دراسة: رائحة دموع المرأة تخفف عدوانية الرجل
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
المرأة لا تكون قوية إلا بعد أن تتسلح بدموعها.. مقولة أثبتتها دراسة علمية خلصت إلى نتيجة مفادها أن شم الرجال لرائحة دموع النساء تجعلهم أقل عدوانية بنسبة تزيد عن 40٪.
تحمل دموع الإنسان مادة تخفف من العدوانية، وفقاً للباحثين
وفي الدراسة، التي نُشرت أمس الخميس، في مجلة "بلوس علم الأحياء"، وجد الباحثون بمعهد وايزمان للعلوم" في إسرائيل أن دموع الإنسان تحتوي على إشارات كيميائية تقلل النشاط في منطقتين بالدماغ مرتبطتين بالعدوانية، وخلال الدراسة تبيّن أنه بعد شم دموع النساء، كانت مناطق الدماغ المرتبطة بالعدوانية أقل نشاطاً عند الرجال.
استرجعت الدراسة تحاليل سابقة لـ"معهد وايزمان" أجريت على القوارض، وجدت أنّ دموع الفئران الإناث تقلل من القتال بين الفئران الذكور، وأنّ "فئران الخلد" تلطّخ نفسها بدموعها لتجنب التعرض للهجوم من قبل فئران أخرى، وفيما اعتبرت الدراسة السابقة أن استنشاق دموع النساء يقلل من هرمون التستوستيرون لدى الذكور، لم تسلط الدراسة الضوء على موضوع تأثير هذه الهرمون على السلوك .
مضمون الدراسة الجديدةوفي الدراسة الجديدة، جمع الدكتور شاني أغرون مع الباحثين في المعهد الدموع التي تتساقط على وجوه النساء أثناء مشاهدة أفلام حزينة.
وبحسب ما نقلته صحيفة غارديان عن مضمون الدراسة، لم يعلن الباحثون على وجه التحديد عن المتبرعين بالدموع من الإناث، لكن جميع الذين تقدموا تقريباً كانوا من النساء، وتم اختيار 6 منهن لأنهن ينتجن الدموع بهذه الكميات.
وكتب العلماء في دورية "بلوس بيولوجي" أن السلوك العدواني، في شكل انتقام، كان أقل بنسبة 43.7% عندما كان الرجال يستنشقون دموع النساء.
وكشفت اختبارات أخرى في ماسح الدماغ أن الأشخاص الذين يشمون الدموع لديهم اتصال وظيفي أكثر بين المناطق التي تتعامل مع الروائح والعدوان، في حين كان النشاط في شبكات الدماغ للعدوان أقل. وقال المشرف على الدراسة سوبيل: "يبدو أن هذه المادة الكيميائية تنظم استجابة الدماغ للعدوان.
قالت الدكتورة مينا ليونز، عالمة النفس بجامعة ليفربول جون موريس، لصحيفة غارديان إن النتائج "رائعة"، لكن لا ينبغي للناس استخلاص استنتاجات مهمة.
وشرحت: "في الحياة الحقيقية، قد تسير الأمور بشكل مختلف. إن دموع الشخص المستهدف بالعنف المنزلي قد لا تفعل الكثير في الحد من عدوانية مرتكب العنف. وتساءلت: "لماذا لا تعمل الإشارة الكيميائية في هذه الظروف؟".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الصحة العامة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن إمكانية بدء خطر الإصابة بالسرطان قبل الولادة
كشفت دراسة حديثة أجراها علماء من معهد فان أندل في الولايات المتحدة أن خطر الإصابة بالسرطان قد يبدأ منذ مرحلة التطور الجنيني، أي قبل ولادة الشخص، بسبب تأثيرات وراثية فوق جينية تتشكل أثناء نمو الجنين.
وأوضحت الدراسة، التي نشرت في مجلة Nature Cancer، أن التقدم في العمر يزيد من خطر الإصابة بالسرطان نتيجة تراكم تلف الحمض النووي، لكن هناك عوامل جينية أخرى تساهم في تطور المرض، إذ لا تتحول كل الخلايا غير الطبيعية إلى خلايا سرطانية.
وتشير التأثيرات الوراثية فوق الجينية إلى تغيرات في كيفية تنظيم الجينات وتفعيلها أو كبحها، دون تغيير تسلسل الحمض النووي نفسه.
وحدد العلماء حالتين من هذه التأثيرات، إحداهما ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، وغالبا ما تؤدي إلى أورام سائلة مثل سرطان الدم أو الليمفوما، بينما تزيد الحالة الأخرى من احتمالية الإصابة بأورام صلبة مثل سرطان الرئة أو البروستات.
وأظهرت التجارب على الفئران أن انخفاض مستويات الجين Trim28 أدى إلى ظهور نمطين جينيين مختلفين على الجينات المرتبطة بالسرطان، ما يشير إلى أن هذه الأنماط تتحدد أثناء النمو الجيني وتؤثر في مخاطر الإصابة بالسرطان لاحقا.
وقال أندرو بوسبيسيليك، رئيس قسم علم الوراثة فوق الجينية في المعهد والمشارك في الدراسة "لطالما نظرنا إلى السرطان على أنه مرض ناتج عن طفرات جينية تحدث لاحقا في الحياة، لكن نتائجنا تشير إلى أن التطور الجيني قد يكون له دور في تحديد المخاطر منذ البداية".
من جهتها، قالت إيلاريا بانزيري، وهي باحثة علمية في مختبر بوسبيسيليك والمؤلفة الأولى والمشارك في الدراسة، إن "كل شخص لديه مستوى ما من المخاطر، ولكن عندما يظهر السرطان، نميل إلى التفكير فيه على أنه مجرد سوء حظ".
ويخطط الباحثون لمزيد من الدراسات لاستكشاف تأثير هذه الحالات على أنواع السرطان المختلفة، بهدف تطوير استراتيجيات علاجية أكثر دقة وفعالية في المستقبل.