الخليج الجديد:
2024-11-15@11:58:40 GMT

العالم يكتشف رأس الرجاء الصالح مجدداً

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

العالم يكتشف رأس الرجاء الصالح مجدداً

العالم يكتشف رأس الرجاء الصالح مجدداً

شركات الشحن العالمية الكبرى توقفت عن الشحن باتجاه الكيان الصهيوني أو توقفت عن عبور البحر الأحمر وحولت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح.

تصر واشنطن على استفراد الكيان الصهيوني بقطاع غزة، وهي من أول أيام العدوان تعمل بكل قوة لمنع توسع الحرب وإعطاء الفرصة لجيش العدو الصهيوني للاستفراد بغزة.

تريد أمريكا من غيرها إحباط خطط الحوثيين ليتسنى ليستكمل جيش العدو الصهيوني مجازره في غزة لكن الحوثيين يصرون على أن يعيد العالم اكتشاف رأس الرجاء الصالح أو وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

* * *

معظم شركات الشحن العالمية الكبرى إما توقفت عن الشحن باتجاه الكيان الصهيوني، أو أنها توقفت عن عبور البحر الأحمر، وحولت مسارها إلى رأس الرجاء الصالح.

في القرن الخامس عشر اكتشف طريق الرجاء الصالح، وهو طريق بحري يلتف حول أفريقيا ثم إلى بحر العرب ومن ثم يصل إلى الشرق حيث الهند والصين، وقد كان كشفا عظيما بالنسبة لأوروبا.

فقد أغناها عن الطريق البري المار بالدول الإسلامية، وظل هذا الطريق حيويا إلى أن تم شق قناة السويس في القرن التاسع عشر، وأصبحت أسرع ممر بحري بين قارتين آسيا وأوروبا وتوفر نحو 15 يوماً في المتوسط من وقت الرحلة عبر طريق رأس الرجاء الصالح.

تهديد جماعة أنصار الله الحوثية باستهداف كافة السفن المتجهة إلى الكيان الصهيوني المارة عبر البحر الأحمر، جاء ضربة قاسية لحركة الشحن العالمية، خصوصا أن الحوثي لم يكتف بالتهديد بل نفذ تهديده أكثر من مرة، ما أوصل رسالة للجميع بأنهم جادون جدا.

رسالة جماعة الحوثي التي تسيطر على العاصمة صنعاء، وأجزاء واسعة من اليمن واضحة وبسيطة: التصعيد في غزة سيتبعه تصعيد في البحر الأحمر، والهدوء في غزة سيتبعه هدوء في البحر الأحمر. لكن الأمريكان لا يريدون فهم الرسالة ولا محتواها؛ وذلك لأنهم يصرون على أن يستكمل جيش العدو الصهيوني مهمته في تدمير وإبادة غزة.

وكعادتها تجاهلت واشنطن جذر المشكلة، وبدأت بإيجاد علاج يبدأ من الساق وربما من الأوراق، فاتهمت الحوثيين بأعمال القرصنة، وبدأت بتسيير قطعها البحرية في المنطقة لنجدة السفن التي يمكن أن تستهدف من قبل الحوثيين.

لكن ذلك لم يقنع معظم شركات الشحن العالمية التي اتخذت قرارًا بعدم الإبحار عبر البحر الأحمر، ما يزيد من الوقت والكلف المادية، بل إن بعضها قرر التوقف عن الشحن لتلك المنطقة لتوفير الوقت والكلف المادية.

لم يقنع ذلك واشنطن للبحث في جذر المشكلة، وذهبت لتشكيل قوة متعددة الجنسيات لحماية السفن، ما اعتبره الحوثيون إسهامًا في زيادة التوتر في المنطقة.

والواقع يشير إلى صحة ما يقوله الحوثيون، فما تدخلت أمريكا في ملف في المنطقة إلا زادته توتيرا وتعقيدا.

للأسف لم نسمع أي دولة عربية أو إسلامية تقول لواشنطن بوضوح إن جذر المشكلة هناك في غزة وليس في باب المندب، بل إن إحدى الدول العربية تشارك في تلك القوة.

