#اللاءات_العربية !
المهندس : عبد الكريم أبو زنيمة
منذ بداية #الصراع #العربي #الإسرائيلي في أوائل القرن الماضي وحتى يومنا هذا والشعوب العربية تسمع تهديد ووعيد الحكام العرب لدويلة الكيان الصهيوني ، كثيرة هي اللآءات التي أطلقوها بوجه إسرائيل ويصعب حصرها مثل ” لا للتفاوض ، لا للاستيطان ، لا لتدنيس المقدسات…لا.
الجمهورية اليمنية ” صنعاء” لم تعبث يومًا بأمن البحر الاحمر وكل ما قامت به هو منع وتهديد السفن المتعاملة مع دويلة الكيان العنصري المرور عبر مضيق باب المندب نصرةً لغزه وشعبها المناضل لنيل حقوقه وحريته ، اليمنيون وطوال ثمانية أعوام من الحرب الظالمة عليهم وحصارهم لم يتعرضوا ولم يعبثوا بأمن هذا الممر البحري العالمي ، والسؤال الكبير : هل وصلت هذه الانظمة الى هذا الانحطاط الأخلاقي والقيمي والانساني والوطني والعروبي والديني ! كيف ستبرر اصطفافها بحانب دويلة الكيان العنصري ضد أبناء جلدتها !
العقل البشري الإنساني لن يتخيل ولن يستوعب ان مجموعة دول استعمارية معروفة بتاريخها الاجرامي والدموي مختلفة اللغات والثقافة والعادات والتاريخ تتضامن وتتوحد وتهب للاصطفاف وتقاتل بجانب دولة إجرامية متوحشة ومتعطشة للدماء وأبناء الدم الواحد والعقيدة واللغة والتاريخ والثقافة يتخلون عن اخوة لهم يقتلون ويذبحون على مدار الساعة بل ويصطف البعض منهم بجانب القتلة والمجرمون ، هذا هو زمن الانحطاط والقذارة ولا ينطبق عليهم الا ما قاله بهم الشاعر الكبير المرحوم مظفر النواب قبل خمسين عامًا في قصيدته المشهورة ” القدس عروس عروبتكم “.
الولايات المتحدة الأمريكية هي عدونا الاخطر وهي من تنسج كل المؤامرات لتدمير وتفتيت الوطن العربي وتمزيقه ، اليوم هي من تقود الحرب في غزة، هي من دمرت العراق وليبيا وهي من ترعى وتستثمر بالارهاب في سوريا ، وهي من شنت الحرب على اليمن بأدوات عربية وهذا التحالف يهدف لفك الحصار البحري عن دويلة الكيان بعد ان شُلَّ الاقتصاد الإسرائيلي.
هناك فرصة للأنظمة الرسمية العربية المتواطئة ان تنعتق من الابتزاز والإذلال الأمريكي لها وأن تلتحق بشعوبها ، عليهم التحصن بشعوبهم الكفيلة بحمايتهم وحماية عروشهم إن انحازوا للمواقف الوطنية وأحلام وطموحات شعوبهم الرافضة لهذا الكيان السرطاني الدخيل ، ان لم يلتقطوا هذه الفرصة على الشعوب العربية التحرر من هذه الديكتاتوريات التي أصبحت تهديدًا وخطرا على الأمن القومي العربي حاضرًا ومستقبلاً ، على الحكام العرب مراجعة التاريخ الأمريكي وآلية تعاملها وسرعة تخليها عن عملاءها عند أول مفترق طرق ولهم في شاه إيران خير مثال ، على الحكام العرب التمعن جيدًا بالمتغيرات الدولية وبداية عصر الانحدار الامريكي والغربي؛ فإسرائيل هُزمت وفضح امرها وحقيقتها كدولة إجرامية همجية عنصرية نازية وهي اوهن من بيت العنكبوت وغير قادرة على حماية نفسها وزوالها يلوح بالافق القريب بإذن الله.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: الصراع العربي الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مسيرات جماهيرية بمحافظة صنعاء تنديدا بجرائم الكيان في غزة
ورفع المشاركون في المسيرات التي أقيمت في مديريات مناخة وصعفان والحيمة الخارجية والحيمة الداخلية، العلمين اليمني والفلسطيني، مرددين الشعارات المعبرة عن الغضب والاستنكار لتصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وأكدوا استمرار التصعيد في مواجهة الهيمنة الأمريكية والتصدي لكل محاولات إضعاف موقف اليمن المناصر لفلسطين، وكذا استمرار عمليات القوات المسلحة حتى وقف العدوان على قطاع غزة.
