تواصل -اليوم الجمعة- التصعيد على جانبي الحدود اللبنانية الإسرائيلية، حيث أفاد حزب الله اللبناني بإطلاق صواريخ نحو مواقع عسكرية واستهداف تجمعات جنود إسرائيليين، بينما رد الجيش الإسرائيلي بقصف بلدات حدودية ومواقع قال إنها تابعة للحزب، في حين قالت القناة 12 الإسرائيلية إن إسرائيل بحاجة إلى شرعية دولية وسلاح أميركي لشن حرب شاملة على لبنان.

وأفاد مراسل الجزيرة بإطلاق أكثر من 20 صاروخا من جنوب لبنان باتجاه مواقع عسكرية إسرائيلية بين مستوطنتيْ زرعيت وشتولا في الجليل الأعلى.

من جانبها، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه تم رصد إطلاق 24 صاروخا من لبنان على شمال إسرائيل صباح اليوم.

 

صفارات الإنذار

وأشارت الإذاعة الإسرائيلية إلى أن إطلاق الصواريخ تزامن مع دوي صفارات الإنذار في عدد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية، لكنها ذكرت أنه لم يتم رصد إصابات بشرية.

وكانت صفارات الإنذار دوت أكثر من مرة منذ صباح اليوم في عدد من المستوطنات القريبة من الحدود اللبنانية.

كما أعلن حزب الله استهداف تجمعات للجنود الإسرائيليين في محيط ثكنة شوميرا بالأسلحة المناسبة.

وكان حزب الله أعلن أمس أنه استهدف بالصواريخ 6 مستوطنات و4 مواقع عسكرية، قبالة الحدود الجنوبية.

رد إسرائيلي

وفي ردها على ذلك، قصفت الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، خلال الساعات الماضية، محيط أكثر من 20 بلدة جنوبي لبنان.

وقد أعلن الجيش الإسرائيلي أنه قصف مواقع عسكرية وبنى تحتية لحزب الله بعد إطلاق قذائف من لبنان على البلدات الحدودية.

وقال مراسل الجزيرة إن 3 غارات إسرائيلية استهدفت منطقة اللبونة في القطاع الغربي من جنوب لبنان.

انسحاب الاحتلال

سياسيا، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي، اليوم، إن الحل بجنوب لبنان يتم عبر تنفيذ القرارات الدولية شرط انسحاب إسرائيل من المناطق اللبنانية المحتلة.

وأضاف -في كلمة خلال جلسة مجلس الوزراء- مر 74 يوما من مأساة الحرب على غزة والاعتداءات المتكررة على جنوب لبنان والإصابات في صفوف المدنيين والمعاناة الإنسانية.

وأضاف "أهلنا في الجنوب ضحايا الاعتداءات الإسرائيلية اليومية، والقرى والأرض والمزروعات كلها تتعرض للحرق".

ونهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قال ميقاتي إنه يعمل على تجنيب لبنان الدخول في حرب.

ويخشى كثيرون في لبنان من تداعيات أي تصعيد محتمل، في وقت أنهكت فيه الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من 4 سنوات قدرة المؤسسات العامة على تقديم الخدمات الأساسية.

ميقاتي قال إنه يعمل على تجنيب لبنان الدخول في حرب (الجزيرة) تصعيد متفاقم

وتشهد المنطقة الحدودية جنوب لبنان تصعيدا عسكريا متفاقما بين إسرائيل وحزب الله منذ أن شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول عملية طوفان الأقصى.

ونفذ حزب الله، بشكل رئيسي، عمليات يومية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية قرب الحدود، واضعا ذلك في إطار دعم قطاع غزة و"إسنادا لمقاومته".

وترد إسرائيل بقصف مناطق حدودية مستهدفة ما تصفه بتحركات مقاتلي حزب الله ومنشآت تابعة له قرب الحدود. وازدادت حدة القصف في الآونة الأخيرة، وأسفرت عن دمار كبير في بعض أحياء القرى الجنوبية الحدودية.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: مواقع عسکریة جنوب لبنان حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله بقصف سيارة بجنوب لبنان

قتل لبناني وجرح 3 آخرون، الثلاثاء، جراء قصف مسيرة إسرائيلية سيارة في بلدة عيترون الحدودية بمحافظة النبطية جنوب البلاد، وتحدثت إسرائيل عن اغتيال قيادي بارز بحزب الله في الهجوم.

وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو استهدف قائد فرقة في وحدة العمليات الخاصة بحزب الله في بلدة عيترون.

من جهتها أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن مسيرة إسرائيلية استهدفت ظهر اليوم سيارة في بلدة عيترون في قضاء بنت جبيل بثلاثة صواريخ موجهة.

ولاحقا قالت الوكالة إن غارة المسيرة الإسرائيلية استهدفت "سيارة رابيد" (حافلة نقل صغيرة) في عيترون وأدت إلى مقتل شخص، دون تحديد هويته.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية في بيان، مقتل شخص وإصابة 3 آخرين بينهم طفل جراء غارة من مسيرة إسرائيلية على سيارة جنوب البلاد.

وكانت وكالة الأنباء اللبنانية ذكرت في وقت سابق الثلاثاء، أن قوات إسرائيلية أطلقت النار من أسلحة رشاشة باتجاه بلدة ميس الجبل الحدودية جنوب البلاد.

وأضافت أن مسيّرة أخرى ألقت قنبلة على مزارعي التبغ في بلدة عيتا الشعب بقضاء بنت جبيل جنوب لبنان.

وتأتي هذه الهجمات في سياق سلسلة من الانتهاكات الإسرائيلية اليومية جنوب لبنان، لاتفاق وقف النار مع حزب الله وللقرار الدولي 1701.

إعلان

وقبل نحو أسبوع شنت إسرائيل سلسلة من الغارات الجوية على جنوب لبنان أسفرت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة آخرين، وقالت إنها استهدفت قيادي ميداني بارز بحزب الله.

وفي 2006 اعتُمد القرار 1701 بالإجماع في الأمم المتحدة بهدف وقف القتال بين حزب الله وإسرائيل، ودعا مجلس الأمن إلى وقف دائم لإطلاق النار على أساس إنشاء منطقة عازلة.

وشنت إسرائيل في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عدوانا على لبنان تحول إلى حرب واسعة في 23 سبتمبر/ أيلول 2024، ما أسفر عن أكثر من 4 آلاف قتيل ونحو 17 ألف جريح، إضافة إلى نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.

ومنذ بدء سريان اتفاق وقف النار في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، ارتكبت إسرائيل أكثر من 1440 خرقا له، ما خلّف نحو 125 قتيلا و371 جريحا على الأقل، وقق بيانات لبنانية رسمية.

وتنصلت إسرائيل من استكمال انسحابها من جنوب لبنان بحلول 18 فبراير/ شباط الماضي، خلافا للاتفاق، إذ نفذت انسحابا جزئيا بينما تواصل احتلال 5 تلال رئيسية ضمن مناطق احتلتها في الحرب الأخيرة.

مقالات مشابهة

  • توقيف ثلاثة من حماس في لبنان بشبهة إطلاق صواريخ نحو إسرائيل..والحركة تنفي
  • الطيران المسير الإسرائيلي يستهدف منزلا في بلدة شيحين جنوبي لبنان
  • مسيرة إسرائيلية تقصف غرفة سكنية في حي الدواوير جنوبي لبنان
  • اعتداءات إسرائيلية متواصلة على لبنان.. مهاجمة بنية تحتية وتخريب بالممتلكات
  • لبنان: غارة إسرائيلية في الجنوب تودي بحياة شخص
  • مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في وادي الحجير جنوبي لبنان
  • FT: إسرائيل ترسخ عقيدة عسكرية شديدة العدوانية وتمزق الحدود المعترف بها دوليا
  • الأمم المتحدة: إسرائيل قتلت 71 مدنيا منذ وقف إطلاق النار في لبنان
  • إسرائيل تتحدث عن اغتيال قيادي بحزب الله بقصف سيارة بجنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن قتلها مسؤولا ميدانيا بـ"حزب الله" بغارة جنوب لبنان