تصر واشنطن على استفراد الكيان الصهيوني بقطاع غزة، وهي من أول يوم للعدوان كانت تعمل بكل قوة وصراحة على ما تسميه منع توسع نطاق الحرب، لكنه في الحقيقة إعطاء الفرصة لجيش العدو الصهيوني للاستفراد بقطاع غزة دون الانشغال بأي جبهة أخرى.

ولذلك فهي تريد من غيرها المساهمة في ضرب خطط الحوثيين حتى يتسنى لجيش العدو الصهيوني استكمال مجازره ومذابحه في قطاع غزة، لكن الحوثيين يصرون على أن يكتشف العالم مجددا طريق رأس الرجاء الصالح، أو وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة.

*عبد الله المجالي كاتب صحفي أردني

المصدر | السبيل

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: غزة الحوثيين العدو الصهيوني رأس الرجاء الصالح أنصار الله الكيان الصهيوني البحر الأحمر رأس الرجاء الصالح الکیان الصهیونی العدو الصهیونی الشحن العالمیة البحر الأحمر توقفت عن فی غزة

إقرأ أيضاً:

الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين

 

كشف الجيش الأميركي عن مشاركة مقاتلات من طراز «إف-35 سي» في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين، مؤكداً استهداف منشآت لتخزين الأسلحة التقليدية المتقدمة، في سياق الحد من قدرات الجماعة المدعومة من إيران على مهاجمة السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن.

ويأتي استخدام الجيش الأميركي لطائرات «إف-35 سي» في ضرباته على الحوثيين بعد أن استخدم الشهر الماضي القاذفة الشبحية «بي-2» لاستهداف مواقع محصنة تحت الأرض في صعدة وصنعاء.

 

وأوضحت القيادة المركزية الأميركية في بيان، أن قواتها نفذت سلسلة من الغارات الجوية الدقيقة على عدد من منشآت تخزين الأسلحة الحوثية الواقعة داخل الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، يومي 9 و10 نوفمبر (تشرين الثاني).

وبحسب البيان تضمنت هذه المرافق مجموعة متنوعة من الأسلحة التقليدية المتقدمة التي يستخدمها الحوثيون المدعومون من إيران لاستهداف السفن العسكرية والمدنية الأميركية والدولية التي تبحر في المياه الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن. كما أفاد بأن أصولاً تابعة للقوات الجوية والبحرية الأميركية بما في ذلك طائرات «إف-35 سي» شاركت في الضربات.

وطبقاً لتقارير عسكرية، تمتلك مقاتلة «إف-35» قدرات شبحية للتخفي تفوق مقاتلتي «إف-22» و«إف-117»، وقاذفة «بي-2»، ولديها أجهزة استشعار مصممة لاكتشاف وتحديد مواقع رادارات العدو وقاذفات الصواريخ، إضافة إلى تزويدها بحجرات أسلحة عميقة مصممة لحمل الأسلحة وتدمير صواريخ المنظومات الدفاعية الجوية من مسافة بعيدة.

وجاءت الضربات -وفق بيان الجيش الأميركي- رداً على الهجمات المتكررة وغير القانونية التي يشنها الحوثيون على الملاحة التجارية الدولية، وكذلك على السفن التجارية الأميركية وقوات التحالف في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وخليج عدن. وهدفت إلى إضعاف قدرة الحوثيين على تهديد الشركاء الإقليميين.

تصد للهجمات
أوضحت القيادة المركزية الأميركية أن المدمرتين «يو إس إس ستوكديل» و«يو إس إس سبروانس» إلى جانب طائرات القوات الجوية والبحرية الأمريكية، نجحت في التصدي لمجموعة من الأسلحة التي أطلقها الحوثيون أثناء عبور المدمرتين مضيق باب المندب.

وطبقاً للبيان الأميركي، اشتبكت هذه القوات بنجاح مع ثمانية أنظمة جوية من دون طيار هجومية أحادية الاتجاه، وخمسة صواريخ باليستية مضادة للسفن، وأربعة صواريخ كروز مضادة للسفن؛ مما ضمن سلامة السفن العسكرية وأفرادها.

