موقع 24:
2025-02-23@00:37:21 GMT

تقرير: حصار وتجويع غزة لن يحقق أهداف إسرائيل

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تقرير: حصار وتجويع غزة لن يحقق أهداف إسرائيل

بعد الهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وأسفر عن مقتل أكثر من 1200 إسرائيلي، فرضت إسرائيل "حصاراً كاملاً" على غزة.

تحقيق النصر من خلال الفلسطينيين الجائعين في غزة ليس جريمة فحسب، بل هو خطأ فادح


ورأى أستاذ العلوم السياسية والشؤون الدولية في جامعة جورج واشنطن ألكسندر داونز في صحيفة "ذا هيل" أنه رغم  أن وقف إطلاق النار الأخير أدى إلى زيادة عدد الشاحنات التي تحمل المساعدات إلى نحو 150 شاحنة يومياً، فإن ذلك لا يمثل سوى قطرة في بحر، بالمقارنة مع ما يحتاجه سكان غزة البالغ عددهم 2.

2 مليون نسمة، والذين تهجر 80 في المئة منهم بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية وأوامر الإخلاء.
وأدت ندرة الوقود إلى إغلاق ما يقرب من 75% من مستشفيات غزة. وتوثق التقارير الأخيرة معاناة الفلسطينيين من أجل العثور على الغذاء والماء، ومن الظروف المعيشية غير الصحية التي تسبب الأمراض، خصوصاً بين الأطفال والمسنين.

 

 

Opinion: The cruelty and futility of Israel’s starvation blockade on Gaza https://t.co/zVYySY0HZt

— B.Maurice Washington (@bmwash374) December 21, 2023 الانتهاك أوضح بكثير هيمنت الغارات الجوية على النقاش الدائر حول شرعية الهجمات الإسرائيلية، التي أفادت التقارير أنها قتلت ما لا يقل عن 20 ألف مدني فلسطيني.
يزعم الإسرائيليون أنهم يضربون أهدافاً تابعة لحماس مختبئة في مناطق مدنية، ما يجعل أي وفيات بين المدنيين "أضراراً جانبية"، وفي المقابل، يؤكد منتقدو القصف أن الحملة الجوية الإسرائيلية تنتهك القانون الإنساني الدولي من خلال فشلها في التمييز بين حماس والفلسطينيين العاديين، وإلحاق خسائر في صفوف المدنيين غير متناسبة مع الميزة العسكرية المكتسبة. لكن الحصار الإسرائيلي يشكل انتهاكاً أوضح بكثير للقانون الإنساني الدولي وفق الكاتب، والمفارقة هي أن معاناة المدنيين الفلسطينيين لن تحقق أهداف إسرائيل. عن سلاح الحصار لقد كان الحرمان من الغذاء سلاحاً من أسلحة الحرب منذ فترة طويلة.
في عمليات الحصار، وهي الشكل السائد للحرب في معظم التاريخ، حاول المهاجمون إجبار المدافعين على الاستسلام عن طريق تجويع السكان المدنيين. يقول مايكل والدزر في كتابه الكلاسيكي "الحروب العادلة وغير العادلة" إن "الهدف هو الاستسلام؛ الوسيلة ليست هزيمة جيش العدو، بل المشهد المخيف للقتلى المدنيين".
وتعمل عمليات الحصار البحرية، وفق منطق مماثل. خلال الحرب العالمية الأولى، سعى كلا الجانبين إلى كسب الحرب من خلال استهداف الإمدادات الغذائية لسكان العدو: الألمان من خلال حرب الغواصات غير المقيدة، وبريطانيا بأسطولها السطحي. وبالرغم من فشل الحملة الألمانية، ساهم الحصار البريطاني في مقتل نحو مليون شخص في ألمانيا والإمبراطورية النمساوية-المجرية.
مع ذلك، إن عدم شرعية استهداف المدنيين لم يمنع المتحاربين ــ وحتى الديمقراطيات ــ من القيام بذلك، عندما يرغبون في إرغام الخصم على الاستسلام، مع تجنب سقوط أعداد كبيرة من الضحايا. حالة وحيدة لفقدان الحصانة

في غزة، تتمثل نية إسرائيل المعلنة في تدمير حماس، ولكنها ترغب أيضاً في إرغام حماس على إطلاق سراح الرهائن الذين اختطفتهم. من الناحية النظرية، يخدم الحصار كلا الغرضين: إضعاف حماس، والضغط عليها من أجل إطلاق سراح السجناء. ولكن بغض النظر عما إذا كان الهدف عسكرياً أو قسرياً، تمر الطريقة التي تسعى بها إسرائيل إلى تحقيق هذا الهدف مباشرة عبر الفلسطينيين العاديين.

