صدى البلد:
2025-03-16@09:33:06 GMT

السبت.. آخر ظهور لأسهم النار في السماء 2023

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

تشهد سماء الوطن العربي ذروة شهب الدبيات من منتصف ليل الجمعة، وخلال الساعات إلى فجر السبت 23 ديسمبر بالتزامن مع بداية فصل الشتاء وهي اخر زخات الشهب هذه السنة 2023.

ووفقا للجمعية الفلكية بجدة، تعتبر الدبيات من الشهب الصغيرة تنشط سنوياً في الفترة من 17 ديسمبر الى 25 ديسمبر عندما تعبر الكرة الأرضية خلال الحطام الغباري المتناثر على طولِ مدار المذنب (توتال) حيث يضرب ذلك الحطام الغلاف الجوي للأرض ويحترق على ارتفاع حوالي 70 الى 100 كيلومتر وتظهر لنا في صورة خط من الضوء ساطع.

خلال هذه الفترة ، ستكون هناك فرصة لرؤية شهب الدبيات عندما تكون نقطة إشعاعها - في كوكبة الدب الأصغر  - فوق الأفق ، مع زيادة عدد الشهب المرئية كلما ارتفعت نقطة الإشعاع في السماء.

نقطة إشعاع شهب الدبيات هي حول قطبية ، مما يعني أنه دائمًا ما تكون فوق الأفق الشمالي وبذلك تكون الشهب نشطة طوال الليل.

يتوقع أن تصل الشهب ذروتها عند الساعة 06:00 صباحاً ففي ذلك الوقت تكون نقطة إشعاعها عالية في السماء. 

عادة تنتج بين 5 إلى 10 شهب بالساعة في ظل ظروف مثالية وهذه السنة سيكون القمر الأحدب متواجد معظم بالتزامن مع ذروة هذه الشهب ما سيتسبب في طمس الشهب الخافتة منها.

لمحاولة رؤيتها يتم مراقبة الأفق الشمالي بإتجاه نجوم الدب الأصغر بالعين المجردة من موقع مظلم بعيداً عن أضواء المدن حيث تنطلق ظاهريا من امام تلك النجوم وتحديدا  بالقرب من النجم المسمى (الكوكب) ولكن يمكن أن تظهر الشهب من أي مكان في السماء.

جدير بالذكر أن شهب الدبيات رصدت حديثا منذ حوالي 100 عام مقارنة بباقي زخات الشهب السنوية، وذلك عندما تم ملاحظة أن بعض الشهب تنشط في هذا الفترة من السنة وأنها ليست عشوائية في اتجاهها عبر السماء.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: الغلاف الجوي للأرض الكرة الأرضية فی السماء

إقرأ أيضاً:

نجم النسر الواقع

لطالما كان للنجوم حضور قوي في الثقافة العربية، ولا تزال الكثير منها تحمل أسماء عربية حتى اليوم، وقد ورد ذكرها في القرآن الكريم، حيث قال الله تعالى في سورة الأنعام: «وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ لِتَهْتَدُوا بِهَا فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ قَدْ فَصَّلْنَا الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ»، وارتبط العرب بالنجوم بشكل وثيق، فأطلقوا عليها أسماء ووصفوها بدقة، ولم يقتصر تأثيرها على علم الفلك وحسب، بل امتد أيضًا إلى الشعر والأدب، حيث تغنّى بها الشعراء وحيكت حولها الأساطير، مستخدمين إياها لرسم صور خيالية تربط بين النجوم وتوضح مواقعها في السماء ضمن حكايات وقصص مشوقة.

والنجم الذي نتحدث عنه اليوم هو نجم النسر الواقع، ويقع هذا النجم في كوكبة القيثارة، وقد اعتمد عليه العرب في الزراعة وتحديد المواسم، وهو جزء من «مثلث الصيف» الشهير في السماء الذي تمثله ثلاثة نجوم وهي النسر الواقع، والنسر الطائر الذي يقع في كوكبة العقاب، وذنب الدجاجة، ويحتل النسر الطائر المرتبة الخامسة من حيث لمعانه في السماء، وأما من حيث التسمية فكلمة الواقع تعني الهابط، أو الساقط، فجاء هذا الاسم لأن النجم يُرى وكأنه نسر يهبط أو ينقض على فريسته، وهذه التسمية تعكس طريقة العرب في ربط النجوم بالصور التي يتخيلونها في السماء، وهو جزء من إرثهم الفلكي العريق.

