شاركت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة في اطلاق مسابقة يوني جرين الوطنية لإيجاد الحلول المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ، الممولة من الاتحاد الأوروبي وتنفذها مؤسسة صناع الحياة والاكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا، كنموذج لدعم رواد الأعمال الشباب في مواجهة تحديات تغير المناخ في مصر، في ظل اهتمام الدولة المصرية بالملف البيئي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة ورؤية مصر ٢٠٣٠، وذلك بحضور الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، والدكتور مصطفى رفعت الأمين العام للمجلس الأعلى للجامعات، واللواء محسن النعماني رئيس مؤسسة صناع الحياة، والدكتور عمرو عزت سلامة الأمين العام لاتحاد الجامعات العربية وعضو مجلس أمناء مؤسسة صناع الحياة، الدكتور أحمد جمال الدين موسى وزير التربية والتعليم الاسبقوالدكتور علاء عبد الباري ممثلا للأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا.

ك، وممثلة الاتحاد الأوربي.

اعربت وزيرة البيئة عن سعادتها بتنفيذ مشروع يوني جرين، والذي قدم ١٠ نماذج رائدة للتنفيذ في ١٠ محافظات يتم ربط تحدي تغير المناخ بالوضع الإقليمي، ويعكس طبيعة كل محافظة، حيث يعد المشروع نموذج حقيقي للشراكة بين الحكومة والقطاع الخاص والمجتمع المدني والبحث العلمي، للالتفاف حول قضية مهمة على مستوى العالم وأيضا للمواطن المصري.

تأثير الدخان على البيئة: تلوث الهواء والأثر البيئي السلبي البيئة تنفذ البرنامج التدريبي الثاني بالمرحلة الأولى للعمالة غير المنتظمة

وأكدت وزيرة البيئة على دور البحث العلمي في مواجهة تحدي تغير المناخ الذي يمس كل أشكال التنمية في مختلف الدول سواء النامية أو المتقدمة، مما يجعل جميع الأطراف شركاء في مواجهته سواء حكومة أو قطاع خاص أو مجتمع مدني وأيضا المجتمع الأكاديمي والبحثي، موضحة أن استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 العام الماضي وإطلاق الاستراتيجية الوطنية للمناخ ٢٠٥٠ وأحد محاورها الأساسية دور البحث العملي والتطبيقات العلمية المختلفة في مواجهة آثار تغير المناخ، أطلق شعلة التركيز على ملف تغير المناخ، من خلال سمفونية عمل تم عزفها في مؤتمر المناخ COP27 بمشاركة مختلف الأطراف وعلى رأسها القيادة السياسية، التي حققت حلم المجتمع البيئي بوضع تغير المناخ على أجندة أولوياتها.

ولفتت الوزيرة إلى المشاركة الفعالة للشباب والمجتمع المدني في مؤتمر المناخ COP27 بمنطقتيه الزرقاء والخضراء، ومنهم متطوعي مؤسسة صناع الحياة، حيث تم تدريب ٥ آلاف شاب قبل المؤتمر على ملف تغير المناخ، ليصل عدد الشباب الذي تم تدريبهم خلال المؤتمر وبعده إلى ٦٥ ألف شاب، وأيضا تم العمل مع ١٧ ألف جمعية، إلى جانب التعاون مع الشركات والقطاع الخاص في دعم الشباب للتصدي لآثار تغير المناخ، مثل الترويج للدراجات كبديل مهم للسيارات بما يقلل من الانبعاثات ويفيد الصحة العامة.

واضافت د. ياسمين فؤاد أن مصر استكملت مسيرتها بالمشاركة منذ ايام قليلة في مؤتمر المناخ COP28 بدبي، لتحقيق مزيد من الإنجازات في ملف المناخ، ومنها العمل على الخروج بهدف عالمي للتكيف، بما يساهم في تحسين معيشة آلاف المواطنين لجعلهم أكثر قدرة على الصمود في مواجهة آثار تغير المناخ، وأيضا وضع هدف الانتقال التدريجى للتخلص من الوقود الأحفوري وهو انجاز تاريخي، إلى جانب الإنجاز الأهم وهو تفعيل صندوق الخسائر والاضرار الذي انطلق العام الماضي من مصر.

