باكستان: هل سيشارك عمران خان ونواز شريف في الانتخابات بعد تأجيل موعد تقديم الترشيحات؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
إعداد: فرانس24 تابِع إعلان اقرأ المزيد
مع تمديد مفوضية الانتخابات في باكستان لمهلة تقديم الترشيحات التي كان مقررا أن تنتهي الجمعة ليومين أي حتى الأحد، سيفتح هذا الأمر الباب أمام إمكانية ترشيح رئيسي الوزراء السابقين عمران خان ونواز شريف لخوض الاقتراع.
وقالت مفوضية الانتخابات في بيان الجمعة نشره المتحدث باسم المفوضية: "تم تمديد الموعد النهائي لتقديم أوراق الترشيح لمدة يومين للتيسير على الأحزاب السياسية والمرشحين".
وأشارت المفوضية إلى أن باقي الجدول الزمني حتى التصويت المقرر في الثامن من فبراير/ شباط سيبقى دون تغيير. وسيتم إصدار القائمة النهائية للمرشحين المؤهلين للمشاركة في 11 يناير/ كانون الثاني بعد الانتهاء من عمليات التدقيق والطعون.
وقال خان وشريف إنهما سيقدمان أوراق ترشيحهما على الرغم من حظر مشاركتهما بسبب إدانات قضائية. وينتظر كلاهما قرار محاكم أعلى درجة قد يسمح لهما بالمشاركة.
حظوظ خان في المشاركة بالانتخاباتوقال أحد محامي رئيس الوزراء الباكستاني السابق عمران خان إن المحكمة العليا في البلاد أفرجت الجمعة بكفالة عن خان وأحد مساعديه في قضية تتعلق بإفشاء أسرار الدولة.
وذكر المحامي سلمان سافدار أنه لم يتضح بعد ما إذا كان خان سيخرج من السجن، لأن هناك عدة مذكرات اعتقال بحقه في قضايا أخرى.
وخان، نجم الكريكيت السابق، مسجون منذ أغسطس/ آب بعد إدانته بتهم فساد في قضية منفصلة.
ودفع خان ببراءته من تهم إفشاء أسرار الدولة. وتتعلق هذه الاتهامات برسالة سرية أرسلها السفير الباكستاني في واشنطن إلى إسلام أباد العام الماضي، واتُهم خان بنشرها.
وتلقت فرصه في خوض الانتخابات ضربة قوية مع رفض المحكمة التماسا بتعليق حكم بإدانته يحرمه من الترشح، لكن محاميه طعنوا على القرار أمام المحكمة العليا.
وفي بيان أدلى به محاميه في وقت مبكر من صباح الجمعة قال خان إن "محاولات قسرية شرسة" تجري للإطاحة بمرشحي حزبه (حركة الإنصاف) من خلال اعتقالهم ومضايقتهم قبل الموعد النهائي.
وقال حزب (حركة الإنصاف) -الذي فاز في الانتخابات السابقة عام 2018 وأوصل خان إلى السلطة للمرة الأولى- إن منازل بعض مرشحيه تعرضت لمداهمات مساء أمس الخميس.
ولم يستجب وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال مرتضى سولانجي، وهو المتحدث باسم الحكومة المؤقتة الحالية المكلفة بالإشراف على الانتخابات، لطلبات التعليق.
وحذر خان من أن عدم إجراء انتخابات حرة ونزيهة وشفافة سيؤدي لاضطرابات سياسية بما سيضر أيضا بالاقتصاد. وقال إن دعم حزبه لبرنامج صندوق النقد الدولي مشروط بإجراء انتخابات حرة ونزيهة.
هل يعود نواز شريف للحكم؟ومن جهته، يتطلع رئيس الوزراء السابق والخصم اللدود لخان للعودة إلى الحكم. وألغت محكمة باكستانية عليا في 12 من الشهر الجاري إدانة نواز شريف بالفساد للمرة الثانية منذ عودته من المنفى الاختياري.
وغادر شريف البلاد قبل أربع سنوات للخضوع للعلاج الطبي في المملكة المتحدة بينما كان يقضي عقوبة بالسجن بعدما منع من مزاولة العمل السياسي مدى الحياة.
لكنه عاد في تشرين الأول/أكتوبر لقيادة حزبه "رابطة مسلمي باكستان- جناح نواز" في الانتخابات المقررة في شباط/فبراير وحصل على كفالة في عدد من قضايا الفساد قبل جلسات الاستئناف.
وقال شقيقه شهباز شريف الذي شغل في الماضي أيضا منصب رئيس الوزراء "انتهت القضايا الصورية التي تم اختلاقها لاستبعاد رئيس وزراء بينما كان في منصبه إلى مصيرها المحتوم أخيرا"، في تأكيد لقرار محكمة إسلام أباد العليا.
ترتبط القضايا باستثمارات في شركات للصلب. وبرّأت المحكمة ذاتها نواز شريف الشهر الماضي من تهم الفساد المرتبطة بشراء عائلته شققا راقية في لندن. وأطاحت المحكمة العليا في 2017 شريف من منصبه وحظرت عليه مزاولة العمل السياسي لفشله في الإعلان عن جزء من دخله.