ويبدأ هذا النجم بالظهور في فصل الربيع قبل الفجر في نصف الكرة الشمالي، ويصبح واضحًا في الصيف، حيث يكون في أعلى السماء بعد غروب الشمس، ويظهر في نصف الكرة الجنوبي، لكن يكون منخفضًا على الأفق، وأما عن المعلومات الفلكية لهذا النجم فإن قطر النسر الواقع حوالي 2.7 ضعف قطر الشمس، ما يجعله أكبر بكثير من شمسنا، كما أن درجة حرارة سطحه تبلغ حوالي 9,600 كلفن، وهو أكثر حرارة من الشمس التي تبلغ حرارتها حوالي 5,778 كلفن، وبسبب هذه الحرارة العالية، يشع النجم بلون أبيض مزرق، ويبعد عن الأرض حوالي 25 سنة ضوئية ولذلك يعد أحد أقرب النجوم اللامعة إلينا، ولأن الثقافة العربية تحتفي بالكائنات الحية التي تعيش في بيئتها فإنها لم تغفل ذكر هذا الطائر الذي يعد من الطيور الجارحة في أشعارها وأمثالها، ولم تكتف بذلك بل قرنت بين النسر الذي يحلق في السماء وبين نجم النسر، وذكره الشعراء في قصائدهم، فنجد مثلا الشاعر المخضرم الذي عاش في الجاهلية والإسلام الشَّمَّاخ بن ضِرار الذُّبْياني يذكر نجم النسر الطائر والواقع ويجمع بينهما بلفظ «النسران»، فيقول:

قد بيَّن الليل وبُعْدُ الغَيْطان

بيْن المُزَجَّى والنَّجِيب المِعْوَان

مثل المثاقِيل بشِقِّ المِيزَان

كأنَّها وقد تدلَّى النِّسران

وكذلك الشاعر العباسي أبو العلاء المعري يقرن نجم النسر مع نجم السها ويجعلهما شاهدين على الزمان فقال:

سوف ألقى مِن الزمان كما لا

قوا بعُنف لا يستقال ودسر

ولو إني السها أو النسر قد شا

هَدتُ عصرينِ من يغوث ونسر

كما نجد الشاعر ابن الرومي يمدح أحدهم ويقرن نجم النسر بالفرقدين فـيقول:

أنت الذي أنزلتهُ همتُهُ

منزلة الفَرقدين والنسرِ

وأنت فـي عِفَّة السريرة وال

علم شبيه بجدك الحَبرِ

أما في المنظمات الفلكية فنجد الشاعر أبو الحسين الصوفي الذي عاش في العصر العباسي يقول:

لأن تلك النجوم المضيئة

تدفع عنها جهدها الأذية

والنسر أيضًا عاطف عليه

والذئب غير واصل إليه

وقال الشاعر الحافظ ابن حجر العسقلاني، الذي عاش في الزمن المملوكي وهو يمدح رجلين ويثني عليهما ويقول إن النسرين وهما نسر السماء وهو النجم، ونسر الأرض الذي يطير فقال:

لَهفـي عَلى مَن حَديثي عَن كمالهما

يحيي الرَميم ويلهي الحيّ عن سمرِ

اِثنان لم يَرتَق النسران ما اِرتقيا

نسرُ السما إِن يلُح وَالأَرضِ إِن يَطِرِ

وأما الشاعر ابن نباتة المصري الذي عاش فـي العصر المملوكي أيضًا فـيقول فـي مدح أحدهم:

إذا شمت منه طلعةً علويةً

فغالِ الثنا وأرفض سنا الأنجم الزهر

إذا ما علاءُ الدّين حام فخاره

فسل ثم عن نسرِ الكواكب لا النسر

وفي العصر الحديث فقد ذكر هذا النجم الشاعر عبدالباقي العمري الموصلي وقد قرنه بنجم العيوق فقال:

وحضيض القدر لم يرتفع

كعمود الصبح من حيث ارتفع

سقط العيوق والنسر وقع

كما رأينا البدر لما أن سطع

مقالات مشابهة

  • كلب يطلق النار على صاحبه في أمريكا
  • زيلينسكي: الأراضي الخاضعة لسيطرة روسيا في أوكرانيا "معقدة"
  • قصة الوادي الصغير (27)
  • إذا لم تنفذ إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار..حماس تهدد بالتراجع عن تسليم رهينة أمريكي إسرائيلي و4 جثث
  • القمر البدر ليلة 15 رمضان في سماء رفحاء بالحدود الشمالية
  • رصد القمر البدر لشهر رمضان
  • المتحدث باسم حركة فتح لـ "البوابة نيوز": نتنياهو لا يريد وقف إطلاق النار.. ولجنة إدارة غزة لا يجب أن تكون فصائلية
  • رُفعتْ الجلسة
  • نجم النسر الواقع
  • غداً الجمعة.. القمر الدموي يظهر في السماء