الفاو تحذر من وقوع مجاعة في غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
حذرت منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) من تدهور وضع الأمن الغذائي في قطاع غزة، حيث يواجه جميع السكان البالغ عددهم حوالي 2.2 مليون نسمة جوعاً حاداً، وفقاً لتقرير جديد نشرته المنظمة أمس و المبادرة العالمية للتصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (IPC).
و اشار التقرير إلى أن خطر المجاعة يزداد مع كل يوم إضافي من الأعمال العدائية وتقييد وصول المساعدات الإنسانية، مما يؤثر ويحد من وصول قطاعات كبيرة من السكان في قطاع غزة إلى الغذاء والخدمات الأساسية والمساعدات المنقذة للحياة ، خاصة تواجدهم في ملاجئ غير ملائمة أو في مناطق تفتقر إلى الخدمات الأساسية من العوامل الرئيسية التي تساهم في خطر المجاعة.
و اوضح التقرير إن بحوالي 79% من السكان في غزة في حالة طوارئ وبشكل أكثر تحديدًا، تواجه واحدة على الأقل من كل أربع أسر اي حوالي أكثر من نصف مليون شخص ظروفًا كارثية لانعدام الأمن الغذائي الحاد ، مما يؤدي إلى المجاعة، وارتفاع معدلات سوء التغذية بشكل مثير للقلق بين الأطفال دون سن الخامسة، وزيادة كبيرة في الوفيات الحادة.
و أكد الفاو انه وفقا لتفويضها وبالتنسيق مع شركائها، تلتزم منظمة الأغذية والزراعة التزاما كاملا بتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للسكان في قطاع غزة والاحتياجات الناشئة الإضافية في الضفة الغربية لحماية واستعادة سبل العيش القائمة على الزراعة.
و اكد المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة علي التزام الفاو الكامل بمواصلة المساعدات المقدمة للشعب الفلسطيني وتوسيع نطاقها، واتخاذ جميع التدابير اللازمة للقيام بذلك .
وأضاف إن الوقف الفوري لإطلاق النار والسلام شرطان أساسيان للأمن الغذائي، والحق في الغذاء هو حق أساسي من حقوق الإنسان.
وحتى قبل بدء الأعمال العدائية، كانت التقديرات تشير إلى أن أكثر من ربع سكان فلسطين يعانون بالفعل من انعدام الأمن الغذائي، بما في ذلك أكثر من نصف سكان قطاع غزة.
وأدى تصاعد الأعمال العدائية منذ ذلك الحين إلى توقف إمدادات المياه والغذاء والوقود، مما تسبب في انهيار جميع القطاعات المرتبطة بالغذاء، بما في ذلك إنتاج الخضروات، وإنتاج الماشية، ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية.
وتتابع منظمة الأغذية والزراعة الكارثة الإنسانية التي تتكشف في المنطقة بقلق بالغ وهي تعمل على تعبئة الإمدادات الزراعية الحيوية وخزانات المياه والأدوية البيطرية والوقود إلى غزة، للحفاظ على سبل العيش .
كما اكدت منظمة الأغذية والزراعة التزامها بحشد خبرتها الفنية لدعم شعب فلسطين، بما في ذلك من خلال قيادتها المشتركة لمجموعة الأمن الغذائي بالإضافة إلى ذلك، ستدعم منظمة الأغذية والزراعة تقييمات قطاع الأغذية الزراعية على أرض الواقع بمجرد أن تسمح الظروف بذلك، وستقوم أيضًا برصد تأثير الأعمال العدائية على الأمن الغذائي في المنطقة وخارجها للسماح بتدخلات أكثر استنارة واستهدافًا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الفاو الأمم المتحدة غزة الغذاء فلسطين منظمة الأغذیة والزراعة الأعمال العدائیة الأمن الغذائی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«اكتفاء» تعزز منظومة الأمن الغذائي في الإمارات بمنتجات عضوية جديدة
الشارقة - وام
تسعى مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» التابعة لدائرة الزراعة والثروة الحيوانية بالشارقة إلى تعزيز منظومة الأمن الغذائي في الدولة عامة وفي إمارة الشارقة خاصة من خلال طرح منتجات عضوية جديدة من دقيق «سبع سنابل» تزامناً مع موسم الحصاد الثالث لمزرعة مليحة للقمح الذي بدأ قبل فترة وجيزة و يستمر حتى نهاية مارس الجاري.
