بحيرة قارون والرى والصحة مشاكل مزمنة بالفيوم
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
فى محافظة الفيوم العديد من المشروعات التى يتم تنفيذها خاصة من خلال مبادرة "حياة كريمة" فى مركزى اطسا ويوسف الصديق ومشروعات اخرى لا تزال متعثرة ولعل اهمها مستشفى الفيوم العام الجديد فى صحراء دمو .كما ان هناك مشاكل مزمنة استعصت على الحل مثل مشاكل بحيرة قارون والرى والصحة .
والدكتور احمد الانصارى محافظ الفيوم تولى مهام منصبة من اكثر من اربعة اعوام وبالتحديد فى 17 نوفمبر عام 2019 وهى من الفترات الطويلة للمحافظين الذين تولوا مهام المحافظة وكان قبلها قد تولى مهام محافظ سوهاج لمدة تزيد على عام وثلاثة اشهر .
والدكتور الانصارى تخرج من كلية الطب عام 2001 وكان اخر منصب تولاه قبل ان يتسلم عمله كمحافظ هو منصب مدير عام هيئة الاسعاف المصرية وبالطبع واجه المحافظ العديد من المشاكل فى المحافظة والتى كان بعضها يحتاج الى "مشرط" جراح والبعض الاخر كان يجدى معه العلاج .
ولا شك ان المحافظ نجح فى عدد من المشروعات خاصة فى مجالات الصحة والتعليم والصرف الصحى من خلال مشروعات حياة كريمة فى مركزى اطسا ويوسف الصديق ,كما انه اعاد بعض المشروعات والمصانع المتعثرة الى النور مثل مشروع الدواجن التكاملى فى العزب ومصنع تدوير القمامة فى العدوة ومصنع اعلاف قرية جرفس ,.
كما ان هناك مصنع كبير"يازاكى" على مساحة 70 الف متر مربع فى صحراء دمشقين وبالتحديد فى قرية منشاة كمال والخاص بضفائر السيارات والممول من الحكومة اليابانية.
كما تم تطوير عدد من المناطق السياحية خلال الاعوام الماضية واهمها منطقة شلالات وادى الريان
مشاكل مزمنة
ولا شك ايضا ان محافظة الفيوم تعانى من مشاكل مزمنة على مدى سنوات عديدة ولعل اهمها تدنى الانتاج السمكى فى بحيرة قارون ومشاكل الصرف الصحى بالقرى ونقص مياة الرى ومياة الشرب وهى مشاكل متوارثة لم يجد المحافظين السابقين لها حلا رغم محاولات الكثير منهم فى اقتحامها .
ولعل بحيرة قارون هى اهم المشاكل التى تواجه المسئولين فى المحافظة . فالبحيرة البالغ مساحتها حوالى 55 الف فدان لم تعد تنتج سوى عدة اطنان من الاسماك سنويا بعد ان كانت تنتج مات الاطنان من اجود انواع اسماك البورى والبلطى والموسى والدينيس والقاروص ,وقد اصابها التدهور بداية من عام 1984 عندما تم نقل تبعية البحيرات فى مصر من معهد علوم البحار والمصايد الى وزارة الزراعة مما اثر على تقنية توفير والقاء الزريعة فى البحيرة حيث يتم نقل الزريعة لها من السويس ودمياط وبورسعيد ..وايضا لـ حاجة البحيرة لاقامة مفرخ سمكى .وكانت الطامة الكبرى التى قضت على الثروة السمكية هى قيام القرى والمنشأت السياحية الواقعة على البحيرة بصب مياة الصرف الصحى فيها مباشرة بالاضافة الى مياة الصرف الزراعى التى تصل الى البحيرة عن طريق مصرفى الوادى والبطس وعشرات المصارف الصغيرة وتصب فى البحيرة بدون تنقية ...ورغم ان الحكومة تقوم من حوالى خمس سنوات بعمليات تكريك لمياة البحيرة الا ان المردود لم يتحقق حتى الان فى ظل عدم اقامة مشروعات للصرف الصحى بالقرى الواقعة على ضفاف البحيرة ورغم الاعلان اكثر من مرة ومنذ عامين عن منحة اوربية تقترب من ثلاث مليارات جنية لاقامة مشروعات الصرف الصحى لهذه القرى الا انه حتى الان لم يتم افتتاح اى مشروع .
