الإدارات تغض النظر.. انتشار وباء الاعتداءات الجنسية في المدارس الامريكية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شفق نيوز/ كشف تحقيق صحفي أمريكي، اليوم الجمعة، عن انتشار ما أسماه بـ"وباء الاعتداء الجنسي" من قبل المعلمين في مدارس البلاد، مشيراً إلى أن إدارات المدارس "تحمي" أو تغض النظر عن محاسبة المعتدين.
وكشف التحقيق الذي نشره موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي عن آلاف الصفحات من الملفات التأديبية لمعلمين تم التحقيق معهم بتهمة الاستغلال الجنسي، لكن تم غلق القضايا لعدم كفاية التحقيقات، وأن ذلك مكّن المعتدين من مواصلة التدريس، بحماية من إدارات المدارس.
وعرض التحقيق حالات متعددة، بما في ذلك مدرس فنون لغوية في يوتا سُمح له بالاستقالة طوعاً بعد إلقاء القبض عليه واتهامه بجرائم تنطوي على اعتداء جنسي على طالب.
وأوضحت حالة أخرى من ولاية كارولينا الشمالية كيف سُمح لمدرس بالاستقالة ثم اعتدى لاحقًا على طالب في مدرسة جديدة.
وبناءً على تحقيقات أُجريت في مدرسة ثانوية جنوب كاليفورنيا، فإن مسألة الاعتداء الجنسي مشكلة واسعة الانتشار في جميع أنحاء البلاد، مع عدم وجود نظام موحد لتتبع المعلمين الذين يسيئون معاملة الطلبة، ما يدل على صعوبة ردع المعلمين المعتدين عن العودة إلى ارتكاب جرائم جنسية في مدارس أخرى.
وتشدد التحقيقات على أن نطاق المشكلة أكبر مما كان عليه من قبل، حيث اتخذ ما لا يقل عن 1895 معلماً إجراءات سلبية ضد أوراق اعتمادهم لسوء السلوك وتهم الاعتداء الجنسي على الطلبة، منذ العام 2017 إلى العام 2022.
وتبين الوثائق أن عدداً كبيراً من البيئات المدرسية لا توجد لديها سياسات صارمة، ما يؤدي في كثير من الأحيان إلى عقوبات خفيفة أو إلى السماح للمدرس بالاستقالة أو التقاعد.
وعلاوة على ذلك، أشار التحقيق إلى هيمنة ثقافة الصمت واستغلال شروط الخصوصية في المدارس، والسرية النقابية الصارمة التي تحمي ملفات موظفي المدارس، ما يحقق انعدام الشفافية بالكشف عن المعلومات المتعلقة بادعاءات سوء سلوك المدرسين الجنسي، وهو ما يعوق منع المعلمين المعتدين من الانتقال إلى مدارس أخرى.
كما يوضح التحقيق خطورة سكوت الطلبة عن وقوعهم لاعتداءات جنسية، حيث يعاني الطلبة الذين وقعوا ضحايا للإيذاء من مشاكل عاطفية شديدة، وعواقب تغير مسار حياتهم. ويؤدي انعدام المساءلة إلى إدامة المشكلة، ما يؤدي، في نهاية المطاف، إلى الفشل في حماية الطلبة والسماح للمعلمين المعتدين بمواصلة همجيتهم.
ومع انتشار "وباء الاعتداء الجنسي" في المدارس، وتسليط الضوء على فشل مديري المدارس، والأثر المدمر على الطلبة، يؤكد التحقيق أن الحاجة باتت ملحة لإدخال تغييرات منهجية لمنع المزيد من إساءة المعاملة وحماية الطلبة من المعلمين المعتدين.
