اكتشاف جديد مذهل لتلسكوب جيمس ويب في مجرة بعيدة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
تمكن تلسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا من اكتشاف نجمة سوبرنوفا معدسة للمرة الثانية في مجرة بعيدة تحمل اسم MRG-M0138.
ووفقا لموقع سبيس، يظهر في صورة تلسكوب ويب في الأشعة تحت الحمراء (NIRCam) صورتان للسوبرنوفا (محاطة بدائرة)، ومن المتوقع ظهور صورة إضافية للسوبرنوفا في العام 2035.
وتم تمثيل الألوان في الصورة باللون الأزرق للضوء بطول موجي 1.
في نوفمبر 2023، قام تلسكوب جيمس ويب بمراقبة تجمع ضخم من المجرات يحمل اسم MACS J0138.0-2155. ومن خلال تأثير يسمى العدسة الجاذبية، والذي تنبأ به ألبرت أينشتاين لأول مرة، تظهر المجرة البعيدة MRG-M0138 معدسة بواسطة جاذبية تجمع المجرات الواقع بينها وبيننا.
في عام 2019، أعلن علماء الفلك عن اكتشاف مفاجئ لانفجار نجمي، أو سوبرنوفا، في المجرة MRG-M0138، كما ظهر في الصور التي التقطتها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا في عام 2016.
عندما فحصت مجموعة أخرى من العلماء صور تلسكوب ويب لعام 2023، فوجئوا بأن نفس المجرة تحتوي على نجمة سوبرنوفا ثانية بعد سبع سنوات.
يشرح جاستن بيريل (زميل ناسا آينشتاين في معهد علوم تلسكوب الفضاء) وأندرو نيومان (عالم فلك في مرصد مؤسسة كارنيجي للعلوم) المزيد عن المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف نجمتي سوبرنوفا معدستين في نفس المجرة.
"عندما تنفجر نجمة سوبرنوف"عندما تنفجر نجمة سوبرنوفا خلف عدسة جاذبية، يصل ضوءها إلى الأرض عبر مسارات مختلفة. يمكننا مقارنة هذه المسارات بعدة قطارات تغادر محطة في نفس الوقت، جميعها تسافر بنفس السرعة وتتجه نحو المكان نفسه. كل قطار يأخذ مسارًا مختلفًا، وبسبب الاختلافات في طول الرحلة والتضاريس، لا تصل القطارات إلى وجهتها في نفس الوقت."
"بطريقة مماثلة، تظهر صور السوبرنوفا التي تم تعدسها جاذبيًا للعلماء على مدى أيام أو أسابيع أو حتى سنوات. من خلال قياس الاختلافات في الأوقات التي تظهر فيها صور السوبرنوفا، يمكننا قياس تاريخ معدل التمدد للكون، المعروف باسم الثابت هابل، والذي يعد تحديًا كبيرًا في علم الكونولوجيا اليوم. المشكلة هي أن السوبرنوفا المعدستة بشكل متعدد هي نادرة للغاية: تم اكتشاف أقل من عشر حالات حتى الآن."
"في عام 2016، اكتشف تلسكوب هابل التابع لناسا سوبرنوفا معدسة بشكل متعدد في المجرة، وأطلق عليها اسم "سوبرنوفا ريكويم". يمكن رؤية ثلاث صور للسوبرنوفا، ومن المتوقع أن تصل صورة رابعة في عام 2035. في صورة تلسكوب جيمس ويب لعام 2023، تم تحديد سوبرنوفا معدسة ثانية في نفس المجرة باستخدام كاميرا NIRCam (Near-Infrared Camera). هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أكثر من سوبرنوفا معدسة واحدة في نفس النظام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الفلك الفضاء المجرات تلسكوب جيمس ويب الفضائي تلسکوب جیمس ویب
إقرأ أيضاً:
اكتشاف أثري فريد.. أول طريقة نقل استخدمها الإنسان
في اكتشاف أثري فريد من نوعه، أعلن فريق من العلماء عن العثور على أدلة تشير إلى استخدام الإنسان لزحافات بدائية في منطقة وايت ساندز الوطنية بولاية نيومكسيكو، تعود إلى نحو 20 ألف عام قبل الميلاد، مما يعيد كتابة جزء كبير من تاريخ تطور وسائل النقل البري.
ويعد متنزه "وايت ساندز"، المعروف برماله البيضاء الناعمة، أحد أغنى المناطق بالأدلة الأثرية في أميركا الشمالية، حيث سبق العثور فيه على أكبر مجموعة آثار أقدام بشرية تعود للعصر الجليدي.
لكن الاكتشاف الجديد الذي نشره موقع SFGate، يضيف بعدا غير مسبوق لفهم حياة البشر الأوائل في القارة.
وبحسب الدراسة التي شارك فيها علماء من جامعات بورنماوث وكورنيل وأريزونا، وهيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، فقد كشفت التحليلات عن مسارات محفورة في الرمال لا تتطابق مع آثار الأقدام، بل تبدو ناتجة عن زحافات استخدمت لنقل أوزان ثقيلة أو أطفال، فوق الأرض الطرية أو الموحلة في محيط بحيرة أوتيرو القديمة.
وأوضح الباحثون أن هذه الوسائل البدائية، والتي صنعت على الأرجح من عصي طويلة وسلال أو شبك، تشبه عربات يدوية من دون عجلات، وكانت تسحب بواسطة مقابض لتحريك البضائع أو الأشخاص.
وقد قاد هذا الاكتشاف إلى تعديل التقديرات السابقة التي كانت تحدد ظهور تقنيات النقل البري بـ4000 عام قبل الميلاد، لتصبح 20,000 عام قبل الميلاد.
وفي تصريح لعالم الآثار دانيال أوديس من متحف الشمال، أوضح أن الفريق العلمي قام بإعادة تصنيع زحافات مشابهة لتلك التي خلفت المسارات، وجرى اختبارها في ظروف مماثلة، حيث أظهرت تطابقا شبه تام مع المسارات القديمة المكتشفة.
وأضاف أوديس: "الزحافة كانت أداة عملية وبسيطة، تعكس قدرة الإنسان القديم على التكيف والابتكار، وقد استخدمت لنقل الصيد والبضائع وربما حتى الأطفال الصغار، كما تشير بعض آثار الأقدام الصغيرة المجاورة للمسارات".
يشار إلى أن هذا الكشف يغير كثيرا من الفرضيات السابقة حول توقيت وصول الإنسان إلى أميركا الشمالية، حيث كانت التقديرات تشير إلى نحو 15 ألف عام، بينما تؤكد الأدلة الجديدة أن الوجود البشري في المنطقة يمتد إلى ما قبل 23 ألف عام، وفقا لتحليل بذور وحبوب لقاح محفوظة في طبقات الأرض مع آثار الأقدام.
ويأمل الباحثون أن تفتح هذه الاكتشافات الباب لمزيد من الدراسات حول تطور التقنيات والأنماط الحياتية للإنسان القديم، في ظل أدلة مادية نادرة كتلك التي تحتضنها رمال وايت ساندز.