تحذير عاجل من الصحة العالمية.. لماذا متحور كورونا الجديد مثير للاهتمام؟
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أطلقت منظمة الصحة العالمية، خلال الساعات القليلة الماضية، تحذيرا عاجلا بشأن متحور كورونا الجديد JN.1، حيث تم تصنيفه بأنه "مثير للاهتمام".. فما السبب؟
يأتي ذلك بالتزامن مع تصاعد المتحور الجديد في عدد من بلدان العالم بسرعة فائقة، ما أثار الخوف والفزع من تكرار تجربة كوفيد-19 القاسية.
متحدث الصحة يكشف تفاصيل المتحور الجديد من كورونا
وصنفت منظمة الصحة العالمية المتحور JN.1 على أنه "مثير للاهتمام" منفصلاً عن السلالة الأم BA.2.86، وذلك بعد أن كان صُنِّف سابقاً على أنه جزء فرعي من تلك السلالة.
ما هو متحور كورونا الجديد JN.1؟متحور كورونا الجديد JN.1 هو نسخة متحورة من BA.2.86 ويحتوي على 20 طفرة على بروتين سبايك، وهو ما كان مصدرًا لقلق كبير عندما تم اكتشافه لأول مرة.
متغير JN.1 أقل من 0.1% من حالات فيروس كورونا في الولايات المتحدة في الوقت الحالي، وتم اكتشافه لأول مرة في سبتمبر 2023 في الولايات المتحدة، وتم اكتشافه في 11 دولة أخرى.
وعلى الرغم من أن BA.2.86 وBA.2.1 يبدوان مختلفين تمامًا بسبب الطريقة التي تتم بها تسمية المتغيرات، إلا أنه لا يوجد سوى تغيير واحد بين JN.1 وBA.2.86 في بروتين سبايك.
تحذير منظمة الصحة العالميةناشدت المنظمة المواطنين باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى والأمراض الخطيرة باستخدام جميع الأدوات المتاحة، على رأسها الكمامة بعد تصنيف الفيروس بأنه شديد العدوى وينتشر بسرعة فائقة.
كما أوصت المنظمة، باتخاذ التدابير اللازمة للوقاية من العدوى، وتشمل ارتداء الأقنعة في المناطق المزدحمة أو المغلقة أو سيئة التهوية، وممارسة آداب التنفس وتغطية الوجه في أثناء السعال والعطس، وغسيل الأيدي بانتظام.
هذا بالإضافة إلى تلقي لقاح الإنفلونزا للأشخاص الأكثر عرضة للإصابات الشديدة، والبقاء في المنزل في حالة المرض، وإجراء فحص التشخيص في حالة ظهور أعراض المرض أو مخالطة شخص مصاب بالإنفلونزا أو كوفيد-19.
وفقا للخبراء، فإن متحور كورونا الجديد يحمل طفرات جينية يمكن أن تجعله أكثر قابلية للانتقال، كما أن JN.1 يملك تغييرا واحدا فقط في بروتينه الشوكي مقارنة بما سبقوه، ولكن يبدو أن هذا كان كافيًا لجعله فيروسًا أكثر كفاءة وأسرع، كما أن لديه القدرة على مراوغة جهاز المناعة.
وبحسب الدكتور تي رايان جريجوري، عالم الأحياء التطورية بـ"جامعة جيلف"، سيصبح المتحور الجديد البديل الرائد لفيروس كورونا حول العالم في غضون أسابيع، حيث أكد أنه "من الواضح بالفعل أنه يتمتع بقدرة تنافسية عالية مع متغيرات XBB الحالية، ويبدو أنها في طريقها لتصبح النوع التالي من مجموعة المتغيرات المهيمنة عالميًا".
ما فائدة تصنيف المتحورات؟تهدف التصنيفات المستخدمة من قبل منظمة الصحة العالمية إلى توفير تقييم شامل للمتحورات والسلالات المتحورة، بما في ذلك السلالات ذات الأهمية العالية وذات الأهمية المنخفضة.
وتساعد هذه التصنيفات العلماء والباحثين والمسؤولين على توجيه الجهود والاستراتيجيات الصحية المتعلقة بمكافحة جائحة كوفيد-19.
نظرًا لأن معرفة الفيروس والتحورات المحتملة وتأثيرها على الصحة العامة لا تزال قيد الدراسة والبحث، فإنه من الضروري متابعة ومراقبة تطورات المتحورات المختلفة وتحديث التصنيفات والتقييمات حسب الحاجة وتوفر المعلومات الجديدة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: متحور كورونا الجديد منظمة الصحة العالمية اخبار كورونا أعراض متحور كورونا الجديد اخبار متحور كورونا الجديد منظمة الصحة العالمیة متحور کورونا الجدید المتحور الجدید
إقرأ أيضاً:
الشرق الأوسط الجديد بين المخططات والتحديات.. خارطة جديدة تلوح في الأفق - عاجل
بغداد اليوم – بغداد
تتزايد المؤشرات حول سعي الولايات المتحدة وإسرائيل لإعادة تشكيل خارطة الشرق الأوسط وفق رؤى سياسية جديدة، تشمل دول المنطقة كافة، بما فيها العراق وسوريا ولبنان واليمن والأردن ومصر ودول الخليج.
وأكد الباحث والأكاديمي رياض الوحيلي، في حديث لـ"بغداد اليوم"، أن "هذه المخططات تواجه تحديات كبيرة على أرض الواقع، أبرزها تصاعد نفوذ محور المقاومة، إضافة إلى التغيرات الجيوسياسية التي تشهدها الساحة الدولية، حيث تتنامى أقطاب منافسة للولايات المتحدة مثل الصين وروسيا، ما يضعف فرص نجاح هذه المشاريع".
وأشار إلى أن "الإدارة الأمريكية، بقيادة دونالد ترامب، تسعى إلى فرض ضغوط على دول المنطقة عبر صفقات اقتصادية وأمنية، لاسيما مع دول الخليج، كما تمارس ضغوطا على العراق لإبعاده عن إيران ونزع سلاح فصائل المقاومة العراقية، مستخدمة في ذلك ورقة العقوبات الاقتصادية والأموال العراقية المجمدة في البنوك الأمريكية ، بالإضافة إلى التلويح بملف الأزمة السورية وتأثيره المحتمل على أمن العراق واستقراره".
واختتم الوحيلي حديثه بالتحذير من أن "العراق والمنطقة على أعتاب تطورات كبيرة وخطيرة، في ظل هذه المساعي لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط، مما يجعل جميع السيناريوهات مفتوحة وقابلة للتحقق".
وتعود فكرة إعادة رسم خارطة الشرق الأوسط إلى عقود ماضية، حيث طُرحت في أروقة السياسة الأمريكية والإسرائيلية بأشكال متعددة، كان أبرزها مشروع "الشرق الأوسط الكبير" الذي أعلنه الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش الابن في عام 2004، ثم أعيدت صياغته لاحقا تحت مسمى "الشرق الأوسط الجديد" على يد وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كوندوليزا رايس، خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006.
وتقوم هذه المشاريع على إعادة تشكيل الخارطة الجيوسياسية للمنطقة وفق مصالح القوى الكبرى، من خلال تفكيك الدول القائمة أو إعادة ترتيب تحالفاتها، مستغلة النزاعات الداخلية والصراعات الطائفية والعرقية كأدوات للتغيير.
المصدر: بغداد اليوم + وكالات