خطبة الجمعة|الشيخ يسري عزام: الله نادى على عباده في 89 موضعا من آيات القرآن.. الصلاة على سيدنا النبي تنفع في الدنيا والآخرة وترفع قدر صاحبها
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
خطبة الجمعة من مسجد عمرو بن العاصالشيخ يسري عزام:الله نادى على عباده في 89 موضعا من آيات القرآن
"عزام" يكشف عن أهم نداءات الله بالقرآن
جميع النداءات جاءت في صدر الآيات إلا واحد
نقل التليفزيون المصري، شعائر خطبة وصلاة الجمعة، من مسجد عمرو بن العاص، بمحافظة القاهرة.
وحددت وزارة الأوقاف، موضوع خطبة الجمعة اليوم بجميع المساجد على مستوى الجمهورية، لتكون تحت عنوان "نداءات القرآن الكريم للمؤمنين".
وكلف الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، الشيخ يسري عزام، بأداء خطبة الجمعة اليوم من مسجد عمرو بن العاص.
قال الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص، في محافظة القاهرة، إن الله تعالى نادى على عباده في القرآن الكريم، في 89 موضعا من آيات القرآن.
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، أن الله تعالى يقول في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا) وكل هذه النداءات جميعها أتت في أول الآيات إلا نداءا واحدا جاء في وسط الآية وهو نداء الصلاة على رسول الله.
وتابع: فنادى الله تعالى على عباده المؤمنين، آمرا إياهم بالصلاة على النبي فقال (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
كما أمرهم الله عزوجل بالتقوى فقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ) وقال تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا).
كما قال الله تعالى لعباده المؤمنين (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ).
وأكد أن التقوى هي منزلة عالية ومكانة سامية تشرئب إليها النفوس، ورحم الله إمامنا الشافعي إذ يقول (إذا المرء لم يلبس ثيابا من التقى/ تقلب عريانا ولو كان كاسيا، وخير لباس المرء طاعة ربه، ولا خير فيمن كان لله عاصيا.
قال الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب مسجد سيدنا عمرو بن العاص، في محافظة القاهرة، إن من نداءات الله تعالى لأهل الإيمان أنه أمرهم بالإنفاق في سبيل الله.
وأضاف يسري عزام، في خطبة الجمعة، أن الله تعالى قال في كتابه العزيز (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقْنَاكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لَّا بَيْعٌ فِيهِ وَلَا خُلَّةٌ وَلَا شَفَاعَةٌ ۗ وَالْكَافِرُونَ هُمُ الظَّالِمُونَ).
واستشهد خطيب مسجد عمرو بن العاص، بحديث أبي هُريرة قَالَ: قالَ رَسُول اللَّه: مَا مِنْ يَوْمٍ يُصبِحُ العِبادُ فِيهِ إِلَّا مَلَكَانِ يَنْزِلانِ، فَيَقُولُ أَحَدُهُمَا: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُنْفِقًا خَلَفًا، وَيَقُولُ الآخَرُ: اللَّهُمَّ أَعْطِ مُمْسِكًا تَلَفًا متفقٌ عَلَيْهِ.
وذكر أن من ضمن النداءات التي ذكرها الله لعباده المؤمنين في القرآن، أن الله تعالى بدأ في النداء على المؤمنين بالتنبيه في هذه الآية التي يقول فيها (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا).
وأكد يسري عزام، أن الصلاة على النبي تنفع وترفع وتدفع، وتنفع في الدنيا والآخرة وترفع قدر صاحبها وتدفع عنه ميتة السوء.
قال الشيخ يسري عزام، إمام وخطيب الجمعة بمسجد عمرو بن العاص رضي الله عنه، إن الله سبحانه وتعالى قد نادى على المؤمنين في القرآن الكريم في 89 موضعًا، فقال سبحانه:«يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا»، موضحًا أن جميع النداءات جاءت في صدر الآيات إلا نداءٍ واحد.
