الجمعة, 22 ديسمبر 2023 3:03 م

متابعة/ المركز الخبري الوطني

انشغل الشارع التركي على مدى اليومين الماضيين بخبر تصدير عضو في أحد الأحزاب الإسلامية الطماطم إلى إسرائيل.

ما أرغم حزب “السعادة” الإسلامي الذي يقوده تمل كاراملا أوغلو، المعارض للرئيس رجب طيب أردوغان على إقالة عضوٍ رئيسي فيه بسبب انخراطه في عملياتٍ تجارية مع إسرائيل بينما تستمر حربها على قطاع غزة منذ شهرين ونصف.

لاسيما أن الحزب كان قد طالب البرلمان التركي بإيقاف كافة الأنشطة التجارية مع تل أبيب.

وفي التفاصيل، عزل حزب “السعادة” نورباكي شاهين رئيس فرع الحزب في منطقة إردملي الواقعة بولاية مارسين الساحلية، من منصبه ومن ثم طرده كلياً من الحزب بسبب تصديره للطماطم إلى إسرائيل عبر شركته الخاصة، وذلك بقرارٍ رسمي صدر أمس الخميس، لكن رغم ذلك استمر الجدل حوله حتى الآن.

مهمة لإسرائيل
وتعليقاً على ذلك شدّد الأكاديمي التركي والخبير في العلاقات الدولية، حسين شيهانلي أوغلو، على أن “التعامل التجاري مع إسرائيل يثير غضب الأتراك، ولذلك كل فيديو أو صورة تظهر تصدير مواد لإسرائيل تحظى باهتمامٍ كبير”.

كما أضاف، أن “الدولة التركية مهمة اقتصادياً وعسكرياً بالنسبة لإسرائيل”.

وأكد أن “التبادل التجاري بين البلدين لم ينقطع وكان مستمراً منذ سنوات لغاية السابع من أكتوبر الماضي، لكن الذي اختلف بعد هذا التاريخ هو وجود مطالب شعبية بالتوقف عن التعامل التجاري مع تل أبيب”.

الى ذلك، اعتبر أن “تركيا تستطيع أن تكون جسراً بين إسرائيل وحركة حماس، فهي تمتاز بعلاقاتٍ وطيدة مع حلفائها الغربيين في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، وفي ذات الوقت تحظى بعلاقاتٍ جيدة مع دولٍ عربية وإسلامية وأيضاً مع الفصائل الفلسطينية”.

المصدر: المركز الخبري الوطني

إقرأ أيضاً:

بريك .. إسرائيل سوف تخسر إذا خرجت لمحاربة “حماس” مرة أخرى

#سواليف

حذر قائد عسكري إسرائيلي سابق من أن دولة #الاحتلال سوف تخسر #الحرب إذا خرجت لمحاربة ” #حماس ” مرة أخرى، وسوف نخسر #الرهائن ونتكبد #خسائر_بشرية.

وقال الجنرال المتقاعد والخبير العسكري #إسحاق_بريك والذي تولى عدة مناصب قيادية هامة في #جيش_الاحتلال، إن بنيامين #نتنياهو، يعاني من #جنون_العظمة لأنه لا يفهم ولا يلاحظ القوة الحقيقية للجيش الإسرائيلي الصغير والمتهالك، لقد كان له يد في تقليص حجم الجيش طوال فترة حكمه كرئيس للوزراء، ومسؤوليته واضحة تماما.

وأضاف أن جيشنا البري الصغير منتشر الآن في عدة قطاعات: غزة، ولبنان، وسوريا، والضفة الغربية، وهو غير قادر على الانتصار حتى في قطاع واحد. وحذر من أنه إذا استأنف نتنياهو الحرب في قطاع غزة، فسوف تكون القشة التي ستقصم ظهر البعير في علاقاتنا مع العالم وعلاقاتنا مع الدول العربية، بالإضافة إلى الكارثة التي ستلحق بدولة إسرائيل على كافة الأصعدة، الداخلية والخارجية.

مقالات ذات صلة كميات الأمطار الهاطلة حتى الساعة الـ 10 من صباح الجمعة 2025/03/07

وقال “هناك أمر واحد واضح تماما: لن نتمكن من #هزيمة #حماس هذه المرة أيضا، ولكن الضرر الذي سيلحق بنا سيكون أكبر بعشرات المرات من الضرر الذي لحق بدولة إسرائيل من حرب السيوف الحديدية”.

ورأى إن “نهج رئيس الأركان الجديد إيال زامير بمهاجمة قطاع غزة بقوة أكبر وبقوة وقضاء وقت أقل في الميدان لن يكون فعالا، لأن الاستيلاء على الأراضي على السطح لن يؤدي إلى سقوط حماس، التي تختبئ تحت الأرض في مدينة من الأنفاق يبلغ طولها مئات الكيلومترات. والأمر الأكثر أهمية هو أن الجيش الإسرائيلي لا يملك قوات محترفة بالحجم المناسب لتفجير الأنفاق وإسقاط حماس. وهذا يدل على أن الجيش الإسرائيلي فشل، على مدى عام وربع من القتال، في القضاء على حماس أو تفجير مدينة الأنفاق.

وأشار إلى أن حصار المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بهدف الضغط على حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة سيؤدي إلى العكس تماما، وأن أول المتأثرين بهذا الأمر هم الأسرى الإسرائيليين في الأنفاق؛ وسوف يقتلهم الجوع قبل أن نتمكن من إعادتهم إلى المنزل.