The cruelty and futility of Israel’s starvation blockade on Gaza https://t.co/cylIduDb5r https://t.co/8Tgvjix4yZ #TheMillennialPress

— Millennial Conservative ™️ (@Milennial_con) December 21, 2023

ماذا يقول التاريخ؟


أضاف الكاتب أن الحصار الإسرائيلي غير منطقي، ومن غير المرجح أن يكون فعالاً في تحقيق أي من أهداف إسرائيل، حيث لم تحقق سوى القليل من عمليات الحصار التجويعي نتائج حاسمة تاريخياً.
إن الحصار البريطاني الذي تم فرضه على القوى المركزية، بالرغم من تسببه بـ"مجاعة ودمار على نطاق واسع"، لم يساهم إلا قليلاً في تحقيق النصر، هذا إذا ساهم به فعلاً. وفي الآونة الأخيرة، قاتلت منطقة بيافرا الانفصالية حتى النهاية المريرة في حربها للانفصال عن نيجيريا، بالرغم من مقتل ما بين مليون إلى مليوني مدني بسبب الحصار. وتشير الأدلة الحديثة إلى فشل عمليات الحصار في الحروب الأهلية وغيرها من الصراعات غير التماثلية.

ضعف منطق الإكراه يقوم منطق الإكراه عن طريق العقاب على أنه من خلال إلحاق الألم بالسكان، يمكن للمهاجم إجبار الخصم على التنازل. يفترض هذا المنطق أن بإمكان السكان التأثير على قرار الحكومة. من الواضح أن هذا ليس الحال في غزة، ومن المشكوك في ما إذا كان هذا ينجح مع أي نظام استبدادي.
يسأل الكاتب: كيف بالضبط من المفترض أن يقوم المدنيون الفلسطينيون بإقناع حماس بالاستسلام؟ عندما يهربون من الغارات الجوية ويسحبون الضحايا من المباني المنهارة ويبحثون عن الطعام والماء؟ وعلى نحو مماثل، إن احتمالات أن تغير حماس المنزعجة من الفظائع التي تطال السكان موقفها، وتستسلم لإسرائيل، هي احتمالات ضئيلة للغاية. إن الطريقة الوحيدة للقضاء على حماس هي البحث عنها، وتدميرها بالقوات البرية. وحتى هذا قد يكون بعيداً عن متناول إسرائيل.
كذلك، لم تلعب معاناة المدنيين الفلسطينيين دوراً في التوصل إلى الهدنة الأخيرة وقرار حماس بإطلاق سراح الرهائن. لقد حصلت حماس على شيء في المقابل: فترة راحة من الهجوم الذي تشنه القوات الإسرائيلية، وإطلاق سراح 3 رهائن فلسطينيين مقابل كل رهينة أطلقتها إسرائيل. ليس جريمة وحسب ودفع الضغط الشعبي في إسرائيل حكومة نتنياهو إلى تغيير أولوياتها الاستراتيجية، والسعي إلى إطلاق سراح الرهائن. إن الهجوم البري الإسرائيلي هو أكثر ما يهدد حماس وأي تنازلات تقدمها المجموعة ستأتي رداً على هذا التهديد. بطبيعة الحال، وبما أن إسرائيل تسعى أيضاً إلى تدميرها، من المرجح أن تكون التنازلات ذات المغزى من جانب حماس قليلة.
إن السعي لتحقيق النصر من خلال الفلسطينيين الجائعين في غزة ليس جريمة فحسب، بل هو خطأ فادح، ختم الكاتب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل عملیات الحصار إطلاق سراح من خلال فی غزة

إقرأ أيضاً:

أحرجت إسرائيل.. رسائل حماس خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين

شهدت مراسم تسليم الدفعة السابعة من صفقة تبادل الأسرى، صباح اليوم السبت في مدينة غزة ورفح، لحظات وصفت بأنها محرجة للاحتلال الإسرائيلي ووصفتها وسائل الإعلام العبرية بأنها «إهانة»، حيث قدمت حماس مجموعة من الرسائل أثارت تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع الصور والرموز التي عرضتها أثارت الجدل والدهشة.

