نزار بركة يَكشف معطيات مخيفة بشأن الوضع المائي بالمغرب وهذه المناطق الأكثر تضررا(فيديو)
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ ياسين أوشن
كشف نزار بركة، وزير التجهيز والماء، "معطيات مخيفة وأرقاما مقلقة" حول الوضعية المائية في المغرب، في ظل استمرار موجة الجفاف خلال السنوات الأخيرة.
وقال بركة، خلال الندوة الصحافية التي تلت المجلس الحكومي المنعقد اليوم الخميس، (قال): "دخلنا مرحلة دقيقة"، مشددا على أنه "لم نصل من ذي قبل إلى هذا المستوى".
وصرح المسؤول الحكومي أن "مستوى الشهور الثلاثة الأخيرة يتجه إلى سنة جافة جديدة"، مشيرا إلى أن "التساقطات المطرية بلغت معدل 21 ملمترا فقط خلال الأشهر الأخيرة".
وفي هذا الصدد؛ سجل بركة "ارتفاعا في درجة الحرارة"، مؤكدا على أنه "تجاوزنا المعدل السنوي بدرجة و30 خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة؛ وهذا سيؤثر على التبخر ووضعية السدود في بلادنا".
وبخصوص الواردات التي دخلت السدود؛ أوضح المصدر عينه أنها "لم تتجاوز 519 مليون متر مكعب هذا العام، في حين وصلت السنة الماضية إلى مليار و500 مليون متر مكعب خلال الأشهر الثلاثة الأولى؛ وهو تراجع بنسبة الثلثين".
وأمام هذا الوضع؛ سلط بركة الضوء على "وضعية كل السدود الوطنية"، مسجلا "تراجعا واضحا في منسوب المياه بها بفعل الجفاف وقلة التساقطات المطرية"، لافتا إلى أن "الواردات المائية في تراجع؛ حيث وصلنا وضعية خطيرة. كما أنه لم نتوقع يوما أن نصل إلى هذا المستوى".
وأوضح، في هذا الصدد، أن الواردات المائية نحو السدود تراجعت بشكل كبير، لاسيما في اللوكوس (المعدل السنوي هو 282 مليون متر مكعب وهذه السنة دخلت 23 مليون متر مكعب) وملوية (311 مليون متر مكعب السنة الماضية، مقابل 121 مليون) وسبو (758 مليون متر مكعب، مقابل 90 مليون) وأبي رقراق (147 مليون متر مكعب مقابل 14 مليون) وأم الربيع (694 مليون متر مكعب مقابل 195 مليون) وتانسيفت (890 مليون متر مكعب مقابل 141 مليون).
واستطرد وزير التجهيز والماء أن "وضعية السدود لا تتجاوز نسبة 23.5 في المائة خلال السنة الجارية، بينما بلغت العام الماضي 31 في المائة"، عاقد أمله على "الشهور المقبلة أن تعرف تساقطات مطرية وثلجية".
هذا ولم يفوت بركة الفرصة دون القول: "اتخذنا عددا من التدابير كخطوة استباقية في هذا الصدد، من قبيل الربط المائي بين سبو وأبي رقراق بتوجيهات ملكية؛ وهذا سيخفف من تداعيات الجفاف على عدد من مناطق المملكة".
كما تحدث المسؤول الحكومي كذلك عن "مشكل التبذير رغم حملة التحسيس التي نقوم بها"، موضحا أن "اللجان الجهوية ستتخذ التدابير اللازمة لعقلنة الطلب على الماء".
هذا وخلص بركة إلى أن أولوية الحكومة هي تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب، ثم إنقاذ أيضا ما يمكن إنقاذه في مجال السقي، تحقيقا للأمن الغذائي عبر تزويد الأسواق الوطنية بالمنتوجات الفلاحية الضرورية".
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: ملیون متر مکعب
إقرأ أيضاً:
انخفاض مرتقب في أسعار المحروقات بالمغرب بفعل التراجع الكبير لأسعار النفط
تترقب سوق المحروقات بالمغرب انخفاضاً مهماً في الأسعار خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك على خلفية التراجع الكبير الذي تشهده الأسواق العالمية لأسعار النفط، في سابقة هي الأولى من نوعها منذ سنة 2021.
وسجل سعر خام “برنت”، المرجعي بالنسبة للمغرب، تراجعاً إلى ما دون 60 دولاراً للبرميل، وسط مخاوف متزايدة من ركود اقتصادي عالمي، ما تسبب في انخفاض الطلب على النفط في الأسواق الدولية.
ويرى محللو الأسواق أن المنحى التنازلي للأسعار مرشح للاستمرار، خاصة في ظل تمسك مجموعة “أوبك بلس”، بقيادة روسيا، بمستويات الإنتاج الحالية، ما يعمق الفائض في المعروض العالمي من النفط.
ويتوقع خبراء أن يتراجع سعر البرميل إلى حدود 40 دولاراً في غضون الأيام المقبلة، وهو ما من شأنه أن ينعكس بشكل مباشر على أسعار بيع المحروقات بالمغرب، خاصة البنزين والغازوال، مما قد يخفف من أعباء المعيشة على المواطنين، ويؤثر إيجاباً على كلفة النقل والإنتاج.
يُشار إلى أن أسعار المحروقات عرفت خلال الأشهر الماضية مستويات مرتفعة أثارت جدلاً واسعاً في الأوساط الاقتصادية والاجتماعية، في ظل مطالب بإعادة تنظيم القطاع وضمان حماية المستهلك من تقلبات السوق الدولية.