وأوضحت وزيرة البيئة أن توعية النشء وخاصة طلاب المدارس، من أهم الجهود التي ركزت عليها الوزارة  على مدار السنوات الأربعة الماضية، من خلال العمل على دمج مفاهيم تغير المناخ والتنوع البيولوجي في المناهج التعليمية للمراحل التعليمية من سن ٦ سنوات حتى ١٦ سنة، وتنفيذ الأنشطة التفاعلية مع الطلاب في المدارس الحكومية، واستكمال الحلقة بالتركيز على مرحلة التعليم ما بعد الجامعي بالتعاون مع المجلس الأعلى للجامعات، لتضمين منهج العلوم البيئية ضمن مناهج العلوم الأخرى، وخلق مناهج تركز على الإدارة الرشيدة للموارد الطبيعية في ظل تغير رؤية العالم لاستخدام الموارد.

وأشارت الوزيرة أيضا إلى إعداد الخريطة التفاعلية لتغير المناخ كجزء من استغلال البحث العلمي، للتنبؤ  بتأثير تغير المناخ على مختلف بقاع الجمهورية بحلول عام ٢١٠٠، والتي تم إطلاق المرحلة الأولى منها ويتم العمل حاليا على المرحلة الثانية، من خلال إعداد نمذجة على المستوى الوطني بالتعاون مع مختلف جهات الدولة، بما سيعزز بدوره الاستثمار وتوجيه في المسار المناسب.

ولفتت وزيرة البيئة إلى إمكانية الاستفادة من تجربة مشروع يوني جرين في العمل على اطلاق شبكة باسم مغيروا المناخ، لتضم الشباب المهتمين بالعمل المناخي، والاستفادة من الزخم المحقق من مؤتمر المناخ COP27 وما تم تنفيذه من حوارات مجتمعية خلال الاعداد له ووصلت إلى ٥٦٠ حوار مجتمعي، بما يتيح الفرصة إلى الاستماع إلى مختلف الأصوات، وتطبيق أبحاث الجامعات المختلفة، وترجمة الابتكارات إلى مشروعات تنفيذية، بما يؤسس شبكة على مستوى الجمهورية تقدم تجارب فعلية تربط الحوار المحلى مع تدريب للطلبة وتطبيق لمشروعات صغيرة ومتوسطة.

واعربت وزيرة البيئة عن استعداداها لتسخير إمكانيات وزارة البيئة للمساهمة في تعزيز تنفيذ المشروع ودعم مختلف الابتكارات الشبابية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: وزيرة البيئة البيئة المناخ مسابقة جرين تغير المناخ مؤتمر المناخ COP27 وزیرة البیئة تغیر المناخ فی مواجهة

إقرأ أيضاً:

وزيرة البيئة تبحث مع نائب رئيس شركة «BP» تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد في مصر

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع المهندس وليد شاهين نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر وممثلي الشركة لمنطقة الشرق الأوسط وعقدت اجتماع مع ممثلي شركة BP، لبحث سبل التعاون في تنفيذ مشروعات انتاج الغاز الطبيعي المتجدد في مصر والمتولد من انبعاثات مدافن المخلفات، وذلك بحضور الدكتور علي ابو سنة رئيس جهاز شئون البيئة وياسر عبد اللّه رئيس جهاز تنظيم ادارة المخلفات والدكتور علاء البطل وكيل أول وزارة البترول والمهندس أحمد أسامة مدير عام بوزارة البترول.

وأكدت وزيرة البيئة، في بيان لها اليوم، انه خلال اللقاء أن مصر اتخذت خطوات عديدة في مجال انتاج الوقود الحيوي وتهيئة المناخ لتوطين فكر تحويل المخلفات لطاقة في مصر وجمع الغاز المتولد من مدافن المخلفات، للمساهمة في تقليل العبء على الدولة في توفير احتياجاتها من الطاقة مع تحقيق العائد البيئي بتوفير مصادر طاقة اقل انبعاثات ومتجددة، موضحة ان إصدار قانون تنظيم ادارة المخلفات عام ٢٠٢٠ كان الخطوة الأهم والذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وتحقيق افضل استفادة من المخلفات بإعادة الاستخدام مع إشراك اكبر للقطاع الخاص، حيث حدد القانون الأدوار والمسؤوليات بين الجهات المختلفة ليقوم جهاز تنظيم ادارة المخلفات التابع لوزارة البيئة بدور المخطط والمنظم والمراقب لمنظومة ادارة المخلفات في مصر ومن مهامه تصميم شكل التعاقد مع القطاع الخاص بما يضمن تعزيز الاستثمار، حيث شهدت السنوات الماضية العمل على تأسيس البنية التحتية لإدارة المخلفات من محطات ومدافن ومصانع وإشراك القطاع الخاص من خلال البرنامج القومي لمنظومة ادارة المخلفات الصلبة.

