خبراء في مجال الأكاديمية والذكاء الاصطناعي يشاركون في منتدى رعاية المواهب الرقمية في جامعة البحرين
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
استضافت جامعة البحرين منتدىً حصرياً حول تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات خلال الحفل الختامي للمنافسات النهائية الإقليمية لمسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات 2023-2024. وتم تنظيم المنتدى بمشاركة نخبة من الأكاديميين بما في ذلك الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة العالمية للذكاء الاصطناعي المستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، والدكتورة حصة جاسم الجنيد، عميدة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين، بالإضافة إلى ممثلين عن منظمات دولية في حرم جامعة البحرين، الشريك الرسمي للمسابقة وحفل توزيع جوائز نهائيتها.
وشارك أيضاً في نقاشات المنتدى كل من الدكتورة تيلدا كركور عقيقي، العميد المشارك لكلية الهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك؛ وعمر هاشم، مدير السياسات في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأدار جلسة الحوار عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وناقش المتحدثون التحديات والفرص المستقبلية لبناء منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، وأهمية تفعيل الشراكات بين القطاعين العام والخاص لدفع عجلة رعاية وتنمية مواهب هذا القطاع عبر رفد المناهج الجامعية بالمهارات العملية والتدريب وحفز النمو الاجتماعي والاقتصادي لبلدان المنطقة. كما تبادل المشاركون الرؤى القيّمة حول قيادة التحول الرقمي، وبناء اقتصاد رقمي مستدام قائم على المعرفة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، ورفع القدرة التنافسية الوطنية لبلدان المنطقة بما ينسجم مع خطط ورؤى حكوماتها. وسلط المنتدى الضوء على المساواة بين الجنسين في مجال التكنولوجيا باعتبارها حاجة ملحة. وحضر المنتدى طلاب ومدرسون وشركاء حكوميين ومتخصصون في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، وأكاديميون وممثلو وسائل إعلام من الدول الـ 11 المشاركة في مسابقة هواوي من منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
وشددت الدكتورة حصة جاسم الجنيد، عميدة كلية تقنية المعلومات في جامعة البحرين، على أهمية التعاون المفتوح بين الجامعات والقطاعين العام والخاص لتطوير المناهج الدراسية وتمكين الطلاب من اكتساب المهارات اللازمة لأحدث التقنيات كالجيل الخامس 5G والأمن السيبراني والسحابة. وقالت: بهذا الصدد: «توفر المسابقة للطلاب فرصاً لتطوير المهارات العملية على مستوى الخوض في التحديات والسيناريوهات الواقعية بإشراف عدد من متخصصي وخبراء هواوي. كما أنها تعزز التفكير النقدي وروح الثقة لدى المشاركين، حيث يسهم الفوز أو الحصول على تقدير في المسابقة بإثراء مسيرة الطالب الأكاديمية، وينعكس ذلك على قدراته وإنجازاته. وتستقطب المسابقة سنوياً عدداً متزايداً من الطلاب، مما يعكس تنامي شعبيتها. وتثمر المسابقة عن تمتع الطلاب المشاركون بمؤهلات عالية للتوظيف، حيث تزودهم بالمهارات اللازمة، والمعارف المتخصصة بالقطاع، وقدرات حل المشكلات، وتجربة العمل الجماعي، فضلاً عن تعريف رواد القطاع بهم. بالإضافة لتشجيع الطلاب على اكتساب شهادات هواوي المهنية التي تحظى بالاعتراف الدولي».
من جهته، أوضح الدكتور جاسم حاجي، رئيس المجموعة الدولية للذكاء الاصطناعي والمستشار التنفيذي لمركز سمو الشيخ ناصر للبحوث والتطوير في مجال الذكاء الاصطناعي، كيفية تأثير التكنولوجيا على المهندسين الجامعيين، حيث قال: «ستغير أدوات الذكاء الاصطناعي طريقة تعلم الطلاب الموهوبين، حيث سترفدهم بالعديد من الفوائد مثل المبادئ التوجيهية حول سوق العمل، والمساعدة في اختيار الدورات التدريبية، والحصول على الاستشارات المتعلقة بالمناهج الدراسية. ولا يقتصر الأمر على ذلك، بل يمكن أيضاً أن يقوم الذكاء الاصطناعي التوليدي بإنشاء اختبارات تواكب تفضيلات التعلم لكل طالب، والأنشطة التفاعلية، وحتى عمليات المحاكاة الشبيهة بالواقع».
وتحدثت الدكتورة تيلدا كركور عقيقي، العميد المشارك لكلية الهندسة في جامعة الروح القدس الكسليك، عن دور طلاب تقنية المعلومات والاتصالات اليوم في دفع عجلة التحول الرقمي القطاعي، والحاجة الملحة لتضييق فجوة المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مع التركيز على تشجيع المزيد من النساء للانخراط في هذا المجال. وأوضحت قائلة: «إن تمكين المرأة في مجال تقنية المعلومات والاتصالات ليس مجرد مسألة تنوع؛ بل هو أمر ضروري استراتيجياً لحفز الابتكار المستدام. فهو يضمن مستقبلًا أكثر شمولاً ومرونةً، حيث ترسم وجهات النظر المتنوعة في الحلول الرقمية ملامح عالمنا، وحيث لا يوجد حدودٌ للابتكار. وبفضل إصرارهن وشغفهن، ستحول النساء الرياديات في هذا المجال التحديات إلى فرص وسيسهمن في ترسيخ بيئات تعاونية تضمن مشاركة الجميع».