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية الكورد الفيليون الكورد الفيليون خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير الكورد الفيليون مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي الولايات المتحدة اعتداءات جنسية المدارس الامريكية الاعتداء الجنسی فی المدارس
إقرأ أيضاً:
السلطات السودانية تدق ناقوس الخطر بسبب ارتفاع عدد ضحايا الكوليرا.. ماذا يحصل؟
أعلنت السلطات السودانية، الثلاثاء، عن ارتفاع حصيلة ضحايا وباء "الكوليرا" إلى أكثر من 1407 حالات وفاة، وذلك منذ آب/ أغسطس 2024. فيما أكدت وزارة الصحة السودانية، تسجيل 11 إصابة جديدة بوباء الكوليرا أمس الاثنين، بينها حالتا وفاة. وهو ما دقّ ناقوس الخطر بقلب البلد الذي يعاني سلفا من أزمات متتالية.
وعبر بيان لها، أوضحت وزارة الصحة السودانية: "ارتفع عدد الإصابات بالكوليرا إلى 52 ألف و517، بينها 1407 حالات وفاة".
وأبرزت أن "التدخلات لمكافحة الكوليرا أدت إلى انحسار معدل الإصابة والدخول بالمرض لمراكز العزل في أغلب الولايات عدا ولايتي القضارف (شرق) والنيل الأبيض (شمال)".
هنا السودان المعاناة المنسية المجاعة الاسوء على مستوى العالم في السودان
يوميا وفيات للأطفال بسبب المجاعة
لا يقتصر الأمر على ذلك وانتشار الاوبئة بسبب شرب مياه المستنقعات التي تسبب الملاريا وحمى الضنك
pic.twitter.com/8TNftd6RAB — Wolverine (@Wolveri07681751) December 19, 2024
الكوليرا.. وباءً في البلاد
مع استمرار المعاناة التي يكابدها السودانيون، جرّاء الحرب المتواصلة بين الجيش السوداني و"قوات الدعم السريع" منذ منتصف نيسان/ أبريل 2023، أدّت لأكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية. أعلنت السلطات السودانية في 12 أغسطس الماضي، الكوليرا وباءً في البلاد.
آنذاك، قال وزير الصحة السوداني، هيثم إبراهيم: "نعلن أن هناك وباء الكوليرا في السودان، نتيجة للأوضاع البيئية والماء غير الصالح للشرب في عدد من المواقع"، مبرزا أن القرار قد اتّخذ "بحضور كل المعنيين على المستوى الاتحادي ووزارة الصحة في ولاية كسلا ووكالات الأمم المتحدة وعدد من الخبراء، بعد عزل المايكروب خلال الفحص المعملي، وثبت أنه كوليرا".
وأشار إبراهيم إلى أنّ: "ولايتي كسلا والقضارف بشرق السودان هما الأكثر تضررا من الوباء"، من دون أن يحدد عدد الحالات التي تم رصدها. فيما دعت السلطات في ولاية كسلا، التي تبعد حوالي 480 كلم شرق العاصمة الخرطوم، وهي المتضررة بشكل خاص، المجتمع الدولي، إلى تقديم مساعدات "عاجلة" و"فورية".
وفي السياق نفسه، تداول عدد متسارع من رواد مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو توثق لتحول مستشفى كسلا الرئيسي، إلى ما وصفوه بـ"مستنقع من مياه الصرف الصحي التي أغرقت جناح الطوارئ بالكامل منذ يومين، ما تسبّب في إغلاق الجناح وترك المرضى في ظلام دامس، يعتمدون على الهواتف المحمولة لتلقي الإسعافات الأولية".
انتشار #حمى_الضنك في #السودان يزيد الوضع الصحي سوءاً، مع استقبال مستشفى كسلا لعشرات الحالات يومياً. #الاوبئة_تفتك_بالسودان #الصحة_العامة pic.twitter.com/CjrbxXfIsh — شريف عثمان (@shiryff) October 24, 2024
تجدر الإشارة إلى أن "الكوليرا" تعتبر عدوى إسهالية حادّة تنتج من تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا ضمة الكوليرا. ويتسبب المرض بالإسهال والجفاف الشديد الذي قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات فقط.
إلى ذلك، قالت المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، إنّ: "الحرب في السودان قد تزهق أرواحًا لا حصر لها إذا لم يتم اتخاذ إجراءات فورية لوقفها". مؤكدة أنّ: "الأطفال والأمهات يموتون بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الصحية، في ظل انتشار الأوبئة وعرقلة الجهود الإنسانية".