كما أكدوا أن أبناء اليمن اليوم أكثر قوة وتلاحمًا، وأن الغارات الأمريكية ومؤامرات الأعداء، لن تزيدهم إلا يقينًا بصوابية موقفهم الداعم للأشقاء في غزة، وثباتًا وإصرارًا على مواصلة المواجهة.
وجدد المشاركون في المسيرات المضي في تنفيذ توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، دون تردد، واستمرار التصعيد حتى كسر الحصار عن غزة وتحقيق النصر.
ولفتوا إلى أن توحد كلمة الشعب اليمني وتأييدهم لخيارات قائد الثورة في نصرة غزة، يعبر عن مستوى الوعي والإيمان بعدالة المعركة، وأن مواجهة أمريكا وإسرائيل باتت واجبة، مشيرا إلى أن اليمن وهو يخوض هذه المواجهة التاريخية، يؤكد أن مشروع المقاومة هو الخيار الوحيد القادر على تغيير المعادلات وكسر المؤامرات.
وأعلن بيان صادر عن المسيرات الثبات على نهج الجهاد في سبيل الله دون تراجع أو تخاذل.. مجددين العهد بعدم خذلان غزة وترك أهلها وحيدين تطبيقا للشعار الذي أطلقه قائد الثورة "لستم وحدكم".
وأشار إلى أن العدوان الأمريكي الذي يسعى لمنع الشعب اليمني من الوقوف مع إخوانه في غزة لن يثنيه عن هذا الموقف مهما ارتكب من جرائم، مؤكدا أنه وكما لم يستطع أن يفعل ذلك خلال السنوات الماضية الطويلة التي شن فيها مئات الآلاف من الغارات، لن يستطيع أن يثنيه الآن حتى لو شن أكثر منها ولو جلب وجمع كل شياطين الجن والإنس ضده لأن كيد الشيطان كان ضعيفا.
وأكد البيان أن استمرار العدوان الأمريكي وجرائمه لن يزيد أبناء الشعب اليمني إلا ثباتًا ويقينًا بأنهم على الحق وأن العدوان على الباطل.
وخاطب البيان أمريكا وإسرائيل "بأن عدوانكم فاشل سواء في غزة أو ضد اليمن، ففي غزة لم تستعيدوا أسيراً واحداً ولم تقضوا على المقاومة، وفي اليمن لم تمرروا سفينة واحدة ولم توقفوا عملياتنا، وهذا ليس لأن أسلحتكم ضعيفة ولا لأن أسلحتنا أقوى بل لأننا على الحق، ولأنكم على الباطل، ولأننا نتولى الله، بينما أنتم تتولون الشيطان، وهذا سبب قوتنا مع ضعف إمكاناتنا، وسبب ضعفكم مع ضخامة إمكاناتكم".
وأوضح أن الحرب النفسية التي يشنها العدو أيضا فاشلة وتتبخر في السماء أمام وعي شعبنا وثقته المطلقة بالله وتصديقه لوعوده، ومعرفته بأن تخويف الشيطان وحربه الإعلامية لن تؤثر إلا في قلوب أوليائه.
ودعا البيان إلى تفعيل كل قدرات وطاقات الشعب اليمني لدعم الشعب الفلسطيني والدفاع عن الوطن أمام العدوان الأمريكي، ومن ذلك التعبئة العامة والتوجه إلى ميادين التدريب والتأهيل، وكذا الإنفاق في سبيل الله، وتفعيل حرب المقاطعة الاقتصادية، وتفعيل معركة الإعلام والثقافة والتوعية ومواجهة هجمات العدو الإعلامية والنفسية والثقافية.
كما دعا الأجهزة الأمنية والقضائية إلى التعامل بكل حزم وتطبيق أقسى العقوبات بحق كل من تسول له نفسه العمل لخدمة العدو الصهيوني أو الأمريكي ضد غزة وضد اليمن دون تهاون، مطالبين الجميع دون استثناء بالتحرك وبذل الجهود في مختلف المجالات، متوكلين على الله، ومعتمدين عليه، وواثقين به لإفشال العدو أكثر، وإسناد غزة أكثر، مستمدين العون من الله عز وجل.