رصد – نبض السودان
قال شهود عيان في سنار لـ ”دارفور24“ إن مستشفى سنار التعليمي توقف عن تقديم الخدمات وتم إغلاقه تحسباً لأي هجوم محتمل من قوات الدعم السريع بعد سقوط مدني.
ولحقت بالمستشفى عدد من المراكز الطبية الخاصة والصيدليات، وشوهدت عمليات نقل واسعة للمعدات الطبية والأدوية.
ونقل شهو العيان أن أسواق المدينة أصبحت شبه مغلقة بالكامل باستثناء محال محدودة، ويحاول التجار هناك نقل بضائعهم إلى القرى المجاورة، وسط حالة هلع عمت المدينة التي تبعد نحو 110 كلم جنوب مدني.
وبدات عمليات نزوح من المدينة رغم أنها تحولت لوجهة نزوح بعد سقوط مدني.
وكانت قوات الدعم السريع، أعلنت في وقت سابق الثلاثاء الماضي، سيطرتها على مدينة “ودمدني” بولاية الجزيرة، بعد 4 أيام من المعارك العنيفة مع الجيش السوداني.
و أصدر قائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، قرارا بتكليف القائد أبو عاقلة محمد أحمد كيكل، بمهام قيادة الفرقة بودمدني بولاية الجزيرة.
وشهدت المدينة حالة فرار جماعي للسكان بتزامن مغ دخول قوات الدعم السريع علي احياء المدينة.
المصدر: نبض السودان
كلمات دلالية: إغلاق سنار مستشفى قوات الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
ناشطون: مجزرة سوق صابرين تؤكد نهج الدعم السريع في استهداف المدنيين
وبحسب وزارة الصحة السودانية، فقد أسفر القصف المدفعي العنيف الذي استهدف السوق المكتظ بالمدنيين عن مقتل 54 شخصًا وإصابة 158 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، في حين أفادت مصادر طبية في مستشفى النو بأم درمان بارتفاع عدد القتلى إلى 68 شخصًا.
ووفقًا لشهادة أحد الناجين لوكالة فرانس برس، فإن القذائف سقطت في وسط السوق مباشرة حيث كان يوجد عدد كبير من المتسوقين، مما تسبب في وقوع هذا العدد الكبير من الضحايا، في حادثة وصفها ناشطون بأنها "يوم أسود" في تاريخ المدينة.
وفي تطور لافت، تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الاتهامات حول المسؤولية عن المجزرة، فبينما أصدر الجيش ووزارة الخارجية بيانات رسمية اتهمت قوات الدعم السريع بتعمّد استهداف المدنيين، نفت قوات الدعم أي صلة لها بالحادث، متهمة الجيش بالمسؤولية عن القصف.
ويعدّ سوق صابرين من أكبر الأسواق الشعبية وأهمها في منطقة كرري التابعة لمدينة أم درمان، ثاني أكبر مدن السودان والواقعة شمال العاصمة الخرطوم، حيث يرتاده يوميا آلاف المتسوقين لتلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأبرزت حلقة 2025/2/2 من برنامج "شبكات" بعض تغريدات الناشطين الذين اتفقوا على إدانة استهداف المدنيين وتحميل مسؤولية القصف لقوات الدعم السريع.
إعلان
نهج المليشيا
وبحسب رأي المغرد أحمد بن عمر، فإن هذا الهجوم يتماشى مع نهج المليشيا المعتاد، إذ غرد يقول "كما كان نهج مليشيا الدعم السريع دائما، فإن رسالتهم الوحيدة هي ألا تعود الحياة للناس".
وفي السياق نفسه، أكدت الناشطة هنا أمين أن قوات "الدعم السريع تتعمّد القصف الممنهج على الأسواق، منازل المواطنين والمستشفيات"، ولتلافي تجمعات المواطنين اقترحت التوقف عن البيع في الأسواق الكبيرة، فقالت "يجب منع البيع في الأسواق الكبيرة وتوزيع نقاط للبيع المتجول على الأحياء".
ومن جهتها، نقلت المغردة جميلة خليفة تفاصيل مروعة عن المجزرة، مؤكدة أن "المجزرة حولت أرض السوق إلى بحر من الدماء، حيث الجثث والأشلاء متناثرة في كل مكان، والمصابون بالكميات، في مشهد مأساوي لا يمكن وصفه".
ومن زاوية أخرى، تساءلت الناشطة شوشو علي باستنكار: "تضربوا المواطنين! ذنبهم شنو؟ هم عندهم سلاح بيضربوكم بيهو؟!".
وفي المقابل، غرد صاحب الحساب المرضي مخالفًا الرأي السائد فقال "لم يعوّدنا الدعم السريع على قصف البنية التحتية والأسواق"، متهمًا الجيش بتنفيذ القصف "لتغطية مجازر سحل وذبح المواطنين في أم روابة وغيرها".
وتصادف وجود الأمين العام لمنظمة أطباء بلا حدود، كريس لوكيير، في مستشفى النو الذي استقبل ضحايا المجزرة، وعلق قائلا "ما رأيناه في هذا المستشفى كان مروّعا. لقد شهدنا مذبحة كاملة في غرفة الطوارئ التي تقع خلفي، المشرحة تمتلئ بجثث القتلى. رأيت عائلات مفجوعة تبحث بيأس عن ذويها في المستشفى".
2/2/2025