إن روسيا «تواجه صعوبة» في تجديد مخزونها من الأسلحة، مذكرًا بأن عائدات النفط والغاز الروسية انخفضت بنحو الثلث.
لكن بعد مرور نحو عامين على بدء الحرب في أوكرانيا، بقي الاقتصاد الروسي صامدا على رغم هذا السيل من العقوبات.
وتواصل روسيا بيع المحروقات خصوصا إلى الصين والهند ووضعت حسب خبراء، آليات فعالة للالتفاف خصوصا على سقف سعر بيع نفطها الذي حدده الغرب.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
بوتين يقول إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي على أوكرانيا
نوفمبر 21, 2024آخر تحديث: نوفمبر 21, 2024
المستقلة/- قال فلاديمير بوتين إن روسيا أطلقت صاروخ باليستي تجريبي متوسط المدى على موقع عسكري في مدينة دنيبرو الأوكرانية، وأن موسكو “لها الحق” في ضرب الدول الغربية التي تزود كييف بأسلحة بعيدة المدى.
وقال بوتين خلال خطاب تلفزيوني غير معلن للأمة إن روسيا اختبرت الصاروخ الباليستي الجديد أوريشنيك لضرب منشأة عسكرية في دنيبرو.
وقال الزعيم الروسي إن الضربة على أوكرانيا صباح الخميس جاءت ردًا على الضربات الأوكرانية على الأراضي الروسية بصواريخ أمريكية وبريطانية في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وقال بوتين: “كان نشر نظام أوريشنيك ردًا على الخطط الأمريكية لإنتاج ونشر صواريخ متوسطة وقصيرة المدى … في حالة التصعيد، سترد روسيا بشكل حاسم ومتناظر”.
كانت التقارير الأولية غير المؤكدة من أوكرانيا قد أشارت إلى أن روسيا استخدمت صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات: وهو سلاح مصمم لضربات نووية بعيدة المدى ولم يستخدم من قبل في الحرب. ولم يكن هناك ما يشير إلى أن السلاح مسلح نوويًا.
وقال ثلاثة مسؤولين أمريكيين إنه صاروخ باليستي متوسط المدى (IRBM) بمدى أصغر. الصواريخ الباليستية متوسطة المدى لها مدى يتراوح بين 3000-5500 كيلومتر (1860-3415 ميل).
وقال فابيان هوفمان، زميل أبحاث الدكتوراه في جامعة أوسلو والمتخصص في تكنولوجيا الصواريخ والاستراتيجية النووية، لوكالة أسوشيتد برس: “سواء كان صاروخًا باليستيًا عابرًا للقارات أو صاروخًا باليستيًا متوسط المدى، فإن المدى ليس العامل المهم. حقيقة أنه يحمل حمولة MIRVed [مركبة إعادة دخول متعددة يمكن استهدافها بشكل مستقل] أكثر أهمية لأغراض الإشارة وهو السبب الذي جعل روسيا تختاره. هذه الحمولة مرتبطة حصريًا بالصواريخ القادرة على حمل أسلحة نووية”.
كما أصدر بوتين تهديدات مباشرة ضد بريطانيا والولايات المتحدة، قائلاً: “تحتفظ روسيا بالحق في استخدام الأسلحة ضد أهداف في البلدان التي تسمح باستخدام أسلحتها ضد أهداف روسية”.
وادعى أن أنظمة الدفاع الغربية لن تكون قادرة على اعتراض الصواريخ الروسية مثل أوريشنيك. وقال بوتين إن روسيا ستصدر تحذيرات مسبقة قبل شن ضربات على أوكرانيا ودول أخرى للسماح للمدنيين بالإجلاء إلى أماكن آمنة.
وفي حين سبق لبوتين أن صرح بأن القرارات الغربية بتزويد أوكرانيا بأسلحة بعيدة المدى من شأنها أن تدفع موسكو إلى التعامل مع تلك الدول باعتبارها أطرافاً في الصراع، فإن تحذيره يوم الخميس كان بمثابة التهديد الأكثر صراحة حتى الآن بشأن ضرب الدول الغربية.