وقال: إن إسرائيل سوف تخسر الأسرى إذا خرج الجيش الإسرائيلي لمحاربة حماس مرة أخرى وسوف نتكبد خسائر بشرية، وستفقد إسرائيل شرعيتها في العالم بالكامل، ولن يتبقى لها سوى صديق واحد هو الولايات المتحدة. ومع كل هذا، فإن ترامب، بسبب عدم القدرة على التنبؤ بتصرفاته، لديه القدرة على إدارة ظهره لإسرائيل في ثانية واحدة، تمامًا كما فعل مع أوكرانيا، وستبقى إسرائيل حينها وحيدة في العالم لأنها وضعت كل ثقتها في شخص واحد فقط، رئيس الولايات المتحدة، الذي أصبح الجميع يعرفون بالفعل تعرجاته في قراراته (ببساطة، ليس له إله).

وأضاف أن نتنياهو يواصل المقامرة على وجود دولة إسرائيل، وهو لا يحرك ساكنا لإعادة بناء وتوسيع الجيش حتى يتمكن الجيش الإسرائيلي من الدفاع عن كافة حدود البلاد والفوز في حرب كبرى في المستقبل، فهو لا يعقد مناقشات أمنية تضع خططاً مستقبلية للسنوات المقبلة، لأنه مشغول بالمناوشات والتصريحات الجوفاء التي لا تمت للواقع بصلة على مر الزمن. هذا رجل يكافح من أجل بقاء مقعده السياسي، ولا شيء أكثر من ذلك.

وقال إن كل من يشارك من المستويين السياسي والعسكري في قرار تجديد الحرب دون أن يكون له القدرة على الحسم، حتى قبل إعادة بناء الجيش وتوسيعه، سيتحمل مسؤولية ثقيلة مع كل التداعيات المترتبة على ذلك.

وتساءل “ما الذي دفع الرئيس ترامب إلى التراجع 180 درجة عن التزامه بالإفراج عن جميع الأسرى، بينما أعطى بنيامين نتنياهو الشرعية لمنع المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وخرق وقف إطلاق النار، وشن هجوم شامل على حماس باستخدام قوات الجيش الإسرائيلي، من أجل القضاء على حماس نهائيا ونفي من تبقى منها إلى دول أخرى؟ والسبب وراء كل هذا هو فهم ترامب أنه دون القضاء نهائيا على حماس، فلن يكون قادرا على التحرك نحو السلام مع السعوديين وتحقيق التطبيع في الشرق الأوسط”.

ولكن العكس هو الصحيح، فهذه الخطوة التي ليس لها هدف أو أفق ستؤدي إلى إبعاد الدول العربية، بما في ذلك السعودية، عن إسرائيل والولايات المتحدة، كما ستؤدي إلى إبعاد السلام مع السعودية والتطبيع في المنطقة. وسوف يُنظر إلى إسرائيل والولايات المتحدة في العالم كمحرضين على الفتنة والجدل، وسوف يخسران المعركة.

وأضاف: “لقد جعل ترامب الجيش الإسرائيلي مقاوله للقضاء على حماس، وإذا لم يقم الجيش الإسرائيلي بمهمته كما يتوقع ترامب، فقد يدير ظهره لإسرائيل، التي لم تجلب له النتيجة المطلوبة لهزيمة حماس وتعزيز السلام مع السعوديين إن أزمات ترامب معروفة بالفعل في جميع أنحاء العالم، وقد تجد دولة إسرائيل نفسها بدون ترامب (كما وجد الرئيس الأوكراني زيلينسكي نفسه) في وضع قاتم ويائس للغاية، وسوف تُسمع جميع نداءات المساعدة كصوت صارخ في البرية”. والأمل الوحيد في قلبي هو أن يعود ترامب إلى قراره الأول بإعادة جميع الأسرى المتبقين في الأنفاق على الفور، وهو ما يعني تنفيذ المرحلة الثانية من الاتفاق.

وفي 19 كانون الثاني/يناير الماضي، بدأ سريان تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، ويتضمن ثلاثة مراحل تستمر كل منها 42 يوما، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة، انتهت الأولى منها السبت الماضي.

وارتكبت قوات الاحتلال بين 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 و19 كانون الثاني/ يناير 2025، وبدعم أمريكي وأوروبي، إبادة جماعية في غزة خلفت نحو 160 ألفا و300 شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

مقالات مشابهة

  • هل ينهي حل حزب العمال الوجود التركي في العراق؟
  • سياسي منشق عن الشعب الجمهوري يؤسس حزب “المترددين”
  • العراق.. تسمم 4 أطفال بسبب “بيضة”
  • رئيس الوزراء الإسرائيلى يشكر ترامب لدعمه “الجريء” لإسرائيل
  • ترامب: “التوتر التجاري” مع كندا والمكسيك سيجعل مونديال 2026 مثيراً
  • صحيفة عبرية: “حرب الإرث” اندلعت في “إسرائيل”
  • تركيا في النظام الإقليمي بين أمريكا و”إسرائيل”
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • أردوغان يدعو لإشراك تركيا في “ضمان أمن أوروبا”
  • بريك .. إسرائيل سوف تخسر إذا خرجت لمحاربة “حماس” مرة أخرى