الشرطة الإسرائيلية تعتدي على فلسطينيين وتمنعهم من الصلاة في الأقصى
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
القدس – أطلقت الشرطة الإسرائيلية، الجمعة، قنابل صوتية ومسيلة للدموع على فلسطينيين في القدس الشرقية، بعد منعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان، إن طواقمها “تعاملت مع اصابتين نتيجة اعتداء بالضرب من قبل الشرطة في باب العامود وباب الأسباط بالقدس، وتم نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج”.
وللجمعة الـ11 على التوالي منذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة، تفرض الشرطة الإسرائيلية قيودا مشددة حالت دون تمكن عشرات آلاف من الوصول إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
وشرعت الشرطة بفرض قيود شديدة على دخول المصلين إلى المسجد منذ بداية الحرب على عزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ولكن القيود تزداد حدة في أيام الجمعة.
وانتشرت قوات كبيرة من الشرطة عند بوابات البلدة القديمة وأقامت الحواجز لمنع المصلين من المرور.
كما انتشرت قوات كبيرة في أزقة البلدة القديمة وعند البوابات الخارجية للمسجد الأقصى.
ولم تسمح الشرطة الإسرائيلية بالعبور سوى لكبار السن.
وقال مسؤول في إدارة الأوقاف الإسلامية بالقدس، للأناضول، إن 12 ألفا فقط تمكنوا من أداء صلاة الجمعة في المسجد، مقارنة مع أكثر من 50 ألفا في الجمع العادية ما قبل فرض القيود.
وكانت فعاليات وطنية وإسلامية في القدس دعت لإغلاق المساجد الصغيرة بالقدس في موعد صلاة الجمعة، والتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة.
ورغم ذلك، لم تسمح الشرطة الإسرائيلية للمصلين بالمرور، بما في ذلك مئات المصلين الذين قدموا من المدن والبلدات العربية في الداخل الفلسطيني، ما اضطرهم لأداء الصلاة في الشوارع القريبة من البلدة القديمة في القدس.
وهاجمت الشرطة عشرات المصلين الذين تجمعوا للصلاة في حي وادي الجوز قرب البلدة القديمة.
وقال شهود عيان للأناضول، إن الشرطة الإسرائيلية أطلقت قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه الفلسطينيين ولاحقتهم بالشوارع مستخدمة المياه العادمة.
كما أشار شهود العيان إلى اعتداءات الشرطة على مصلين في مناطق باب العامود وباب الساهرة حيث حاول فلسطينيون أداء الصلاة بالشوارع.
ومنذ 7 أكتوبر، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت حتى صباح الجمعة “20 ألفا و57 شهيدا و53 ألفا و320 جريحا معظمهم أطفال ونساء”، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا للسلطات في القطاع والأمم المتحدة.
الأناضول
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الشرطة الإسرائیلیة البلدة القدیمة إلى المسجد
إقرأ أيضاً:
هل ثواب الصلاة مع الزملاء في العمل تعدل الجماعة بالمسجد؟.. الموقف الشرعي
في ظل تساؤلات عديدة حول أفضلية أداء الصلاة بين المسجد أو مصلى العمل أو المنزل، أوضح علماء الدين بعض الأحكام والتوجيهات الشرعية التي تجيب عن تلك الأسئلة وتزيل اللبس لدى كثير من المصلين.
حكم الصلاة جماعة في العمل
أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار السابق لمفتي الجمهورية، أن الصلاة جماعة في مكان العمل جائزة، وتعد مصلى العمل بمثابة نموذج مصغر من المسجد، ويأخذ المصلي فيها أجر صلاة الجماعة.
وأضاف عاشور، ردًا على سؤال حول ما إذا كانت الصلاة في مصلى العمل تعدل الصلاة في المسجد البعيد، أن المسجد الكبير له خصوصية وأجر عظيم، حيث تحتسب خطوات المصلي إليه بالحسنات وتُكفر بها الخطايا، لكن إذا تعذر الذهاب إلى المسجد البعيد، فيجوز أداء صلاة الجماعة في العمل، ويكتب للمصلي أجر الجماعة، مشيرًا إلى أن فضل الله واسع ويشمل كل ظروف المصلين.
ما هو وقت صلاة الفجر الصحيح؟.. اغتنم الفضل كاملا بهذه الساعةفضل الصلاة على النبي .. وأفضل صيغة لقضاء الحوائج في دقائق.. الشعراوي يحددهاأمين الفتوى يوضح حكم قراءة سورة الناس في الركعة الأولى من الصلاةهل من أحدث بين التسليمتين بطلت صلاته؟.. أمين الإفتاء يحسم الجدلالصلاة في المنزل
أما عن حكم أداء الصلاة في المنزل، فقد تناول الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، هذا الموضوع خلال بث مباشر عبر صفحة دار الإفتاء المصرية على موقع فيسبوك.
أوضح ممدوح أن الصلاة في المنزل جائزة سواء بسبب ظروف مثل انتشار الأمراض كفيروس كورونا أو لأي سبب آخر، مؤكدًا أن صلاة الجماعة في المسجد ليست واجبة على المسلمين بشكل فردي، لكنها تُعد فرض كفاية، فإذا أقيمت في المسجد من قِبَل بعض المسلمين سقطت عن الباقين.
وأشار الشيخ إلى أن هناك اجتهادات مذهبية مختلفة بشأن هذا الأمر، حيث يرى البعض أن الصلاة في المسجد سنة مؤكدة، بينما يراها آخرون غير واجبة.
ونصح من يصلي في المنزل بسبب الخوف من المرض أن يحتسب الأجر على النية، كما شدد على ضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند الصلاة في المسجد في حال الاضطرار، مثل استخدام سجادة شخصية لتحقيق الوقاية.
بين المسجد والعمل والمنزل
تعكس هذه الآراء مرونة الشريعة الإسلامية في التعامل مع ظروف المصلين وتقديرها للأعذار المختلفة، مع التأكيد على أهمية النية الخالصة في كل حال، سواء في المسجد أو العمل أو المنزل، لضمان الحصول على الأجر والثواب.