البنك المركزي يثبت سعر الفائدة.. ونواب: يتماشى مع كل اقتصادات العالم.. ويساهم فى زيادة الاستثمارات ودفع عجلة الإنتاج
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
البنك المركزى:الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%
برلماني: تثبيت الفائدة يساهم في عدم زيادة أسعار السلع والخدمات
برلمانية: قرار تثبيت سعر الفائدة مرتبط بانخفاض معدل التضخم
أكد عدد من أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة جاء بعد انخفاض معدل التضخم ، الأمر الذى يساهم فى زيادة حجم الإستثمارات ويزود ويزود عجلة الإنتاج ، وأشاروا إلى أن تثبيت سعر الفائدة يساهم فى تثبيت أسعار السلع والخدمات وعدم زيادتها.
فى البداية قال النائب إبراهيم عبد النظير ، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان إن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة يتماشى مع كل اقتصادات العالم ، والذى تعتبر مصر جزءا منه.
وأشار عبد النظير فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن تثبيت سعر الفائدة مرتبط بمعدل التضخم وقيمة الجنيه المصرى فى السوق ، مؤكدا أن هذا القرار يأتى فى إطار المواءمات لدخل الدولة والإنتاج المحلى والمنافسة مع السوق الخارجى.
وأوضح عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن تثبيت سعر الفائدة يساهم فى تثبيت أسعار السلع والخدمات وعدم زيادتها، مؤكدا على ضرورة قيام الدولة بمراقبة الأسواق والضرب بيد من حديد على أيدى المحتكرين.
وقالت النائبة ميرفت الكسان، عضو لجنة الخطة والموازنة بالبرلمان أن قرار البنك المركزي بتثبيت سعر الفائدة كان أمرا متوقعا، خاصة وأن العالم كله وعلى رأسه أمريكا ثبت سعر الفائدة، حيث قام البنك الفيدرالى الأمريكى بتثبيت سعر الفائدة مرتين، وفى طريقه لتخفيض سعر الفائدة فى عام 2024.
وأكدت الكسان فى تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" أن هناك حالة من الركود فى السوق، كما أن الإحصائيات تقول إن نسبة التضخم قلت، مشيرة إلى أن قرار البنك المركزى بتثبيت سعر الفائدة جاء بعد انخفاض معدل التضخم ، الأمر الذى يساهم فى زيادة حجم الاستثمارات ويزود عجلة الإنتاج، قائلة: “كلما كان سعر الفائدة مرتفع فإن ذلك يؤثر على قدرة الاستثمارات”.
وكانت قد قررت لجنة السياسة النقديـة للبنك المركــزي المصـري في اجتماعهـا أمس الخميس الموافـــق 21 ديسمبر 2023 الإبقاء على سعري عائد الإيداع والإقراض لليلة واحدة وسعر العملية الرئيسية للبنك المركزي عند مستوي 19.25%، 20.25% و19.75% على الترتيب، كما تم الإبقاء على سعر الائتمان والخصم عند مستوى 19.75%.
على الصعيد العالمي، اتسم النشاط الاقتصادي بالتباطؤ، حيث ساهمت سياسات التقييد النقدي التي اتبعتها البنوك المركزية الرئيسية في خفض كل من توقعات النمو الاقتصادي مقارنةً بما تم عرضه على لجنة السياسة النقدية في اجتماعها السابق.
كما شهدت أسعار السلع العالمية وخاصة أسعار الطاقة انخفاضاً بشكل عام، وجاء ذلك نتيجة لتراجع عمليات المضاربة بشأن توقعات نقص إمدادات النفط وانخفاض الطلب العالمي، كما انخفضت الضغوط التضخمية العالمية مؤخراً نتيجة لسياسات التقييد النقدي التي تم اتباعها في العديد من الاقتصادات، وعليه تراجعت توقعات معدلات التضخم لتلك الاقتصادات مقارنةً بما تم عرضه في الاجتماع السابق.
وبالرغم من ذلك، توجد حالة من عدم اليقين حول توقعات التضخم، خاصة ما يتعلق بأسعار الطاقة العالمية وذلك نتيجة للتوترات الجيوسياسية التي يشهدها العالم حالياً.
وعلى الصعيد المحلي، شهد معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي تباطؤاً مسجلاً 2.9% خلال الربع الثاني من عام 2023 مقارنةً بمعدل 3.9% خلال الربع السابق له، وعليه، فقد سجل معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي 3.8% خلال العام المالي 2022/2023 مقارنة بمعدل نمو بلغ 6.7% في العام المالي 2021/2022.
وجاء التباطؤ في معدل نمو النشاط الاقتصادي نتيجة الانكماش في إجمالي الاستثمارات المحلية بشكل أساسي، في حين ساهم كل من الاستهلاك وصافي الصادرات بشكل إيجابي في معدل النمو الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن يستمر معدل نمو الناتج المحلي الإجمالي في التباطؤ خلال العام المالي 2023/2024 مقارنةً بالعام المالي السابق له، على أن يعاود الارتفاع تدريجياً فيما بعد.
