يقاوم المضادات الحيوية.. وباء قاتل في انتظار جرحى الاحتلال العائدون من غزة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ضربة موجعة تلقاها جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفشي بكتريا في جنوده، بعدنا اكتشف الأطباء في مستشفيات الكيان المحتل إصابة الجنود الجرحى ببكتيريا مقاومة إضافة إلى التهابات مختلفة، بحسب ما نشرته صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.
وأفادت الصحيفة، بأن جميع المستشفيات في الكيان المحتل، اكتشفت أن جميع الجنود المصابين الذين عادوا من ساحة المعارك مصابين بعدوى مقاومة، وهي بكتيريا تقاوم ثلاث فئات أو أكثر من الأدوية المضادة للميكروبات.
البروفيسور سيريل كوهين، رئيس مختبر العلاج المناعي بجامعة بار إيلان العبرية، قال لـ«يديعوت أحرونوت»، إنهم لا يريدون لهذه العدوى أن تؤذي أي مجموعات سكانية أخرى، والتقدم الذي أحرزته دولة الاحتلال الإسرائيلي في القرن الماضي والمتعلق بتطوير المضادات الحيوية ليس فعالًا.
«كوهين»: «نعمل على عدم انتشار العدوى»وبينما يتساءل المستوطنون الإسرائيليون عن تحول هذه العدوى إلى وباء قاتل، رد البروفيسور كوهين: «نحن لا نتحدث عن شيء من شأنه أن يعرض السكان بالكامل للخطر على نطاق واسع لكننا لا نريد أن تنتشر هذه العدوى».
وعندما سئل «كوهين» عن مبالغة منظمة الصحة العالمية فيما يتعلق بالبكتيريا والأوضاع الصحية بغزة، رد قائلًا: «هذه الظاهرة موجودة أيضًا لدى الجنود الأميركيين الذين عادوا من حرب الخليج، ولكننا بالتأكيد بحاجة إلى الاهتمام بها، الآن عندما يصل الجنود، يتم فحصهم لمعرفة ما إذا كانوا حاملين للبكتيريا المقاومة، لمنع انتشارها».
منظمة الصحة العالمية تحذر: الوضع في غزة عبارة عن خليط سام من المرضوكان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، حذر من أن الوضع في غزة عبارة عن خليط سام من المرض والجوع وانعدام النظافة والصرف الصحي، وأشار إلى ضرورة وقف إطلاق النار بقطاع غزة.
وأضاف مدير منظمة الصحة العالمية: «تشهد غزة بالفعل ارتفاعًا كبيرًا في معدلات تفشي الأمراض المعدية، وحالات الإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة تزيد 25 ضعفًا عما كانت عليه قبل الصراع، مثل هذه الأمراض يمكن أن تكون قاتلة للأطفال الذين يعانون من سوء التغذية، بل وأكثر من ذلك في غياب الخدمات الصحية».
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الاحتلال إسرائيل جنود الاحتلال مصابي الاحتلال الصحة العالمیة
إقرأ أيضاً:
منظمة حقوقية تدعو إلى موقف دولي حازم إزاء العدوان الإسرائيلي على المنشآت الحيوية في اليمن
دعت منظمة سام للحقوق والحريات المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ضد الاستهداف الإسرائيلي للمدنيين والأعيان المدنية في اليمن.
وطالبت المنظمة (مقرها جنيف) في بيان لها بمحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة.
وكانت غارات إسرائيلية استهدفت الخميس الفائت، موانئ الحديدة (غرب اليمن)، ومحطتي طاقة في صنعاء (شمال اليمن)، وخلفت تسعة قتلى و3 جرحى ودمار كبير في الموانئ ومحطات الطاقة.
واعتبرت المنظمة الهجوم الإسرائيلي الأخير على منشآت حيوية في الحديدة وصنعاء، بأنه "تصعيد عسكري خطير يهدد حياة المدنيين ويستهدف المنشآت الحيوية في البلاد التي تشهد واحدةً من أسوأ الأزمات إنسانية في العالم".
وأكدت أن استخدام القوة العسكرية ضد البنية التحتية المدنية يعد جريمة حرب وفقًا للمادة 8 من نظام روما للمحكمة الجنائية الدولية، وهو ما يحتم على المجتمع الدولي اتخاذ إجراءات حازمة وفعالة ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها المستمرة للقانون الدولي وحقوق الإنسان في اليمن والمنطقة".
واعتبرت هذه الاعتداءات انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية، بما في ذلك القانون الدولي الإنساني الذي يحظر استهداف المدنيين والبنية التحتية الأساسية، لافتةً إلى أن الهجمات على محطات الكهرباء والموانئ لا تؤثر فقط على حياة الناس اليومية، بل تؤدي أيضًا إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية المتدهورة في اليمن، حيث يعاني السكان بالفعل من نقص حاد في الخدمات الأساسية نتيجة النزاع المستمر.
وأشارت إلى أنه وفي ظل الأوضاع الإنسانية الكارثية التي يعاني منها اليمن، حيث يواجه أكثر من 17 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي، مُحذّرة من أن أي استهداف للموانئ الحيوية قد يؤدي إلى تفاقم المعاناة الإنسانية في البلد الذي لا يمكنه تحمل المزيد من الأذى الذي قد ينجم عن الأعمال العسكرية.
ولفتت إلى أن هذه الاعتداءات المتكررة على المنشآت المدنية في اليمن لا تعكس فقط تجاهلاً صارخًا للحقوق الإنسانية، بل تشكل أيضًا تهديدًا مباشرًا للسكان المدنيين واستهدافًا ممنهجًا لسبل عيشهم، مشددةً على ضرورة التزام جميع الأطراف المتنازعة بالقوانين الدولية، بما في ذلك حماية المدنيين والبنية التحتية الحيوية، وأن تكون هناك إجراءات واضحة لضمان عدم استهداف المنشآت المدنية في البلاد، كما ينبغي أن يتم اتخاذ كافة التدابير اللازمة لحماية الأرواح البشرية وتجنب تفاقم الأزمة الإنسانية القائمة.
وحث "سام" على ضرورة وجود التزام واضح من الدول الكبرى بعدم دعم أو مساعدة أي دولة ترتكب انتهاكات جسيمة ضد دولة أخرى.