الرسالة الأولى.. محتجز إسرائيلي يقبِّل رأس مقاتلي حماس

أبرز المشاهد التي أشعلت غضبا في الداخل الإسرائيلي، كان قيام الأسير الإسرائيلي عومر شيم طوف، الذي صعد على المسرح قبل إطلاق سراحه والابتسامه تعلو وجهة، وقام بتقبيل رأس أكثر من مقاتل من الفصائل الفلسطينية.

وأظهر مقطع فيديو الأسير وهو يكرر تقبيل رأس المقاتل، فيما بدت على ملامحه السعادة والامتنان.

هذا الموقف أثار موجة من السخرية والدهشة بين المتابعين، حيث رأى البعض أن المشهد يعكس مفارقة كبيرة بين الدعاية الإسرائيلية والواقع الذي يعيشه الأسرى.

When the camerman turns director pic.twitter.com/B6LsjTNaPO

— Inconspicuous (@_yeah_but_nah_) February 22, 2025 الرسالة الثانية استعراض غنائم من أسلحة جيش الاحتلال الإسرائيلي

وتناولت مقاطع الفيديو التي نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، توثيق لحظات استعراض مقاتلي كتائب القسام للأسلحة التي غنموها من جيش الاحتلال الإسرائيلي خلال هجوم السابع من أكتوبر.

أسلحة إسرائيلية على منصة تسليم الأسرى في رفح

عناصر "كتائب القسام" يحملون ويضعون على منصة التسليم أسلحة إسرائيلية اغتنموها من الجنود الإسرائيليين الذين أسرتهم أو قتلتهم خلال الحرب على غزة.

وستجري عملية التسليم في مكانين: الأول في رفح جنوبي قطاع غزة، والثاني في النصيرات وسط… pic.twitter.com/NTwUSYqoBB

— Sputnik Arabic (@sputnik_ar) February 22, 2025

في الفيديو، ظهر مقاتلو القسام وهم يحملون أسلحة ثقيلة خلال عملية تسليم الأسرى، في رسالة واضحة إلى الاحتلال حول الخسائر التي تكبَّدها في المعارك.

الرسالة الثالثة لافتة ساخرة موجهة لنتنياهو

وقالت القناة الـ 12 العبرية إن مقاتلي حماس رفعوا يافطة تحمل مقولة مشهورة لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو: وهي أن «فقط الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد الأسرى».

القـ،،،ـام كتبت لافتة على مسرح تسليم الأسرى مقولة مشهورة للنتنياهو: " فقط الضغط العسكري وحده هو الذي سيعيد الأسرى"

وأضافوا "إهدأ يا نتنياهو ولا تنضغط". pic.twitter.com/DBjayd6BMc

— تركي الشلهوب (@TurkiShalhoub) February 22, 2025

لكن اللافتة أضيف إليها تعليق ساخر: «اهدأ يا نتنياهو ولا تنضغط»، في إشارة إلى أن التبادل تم عبر التفاوض وليس القوة العسكرية.

رسائل حماس: لافتات تحمل معاني لإسرائيل

كما شهد موقع تسليم الأسرى الإسرائيليين في رفح رفع عدة لافتات تحمل رسائل قوية من حركة حماس، منها: «اخلع حذاءك، فكل شبر من هذه الأرض رُوي بدماء الشهداء»، وهي لافتة حملت علم فلسطين وقبضة يد.

"اخلع حذاءك فكل شبر من هذه الأرض روي بدماء الشهداء"..

