تواصل “أطفال الشارقة” التابعة لمؤسسة ربع قرن لصناعة القادة والمبتكرين معسكرها الشتوي للأطفال الذي يستهدف الفئة العمرية من 6-12 سنة من الذكور والإناث في 13 مركزاً من مراكزها المنتشرة على مستوى مدينة الشارقة والمنطقتين الوسطى والشرقية والتي تستمر حتى 28 من ديسمبر الحالي.

وتتضمن فعاليات معسكر الشتاء مجموعة من البرامج والورش التي تُنفذ ضمن المسارات المعتمدة في المؤسسة على أيدي نخبة من المختصين بهدف تطوير مواهب الأطفال في مختلف المجالات حيث يستمتع الأطفال بالورش التفاعلية التي تحفزهم على المشاركة وتنمي فيهم مهارات القيادة والعمل الجماعي.

ففي مجال الفنون التشكيلية اكتسب الأطفال مهارة الرسم على الدوائر والأشكال الهندسية المختلفة والتي تعتمد على نقطة مركزية واحدة وذلك في ورشة ” فن الماندالا” أما في ورشة “الطائرات الملونة” فقد تعلم الأطفال كيفية الرسم على الطائرات الورقية بينما تمكن الأطفال في ورشة “صانع الفن” من توظيف إبداعاتهم في صنع أعمال فنية مبتكرة.

كما خاض الأطفال في مجال العلوم والتكنولوجيا تجربة اكتشاف متعة العلوم من خلال قيامهم ببعض التجارب العلمية وتعلم التفكير النقدي وحل المشكلات وفي مجال الآداب واللغات قضى الأطفال لحظات ممتعة عبر تجربة الكتابة بطريقة إبداعية وتحويلها إلى عمل مسرحي في ورشة ” تخيل – صمم – عبر ” من خلال استخدام الأطفال خيالهم لكتابة قصة تفاعلية واختيار شخصياتهم وصنع الملابس التنكرية وتمثيلها بطريقة إبداعية.

وفي مجال المسرح وفنون العرض اكتسب الأطفال مهارات وفنون تقمص الأدوار والشخصيات في تدريباتهم المسرحية لتكوين مشهد مسرحي يقدم على خشبة المسرح كما تعرفوا على كيفية توظيف الديكور ورسم الخلفيات وأطباع الشخصيات وإضافة المستحضرات التجميلية لإعطاء مظهر للشخصيات أثناء العروض المسرحية.

وبهدف تشجيع الأطفال على ممارسة “الرياضة” خاضت مجموعة من التحديات والأنشطة الرياضية والبدنية الممتعة وكذلك تحديات مائية ورياضية لاكتساب المهارات الأساسية في السباحة وكرة القدم وكرة اليد بالإضافة إلى إكسابهم مهارات في رياضة الجودو والتايكواندو والقوس والسهم والمبارزة في برنامج الحاضنات الرياضية لتنمية اللياقة البدنية لديهم.

ويسعى معسكر الشتاء إلى رفع كفاءة الأطفال الإبداعية واستثمار طاقاتهم وإبراز مواهبهم وإمكانياتهم وإكسابهم المعرفة العلمية والمهارات العملية من خلال الورش والدورات لإعداد جيل قادر على العطاء والإبداع في مختلف المجالات بالإضافة إلى استغلال أوقات فراغهم من خلال تقديم برامج هادفة لهم.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: من خلال فی مجال فی ورشة

إقرأ أيضاً:

تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية

أصدر مركز الزيتونة ورقة علمية بعنوان: "سقوط نظام الأسد في سورية والقضية الفلسطينية: التداعيات والمآلات" وهي من إعداد الباحث الأستاذ سامح سنجر. وتسعى هذه الورقة لقراءة وتحليل التداعيات الاجتماعية لسقوط النظام على اللاجئين الفلسطينيين في سورية. فبعد أن كان الفلسطينيون في سورية يتمتعون بكافة الحقوق المدنية للمواطن السوري، عانوا مع انطلاق الثورة السورية سنة 2011، من استهداف مخيماتهم وقصفها، حيث قُتل وفُقد ونزح المئات منهم، وانتُقِص من وضعهم القانوني في البلاد. وعقب سقوط نظام الأسد وتولي فصائل المعارضة للسلطة، عادت المخيمات الفلسطينية لتشهد استقراراً نسبياً، خصوصاً بعد إطلاق سراح معتقلين فلسطينيين، واتّخاذ الإدارة السورية الجديدة خطوات لعودة النازحين الفلسطينيين، داخلياً وخارجياً، إلى أماكن سكنهم.