كما ان الفيوم تعانى من مشكلة نقص مياة الرى ووعد جميع المحافظين السابقين بحلها سواء بزيادة المقنن المائى للمحافظة او تحويل ترعة الجيزاوية الى المحافظة وغيرها من الحلول ولكن لم يتم حل هذه المشكلة المستعصية كل هذا بالرغم من انها المحافظة الوحيدة الموجود بها شرطة للري.
ويرتبط ملف الزراعة بمياه الري ، وأهم عناصره تمكين المزارعين من زراعة أراضيهم بالكامل في النهايات، وإعادة النظر في منع زراعة الأرز، وبوار 70 ألف فدان من الأراضي المالحة التي لا تصلح إلا لزراعة الأرز، لإعادة الحياة في قرى مركزي إطسا والفيوم، .
كما يرتبط بملف المياه ايضا ما تشهده المحافظة خلال اشهر الصيف من نقص مياة الشرب خاصة فى النهايات فى مراكز ابشواى ويوسف الصديق واطسا ورغم اقامة محطة جرزة الجديدة والتوسعات فى مرفق مياة العزب الا ان الفيوم تعانى من نقص مياة الشرب طوال اشهر الصيف.
اما عن ملف الصحة فى الفيوم فهو ليس احسن حالا والمحافظة بها مستشفى عام و5مستشفيات مركزية وعدد من مراكز الطب الحضرى واكثر من 130 وحدة صحية الا ان نقص الاطباء وعدم توافر الادوية يقف حائلا دون تقديم خدمة صحية للمواطنين ورغم ان جامعة الفيوم قدمت حتى الان اربع مستشفيات هى المستشفى الجامعى ومستشفى نفيسة الحصرى ومستشفى الجامعة الجديد ومستشفى طب الاطفال بارض مصطفى حسن الا ان اهالى الفيوم يطالبون بتشغيل الطوارئ بهذه المستشفيات الاربعة طوال ايام الاسبوع بدلا من يومين او ثلاثة فقط .وتشهد المحافظة نقص شديد فى اسرة العناية المركزة فى المستشفيات العامة والجامعية والخاصة .كما ان المستشفى العام الجديد فى دمو والذى يقام على مساحة 10 افدنة وبتكلفة تقارب المليار جنيه الا ان العمل يسير فيها ببطء شديد منذ اكثر من اربعة اعوام .
وهناك مشروع اقامة مجمع عالمي لاستخراج الأملاح على مساحة 4 آلاف فدان على الساحل الشمالي لبحيرة قارون ما زال ضربا من الخيال، رغم أنه يوفر 20 ألف فرصة عمل مرتقبة. لاهالى المحافظة .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الري بحيرة قارون الصحه مشاكل مشروعات يوسف الصديق أطسا حياة كريمة
إقرأ أيضاً:
محافظ الفيوم يتفقد الاستعدادات لاستقبال شهر رمضان ويشدد على توفير السلع بأسعار مخفضة
تابع الدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، مع مسئولي مختلف الأجهزة التنفيذية بالمحافظة، الاستعدادات النهائية لاستقبال شهر رمضان المبارك، مؤكداً على زيادة المعروض من السلع الغذائية بأسعار مخفضة بمختلف منافذ البيع، وتكثيف الحملات الرقابية للتأكد من جودتها ومطابقتها للاشتراطات الصحية، مشدداً على اتخاذ الإجراءات الرادعة حيال أي ممارسات احتكارية أو المغالاة في الأسعار من قبل التجار.
