احتقان التعليم يَنتقل من النظام الأساسي إلى سجال شخصي بين مسؤول بالقطاع وفاعل تربوي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية ـــ الرباط
يبدو أن احتقان قطاع التربية الوطنية، الذي بلغ شهره الثالث دون أن يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية على المدى القريب على الأقل، انتقل من مضامين وبنود النظام الأساسي المثير للجدل، إلى شنآن بين مسؤول في الوزارة وفاعل تربوي.
ويخص هذا الشنآن محمد أضرضور، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط سلا القنيطرة، والمكلف مؤقتا بمديرية الموارد البشرية بوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة من جهة، ومن جهة أخرى عبد الوهاب السحيمي، الفاعل التربوي المعروف بخرجاته الإعلامية.
وفي هذا الصدد؛ أفاد السحيمي أن مدير أكاديمية الرباط "هاجمني في أحد تصريحاته الأخيرة"، مشيرا إلى أنه "ذكرني بالاسم في إحدى خرجاته الإعلامية الأخيرة"، مضيفا أن أضرضور يتساءل: "كيف لمن يقود الإضرابات أن يُقتطع من أجرته 1200 درهم فقط".
الفاعل التربوي أردف، وفق تصريح له خص به موقع "أخبارنا"، زكّى به منشورين له على صفحته الرسمية، أن "المكلف بالموارد البشرية يعتقد أنني متواطئ مع جهة ما، أو أنني أبرر غياباتي بشواهد طبية، حتى لا يبدو للجهات المعنية أني مضرب عن العمل، ولهذا اقتُطع من راتبي 1200 درهم فقط".
وأمام هذا الوضع؛ دعا السحيمي مدير الأكاديمية نفسها إلى مواجهته في أحد المنابر الإعلامية لتسليط الضوء، أولا، على ما قاله عني فيما يخص مبلغ الاقتطاع، وثانيا، للحديث عن النظام الأساسي الذي أخرج الأساتذة إلى الشوارع للمطالبة بسحبه وتعديل مضامينه التي تحط من قيمة الأستاذ المعنوية والرمزية، رغم أنه حجز الزاوية في العملية التعليمية التعلمية".
تجدر الإشارة إلى أن الوزارة والنقابات التعليمية الأربع ما تزال تواصل حوارها لتعديل مضامين النظام الأساسي، مع تسجيل غياب الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي والتنسيقيات التعليمية عن العلمية.
يُذكر أيضا أن الأسر ومعها عموم الشعب المغربي يأملون أن يتم حل هذا الملف بسرعة، حتى يتسنى لأبناء المدرسة العمومية الاستفادة من حصصهم الدراسية بالشكل المعتاد، أسوة بباقي المتمدرسين في القطاع الخاص، إحقاقا لمبدأ تكافؤ الفرص في التحصيل العلمي والمعرفي.
المصدر: أخبارنا
كلمات دلالية: النظام الأساسی
إقرأ أيضاً:
خبير تربوي: تسقيف سن التدريس في 30 سنة "بدعة مغربية" لا توجد في الدول المتقدمة (+فيديو)
قال عبد الناصر ناجي، رئيس مؤسسة أماكن لجودة التعليم، إن تسقيف سن ولوج مهنة التدريس في 30 سنة، يعتبر « بدعة مغربية » لا توجد في منظومات التعليم في الدول المتقدمة مثل دول الاتحاد الأوربي.
وأوضح خلال لقاء حواري بثه موقع « اليوم24″، أن الإحصائيات، تفيد أن نسبة المدرسين الذين عمرهم أكثر من 50 سنة هم ما بين 30 و50 في المائة في الدول المتقدمة مثل فنلندا، واستونيا، ونسبة من لهم أقل من 30 سنة تصل 11 في المائة فقط في هذه الدول، وفي فنلندا 6 في المائة.
وتساءل الناجي عن الاعتبارات التي حكمت تخفيض سن الولوج إلى مهن التدريس في المغرب الى 30 سنة، وقال « ربما هناك اعتبارات أخرى تتصل بالتقاعد، بحيث يراد ضمان ولوج الشاب إلى التعليم حتى يساهم بسنوات أكثر في أنظمة التقاعد ».
من جهته قال خالد الصمدي، رئيس المركز المغربي للدراسات والأبحاث التربوية، إنه لابد من تقييم استراتيجية تكوين الأساتذة بعد 7 سنوات على اعتمادها وذلك بعد ظهور مجموعة من الاختلالات، على مستوى مباريات التوظيف والتنسيق مع المراكز الجهوية للتربية والتكوين.
وأشار إلى أرقام مقلقة ظهرت في المباريات، أظهرت أن الحاصلين على الإجازة في التربية، لا يتمكنون من النجاح في مباريات الولوج للمراكز الجهوية للتكوين، رغم أن تكوينهم متخصص في التربية، مقارنة مع زملائهم الذين يفدون على المراكز من إجازات عادية.
ومن جهته اعتبر أن تسقيف سن التوظيف طرح إشكالات لكون بعض من يلجون الإجازة في التربية، يتجاوزون سن 30سنة قبل تخرجهم، تخرجهم فلا يستطيعون ولوج مهنة التدريس.
ودعا الخبيران التربويان، إلى تقييم تجربة تكوين الأساتذة التي تم اعتمادها سنة 2018، والتي أسفرت عن تخريج 160 ألف أستاذ جديد، منذ أكتوبر2018، بوثيرة 20 ألف في كل سنة.
كلمات دلالية تسقيف سن التدريس خالد الصمدي خبير تربوي عبد الناصر ناجي مهن التربية والتكوين المغرب