كفاح بغزة لتوثيق شهداء خلف كل واحد منهم قصة حياة وتاريخ
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تكافح الطواقم الطبية في قطاع غزة، من أجل توثيق جرائم الاحتلال، عبر التحقق من هويات الشهداء، وتسجيل الأرقام بدقة، في ظل صعوبة التعرف على كثير منها بسبب تشوهها نتيجة الأسلحة التي يستخدمها الاحتلال.
ويواصل العاملون في مشرحة مستشفى ناصر جنوب قطاع غزة، وسط أعداد كبيرة من جثث الشهداء، تدوين التفاصيل الأساسية عنهم، مثل الأسم ورقم بطاقة الهوية والجنس والعمر، لتدخل ضمن السجلات الرسمية.
وفقط أولئك الذين يتم التعرف عليهم أو يطالب أقاربهم بجثثهم يمكن دفنهم وإدراجهم في حصيلة الشهداء التي تعلنها وزارة الصحة في غزة خلال الحرب. وتحفظ بقية الجثث في ثلاجة المشرحة ولمدة أسابيع في كثير من الأحيان، بحسب رويترز.
وزاد عدد شهداء العدوان على غزة، عن 20 ألف شهيد، وقالت وزارة الصحة، إن الكثير منهم دفنوا تحت الأنقاض، في حين تكشف الإحصاءات أن 70 بالمئة من الشهداء من الأطفال والنساء.
لكن في ظل توقف معظم المستشفيات في جميع أنحاء غزة عن العمل في الوقت الحالي، واستشهاد المئات من الأطباء وغيرهم من العاملين في مجال الصحة، وتعطل الاتصالات بسبب نقص الوقود والكهرباء، فقد أصبح من الصعب بشكل متزايد إحصاء عدد الشهداء والجرحى.
يشكل العاملون في مشرحة مستشفى ناصر جزءا من جهد دولي، يضم أطباء ومسؤولين صحيين في غزة بالإضافة إلى أكاديميين وناشطين ومتطوعين من جميع أنحاء العالم، لضمان عدم فقدان القدرة على إحصاء عدد القتلى نتيجة للظروف القاسية الآخذة في التزايد في قطاع غزة بسبب الحرب.
وقال حمد حسن النجار إن العاملين بالمشرحة، وبعضهم من المتطوعين، ليس لديهم ما يكفي من الطعام أو الماء لأسرهم، لكنهم يواصلون العمل لأن تسجيل عدد الشهداء الفلسطينيين يعني الكثير لهم.
وأضاف أن الخسائر النفسية للعمل هائلة، وقال الرجل البالغ من العمر 42 عاما، وهو يحمل ورقة بيضاء تحتوي على معلومات مكتوبة بخط اليد عن أحد الشهداء، إنه يشعر بالصدمة في كثير من الأحيان عندما يجد جثة صديق أو قريب أصيبت بأضرار بالغة.
وقال النجار إن جثث مدير المشرحة، سعيد الشوربجي، وعدد من أفراد عائلته وصلت، في أوائل كانو أول/ديسمبر بعد مقتلهم في غارة جوية إسرائيلية.
وتابع وقد بدا على وجهه الحزن والتعب "لقد كان أحد أعمدة هذه المشرحة". وبالنسبة له فإن تجهيز جثث الأطفال الموتى، وبعضهم قطعت رؤوسهم أو أطرافهم، هو المهمة الأكثر إيلاما، وقال: "تجلس ساعات ربما حتى تستعيد نفسيتك وتذهب آثار هذه الصدمة".
ويتم جمع البيانات التي يسجلها النجار وزملاؤه من قبل العاملين في مركز المعلومات الذي أنشأته وزارة الصحة في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة توثيق الاحتلال الشهداء غزة الاحتلال شهداء توثيق سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
شهداء بقصف خيام نازحين ومستشفيات غزة تناشد العالم
أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 14 فلسطينيا جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على غزة منذ فجر اليوم الثلاثاء، في حين طالب مدير المستشفيات في القطاع العالم بالتدخل لوقف المجازر المستمرة.
وقد أعلنت مصادر طبية اليوم استشهاد 4 فلسطينيين بينهم 3 أطفال وأكثر من 40 مصابا في قصف إسرائيلي استهدف خيام النازحين في منطقة المواصي بمدينة خان يونس فجر اليوم.
وأوضحت المصادر أن قوات الاحتلال أطلقت قذائفها نحو الخيام، وهذا أسفر عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى، بينهم نساء وأطفال.
وأشارت المصادر إلى أن حالة بعض الجرحى حرجة، ما ينذر بارتفاع حصيلة الشهداء خلال الساعات المقبلة، خاصة في ظل ضعف الإمكانيات الطبية ونقص الإمدادات داخل مستشفيات القطاع المحاصر.
كما أفاد مراسل الجزيرة بانتشال جثمان فلسطيني استشهد في قصف إسرائيلي سابق استهدف منطقة المنارة في مدينة خان يونس، مشيرا إلى استشهاد آخر إثر قصف شنته مسيرة إسرائيلية على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة.
وأضاف المراسل أن جيش الاحتلال الإسرائيلي استهدف بلدة القرارة شمالي مدينة خان يونس في جنوب قطاع غزة، بغارات وقصف مدفعي من دباباته المتوغلة في المنطقة.
أصبح مشهدا يوميا.. حزن كبير خلال تشييع عدد من الشهداء في مستشفى مجمع ناصر الطبي في خانيونس. pic.twitter.com/3FxWuIbDTl
— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) April 29, 2025
إعلانوأمس، استشهد 71 فلسطينيا وأصيب 153 بقصف متفرق على قطاع غزة، إذ ارتكب الاحتلال مجازر بحق عائلات ضمن جرائم الإبادة الجماعية التي يقترفها منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
بدورها، أكدت وزارة الصحة بغزة في وقت سابق ارتفاع عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي إلى 51 ألفا و495 شهيدا و117 ألفا و524 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وقد طالب مدير المستشفيات الميدانية في وزارة الصحة بقطاع غزة مروان الهمص، العالم بالتدخل لوقف المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في ظل منظومة طبية منهارة.
وأضاف في تصريح للجزيرة، أن ما حدث في شارع مكتظ بغزة يثبت ألا هدف للاحتلال سوى قتل الفلسطينيين من دون أن يُلقي بالا لأي أحد.
وسبق أن جددت وزارة الصحة في غزة مرارا مناشدتها المؤسسات المعنية بضرورة حماية القطاع الطبي من نيران الاحتلال، ومطالبتها بتوفير مولدات للمستشفيات لتجنب كارثة صحية في ظل نقص نفاد الوقود واستمرار إغلاق المعابر.