وتناولت الورقة التداعيات السياسية على الفصائل والسلطة الفلسطينية في سورية، حيث شهد حضور الفصائل الفلسطينية في سورية تقلبات نتيجة للأحداث السياسية في المنطقة. فبعد أن كانت علاقة الفصائل الفلسطينية في سورية مع نظام الأسد مبنية على الموقف السياسي من محور المقاومة والممانعة، لجأ هذا النظام لوضع معيار لعلاقته مع الفصائل بعد الثورة السورية سنة 2011، تمثَّلَ في الموقف من هذه الأزمة، وهذا ما وضع عدداً منها في موقف صعب، كحماس التي فضَّلت أن تخرج من سورية في كانون الثاني/ يناير 2012.

يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية.وعقب سقوط نظام الأسد، تلقّت الفصائل الفلسطينية رسالة "تطمينات" من "إدارة العمليات العسكرية للمعارضة السورية" بأنها لن تتعرض لها، وبادرت الفصائل إلى القيام بسلسلة خطوات تؤكد التزامها بالحياد، واتّفقت على تشكيل "هيئة العمل الوطني الفلسطيني المشترك"، التي تضم جميع الفصائل وجيش التحرير الفلسطيني، لتكون مرجعية وطنية موحدة تخدم المصالح الفلسطينية المشتركة.

وفيما يتعلق بالسلطة الفلسطينية، فقد اتّخذت موقفاً حذراً من سقوط نظام الأسد في سورية، ورأت الورقة أنّ مستوى العلاقة بين السلطة الفلسطينية والنظام الجديد في سورية سيتوقف على عاملين أساسيين؛ الأول هو موقف النظام الجديد في سورية من المشهد السياسي الفلسطيني بمختلف أطيافه، والثاني مرتبط بالمواقف الإقليمية والعربية من التغيير في سورية.

وناقشت الورقة التداعيات العسكرية على محور المقاومة، حيث يشعر العديد من الفلسطينيين بالقلق من أن سقوط نظام بشار الأسد في سورية بما يعنيه من تراجع نفوذ إيران في المنطقة، شكل ضربة لمحور المقاومة وللقضية الفلسطينية. وتتزامن هذه المخاوف مع اتفاق وقف إطلاق النار بين لبنان و"إسرائيل" الذي دخل حيز التنفيذ في تشرين الثاني/ نوفمبر 2024، مما يجعل غزة تبدو أكثر عزلة. كما تسعى "إسرائيل" للاستفادة من الوضع في سورية لفرض سيطرتها على المنطقة العازلة في هضبة الجولان، وإلى توسيع وجودها في منطقة عازلة كبرى تصل إلى حدود الأردن. ولكن من جهة أخرى، يشير البعض إلى أن سقوط النظام السوري قد يكون مفيداً للقضية الفلسطينية، من ناحية إيجاد حالة التحام شعبي أقوى مع القضية.

وتوقّعت الورقة أن ينعكس سقوط نظام الأسد وصعود المعارضة في سورية بشكل إيجابي على الأوضاع الاجتماعية للاجئين الفلسطينيين هناك، وعلى الأوضاع السياسية لفصائل المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها حركة حماس من خلال إعادة فتح مكاتبها في سورية، واستفادتها بشكل أفضل من الساحة السورية. ولأنّ الحالة في سورية ما زالت في مرحلتها الانتقالية، فمن السابق لأوانه إصدار أحكام قاطعة مستقبلية، وتبقى حالة التدافع بين الفرص المتاحة وبين المخاطر المحتملة هي السائدة في هذه المرحلة.

مقالات مشابهة

  • محافظ بورسعيد يزور معسكر «قوات الأمن» في أول أيام عيد الفطر المبارك ويُهنيء الضباط والجنود
  • مشتل مواهب لا ينضب…أشبال أقل من 17 يمتعون ويقنعون في إفتتاح كأس أفريقيا
  • عيد الإمارات.. أجواء احتفالية وبهجة وطقس معتدل
  • النفط: شركة "BP" قدمت دراسة محدثة لتطوير حقول كركوك
  • جاسم العثمان يكشف تفاصيل الورطة في البحرين بسبب معسكر الهلال.. فيديو
  • «المباركة» تنظم ورشاً لصقل مهارات «المغاوير» وتعزيز العمل الجماعي
  • ندوات تثقيفية وإنجازات علمية ونجاحات طبية في الحصاد الأسبوعي لجامعه حلوان
  • تداعيات سقوط نظام الأسد على القضية الفلسطينية.. قراءة في ورقة علمية
  • أصداء إيجابية لبطولة انتقاء مواهب «الليجا» في الإمارات
  • بيل غيتس يكشف عن 3 مهن آمنة في عصر الذكاء الاصطناعي