جاء ذلك خلال الاجتماع ـ الموسع ـ الذي عقد بقاعة الاحتفالات الكبرى بديوان عام المحافظة، بحضور الدكتور محمد التوني نائب المحافظ، و كامل غطاس سكرتير عام المحافظة، والعميد شريف عامر المستشار العسكري للمحافظة، والعقيد محمد لاشين ممثلاً عن مديرية أمن الفيوم، ووكلاء الوزارة ومديري المديريات، ورؤساء القطاعات، ورؤساء مجالس المدن، وممثلي الجهات ذات الصلة.
في بداية كلمته، قدم محافظ الفيوم، التهنئة لجميع الحضور ولشعب الفيوم الكريم، بمناسبة قرب حلول شهر رمضان المبارك، مشيراً أن هذا الشهر الفضيل له طبيعة خاصة، الأمر الذي يستلزم تكثيف الاستعدادات والتأهب بكل قطاع من القطاعات المختلفة بالمحافظة، والعمل كفريق واحد لتوفير المزيد من السلع الغذائية بأسعار مخفضة، حتى تلبي متطلبات واحتياجات المواطنين.
وأوضح محافظ الفيوم، نسعى لتغطية احتياجات المواطنين من اللحوم والسلع الغذائية الأساسية خلال شهر رمضان الفضيل، من خلال افتتاح عدد من معارض "أهلاً رمضان"، بالتنسيق بين مديرية التموين والتجارة الداخلية والغرفة التجارية بالفيوم، كما يتم التنسيق مع الأحزاب السياسية، ورجال الأعمال، لإقامة شوادر مجمعة ومنافذ لبيع اللحوم والسلع الغذائية بالمراكز والقرى، إضافة إلى ضخ السلع بالسيارات والمنافذ التابعة لجهاز مشروعات الخدمة الوطنية، وقطاعات وزارة الداخلية المعنية بالخدمات، وكذلك السيارات المتنقلة لبيع السلع بمختلف القرى والمراكز، ودور مؤسسات المجتمع المدني في توزيع كراتين المواد الغذائية على الأسر الأولى بالرعاية لتخفيف العبء عن كاهلهم.
ووجه محافظ الفيوم، وكيل مديرية التضامن الاجتماعي، بإعداد بيان تفصيلي بحجم المساعدات الغذائية المتوقع توفيرها خلال شهر رمضان الكريم من الجمعيات الأهلية المحلية والمركزية وشبه المركزية العاملة على أرض المحافظة، بهدف وضع تصور واقعي لتوزيعها على المستحقين من الأسر الأولى بالرعاية، بشكل يحقق العدالة ومنع الازدواجية، كما وجه رؤساء المدن ومديري المديريات ورؤساء القطاعات بالمحافظة، بحصر العمالة طرف كل قطاع، لتوفير مساعدات شهر رمضان الغذائية لهم.
وأكد المحافظ، على أهمية تكثيف الحملات الرقابية بالتنسيق بين مديريات الصحة، والطب البيطري، والتموين، ومباحث التموين، وإدارة البيئة، وهيئة سلامة الغذاء، وجهاز حماية المستهلك، وفريق المتابعة الميدانية بالمحافظة، ومختلف الجهات ذات الصلة، للمرور على المحال التجارية والأسواق والمنافذ المختلفة للحوم والسلع الغذائية، للتأكد من الالتزام بالأسعار ومطابقة المعروض من السلع للاشتراطات الصحية، مع اتخاذ الإجراءات القانونية الرادعة حيال كل من تسول له نفسه احتكار السلع أو المغالاة في الأسعار، مشدداً على سرعة الإبلاغ عن أي ممارسات سلبية من قبل التجار، من خلال الأرقام المخصصة لتلقي شكاوى المواطنين، بشأن نقص أو اختفاء السلع أو المغالاة في الأسعار، وهي رقم 0842168041 ــ و0842168042 ـــ و0842168043.