كشفت الوكالة الدولية للطاقة الذرية وخبراء مستقلون -أمس الخميس- أن كوريا الشمالية ربما بدأت بتشغيل مفاعل جديد للمرة الأولى في مجمع يونجبيون النووي، وهو ما يعني وجود مصدر محتمل إضافي للبلوتونيوم المستخدم في صنع أسلحة نووية.

واستخدمت كوريا الشمالية لسنوات الوقود المستهلك من مفاعل نووي بقدرة 5 ميغاوات في يونجبيون لإنتاج البلوتونيوم لترسانتها النووية، لكن التفريغ الواضح للمياه الدافئة من مفاعل أكبر يعمل بالماء الخفيف يشير إلى تشغيله، حسبما ذكرت الوكالة.

وقال رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل جروسي في بيان، إن "تصريف الماء الدافئ يدل على أن المفاعل وصل إلى مرحلة حرجة". وأضاف أنه دون إمكانية الوصول للمنشآت النووية، لا تستطيع الوكالة التأكد من الوضع التشغيلي للمفاعل.

ولم تتمكن الوكالة من دخول كوريا الشمالية منذ طردت بيونغ يانغ مفتشيها في 2009. وتراقب الوكالة الآن نشاطات البلاد باستخدام صور الأقمار الصناعية بشكل رئيس.

وتقول الوكالة، إنها لاحظت تدفقا قويا للمياه من نظام التبريد في مفاعل الماء الخفيف منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما يشير إلى استمرار تشغيل المفاعل. وأوضح جروسي أن أحدث المؤشرات تشير إلى أن المياه كانت دافئة.

لن تتردد

وفي السياق نفسه، خلص باحثون في مركز جيمس مارتن لدراسات منع الانتشار النووي في كاليفورنيا -أيضا- إلى أن المفاعل يعمل على الأرجح، مضيفين أنه قد يكون "مصدرا مهما للمواد النووية" من أجل برنامج الأسلحة النووية المحظور بموجب قرارات مجلس الأمن.

وفي تقرير صدر في أبريل/ نيسان الماضي، قدّر معهد العلوم والأمن الدولي، ومقره واشنطن، أن مفاعل الماء الخفيف "يمكن أن يسمح بزيادة كميات البلوتونيوم بمعدل يقدر بنحو 20 كيلوغراما سنويا، وهو معدل أعلى بـ4 أو 5 أمثال مقارنة بالمفاعل الصغير المجاور".

وتأتي أنباء تشغيل المفاعل في الوقت الذي قال فيه الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، إن تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات هذا الأسبوع أظهرت أن بلاده "لن تتردد في شن هجوم نووي إذا استفزها العدو بأسلحة إستراتيجية".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: کوریا الشمالیة

إقرأ أيضاً:

الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية

آخر تحديث: 21 دجنبر 2024 - 10:55 ص بغداد/ شبكة أخبار العراق- جدد برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومكتب الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا) في العراق، شراكتهما الطويلة الأمد لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية في العراق من خلال التمويل من حكومة اليابان وجايكا.وتعكس هذه الشراكة، التي امتدت لأكثر من خمسة عشر عاماً من التعاون مع حكومة العراق، الالتزام القوي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وحكومة اليابان/جايكا بتلبية حاجة العراق إلى خدمات أساسية وبنية تحتية اقتصادية فعالة ومستقرة وموثوقة؛ بحسب تقرير(جايكا) .وأضاف أن هذه الشراكة ساهمت بشكل كبير في النمو البشري والاقتصادي في العراق، بما يتماشى مع خطط وبرامج التنمية الوطنية العراقية التي تركز على التنويع الاقتصادي وتحديث البنية التحتية وتحسين الخدمات الاجتماعية.ودعماً لإعادة الإعمار والتنمية، حصل العراق على 36 قرضاً من المساعدات الإنمائية الرسمية من الحكومة اليابانية والوكالة اليابانية للتعاون الدولي، بلغ مجموعها نحو 11 مليار دولار أميركي. وتشمل هذه القروض 34 قرضاً لمشاريع القطاعات الحيوية وقرضين لسياسة التنمية.وتهدف هذه المساعدات الإنمائية إلى دعم العراق في تحقيق أهدافه الإنمائية المستدامة، مع التركيز على تحسين الظروف المعيشية على الصعيد الوطني واستعادة البنية الأساسية لتعزيز النمو الشامل. وقال هيروشي سوزوكي، الممثل الرئيسي لوكالة جايكا في العراق: “تظل جايكا ملتزمة بمعالجة تحديات التنمية مع حكومة العراق من خلال هذه الشراكة المؤثرة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. توفر هذه الشراكة الدعم الشامل للمسؤولين العراقيين لتحقيق المعايير الدولية في إدارة المشاريع، والجمع بين الخبرة الفنية وتنمية القدرات وتمويل التنمية. ويهدف كل هذا إلى تحسين سبل العيش وتعزيز التنمية المستدامة في البلاد”. وبموجب اتفاقية الشراكة المتجددة هذه، وبما يتماشى مع خطة التنمية الوطنية العراقية 2024-2028، يواصل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي تقديم الدعم الحاسم للحكومة العراقية لتسهيل التنفيذ السلس للمشاريع الاجتماعية والاقتصادية الأساسية الممولة من قروض المساعدة الإنمائية الرسمية من جايكا. ويشمل هذا الدعم التنسيق على مستوى كبار المسؤولين، والإشراف الائتماني، ومتابعة التقدم، والمساعدة الفنية، وتبادل المعرفة، وتنمية القدرات. وعلاوة على ذلك، من خلال تعزيز الشفافية والمساءلة والالتزام بالمعايير الدولية، تضمن الشراكة التنفيذ الناجح لهذه المشاريع الحيوية. وقال الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق آوكي لوتسما: “تسلط هذه الشراكة المتجددة بين برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وجايكا الضوء على التزامنا المشترك بدعم أهداف التنمية في العراق، مع التركيز على تطوير البنية التحتية، والنمو الاقتصادي المستدام ورأس المال البشري. ونهدف معاً إلى تسهيل التنفيذ الناجح للمشاريع الحيوية التي لن تعيد بناء البنية التحتية للعراق فحسب، بل ستعزز أيضاً المرونة الاجتماعية والاقتصادية طويلة الأجل، وتحسن حياة العراقيين في جميع أنحاء البلاد”.وتؤكد هذه الشراكة الفريدة والمتجددة على مزايا التعاون الثلاثي الفعال في تعزيز الرخاء، ودفع النمو المستدام، وتحسين تقديم الخدمات والبنية الأساسية من أجل عراق مستقر ومزدهر. كما تسلط الضوء على الملكية القوية من جانب حكومة العراق وتعمل كنموذج للشراكات المؤثرة والمستدامة التي يمكن أن تساهم في التنمية طويلة الأجل في العراق.

مقالات مشابهة

  • هاكرز بكوريا الشمالية يستهدفون قطاع الطاقة النووية بهجمات إلكترونية معقدة
  • المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
  • في خطوة تاريخية.. فرنسا تبدأ تشغيل أول مفاعل نووي منذ ربع قرن
  • تحديث استراتيجية هيئة الرعاية الصحية بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية
  • نائب أمريكي: بايدن وترامب فشلا في وقف سعي إيران نحو الأسلحة النووية
  • قراصنة كوريا الشمالية ينهبون 1.3 مليار دولار من العملات الرقمية في عملية جريئة!
  • الوكالة اليابانية للتعاون الدولي قدمت للعراق (36)قرضاً بمبلغ (11) مليار دولاراً لتعزيز التنمية الاجتماعية والبنية التحتية
  • للتجسس على الشمالية..كوريا الجنوبية تطلق قمراً صناعياً ثالثاً
  • ليبرمان يدعو للخروج من غزة وضرب منشآت إيران النووية
  • قراصنة عملات مشفرة من كوريا الشمالية يسرقون 1.3 مليار دولار