وفي وقت سابق هذا العام، أقرت حكومة بقيادة شهباز تشريعا ينص على أن حظر المحكمة للنواب لا يمكن أن يدوم لأكثر من خمس سنوات، ما مهد الطريق لعودته.
وأفاد المسؤول البارز في "رابطة مسلمي باكستان- جناح نواز" خواجة آصف بأن نواز لم يعد يواجه أي قضايا فيما ستعيد له تبرئته الثلاثاء "سمعته" في أوساط العامة. وقال لوكالة الأنباء الفرنسية "سيحمل قرار اليوم أهمية بالغة عندما يتوجّه الناس إلى صناديق الاقتراع".
ويبدو حاليا في وضع جيد بعدما شهدت علاقته مع المؤسسة العسكرية الباكستانية النافذة فترات تحسن وتراجع إذ أطيح خصمه الأبرز عمران خان من السلطة العام الماضي.
فرانس24/ أ ف ب/ رويترز
المصدر: فرانس24
كلمات دلالية: الحرب بين حماس وإسرائيل الحرب في أوكرانيا ريبورتاج باكستان عمران خان الولايات المتحدة قضاء نواز شريف فرنسا الحرب بين حماس وإسرائيل غزة قانون الهجرة الجزائر مصر المغرب السعودية تونس العراق الأردن لبنان تركيا عمران خان
إقرأ أيضاً:
مشروع عقاري للمسلمين في تكساس يثير جدلا واسعا
الولايات المتحدة – أثار مشروع عقاري بالقرب من دالاس في ولاية تكساس الأمريكية يتضمن مساكن ومدرسة ومستشفى ومسجدا ردود فعل متشددة وصلت إلى حد فتح السلطات المحلية تحقيقا بشأنه.
ولم يكن عمران تشودري يتخيل أنه سيلقى معارضة شديدة عندما أطلق للمسلمين في مجتمعه هذا المشروع الذي يقوم على ألف وحدة سكنية ومدرسة ومستشفى ودار للمسنين ومسجد.
وتلقى تشودري رسائل شديدة اللهجة مثل “ارحل عن هذا البلد طالما الفرصة متاحة” فيما فتحت السلطات المحلية تحقيقا في الخطوة.
عمران تشودريوفي منشور على منصة “إكس” قال الحاكم الجمهوري لتكساس غريغ أبوت المعروف بنهجه المتشدد إزاء الهجرة حتى قبل عودة دونالد ترامب بسياسته المعادية للهجرة إلى الرئاسة: “لنكن واضحين، لا مكان للشريعة في تكساس”.
وأكد أبوت أن الولاية لن تحتضن “مناطق يحظر الدخول إليها”، وهو مصطلح متداول في أوساط المحافظين الأمريكيين للدلالة إلى أحياء في ضاحية باريس محظورة على غير المسلمين ومتفلتة من القوانين.
وطالب السيناتور الجمهوري جون كورنين من جهته بالتحقيق في المشروع الذي قد ينتهك الحقوق الدستورية لسكان تكساس اليهود والمسيحيين على حد قوله.
وفي خضم الجدل، كلف أبوت عناصر الأمن بالتحقيق في “أنشطة إجرامية محتملة على صلة بالمشروع العقاري”.
وفي بلانو بالقرب من مدينة جوزيفين حيث صمم المشروع ليبصر النور، يدحض عمران تشودري الذي يرأس المجموعة العقارية المطوّرة لهذه المبادرة هذه الاتهامات.
ويقول المطور العقاري البالغ 52 عاما والمتحدر من باكستان مستهزئا “لن نجلب شرطتنا الخاصة أو خدمة إطفاء خاصة بنا”.
وأكد المطور العقاري أنها “ليست منطقة محظورة وهي ليست حكرا على المسلمين”، مردفا بالقول: “نعم هي تضم مسجدا لكنه مفتوح للجميع، كما هي حال خدماتنا ومركزنا المجتمعي ومدرستنا والمستشفى والمنشآت الأخرى”.
ويشدد رجل الأعمال أنه لم يتم أبدا ذكر الشريعة، في مسعى إلى طمأنة السكان القلقين من فكرة إنشاء حي مخصص لجماعة دينية في محيطهم.
وتعد تكساس من بين حوالي 10 ولايات أمريكية اعتمدت مشاريع قوانين لـ”حظر الشريعة”.
“إيبيك سيتي”
وقد يثير اسم المشروع “إيبيك سيتي” وهو مختصر لمدينة المركز الإسلامي في شرق بلانو بعض الالتباس، لكنها ليست مدينة على حدة بل هو حي سكني سينجز بالكامل خلال 15 عاما، بحسب القائمين عليه.
وتسبب الجدل الذي غذته تصريحات الحاكم في نفور إزاء مسلمي بلانو ومحيطها، على ما يقول دان كوغديل محامي عمران تشودري.
ويرى المحامي أن “المعلومات المضللة التي يتداولها أبوت صادمة”، منددا بـ”الكراهية الجياشة التي أثارتها تعليقاته”.
وانتقل المسلمون للعيش في بلانو قبل حوالى 20 عاما ويقدر عددهم اليوم بحوالي 5 آلاف نسمة.
المصدر: أ ف ب