وفاة أكبر محفظ قرآن في الشرقية.. 60 سنة من العطاء
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
استيقظت قرية الصوفية بمحافظة الشرقية، صباح اليوم، على خبر وفاة أحمد أبو منصور، أكبر محفّظ قرآن، عن عمر يناهز 85 عامًا، بعد رحلة عطاء دامت 60 عامًا من تحفيظ كتاب الله لأبناء القرية ومركز أولاد صقر، فخرج أهالي قريته لتشييع الجثمان بمسقط رأسه في قرية الصوفية، بعد أداء صلاة الجنازة عليه.
قال محمد وفا، أحد أهالي قرية الصوفية بالشرقية، لـ«الوطن»، إنه علم بنبأ وفاة الشيخ «أحمد أبو منصور» من خلال مذياع المسجد، مؤكدًا أنه حفظ القرآن كاملًا على يده في طفولته، معلقا: «أنا وعيت على الدنيا لقيت الشيخ محمد بيحفّظ قرآن بقاله 60 سنة».
ويشير الشاب محمد عبد الرحمن، ابن شقيق الشيخ الراحل، الحديث: «كان آخر ما ردده عمي طيلة أسبوع قبل الوفاة لا إله الا الله محمد رسول الله.. كان دائم الذكر ولكن في آخر أيامه زاد الأمر بطريقة ملحوظة إذ كف عن الكلام وظل يذكر الله».
حسن الخاتمة وفاته ليلة الجمعةويتابع حديثه قائلًا: «إن أعظم ميراث لعمي هو تركه لأكثر من 15 حفيدًا لأبنائه الـ7، حافظين كتاب الله، وترك في قلب كل من حفظ القرآن دعوة له بظهر الغيب تصله في قبره، مختتما بقوله: «آخر ما طلبه عمي أن يواصل تحفيظ القرآن رغم حالته الصحية، معلقا: «مات ليلة جمعة وده دليل على حسن الخاتمة إن شاء الله».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الشرقية
إقرأ أيضاً:
هل أقطع قراءة القرآن وأردد الأذان خلف المؤذن؟.. دار الإفتاء توضح
ورد سؤال إلى دار الإفتاء حول ما إذا كان من الأفضل للمسلم أن يواصل قراءة القرآن الكريم عند سماعه الأذان، أم يقطع القراءة ليردد خلف المؤذن؟
وأوضحت الدار أن الأذان شُرع لإعلام الناس بدخول وقت الصلاة، مستشهدة بما رواه الشيخان عن مالك بن الحويرث رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إذا حضرت الصلاة فليؤذن لكم أحدكم».
وأكدت الإفتاء أنه يُستحب للمسلم إذا سمع الأذان أثناء قراءته للقرآن أن يتوقف مؤقتًا ليردد الأذان خلف المؤذن؛ إذ ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: «إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن»، كما ورد في حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، والمتفق عليه.
وأشارت إلى أن جمهور الفقهاء من الحنفية والشافعية والحنابلة يرون أن الواجب في هذه الحالة هو الإنصات للأذان والانشغال بترديده، وعدم الاشتغال بأي عمل آخر، بما في ذلك تلاوة القرآن، وذلك لأن الأذان عبادة مرتبطة بوقت معين وقد يفوت، على عكس الأعمال الأخرى التي يمكن استئنافها لاحقًا.
واستشهدت دار الإفتاء بما قاله العلامة الزيلعي الحنفي في كتاب "تبيين الحقائق": "ولا ينبغي أن يتكلم السامع في الأذان والإقامة، ولا يشتغل بقراءة القرآن ولا بشيء من الأعمال سوى الإجابة، ولو كان في القرآن ينبغي أن يقطع ويشتغل بالاستماع والإجابة".
كما نقلت قول الإمام النووي في "المجموع": "فإذا سمعه وهو في قراءة أو ذكر أو درس علم أو نحو ذلك: قطعه وتابع المؤذن ثم عاد إلى ما كان عليه إن شاء".
وأكدت كذلك ما قاله العلامة ابن قدامة الحنبلي في "المغني": "إذا سمع الأذان وهو في قراءة قطعها، ليقول مثل ما يقول؛ لأنه يفوت، والقراءة لا تفوت".
وبناءً على ما سبق، فإن الأفضل للمسلم أن يقطع تلاوته للقرآن عند سماع الأذان، ويجيب المؤذن، ثم يُكمل ما كان فيه بعد انتهاء الأذان، اقتداءً بسنة النبي صلى الله عليه وسلم، وحرصًا على نيل فضل متابعة المؤذن.