حمدان بن زايد يصدر قراراً بشأن سياسة الأنواع البحرية الغازية
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أصدر سموّ الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثّل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة – أبوظبي، القرار رقم (8) لعام 2023 بشأن سياسة الأنواع البحرية الغازية في إمارة أبوظبي.
ويهدف القرار إلى تعزيز المعرفة بالتهديد الذي تشكّله الأنواع البحرية الغازية، للبيئة البحرية في إمارة أبوظبي، والاستجابة من خلال السيطرة على مسار هذه الأنواع، لحماية البيئة والاقتصاد وصحة المجتمعات، ورفاهيتها.
وتشكّل الأنواع البحرية الغازية تهديداً خطراً على التنوّع البيولوجي العالمي، وعلى الاقتصادات وصحة الإنسان.
وتحدّد استراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية (2022-2026) الإطار الوطني لفهم التهديدات المحتمَلة للأنواع البحرية الغازية في الدولة، والاستجابة لها بالتنسيق ما بين وزارة التغيّر المناخي والبيئة، والسلطات المختصة المسؤولة عن تنفيذ الإجراءات المحددة في الاستراتيجية على مستوى الإمارة. في حين تحدِّد هذه السياسة، التي تمتد لمدة خمس سنوات، اتجاه تنفيذ الاستراتيجية وخطة العمل في إمارة أبوظبي.
وانسجاماً مع أهداف الخطة الوطنية، تهدف سياسة الأنواع البحرية الغازية في إمارة أبوظبي إلى فهم حالة الأنواع البحرية الغازية وتحدياتها، ونواقل الإدخال، والفجوات في الإدارة الحالية في إمارة أبوظبي ضمن السياق الوطني، إضافة إلى أنها تستجيب إلى نظام الأنواع البحرية الغازية، الذي يمكن أن يظهر في المجال البحري، وتشمل أيضاً المواقع والأنشطة البرية التي يحتمل أن تشكّل مسارات لإدخال الأنواع الدخيلة إلى المجال البحري، ومنها الأنشطة والعمليات التي تتم في الموانئ مثل مياه التوازن (الصابورة)، والمواد العالقة ببدن السفينة (الحشف)، والشحن وترسبات الأحياء البحرية، ومرافق استيراد الأحياء المائية وتفريخها، واستزراعها.
وقالت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، الأمين العام لهيئة البيئة -أبوظبي: «تقدّم هذه السياسة لمحة عامة عن حالة الأنواع البحرية الغازية على المستوى، الدولي والإقليمي والوطني، والاستجابات المحددة، حيث تعدّ مياه الخليج العربي وجزره وسواحله ومصائد الأسماك موارد أساسية مهمّة لسكان دولة الإمارات العربية المتحدة ودول المنطقة».
وأشارت شيخة الظاهري إلى أن المنظمة البحرية الدولية ترى أن الأنواع البحرية الغازية تعدّ أحد أكبر أربع تهديدات لمحيطات العالم، إضافة إلى التلوث البحري من المصادر البرية، والاستغلال المفرط للموارد البحرية الحية، وتدمير الموائل. وتعدّ الأنواع البحرية الغازية تهديداً؛ لأن الكائن الحي عند إدخاله في نظام بيئي جديد، من المحتمل أن يصبح بعيداً عن المنافسين والعوامل البيئية التي أبقت أعداده في حالة توازن في بيئته الأصلية، فيتكاثر سريعاً في بيئته الجديدة، ما يتسبّب بإحداث تغيير في الموائل والنظام البيئي، إضافة إلى الآثار الضارة في الاقتصاد وصحة الإنسان.
وأكدت أن حكومة أبوظبي، دعماً وتنفيذاً للجهود الوطنية في استراتيجية وخطة العمل الوطنية للأنواع الغازية في دولة الإمارات العربية المتحدة (2022-2026)، تركز خلال السنوات الخمس المقبلة، على استكمال البحث لمواصلة فهم تهديد الأنواع البحرية الغازية لإمارة أبوظبي.
ومن خلال تطبيق هذه السياسة سيتم خلال السنوات الخمس المقبلة، فهم حالة وتحديات الأنواع البحرية الغازية، ونواقل الإدخال، والفجوات في الإدارة الحالية ضمن السياق الوطني، من خلال إكمال مسح خط الأساس البحري لنظام الأنواع البحرية الغازية في إمارة أبوظبي، الذي سينتج عنه وضع أول قائمة للأنواع البحرية الغازية لإمارة أبوظبي بناء على مسح الأنواع البحرية الغازية المستهدفة، وتحديث القائمة الوطنية لنظام الأنواع البحرية الغازية في أبوظبي، وفهم المجالات ذات الأولوية لرصد وإدارة الأنواع البحرية الغازية.
وستوجّه السياسات لكل نواقل إدخال الأنواع البحرية الغازية وانتشارها، من خلال رسم خريطة للممرات البحرية التي تُسهم بشكل رئيسي في إدخال الأنواع البحرية الغازية وانتشارها، وستعيَن المسارات البحرية التي تدخل منها الأنواع الغازية في إمارة أبوظبي. ويشمل هذا تحديد مسارات الشحن الدولي ورسم خرائط لها (للمساعدة على فهم مخاطر مياه الصابورة وترسبات الأحياء البحرية). وستحدد وتخطط حركة الشحن المحلية، وتطور خطط إدارة الأنواع البحرية الغازية، وتوضع خطة لإدارة الأنواع البحرية الغازية لمياه الصابورة وترسبات الأحياء البحرية. إضافة إلى تطوير خطة لإدارة الأنواع البحرية الغازية في قطاع استزراع الأحياء المائية، وتطوير خطة إدارة الأنواع البحرية الغازية في تجارة أحواض الأسماك وتطبيقها، ووضع خطة لإدارة التنبؤ بالمد الأحمر، وإتمام دراسة الرواسب القاعية في الأراضي الرطبة الساحلية، واستكمال حملات التوعية بالأنواع البحرية الغازية مع مجموعات مستهدفة من الشركاء.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات أبوظبي الظفرة إضافة إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” (ADQ) في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
أكد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “القابضة” (ADQ)، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأس سموّه اجتماع مجلس إدارة “القابضة” (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ”القابضة” (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه سموه مجلس إدارة “القابضة” (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الإستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة “القابضة” (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة “بليناري” الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول “القابضة” (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز”، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ِADQ): تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت “طاقة” عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع “طاقة” الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة “يوني فروتي” (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي “بوماريا” (Bomarea) و”أفوأمريكا بيرو” (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام “يوني فروتي” بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.