وشارك عمر هاشم، مدير السياسات في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ملاحظاته حول تنمية المواهب الشابة في قطاع الاتصالات، خاصة في ظل الانتشار المتسارع لتقنية الجيل الخامس 5G. وقال: «نؤمن في الجمعية الدولية لشبكات الهاتف المحمول أن الاستثمار في تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات أمر بالغ الأهمية لنجاح مستقبل قطاع الاتصالات. إذ يتطلب النشر السريع لتقنية الجيل الخامس قوة عاملة وماهرة قادرة على قيادة الابتكار وتلبية متطلبات العصر الرقمي المتطورة. ومن خلال تعزيز التعاون بين الأوساط الأكاديمية والقطاع عبر مبادرات مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، يمكننا تمكين الجيل القادم من المهنيين وضمان مستقبل مستدام ومزدهر لقطاع تقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى».
وقال عمار طبا، نائب رئيس هواوي للعلاقات العامة والإعلام في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى: «تساهم برامج تنمية المواهب في مجال تقنية المعلومات والاتصالات، مثل مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات، في تضييق الفجوة الرقمية، وسد النقص في المهارات الرقمية، وتنمية المواهب الشابة في القطاع، وتعزيز منظومة مواهب تقنية المعلومات والاتصالات عبر سائر دول المنطقة. وباعتبارها شركة عالمية رائدة في مجال التكنولوجيا، تلتزم هواوي بدعم الخطط الوطنية ورؤى الحكومات الإقليمية لبناء اقتصاد رقمي قوي قائم على المعرفة ومدفوع بالمواهب المحلية».
ومنذ إطلاقها في المنطقة عام 2017، أصبحت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات المبادرة الأكبر والأكثر تأثيراً في المنطقة، وهي برنامج رائد في مجال تطوير مواهب تقنية المعلومات والاتصالات، ودفع عجلة تطوير القدرات التنافسية الوطنية لدول المنطقة من خلال إعداد الموارد البشرية المتخصصة وقادة المستقبل التقنيين. وحظيت المسابقة بدعم وتأييد منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» وأكثر من 20 وزارة ومشغلاً وشريكاً في القطاع.
وسجلت مسابقة هواوي لتقنية المعلومات والاتصالات في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى هذا العام أعلى مستوى مشاركة على الإطلاق منذ إطلاقها قبل 7 سنوات، حيث شهدت مشاركة أكثر من 27,500 طالب من أكثر من 600 جامعة في 21 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى. وسجلت المنافسات النهائية الإقليمية للمسابقة التي أقيمت في البحرين في الفترة بين 19 – 21 ديسمبر 2023، تأهل 22 فريقاً وطنياً إلى النهائيات الإقليمية، يضمون 66 فائزاً وطنياً من 11 دولة في منطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى، وتشمل هذه الدول البحرين وباكستان والعراق والسعودية ولبنان والأردن وكازاخستان وقطر والكويت والإمارات وعمان.
المصدر: صحيفة الأيام البحرينية
كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا الذکاء الاصطناعی فی الشرق الأوسط جامعة البحرین فی جامعة
إقرأ أيضاً:
مكتبة الملك عبدالعزيز تناقش وضع اللغة بين التقنية والذكاء الاصطناعي
عقدت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض ندوة ثقافية بعنوان: ”الذكاء الاصطناعي ملامح جديدة لمستقبل اللغة العربية واستخداماتها“ وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية الذي يوافق الثامن عشر من ديسمبر من كل عام.
شارك في الندوة التي أقيمت بفرع الخدمات وقاعات الاطلاع بخريص، كل من:
أخبار متعلقة صور| اعتماد التقنية وريادة الأعمال.. أبرز توصيات ملتقى ريف السعوديةاحتفاء المملكة باليوم الوطني القطري.. امتداد لأسس التعاون الراسخةد. نورة بنت إبراهيم الخلف أستاذ مساعد تخصص البلاغة والنقد قسم اللغة العربية جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن، ود. سعد بن عبدالرحمن النفيسة الأستاذ بمعهد تعليم اللغة العربية بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وأدارتها د. سهام بنت صالح العبودي أستاذ الأدب والنقد المشارك، قسم اللغة العربية، جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن.اللغة العربية والذكاء الاصطناعيوقد ركزت الندوة على عدة محاور حول اللغة والكتابة في الثقافة العربية، تأثير الذكاء الاصطناعي على اللغة العربية وكيفية التعامل مع نصوصها، وأثر الذكاء الاصطناعي في فهم وتعزيز اللغة العربية مع الحفاظ على إرثها، والسرد القصصي ما بين الرقمية والسردية التقليدية.
