بيروت: أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الجمعة22ديمسبر2023، أن بلاده مستعدة لتطبيق القرار 1701 الصادر عن الأمم المتحدة والذي ينص على إبعاد حزب الله عن الحدود مع اسرائيل بشرط انسحاب الدولة العبرية من أراض حدودية محتلة يطالب بها لبنان.

وقال وزير الخارجية الاسرائيلي إيلي كوهين الأحد إنه يجب "إجبار حزب الله على الانسحاب شمال نهر الليطاني"، مضيفا "هناك طريقتان للقيام بذلك: إما بالدبلوماسية وإما بالقوة".

وتشهد المنطقة الحدودية بين جنوب لبنان وإسرائيل تصعيداً عسكرياً متفاقماً بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله منذ شنت حركة حماس الفلسطينية في السابع من تشرين الأول/أكتوبر هجوماً مباغتاً غير مسبوق على إسرائيل التي تردّ بقصف مدمّر وعملية برية في قطاع غزة.

وقال رئيس الحكومة لصحافيين تعليقا على التوتر الحاصل على الحدود، "الحل موجود وهو في تنفيذ القرارات الدولية، من +اتفاقية  الهدنة+ بين لبنان والعدو الإسرائيلي (1949)، والقرار 1701، وكل القرارات الدولية".

وأضاف "نحن على استعداد للالتزام بالتنفيذ شرط أن يلتزم الجانب الاسرائيلي وينسحب، حسب القوانين والقرارات الدولية، من الأراضي المحتلة".

وبحسب مكتب ميقاتي، فإنه يشير الى الأراضي التي يطالب بها لبنان ولا تزال تحتلها اسرائيل منذ انسحابها من جنوب لبنان عام 2000: مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر.

وخاض حزب الله المدعوم من طهران وإسرائيل حرباً مدمرة عام 2006، انتهت بصدور القرار 1701 الذي ينص على انتشار الجيش اللبناني وقوة اليونيفيل فقط بين الحدود مع اسرائيل ونهر الليطاني، على بعد حوالى 40 كلم الى شمال هذه الحدود.

وتنشط دول غربية عدة لتجنب حصول تصعيد في الوضع بين إسرائيل ولبنان، وتقترح، بين الخيارات المختلفة، تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين.

وكانت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا دعت الاثنين من بيروت الى ضبط النفس لتجنب تصعيد إقليمي.

وحضّ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن خلال زيارة الى إسرائيل، حزب الله، على عدم "التسبب باتساع رقعة النزاع".

وتردّ إسرائيل على هجمات حزب الله وفصائل فلسطينية انطلاقا من الجنوب، بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحرّكات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.

وأدى تبادل القصف إلى مقتل أكثر من 150 شخصا من الجانب اللبناني و11 من الجانب الاسرائيلي.

ويقول حزب الله الذي ليس له أي وجود عسكري مرئي في المنطقة الحدودية اللبنانية، إنه يستهدف بشكل رئيسي في عملياته اليومية أهدافا عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعاً ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسناداً لمقاومته".

المصدر: شبكة الأمة برس

إقرأ أيضاً:

اليونيفيل: جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر علامة حدودية مع لبنان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) عن قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير برميل أزرق يرسم الحدود بين إسرائيل ولبنان، وكذلك برج مراقبة تابع للجيش اللبناني بالقرب من أحد مواقع اليونيفيل، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم السبت.

وقالت اليونيفيل أن: "قوات حفظ السلام شاهدت صباح اليوم جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي تدمر برميلا أزرق يشير إلى خط الانسحاب بين لبنان وإسرائيل في اللبونة، بالإضافة إلى برج مراقبة تابع للجيش اللبناني بجانب موقع لليونيفيل."

وأضافت: "إن التدمير المتعمد والمباشر للبرميل الأزرق والبنية التحتية للجيش اللبناني هو انتهاك صارخ للقرار 1701 والقانون الدولي."

وتابعت: "ندعو جميع الجهات الفاعلة إلى تجنب أي أعمال، بما في ذلك تدمير الممتلكات المدنية والبنية التحتية، يمكن أن تعرض وقف الأعمال العدائية للخطر."

مقالات مشابهة

  • يديعوت أحرونوت: 3 أسباب تؤخر انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان
  • هل تعود الحرب ؟ : نعيم قاسم يقول إن حزب الله مستعدّ للرد على "خروقات" إسرائيل للهدنة
  • «الحفنى»: استراتيجية متكاملة لتطبيق المعايير والإجراءات الدولية لتحقيق الاستدامة البيئية بالتعاون مع الإيكاو «ICAO«
  • اليونيفيل: جيش الاحتلال الإسرائيلي يدمر علامة حدودية مع لبنان
  • إسرائيل تسابق مهلة الـ60 يوما لفرض أمر واقع على الأرض اللبنانية
  • دبابات الاحتلال تتجه إلى مدينة بنت جبيل جنوبي لبنان
  • إسرائيل وتنفيذ القرار 1701
  • إسرائيل تعتزم بناء 12 نقطة عسكرية جديدة على طول الشريط الحدودي مع لبنان
  • هوكشتاين يزور بيروت قبل انسحاب إسرائيل
  • باحث سياسي: قلق في بيروت وهواجس من عدم التزام إسرائيل بتنفيذ القرار 1701