الأغنية الفلسطينية الثورية.. محاولات فردية لنقل المعاناة وصوت الشارع
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
احتدم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي في قطاع وتأججت الأحداث منذ اندلاع الحرب الطاحنة هناك في السابع من أكتوبر الماضي، ورغم بشاعة العدوان الإسرائيلي، يتمسك أهالي غزة بالحياة ما استطاعوا إليها سبيلا، بعدما دمر جيش الاحتلال كلّ ما هو مرئي في غزة، لكنَّه عجز عن المساس بعزيمة وإبداع الفلسطينيين المؤمنين بعدالة قضيتهم، إذ اقتطعوا من وقت المعاناة دقائق للتنفيس عن أنفسهم فأبدعوا في مقاطع غنائية وصفوا بها شطرًا من المعاناة، ما حرك مشاعر الملايين حول العالم.
على مدار التاريخ تتميز الأغنية التراثية الفلسطينية، بالعمق الحضاري، وارتبطت ارتباطا وثيقا بالأرض والتعبير عن القضية الفلسطينية، وبمرور السنين لم يقتصر تعبير أبناء الشعب الفلسطيني عن قضيتهم من خلال الأغاني الرسمية، أو تلك التي تبث على شاشات القنوات الرسمية، بل امتدت لتشمل لون آخر وهي الأغاني الفردية الشبابية التي وجدت طريقا مفتوحا للبث بعد انتشار مواقع التواصل الاجتماعي.
من رحم المعاناة والمأساة في الحرب على غزة الأخيرة التي اندلعت في السابع من أكتوبر الماضي، ظهرت عديد من الأغنيات التي تعكس الواقع الصعب الذي يعيشه أهالي القطاع المحتل، إذ خرج الصحفي صالح الجعفراوي، بصوته في مقطع غنائي قصير ليسأل العالم، بكلمات مؤثرة ولحن حزين، «أين الإنسانية؟».
وعلق الجعفراوي، على هذا المقطع الغنائية، قائلا إنه يحاول أن ينقل للعالم بشاعة المشهد باللغة التي يفهمها الجميع ومن خلفه منظر الدمار الذي لحق بمدينته.
«يابا شقد مشتاق.. عذبني الفراق».. كلمات باكية عبر بها الطفل الفلسطيني «زين» عن اشتياقه لوالده المصور الصحفي سامر أبو دقة، قبل عامين في عيد ميلاد والده، حيث يقيم مع والدته وشقيقيه في بلجيكا، وقد غنى شوقًا لأبيه الذي يعمل مصورًا صحفيًا في قطاع غزة.
ولم تكن الأغنية التي غناها الطفل الفلسطيني زين لوالده في عيد ميلاده هي الأولى، حيث غنى من قبل عن فلسطين، قائلا: «فلسطيني أنا.. فلسطيني ورافع بالعالي جبيني.. راجعلك يا أرض جدادي».
تاريخ الأغنية الفلسطينيةبحسب المؤرخ والكاتب الفلسطيني، حسام أبو النصر في حديثه لـ«الوطن»، فإنه ينظر إلى ما سبق على أنه تعبير حقيقي عن المأساة كل بما يمتلكه وما يقدر عليه أبناء الشعب الفلسطيني، حيث أن الأغنية الفلسطينية غنية جداً ومتنوعة، ويعود تاريخ بعضها إلى آلاف السنين، وكان الفلسطينيون يغنون الأغاني الحماسية في مواسم الحصاد والأعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية وتطور الأمل لتواكب الأحداث التي تمر بها بلادهم.
وتابع أبو النصر، بأن الأغنية الوطنية الثورية الفلسطينية تلعب دوراً مهماً في مقاومة الشعب الفلسطيني، وتوجّيه المزاج الشعبي على مدار التاريخ، ولذلك من حين لآخر تظهر تلك المقاطع الغنائية في تلك الظروف الصعبة التي يعيشها قطاع غزة تعبيرا عن القضية بطريقتهم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: فلسطين غزة القضية الفلسطينية
إقرأ أيضاً:
بالأعلام والشال الفلسطيني.. أهالى القليوبية يعلنون دعمهم للقضية الفلسطينية
توافد المئات من أهالي محافظة القليوبية للمشاركة في وقفات دعم القضية الفلسطينية، قبل انطلاقهم لمعبر رفح، وحرص بعضهم على ارتداء الشال الفلسطيني، وأعلام مصر رفقة أعلام فلسطين وهتافات تؤكد دعم أبناء القليوبية لقرارات القيادة السياسية في دعم القضية الفلسطينية.
ورفع أهالي القليوبية أعلام مصر وفلسطين، والذين بدأوا استعداداتهم بمسيرة حاشدة للإعلان عن دعمهم القضية الفلسطينية ورفضهم التهجير، ولافتات عليها عبارات لا للتهجير لا لتصفية القضية الفلسطينية، الشعب المصري يرفض التهجير، كلنا مع إخوانا في فلسطين، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.
وذكر القائمين على الوقفة التضامنية مع أهالي قطاع غزة، ورفض التهجير وسط مشاركة واسعة من شباب محافظة القليوبية: " نعلم حجم التحديات التى تواجهنا، مشاركتنا لدعم القيامة السياسة في كافة قراراتها لدعم القضية الفلسطينية، سنقول لا للتهجير رافضين هذه الممارسات، وبكل ثقة نحن خلف القيامة السياسية في موقفها الداعم للقضية الفلسطينية وهذا موقف ثابت وعقيدة لدينا".