واستهلت الأديبة الدكتورة سهام العبودي الندوة بإبراز جماليات اللغة العربية، وبقائها المستمر المتجدد على رغم تحولات العصور، وقدمت ذلك بلغة شاعرية تدل على تنوع أساليب اللغة وتعدد جمالياتها، مشيرة إلى أن الندوة تسعى إلى أن تتقصى أحوال اللغة العربية في أوان التقنية والذكاء الاصطناعي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } ركزت الندوة على محاور اللغة وتأثرها بالذكاء الاصطناعي - اليوماختلاف اللغة باختلاف الأزمانثم قدمت المتحدثة الأولى د. نورة بنت إبراهيم الخلف، ورقة عن اللغة العربية والذكاء الاصطناعي بين الإمكان والفرص والتحديات، رأت فيها أن هناك فارقا بين اللغة العربية كما جاءت في القرآن الكريم، واللغة العربية المتداولة اليوم، وأن الاختلاف مرتبط باختلاف الأزمان. فلغة القرآن - كما تذكر - ”مختلفة عن اللغة المنطوقة“ وقد حفظ القرآن اللغة العربية، لكن لغتنا اليوم قد تكون عرضة للضياع.
وقالت د. نورة الخلف: ”إن اللغة بناء متين لا يتضرر بشكل كلي“، وأوضحت أن كلمة «الذكاء» تدل على الحدة، حاد الذهن، وذكي العطر طيب الرائحة حاد لأنه ينفذ فينا، أما «الاصطناعي» فقد وردت الكلمة في القرآن الكريم في قوله تعالى: «واصطنعتك لنفسي» بمعنى الصنع والاستحسان.
وأضافت د. نورة الخلف ما يمكن أن نفعله هو ”أن يكون عندنا مجال وأنظمة قادرة على أن تؤدي ما يؤديه العقل البشري“ وذكرت أن لغة المرء كاشفة عن صفحة عقله، وأن اللغة تفكير ناطق وهي لصيقة بالمرء وعقله وروحه، واللغة العربية عظيمة وليست الأعظم والأقوى وليست اليوم هي الأكثر انتشارًا، وهي متأخرة في الإنتاج الإعلامي والحضاري، وتساءلت: هل اللغة العربية قادرة على أن تواكب الذكاء الاصطناعي؟مواكبة الذكاء الاصطناعيورأت أن ذلك ممكن، لأن اللغة العربية ليست فيها تعقيد كما في الصينية أو اليابانية أو الفرنسية والألمانية، ولا تستعصي على البرمجة وكل أمورها قابلة للحل من ناحية البرمجة واستخدامها في التطبيقات، بل واستخدامها في الكتابة الأدبية والتحرير والصياغة.
ودعت د. نورة الخلف إلى دعم البحث العلمي وأن تكون هناك شراكة بين المؤسسات العربية بين الجامعات ومؤسسات التقنية، كما دعت إلى دراسة اللهجات لأنها قوة ناعمة، وفيها أصالة وفيها إبداع، وتكشف كثيرا عن الموروث وكيفية التفكير.
ثم تحدث الدكتور سعد بن عبدالرحمن النفيسة ورأى أن من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن اللغة العربية تواجه تحديات ليست جديدة، وإن كانت الوسائل مستحدثة، فقد واجهت اللغة العربية عبر العصور تحديات أصعب كثيرا وتجاوزتها بجدارة وتفوق.انتشار اللغة وسرعة تكيّفهاوقال د. سعد النفيسة: "إن اللغة العربية حملت على عاتقها التاريخ والحضارة والعلوم، وأصبحت لغة متميزة ذات ازدهار لغوي وقد منحها القرآن الكريم انتشارًا واسعًا تاريخيًا وجغرافيًا، عبر الفتوحات الإسلامية واندماجها مع الشعوب الأخرى غير العربية، وجعلها تستوعب مفردات كثيرة من غير العربية، كما أسهم القرآن الكريم في بقائها خالدة عبر العصور".
وقد أسهم العلماء بجهود كبيرة في التدوين والتأصيل والتقعيد للنحو، مع تكيف اللغة مع التحديات المختلفة، لاسيما بقاء اللغة في البلاد العربية رغم وجود الاستعمار حيث ظلت الدراسات العربية والنقدية متقدمة مما أسهم في خلود العربية، واستمر ذلك في ظل الثورة الرقمية ووسائل الإعلام المتعددة، وهو ما يجعلها لغة عالمية مع وجود نصف مليار يتحدثون بها، وأكثر من 2 مليار مسلم يقرأون القرآن الكريم حتى لو كان هناك فاصل بين القرآن الكريم واللغة المستخدمة في الحياة اليومية.
ورأى د. النفيسة أنه يمكن الإفادة من الذكاء الاصطناعي فاللغة العربية أمام فرص عظيمة للتعليم، إذا استثمرنا التقنيات الحديثة، والإنترنت والأجهزة الحديثة والذكاء الاصطناعي هي وسائل مساعدة للباحثين والعاملين في مجال التعليم.