وأوضحت أن الوزارة بدأت منذ ١٠ سنوات نشر فكر انتاج البيوجاز من المخلفات الزراعية وروث الحيوانات، وذلك ببناء وحدات البيوجاز للاستفادة من هذه المخلفات في إنتاج سماد عضوي يستخدمه الفلاح وغاز منزلي للفلاحين ، حيث بدأ المشروع بمجموعة من الوحدات الصغيرة في القرى المصرية ثم توسع ليتم تنفيذ وحدات في قرى كاملة بالتعاون مع وزارة البترول والبنك الكويتي الوطني خاصة في الصعيد، ثم الانتقال إلى فكرة الوحدات المتوسطة في المزارع، وانشأت وزارة البيئة مؤسسة الطاقة الحيوية ككيان مدني بهدف تكرار وتطوير هذه الوحدات، وتوفير فرص جاهزة للاستثمار للقطاع الخاص ورواد الأعمال والشباب بما يخلق فرص عمل في مجتمعاتهم.

واضافت الوزيرة أنه تبعا لقانون ادارة المخلفات صدر صدر قرار من مجلس الوزراء بالاستفادة من ٣ أنواع من المخلفات بتحويلها لطاقة، سواء تحويل المخلفات الصلبة لطاقة ويتم تحديث التعريفة الآن، أو الاستفادة منّ الحمأة الناتجة عن معالجة مياه الصرف الصحي، وإعادة استخدام غازات المدافن الصحية للمخلفات والتي يتم تنفيذ اول نموذج مشروع لها حاليا في مدفن السلام، موضحة إمكانية الاستفادة من المقالب العشوائية التي اوجب القانون غلقها والمدافن الجديدة التي يتم انشاؤها وتصل حاليا ٢٧ مدفن في مصر لتنفيذ هذا النوع من المشروعات.

من جانبه، اكد نائب رئيس الشركة البريطانية للبترول بمصر “BP” ان الشركة بما لها من خبرة طويلة في العمل في قطاع البترول في مصر تتجاوز ٦٠ عاما تحرص على المساهمة في المشاركة في توفير المتطلبات المحلية من الطاقة والعمل على تقليل فجوة الإنتاج، ومع إمتلاكها شركة اركيا المتخصصة في انتاج الغاز الطبيعي المتجدد الناتج من المخلفات الحيوية ومدافن المخلفات، تحرص على توطين هذا النوع من الطاقة في مصر والذي يتميز بانبعاثات كربونية اقل والاستفادة من الغازات المتولدة من مدافن المخلفات بما يحقق بعد بيئي مهم، ويمكن ان يساهم في تلبية الطلب المحلي على الطاقة، وايضا كاحد اجراءات الانتقال العادل للطاقة.

وتم الاتفاق على عقد عدد من اللقاءات المشتركة لبحث إمكانية تنفيذ المشروع في مصر ومدى جدواه البيئية والاقتصادية كأحد نماذج إشراك القطاع الخاص في الاستثمار في ادارة المخلفات ومشروعات الطاقة الجديدة والمتجددة.

مقالات مشابهة

  • وزيرة البيئة: حريصون على تهيئة المناخ الداعم لتنفيذ مشروعات تحويل المخلفات لطاقة بمصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع نائب رئيس شركة «BP» تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد في مصر
  • وزيرة البيئة تبحث مع الشركة البريطانية للبترول تنفيذ مشروعات الغاز الطبيعي المتجدد
  • وزيرة البيئة تطالب بتحديث الدليل الإرشادى لخطة الطوارئ الوطنية وغرفة العمليات المركزية
  • وزيرة البيئة توجه بتحديث الدليل الإرشادي لخطة الطوارئ الوطنية
  • وزيرة البيئة: إنشاء 1921 وحدة غاز حيوي في 19 محافظة
  • تغير المناخ يهدد “شوكولاتة عيد الحب”!
  • الإدارات العمومية تغير مواقيت العمل خلال شهر رمضان
  • وزيرة البيئة من إيعات: طلبنا أن يتضمن البيان الوزاري التعافي البيئي ضمن الخطة الشاملة
  • تغير المناخ يهدد شوكولاتة عيد الحب