فوز 10 من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية في القرعة الاستكمالية لموسم الحج 2024
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أجرى الدكتور عمرو علام الوكيل الدائم لوزارة التعليم العالي ومساعد الوزير للتطوير المؤسسى، قرعة موسم الحج العلنية الاستكمالية لعام ٢٠٢٤، برعاية الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، لأعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والتكنولوجية والمراكز البحثية، وذلك بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة.
وشهدت القرعة حضور لفيف من السادة مديري العموم والعاملين بمقر الوزارة، حيث تم إجراء عملية سحب علنية لاختيار ١٠ فائزين من أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الحكومية والتكنولوجية والمراكز البحثية.
ونقل الوكيل الدائم للوزارة تهنئة وزير التعليم العالي والبحث العلمي للسادة الفائزين بأداء الحج، متمنيًا لهم التوفيق والقبول، مُعلنًا فوز (١٠) من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والتكنولوجية والمراكز البحثية، وذلك بديلاً عن الفائزين المُعتذرين بقرعة الحج التي تم إجراؤها الأسبوع الماضي.
كما أعلن الوكيل الدائم للوزارة عن تحديد (٢٥) من أعضاء هيئة التدريس (احتياطيًا) تحسباً لاعتذار بعض الفائزين الأساسيين.
وحرص د. عمرو علام على إجراء قرعة الحج بشكل علني من خلال السحب اليدوي العشوائي؛ لضمان الشفافية والمصداقية في عملية الاختيار، مُقدمًا التهنئة لكل الفائزين، ومًتمنيًا التوفيق لكافة المُتقدمين الذين لم يحالفهم التوفيق في الفوز هذا العام.
كما أشار الدكتور عمرو علام إلى انتظار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي توفير فرص أخرى لتأدية مناسك الحج هذا العام من خلال وزارة التضامن الاجتماعي.
جدير بالذكر أن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي قامت بإجراء قرعة الحج لهذا العام الأسبوع الماضي، وبلغ إجمالي المُتقدمين لهذا العام (1013) مُرشحًا، وبلغ عدد المستوفين لشروط التسجيل (829) مرشحًا، موزعين على النحو التالي: (507) مرشحًا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات الحكومية والأهلية والتكنولوجية والمراكز البحثية والمجمع اللغوي، و(213) مُرشحًا من الإداريين في الجامعات الحكومية والمراكز البحثية والمجمع اللغوي، فضلًا عن (109) مرشحًا من الإداريين في الجامعات التكنولوجية والمستشفيات الجامعية والتمريض وقطاع البحث العلمي والمراكز البحثية، إضافة إلى ديوان عام الوزارة والمعاهد الفنية الحكومية.
الإدارة العامة للمكتب الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الجديدة أيمن عاشور وزير التعليم العالي التعلیم العالی والبحث العلمی من أعضاء هیئة التدریس فی الجامعات الحکومیة
إقرأ أيضاً:
استشراف مستقبل مؤسسات التعليم العالي في عصر الذكاء الاصطناعي
يؤدي التقدم السريع الذي تشهده التكنولوجيا الرقمية في العصر الحديث إلى تحول جذري في جميع القطاعات، ولكن بشكل خاص في التعليم العالي. ومع الثورة التكنولوجية الحالية، تطور الذكاء الاصطناعي من أداة تكميلية إلى مطلب أساسي للتغييرات الإيجابية في المؤسسات التعليمية. وذلك لأن الذكاء الاصطناعي يعزز تجربة الطالب ويعزز التعليم الأكاديمي ويحسن الأداء.
في وقتٍ لا يتوقف فيه العالم عن التحوّل الرقمي، يجب على الجامعات والكليات الآن استخدام الذكاء الاصطناعي لإنشاء استراتيجيات التدريس والتعلم في عصر لا يزال فيه العالم يتغير بسبب الرقمنة. توفر هذه التقنيات المعاصرة فرصًا ممتازة لتحسين مستوى التعليم والمساعدة في إيجاد بيئة تعليمية إبداعية مصممة خصيصًا لتلبية متطلبات الطلاب.