وقال الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس دائرة الزراعة والثروة الحيوانية الرئيس التنفيذي لمؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» في تصريحات لوكالة أنباء الإمارات / وام / إنه وفقاً للخطة التسويقية المتبعة في المؤسسة فإن منتجات «سبع سنابل» من دقيق قمح مليحة المتمثلة في«الخبز العربي والكرواسون بأنواعه» ستتوافر في الأسواق خلال منتصف شهر رمضان الحالي فيما تتوافر بقية المنتجات من المعكرونة بأنواعها والشعيرية «البلاليط» والكعك بأنواعه والبسكويت والسميد بعد عيد الفطر المبارك.
وأضاف أنه تم خلال هذا الموسم حصاد 37 محوراً على مساحة مزروعة تبلغ 1428 هكتاراً؛ إذ تم استزراع قمح عضوي ومن المتوقع أن يصل الإنتاج هذا العام إلى 6000 طن مشيراً إلى ارتفاع نسبة بروتين قمح «سبع سنابل» إلى 19.3% بعد أن كانت في الموسمين الماضيين 18.1% و19.1%، لتتجاوز بذلك الأرقام العالمية في هذا المجال.
وأوضح أنه تم خلال هذا الموسم زراعة ثلاثة أصناف من القمح تضمنت الصنف الرئيسي وهو«يوكورا روجو» المستورد من الشقيقة المملكة العربية السعودية وصنفين من جمهورية مصر العربية الشقيقة كانا قد أظهرا تفوقاً لافتاً في المزرعة التجريبية على صعيد غزارة الإنتاج وقوة الساق وهما مصر3 ومصر4.
تطوير سلالات جديدة
وقال الطنيجي إن الباحثين الزراعيين في مزرعة القمح يعكفون على تطوير سلالات جديدة في المزرعة التجريبية للوصول إلى «الشارقة 1» حيث تضاعفت زراعة السلالات في الموسم الثالث إلى 1450 سلالة من القمح الطري والقاسي غير المعدلة وراثياً وتطور برنامج التهجين من خلال مضاعفة عدد الآباء إذ وصل عددها إلى 45 انتخبت في الموسم الثاني وتمت عليها الدراسات في مختبر التقنيات الحيوية الأول من نوعه في الإمارات بتهجين القمح والمزود بجميع الأجهزة الذكية لإجراء القياسات الفيزيولوجية والتحاليل الجزئية لتحديد القرابة الوراثية للآباء المنتخبة.
وأكّد أنه سيتم التوسّع بزراعة الأعلاف في مزرعة القمح هذا الموسم لتصل المساحة المزروعة إلى 400 هكتار وذلك لتوفير الغذاء العضوي لأبقار مزرعة مليحة للألبان ومزرعة طيور «فلي» ومشروع الوسطى للماشية في خطوة تؤكّد مدى التزام مؤسسة الشارقة للإنتاج الزراعي والحيواني «اكتفاء» بتطبيق سياسة الاقتصاد الدائري في جميع مشروعاتها التي تنتج الغذاء العضوي المستدام.
وأوضح أنه تمت زراعة الذرة في مزرعة القمح بمليحة كمرحلة تجريبية لتوفير العليقة العلفية الخضراء، وذلك بعد مرورها بعملية تخمير لمدة لا تقل عن شهرين لتحصل أبقار مزرعة مليحة للألبان على علف سهل الهضم وسريع الامتصاص في الجسم على مساحة تصل إلى 12.5 هكتار وبلغ إنتاج السيلاج 504 أطنان.
وأشار إلى أن دائرة الزراعة والثروة الحيواينة في الشارقة وزّعت 25 طناً من بذور تقاوي القمح الأصيلة على 559 مزارعاً مكرمةً من صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة وقامت بمساعدتهم في عمليات الحراثة ونثر البذور والحصاد بالمعدات الحديثة بمساحة إجمالية تصل إلى 18.6 هكتار.
التحكم عن بعد
تجدر الإشارة إلى أن استخدام التقنيات الحديثة بمزرعة القمح في مليحة أسهم في توفير 30% من مياه الري باستخدام تطبيق«Valley 365» الذكي الذي يتيح التحكم عن بُعد وقياس كمية المياه عبر المجسات الأرضية على عمق 60 سنتيمتراً إضافة إلى الأقمار الاصطناعية التي توفر تقارير يومية لمحاور المزرعة وعمليات الري والصحة النباتية وتستخدم المزرعة أحدث الآلات الزراعية الذكية التي تساعد في زيادة الإنتاج وتحافظ على البيئة وتحقق النمو المستدام وحصلت المزرعة على علامة الجاهزية للمستقبل وذلك تقديراً للإنجازات التي حققتها في تعزيز قدرات الجاهزية للمستقبل في قطاع الأمن الغذائي.