 

وإذ أكدت القيادة المركزية الأميركية عدم وقوع أضرار في صفوفها أو معداتها، وقالت إن إجراءاتها تعكس التزامها المستمر بحماية أفرادها والشركاء الإقليميين والشحن الدولي، مع الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأضافت أنها «ستظل يقظة في جهودها لحماية حركة الملاحة البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن، وستواصل اتخاذ الخطوات المناسبة لمعالجة أي تهديدات للاستقرار الإقليمي».

ويزعم الحوثيون أنهم يشنون هجماتهم البحرية لمنع ملاحة السفن المرتبطة بإسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا، في سياق مساندتهم للفلسطينيين في غزة، وأخيراً لمساندة «حزب الله» في لبنان.

22 غارة
وكان إعلام الحوثيين أفاد بتلقي الجماعة نحو 22 غارة بين يومي السبت والثلاثاء الماضيين، إذ استهدفت 3 غارات، الثلاثاء، منطقة الفازة التابعة لمديرية التحيتا الواقعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية التي تتخذ منها الجماعة منطلقاً لشن الهجمات البحرية، واستقبال الأسلحة الإيرانية المهربة.

ويوم الاثنين، اعترفت الجماعة أنها تلقت 7 غارات وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية»، استهدفت منطقة حرف سفيان شمال محافظة عمران، إلى جانب غارتين استهدفتا منطقة الرحبة في مديرية الصفراء التابعة لمحافظة صعدة، حيث المعقل الرئيسي للجماعة.

كما أقرت بتلقي 4 غارات استهدفت منطقة جربان في الضواحي الجنوبية لصنعاء، إلى جانب غارة استهدفت معسكر «الحفا» في صنعاء نفسها، وغارتين ضربتا منطقة حرف سفيان في محافظة عمران، يوم الأحد.

 

وبدأت الموجة الجديدة من الضربات الغربية المتتابعة، مساء السبت الماضي؛ إذ استهدفت 3 غارات معسكرات الجماعة ومستودعات أسلحتها في منطقتي النهدين والحفا في صنعاء.

وبلغت الغارات الغربية التي استقبلها الحوثيون نحو 800 غارة، بدءاً من 12 يناير الماضي (كانون الثاني)؛ كما لجأت واشنطن إلى استخدام القاذفات الشبحية لأول مرة، في 17 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، في استهداف المواقع المحصّنة للجماعة في صنعاء وصعدة.

يشار إلى أنه منذ نوفمبر 2023، تبنّت الجماعة الحوثية قصف أكثر من 200 سفينة، وأدت الهجمات في البحر الأحمر إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، ومقتل 3 بحارة، وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وتقول الحكومة اليمنية إن الضربات الغربية ضد الجماعة غير مجدية، وإن الحل الأنجع هو دعم القوات الشرعية لاستعادة الحديدة وموانيها، وصولاً إلى إنهاء الانقلاب الحوثي، واستعادة العاصمة المختطفة صنعاء.

مقالات مشابهة

  • الجيش الأميركي يكشف عن طراز المقاتلات التي شاركت في الضربات الأخيرة على مواقع الحوثيين
  • المبعوث الأميركي لليمن يحذر من سلوكيات الحوثيين المتهورة ويدعو لخفض التصعيد
  • البحر الأحمر على صفيح ساخن.. مصر تتحرك عسكريا وتنتقل من مراقب إلى فاعل ضد تصعيد الحوثيين ومحللون: الحسم يقترب
  • زعيم الحوثيين: أمريكا أصبحت تتهرب من البحر الأحمر منذ استهدافنا حاملة الطائرت "لينكولن"
  • الفلبين: 740 بحارا فلبينيا يتعرضون للاعتداء في البحر الأحمر
  • ماذا يعني قصف الحوثيين مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر؟.. كرة الثلج تتدحرج وقرار ”حاسم” مرتقب لاجتثاث الجماعة!
  • الرواية الأمريكية الرسمية حول حقيقة استهداف الحوثيين حاملة طائرات ومدمرتين في باب المندب
  • خبير بريطاني: شركات الشحن لا تدفع رسومًا للحوثيين في البحر الأحمر
  • عاجل: أول رد عسكري أمريكي بعد هجوم الحوثيين على مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر
  • صحيفة أمريكية تتحدث المهمة الأولى لترامب التي ستغضب الحوثيين