هناك الكثير من المزايا التي يمكن أن يقدمها الذكاء الاصطناعي لمؤسسات التعليم العالي، حيث يعد التعليم المخصص والمرن من أبرز ملامح التعليم الحديث، ويعترف بأن كل طالب لديه مستوى ونهج أكاديمي يختلف عن غيره. ومن الأساليب الفريدة في هذا الصدد التعلم التكيفي، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتوفير محتوى تعليمي مناسب لمستوى كل طالب مع تحسين المشاركة التفاعلية مع المادة الأكاديمية. تستخدم هذه الطريقة تحليل بيانات الطلاب لتحديد نقاط القوة والضعف لديهم بحيث يمكن تخصيص الموارد لتلبية متطلباتهم. بالإضافة إلى ذلك، يساعد التقييم الذكي وتحليل الأداء على تبسيط إجراءات تصحيح الامتحان وتقديم تعليقات سريعة، ما يقلل العبء الإداري ويحرر أعضاء هيئة التدريس للتركيز على التفاعلات المباشرة مع الطلاب. أصبح من الممكن تقديم تعليم عالي الجودة بشكل أكثر كفاءة من خلال هذه الحلول الذكية. كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تحسين التواصل الأكاديمي.
على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يقدم العديد من الفرص لتحسين التعليم العالي، إلا أن هناك تحديات كبيرة يجب التغلب عليها لضمان استخدام هذه التقنيات بشكل فعّال وآمن. من أبرز هذه التحديات حماية البيانات والخصوصية، حيث من الضروري أن تكون المعلومات الشخصية للطلاب والأساتذة محمية بشكل جيد، خاصة في ظل استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات التعليمية. كما أن الإعداد للطاقم الأكاديمي يمثل عقبة أخرى، إذ يجب أن يتلقى الأساتذة تدريبا كافيا لفهم كيفية استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل فعّال ودمجها في برامجهم الأكاديمية لتعزيز تجربة التعلم. إضافة إلى ذلك، يبقى إيجاد توازن بين التعليم التقليدي والتكنولوجيا الحديثة مسألة محورية؛ فعلى الرغم من أن الذكاء الاصطناعي يسهم في تعزيز عملية التعلم من خلال تقديم محتوى مخصص وتحليل بيانات الأداء، إلا أن التفاعل البشري بين المعلمين والطلاب، بما في ذلك التفاعلات وجها لوجه، يظل ضروريا لضمان جودة التعليم وتوفير الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب.
يمكن للجامعات تحسين كيفية دراسة الطلاب وتفاعلهم مع المناهج الدراسية من خلال تنفيذ حلول تقنية ذكية. وكذلك يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي، على سبيل المثال، لإنشاء منصات تعليمية متكاملة تتيح للطلاب الوصول إلى مكتبات رقمية هائلة من المحتوى الصوتي والكتب الإلكترونية في أي وقت ومن أي مكان. ومن خلال استخدام استراتيجيات التخصيص، يمكن لهذه المنصات أيضًا تحسين قدرات القراءة والتعلم لدى الطلاب، ما يضمن أن كل تجربة تعليمية متميزة ومناسبة لمستوى الطالب. يعد تعزيز وتشجيع البحث العلمي الجامعي إحدى المزايا الرئيسية للذكاء الاصطناعي. ومن خلال تحليل كميات هائلة من البيانات، يمكن لتقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة أن تقدم رؤى عميقة. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تسريع الاكتشافات الجديدة في المجالات التقنية والعلمية والطبية بمساعدة الذكاء الاصطناعي.
ومن المتوقع أنه مع تقدم الذكاء الاصطناعي، ستصبح الابتكارات الإضافية في التعليم العالي ممكنة بفضل هذه التقنيات. لتعزيز مشاركة الطلاب وإنشاء بيئات تعليمية أكثر ديناميكية، سيتم إنشاء أدوات وتقنيات جديدة. بالإضافة إلى ذلك، فإن توقع التطورات المستقبلية في تكنولوجيا التعليم سوف يستلزم التوصل إلى طرق ذكية لتقديم تعليم أكاديمي قابل للتكيف يلبي المتطلبات المستقبلية.
إن الاستثمار في الذكاء الاصطناعي من قبل الجامعات والكليات سيساهم في تطوير التعليم العالي بشكل غير مسبوق. يمكّن الذكاء الاصطناعي المؤسسات التعليمية من تقديم التعلم الشخصي، وتحسين أساليب التقييم، وتعزيز التجربة الأكاديمية للطلاب. ومع استمرار الابتكار والتحسين في هذا المجال، ستبقى الجامعات التي تتبنى هذه التقنيات في طليعة المؤسسات التعليمية التي تواكب احتياجات المستقبل الأكاديمي والتكنولوجي.