لأول مرة بصعيد مصر.. رقصات عالمية من «Breaking Walls Festival» في المنيا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تسمع أغنية جميلة جدا، فلا تستطيع منع نفسك من تحريك رأسك أو النقر بقدميك أو أصابعك، بينما اختبر أحد العلماء مؤخرا قدرة الناس على البقاء ثابتين خلال استماعهم إلى أغانٍ مميزة، ولكن الاختبار أظهر أن الأمر أصعب مما نظن.
لذا يعتبر الرقص أمرًا فطريًا يتخلل النفس البشرية، حيث وجد علماء الأنثروبولوجيا «علم الإنسان»، أن الكثير من المجتمعات البشرية القديمة كانت ترقص، ومن النادر وجود مجتمع بشري قديم لم يرقص، والسؤال هنا، هل الرقص أمر فطري يلازم الطبيعة البشرية.
وحظيت المنيا لأول مرة بعرض 7 أفلام من بريكنج وولز "Breaking Walls Festival" لأفلام الرقص من 7 دول مختلفة، بسينما "مجراية" بمدينة ملوي جنوب المحافظة، كجزء من المهرجان الذي يتم عرضه بالقاهرة منذ يوم 15 من الشهر الجاري.
وتألق الفيلم الأمريكي "For coming forth into the day" بلحظات ورؤية فنية مذهلة فريدة تجمع بين الرقص والطبيعة.
خارج جسديأما الفيلم الإسباني "El BAILE" يسرد قصة فتاة شبهت نفسها بالنهر في بدايته «النهر الصغير»، محبة للحياة كجميعنا في الصغر، وكانت تهوى الوقوف أمام كاميرا والدها حيث كان يعمل مصور، وبعد سنوات كبرت الطفلة لتصبح شابة مستقلة وتذهب إلى جزيرة صقلية لتعلم ودراسة الباليه والرقص الايقاعي، وبعد سنتين من دراستها للرقص، ما كان عليها إلا العودة مرة أخرى إلى أهلها الذين لا يعلمون عن موهبتها شيئاً، وفجأة ينتابها الشعور بفقدان الشغف والسعادة بالرقص الذي كان يمثل لها الحرية المطلقة، وفي ذلك الوقت تذهب إلى النهر لترتمى في أحضانه، ويملؤها اليقين بأن الرقص لامعنى له ولا هدف، كالبعض منا عندما يمارس هواية أو عادات يومية دون جدوى، يشعر بالملل وفقدان الشغف بها، وأنه خارج جسده الحقيقي ولا يجد إجابة لذلك، ليصل بها الأمر انها ترى الشباب في الشوارع يرقصون ولكن ذلك لن يحرك لها ساكن ولا يشعرها بالحنين إلى هوايتها القديمة.
وجاء الفيلم المصرىPara life فكان ضمن العروض، حيث تميز باستخدام اللون الأصفر في الصحراء وبعض الألوان الهادئة في الخلفية أو صخور وأرضية منزل البطلة، الأمر الذي ساعد على توصيل الرسالة المراد إرسالها من خلال الأداء الحركي، بينما ترقص بطلة الفيلم على أنغام حماسية وباستخدام تنوع جهات التصوير، وهنا برز المقصد الرئيسي للخلفية السوداء والأداء الحركي، ويوضح عمرو وليد مخرج الفيلم في تصريح خاص للمركز الصحفي بالمسابقة: أنه تم انتاج الفيلم فى 3 شهور متقطعين، مؤكدًا انه رغم الصعوبات التي واجهت الفيلم حتى يرى النور، إلا ان المسابقة كانت حافزا ومشجعا له حتى يقوم بالعمل على أكمل وجه.
ومن الولايات المتحدة الأمريكية تم عرض فيلم Bardo، وهو قائم على شخصية فتاة تقوم باداء حركى ويعبر عن ذلك صوت رجل فى التعليق الصوتى، يقوم الفيلم على التصور الحركى القائم على الاضاءة الخافتة التى تبرز البطل باكبر صورة ممكنة
لوحة بدون كلماتكان الختام تعاون بين دولتي فرنسا والمغرب في فيلم "L'ENVOL"، وذلك في إطار حركي، حيث يقدم الاحتراف في الرقص والاستعراض، ونرى الموهبة تتألق في ابطال الفيلم، استدام جهات التصوير الثابتة كان له دور كبير في توضيح الأفكار والمعاني في حركات الابطال، تم تصوير الفيلم في المغرب بلوحة هادئة خالية من الكلام وتتسم بالموسيقى والرقص.
أفلام النسخة الثالثة لـ عروض "Breaking Walls Festival" بريكينج والز لعروض الرقص، جاءت بعدة أفلام تجسد شخصيات تتراقص وتتمايل على أي حال، حتى إن بعضهم يتأثر بأصوات شلالات المياه أو النهر وحتى أصوات ماكينات صنع الأقمشة بالمصانع تحرك فيهم فطرة الرقص، وتم عرضها في 7 أماكن ما بين القاهرة والمنيا، على مدار أسبوع من 15 وحتى 21 ديسمبر، وكانت أماكن العروض كالتالي:
ستارت أب هاوس، وسينما زاوية، والمعهد الفرنسي، والمعهد الإيطالي الثقافي، وجيزويت القاهرة، والمعهد الثقافي النمساوي.
اما المنيا فقد حظيت بعرض 7 أفلام من المهرجان من 7 دول مختلفة، بسينما «مجراية» بمدينة ملوي جنوب المحافظة مساء أمس الخميس.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: علم الإنسان
إقرأ أيضاً:
دعم السودان ضرورة عالمية أخلاقية وأمنية، من أجل سودان خالٍ من الميليشيات
قلتُ في مداخلتي خلال جلسة لوزير الخارجية السوداني في مؤتمر ميونخ للدفاع والأمن، المخصصة للحديث عن رؤية حكومته لتحقيق السلام والديمقراطية في السودان:
إن سودانًا خاليًا من ميليشيات الجنجويد الإرهابية وبقية الميليشيات المستأجرة العابرة للحدود ليس فقط حاجة ملحة على المستوى السوداني أو الإقليمي، بل هو ضرورة من أجل الأمن والسلام العالمي.
هناك مجازر لا حصر لها ترتكبها تلك الميليشيات بحق الشعب السوداني، من تطهير وتهجير واستيطان واغتصاب، بل وحتى الاسترقاق وبيع النساء والرجال كعبيد. هذه الجرائم المروعة لم تُرتكب بهذه الفظاعة منذ العصور الوسطى.
إن دعم السودان – جيشًا وشعبًا وحكومة – ضرورة عالمية أخلاقية وأمنية، من أجل سودان خالٍ من الميليشيات، يتمتع بالسيادة والاستقلال على كامل ترابه الوطني.
أضفتُ: ليس لدي أدنى شك في انتصار السودان، وبسط نفوذ دولته وسيطرته على كامل ترابه الوطني، وفي قيام سودان ديمقراطي، حر، قوي، ومستقل. أنا مؤمنة بذلك يقينًا، رغم المؤامرات الإقليمية التي تستغل فائض ثرواتها على نحو خاطئ ومدمر لتدمير أوطاننا.
توكل كرمان
إنضم لقناة النيلين على واتساب