لافتة رفعتها المـــقاومة في ميدان تسليم أسرى الاحتلال برفح. pic.twitter.com/thddtvCPdb

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) February 22, 2025

«نحن الطوفان.. نحن البأس الشديد»، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حماس في أكتوبر الماضي.

صور مسجد قبة الصخرة، بالإضافة إلى رمز السهم الأحمر المقلوب الذي استخدمته المقاومة الفلسطينية في استهداف الدبابات الإسرائيلية.

الرسالة الخامسة مقاتلون جرحى يواصلون النضال

في مشهد مؤثر يعكس التضحية والصمود، ظهر أحد مقاتلي المقاومة وقد فقد إحدى عينيه في المعارك، لكنه كان ما زال ممسكًا بسلاحه بثبات، كما شوهد مقاتل آخر فقد قدمه لكنه لم يتخل عن بندقيته، ما أبرز مدى التفاني والإصرار على مواصلة القتال رغم الإصابات.

تناقضات

الأول فقد عينه ومازال قابضا على سلاحه
والثاني فقد قدمه ولم يتخل عن سلاحه.

والأمة فقدت كرامتها وتخلت عن فلسطين. pic.twitter.com/JitK0pTfiX

— Fayed Abushammalah. فايد أبو شمالة (@fayedfa) February 22, 2025 الرسالة السادسة: جميع الفصائل تشارك في عملية التسليم 

خلال عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين، ظهر المقاتلون وهم يرتدون جعبات عسكرية بألوان مختلفة بشكل طفيف، نظرًا لانتمائهم لعدة حركات مقاومة، في إشارة لأول مرة تظهر وهي توحد جميع فصائل المقاومة الفلسطينية على هدف واحد وهو حماية الأرض، من بينها كتائب سرائيا القدس، كتائب شهداء الأقسى، كتائب القسام.

الرسالة السابعة: عزف النشيد الوطني الفلسطيني ورفع العلم

لأول مرة منذ بدء تبادل الأسرى، تم عزف النشيد الوطني الفلسطيني خلال المراسم، بينما رفع العلم الفلسطيني على السارية، في مشهد رمزي يعكس السيادة والصمود الفلسطيني.

الرسالة الثامنة ظهور طائرات مسيّرة في أجواء الموقع

شهدت عملية تسليم الأسرى الإسرائيليين الثلاثة تحليق طائرات مسيّرة فوق الموقع، حيث ظهرت عدة مرات على ارتفاع منخفض، ما أثار التساؤلات حول دورها ومغزى ظهورها في هذه اللحظة.

كيف ردت إسرائيل على استعراض حماس؟

وكالمعتاد جاء رد الاحتلال الإسرائيلي ليعكس حالة التعنت ضد الفلسطينيين، إذ أعلنت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، أن القيادات السياسية أجلت موعد تسليم الأسرى الفلسطينيين وعددهم 602 أسير، إلى ما بعد انتهاء المشاورات الأمنية بين مجلس الوزراء المصغر.

وبسبب ذلك الإعلان لا يزال الفلسطينيون يتواجدون بالقرب من سجن عوفي في الأراضي المحتلة، والضفة الغربية رغم برودة الطقس في انتظار الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تضع شرطا للإفراج عن الفلسطينيين من سجونها
  • وسائل إعلام: إسرائيل ستفرج عن الأسرى الفلسطينيين قريبا
  • أحرجت إسرائيل.. رسائل حماس خلال تسليم الدفعة السابعة من المحتجزين
  • إسرائيل تؤخر الإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين
  • إسرائيل ستفرج عن 602 من المعتقلين الفلسطينيين غداً
  • حماس تتحدث عن عدد الفلسطينيين المتوقع أن تُفرج إسرائيل عنهم السبت
  • الاتحاد الأوروبي يحقق تقدما محدودا في مسار أهداف المناخ والبيئة
  • اشتباكات خلال حصار قوات الاحتلال منزلا شرق طولكرم
  • تقرير: واشنطن تنتظر الخطة العربية في غزة
  • بعد هاتريك السيتي.. مبابي يحقق إنجازا غير مسبوق في تاريخ كرة القدم