ويأتي ذلك تماشياً مع التطورات الفعلية للبيانات وكذا التداعيات السلبية الناجمة عن المخاطر الجيوسياسية والآثار المترتبة عليهما وبشكل خاص على قطاع الخدمات، وفيما يتعلق بسوق العمل، استقر معدل البطالة إلى حد كبير مسجلاً 7.1% خلال الربع الثالث من عام 2023.
تماشياً مع التوقعات، شهد المعدل السنوي للتضخم العام في الحضر تباطؤاً خلال شهري أكتوبر ونوفمبر 2023 مدفوعاً بالأثر الإيجابي لفترة الأساس؛ ليسجل 34.6% في نوفمبر 2023 من 35.8% في أكتوبر 2023.
بالإضافة إلى ذلك، استمر المعدل السنوي للتضخم الأساسي في تراجعه للشهر الخامس على التوالي ليسجل 35.9% في نوفمبر 2023 من 38.1% في أكتوبر 2023.
وجاءت التطورات الشهرية متسقة مع التوقعات لتعكس الانخفاض الموسمي في أسعار المنتجات الزراعية، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار السلع المحددة إدارياً خلال نوفمبر 2023.
وأظهرت البيانات المتاحة منذ اجتماع لجنة السياسة النقدية السابق في نوفمبر 2023، بما في ذلك بيانات التضخم اتساقاً بشكل عام مع التوقعات.
وفى ضوء ما سبق، قررت لجنة السياسة النقدية الإبقاء على أسعار العائد الأساسية لدى البنك المركزي دون تغيير.
وستواصل اللجنة تقييم أثر السياسة النقدية التقييدية التي تم اتخاذها وتأثيرها على الاقتصاد وفقاً للبيانات الواردة خلال الفترة القادمة.
وتؤكد اللجنة أن المسار المتوقع لأسعار العائد الأساسية يعتمد على معدلات التضخم المتوقعة وليس معدلات التضخم السائدة، كما تشير اللجنة إلى استمرارها في متابعة التطورات الاقتصادية عن كثب وكذا تقييم المخاطر المحيطة بتوقعات التضخم، ولن تتردد اللجنة في استخدام جميع أدوات السياسة النقدية المتاحة للحفاظ على الأوضاع النقدية التقييدية وخفض المعدلات الشهرية للتضخم، وذلك لتوجيه المسار المستقبلي لمعدلات التضخم السنوية نحو المستهدفات المعلنة للبنك المركزي بهدف تحقيق استقرار الأسعار على المدى المتوسط.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البنك المركزي سعر الائتمان والخصم تثبيت سعر الفائدة سعر الفائدة التضخم لجنة الخطة والموازنة بتثبیت سعر الفائدة تثبیت سعر الفائدة السیاسة النقدیة البنک المرکزى لجنة السیاسة العام المالی معدل التضخم أسعار السلع الإبقاء على قرار البنک نوفمبر 2023 معدل نمو یساهم فى
إقرأ أيضاً:
خطة لتوطين صناعة زجاج الألواح الشمسية باستثمارات 700 مليون دولار.. ونواب: إضافة للاقتصاد.. ويساهم في تشغيل عدد كبير من العمالة الفنيين المتخصصين
رئيس الوزراء: توجد العديد من الشراكات الاستثمارية الناجحة بيننا وبين الصين
وكيل موزانة النواب: إقامة مصنع لزجاج الألواح الشمسية يحقق قيمة مضافة لمصر
برلماني: توطين صناعة زجاج الألواح الشمسية يساهم في زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر
أشاد عدد من أعضاء لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب بتصريحات رئيس الوزراء بشأن وجود خطة لتوطين صناعة زجاج الألواح الشمسية باستثمارات 700 مليون دولار ، وأكدوا أنها خطوة جيدة تحقق أهداف كثيرة منها زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر والأموال التي يتم ضخها من الخارج.
في البداية قال النائب ياسر عمر ، وكيل لجنة الخطة والموزانة بمجلس النواب إن أي استثمار يجلب لمصر، سيكون هدفه الحد من الاستيراد من الخارج.
جاء ذلك تعليقا على تصريحات رئيس الوزراء بشأن وجود خطة لتوطين صناعة زجاج الألواح الشمسية باستثمارات 700 مليون دولار.
وأضاف عمر لـ"صدى البلد"، أن إقامة مصنع لصناعة زجاج الألواح الشمسية في مصر، سيكون بمثابة إضافة للاقتصاد، ويحقق قيمة مضافة للموارد الطبيعية للبلد.
وأشار وكيل لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب إلى أن هذا المصنع يساهم في تشغيل عدد كبير من العمالة الفنيين المتخصصين في مجال صناعة الألواح الشمسية في مصر ، وكل ذلك يمثل فائدة لمصر ونريد المزيد من المشروعات في مصر خلال الفترة القادمة.