وبين خطيب الجمعة بمسجد عمرو بن العاص، خلال خطبة الجمعة اليوم بعنوان:"نداءات القرآن الكريم للمؤمنين"، أن النداء الوحيد للمؤمنين في القرآن الذي جاء وسط الآية هو الأمر بالصلاة على النبي محمد صلى الله عليه وسلم فقال سبحانه: «إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ ۚ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة مسجد عمرو بن العاص الشيخ يسري عزام آيات القرآن نداءات الله مسجد عمرو بن العاص الشیخ یسری عزام القرآن الکریم خطبة الجمعة الله تعالى على عباده فی القرآن نادى على
إقرأ أيضاً:
مفتي الجمهورية: السنة النبوية ليست كلامًا بشريًّا مجردًا بل وحيٌا من عند الله
أكّد الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أن السنة النبوية تدخل في إطار الوحي الإلهي، وليست مقصورة على القرآن الكريم فقط.
وأشار إلى أن هذا السؤال من القضايا القديمة المتجددة، إذ لم تخلُ العصور من محاولات الطعن في السنة والسعي إلى إخراجها من دائرة الوحي، بالرغم من تعارض هذا الطرح مع ما جاء في القرآن الكريم، الذي يُستند إليه في كثير من الأحيان للتشكيك بها.
جاء ذلك خلال حديثه الرمضاني، حيث أوضح أن السنة النبوية هي وحي من عند الله، وأن العلاقة بينها وبين القرآن الكريم علاقة وثيقة، مشيرًا إلى قول الله تعالى:
{هو الذي بعث في الأميين رسولًا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة} [الجمعة: 2]، وقال العلماء إن المقصود بـ"الكتاب" هو القرآن الكريم، أما "الحكمة" فهي السنة النبوية.
وأضاف أن هذا المعنى يتأكد أيضًا في قوله تعالى: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علّمه شديد القوى} [النجم: 3-5]، ما يدل على أن كل ما يصدر عن النبي صلى الله عليه وسلم هو وحي محفوظ من الله تعالى.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن السنة تأتي مفسِّرة للقرآن الكريم، بل إن النظر إليها يتم في ضوء ما أُضيف إلى النبي صلى الله عليه وسلم من قول أو فعل أو تقرير، أو حتى من صفاته الخُلقية والخَلقية، وما صدر عنه في اليقظة أو في المنام، سواء قبل البعثة أو بعدها.
وبيّن أن من أبرز ما يدل على أن السنة وحي إلهي العلاقة الوطيدة بينها وبين القرآن الكريم، حيث إنها تؤكد ما جاء فيه، وتشرح المجمل، وتقيِّد المطلق، وتخصص العام، وتزيل الإشكالات، بل قد تنفرد أحيانًا بتأسيس أحكام جديدة، ويأتي ذلك في ضوء قوله تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7].
وفيما يتعلق بكتابة السنة وتدوينها، أوضح أن من يشكك في حجية السنة بحجة أنها لم تدوَّن في بداياتها، يتناقض حين يقبل بصحة القرآن، رغم أن نقلة القرآن هم أنفسهم من نقلوا السنة ووثقوها. ولفت الانتباه إلى أهمية التفريق بين مرحلتين: مرحلة الكتابة والتدوين التي بدأت منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ومرحلة الجمع والتأليف التي جاءت لاحقًا، وخضعت لمنهج علمي دقيق ميّز الأمة الإسلامية بعلمين فريدين هما: علم الجرح والتعديل، وعلم أصول الفقه.
وأكد أن عملية النقد والتمحيص لنصوص السنة بدأت مبكرًا، وهو ما يدل على وعي العلماء بأهمية هذه المهمة، وإدراكهم لمسؤوليتهم العلمية والدينية.
وفي ختام حديثه، أشار مفتي الجمهورية إلى أن من أبرز أسباب الطعن في السنة اليوم: سوء الفهم، وقلة العلم، وعدم إدراك السياقات والدلالات النصية، وهي أمور لا يتقنها إلا من راسخ في العلم.