وقال النائب محمد بدراوي ، عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أن تصريحات رئيس الوزراء بشأن وجود خطة لتوطين صناعة زجاج الألواح الشمسية باستثمارات 700 مليون دولار ، بمثابة خطوة جيدة تحقق أهداف كثيرة منها زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر والأموال التي يتم ضخها من الخارج.
وأشار بدراوي في تصريحات خاصة لـ"صدى البلد" إلى أن صناعة زجاج الألواح الشمسية ، هى بمثابة نشاط صناعي ، وبالتالي لابد أن نهتم بالأنشطة الصناعية ، خاصة وأن صناعة زجاج الألواح الشمسية له مستقبل ، لأنه يعتمد على الطاقة الشمسية ، والتي تساعدنا في الاستفادة من الطاقة النظيفة غير المكلفة ، وكل هذه أشياء إيجابية.
وأكد عضو لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب أننا نتمنى أن تكون هناك مساعدات إدارية ورخصة ذهبية لإقامة مصنع زجاج الألواح الشمسية في مصر ، لكي يعمل المشروع ويتحول هذا البروتوكول إلى مصنع في أقرب وقت ممكن.
والتقى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، مساء أمس ، بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، وليام تشين، رئيس شركة "سينجين نيو كيبينج تكنولوجي" الصينية، المُتخصصة في تصنيع الزجاج، والوفد المرافق له، لاستعراض خطة الشركة لإقامة مصنع لها في مصر لتصنيع زجاج الألواح الشمسية، وذلك بحضور وليد جمال الدين، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
واستهل رئيس الوزراء الاجتماع بالترحيب بـ وليام تشين، والوفد المرافق له، مُعربًا عن تقديره لشركة "سينجين نيو كيبينج تكنولوجي" التي تُعد واحدة من أبرز الشركات المتخصصة في تصنيع زجاج الألواح الشمسية على مستوى العالم، إلى جانب تصنيع أنواع أخرى من الزجاج.
وأعرب الدكتور مصطفى مدبولي عن تطلعه للتعاون مع الشركة في توطين صناعة زجاج الألواح الشمسية في مصر، بما يتماشى مع خطة الدولة المصرية لتصنيع مكونات محطات الطاقة المتجددة في السوق المصرية.
وأشاد رئيس الوزراء بالعلاقات المتميزة التي تجمع مصر والصين على مختلف الأصعدة السياسية والاقتصادية، قائلًا: توجد العديد من الشراكات الاستثمارية الناجحة بيننا وبين الصين.
وخلال اللقاء، قال وليد جمال الدين إن شركة "سينجين نيو كيبينج تكنولوجي" الصينية هي واحدة من أكبر 3 شركات عاملة في تصنيع زجاج الألواح الشمسية حول العالم، مضيفًا أن الشركة ترغب في إقامة مصنع لها بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس لتوطين صناعة زجاج الألواح الشمسية باستثمارات تصل إلى 700 مليون دولار، حيث ستُخصص النسبة الأكبر من إنتاجها للتصدير.
وأشار رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس إلى أن الشركة تتفاوض الآن للحصول على الموافقات اللازمة لتنفيذ المشروع.
وأعرب وليام تشين، رئيس شركة "سينجين نيو كيبينج تكنولوجي" الصينية، عن تقديره لحسن الاستقبال الذي لاقاه وفريق عمله في مصر، قائلًا: زرنا مصر قبل شهرين وحظينا أيضًا باستقبال ودعم رائعين من وليد جمال الدين وفريقه.
وأشار "تشين" إلى أن الشركة الصينية ترغب في توطين صناعة زجاج الألواح الشمسية في مصر، وفي حال تحقيق تقدم في هذا المجال يمكن التعاون مع الحكومة المصرية في تصنيع أنواع أخرى من الزجاج، مُستعرضًا في هذا السياق المزايا والإمكانات المُهمة التي تتمتع بها السوق المصرية على مستوى الموقع الجغرافي وتوافر المواد الخام والدعم الحكومي الكبير المُقدم للشركات الأجنبية.
وأوضح رئيس شركة "سينجين نيو كيبينج تكنولوجي" الصينية أن المشروع المُخطط إقامته في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستهدف إنتاج زجاج ألواح شمسية بمقدار 1.53 مليون طن وإنتاج 1.08 مليون طن من رمال السليكا عالية النقاء، مشيرًا إلى أن المشروع سيتم تنفيذه على مرحلتين.
واستعرض "تشين" في هذا الصدد متطلبات المشروع المختلفة من حيث إمدادات الكهرباء والغاز ورمال السيلكا الخام اللازمة للإنتاج.
وفي ختام اللقاء، أكد رئيس الوزراء دعمه الكامل لبدء تنفيذ المشروع على الفور، مُوجهًا رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس بسرعة التواصل مع وزيري الكهرباء والبترول لتدبير الإمدادات اللازمة للمشروع من كهرباء وغاز ورمال سيلكا، قائلًا: اتطلع إلى إقامة هذا المصنع في أسرع وقت ممكن.