انعقاد أشغال المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار لجهة مراكش-آسفي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
ترأس السيد فريد شوراق والي جهة مراكش-آسفي وعامل عمالة مراكش، يوم الثلاثاء 19 دجنبر 2023 بمقر ولاية مراكش-آسفي، أشغال المجلس الإداري للمركز الجهوي للاستثمار وذلك بحضور السيد رئيس مجلس جهة مراكش-آسفي والسيدات والسادة أعضاء المجلس.
في البداية، وبعد كلمة الترحيب، أكد السيد الوالي على أن انعقاد هذا الاجتماع هو فرصة لإعادة التركيز على الأدوار الأساسية الموكلة إلى المركز الجهوي للاستثمار في مجال تشجيع الاستثمار وخلق فرص الشغل، الأمر الذي يتطلب دعم الاستراتيجيات المعتمدة، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة في الجهة، وإيلاء اهتمام خاص للاستماع إلى متطلبات المستثمرين ودعمهم.
كما شدد السيد الوالي على ضرورة إزالة المعوقات والحواجز والعمل يدا في يد مع جميع أعضاء المنظومة الجهوية من أجل تلبية احتياجات المستثمرين والقطاع الخاص، وأهمية العمل الجاد من أجل تحسين مناخ الأعمال تنفيذا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
من جهته، قدم السيد محمد أمين السبيبي، المدير العام بالنيابة للمركز الجهوي للاستثمار، عرضا مفصلا يخص التقرير المالي لسنة 2022 بالإضافة إلى مناقشة مخطط العمل ودراسة الميزانية لسنة 2024 واللذين يرتكزان على 6محاور أساسية، أهمها:
– ترسيخ ديناميكية الإقلاع الاقتصادي،
– تنزيل خارطة الطريق الوطنية لتحسين مناخ الأعمال،
– تعزيز مواكبة المستثمرين والمقاولين ومواصلة رقمنة وتبسيط المساطر لجذب استثمارات ذات قيمة مضافة.
ومن الجدير بالذكر، يسعى المركز الجهوي للاستثمار خلال سنة 2024 إلى الحفاظ على ديناميكية اقتصادية إيجابية، وتقويتها عبر النهوض بقطاعات جديدة، وتقوية الدعم في مرحلة ما بعد الاستثمار مستهدفا بذلك زيادة عدد المشاريع وضمان تنفيذها بفعالية، وذلك من خلال إنتاج جدول مؤشرات ديناميكي يمكن من ترصد وتتبع تطبيق خارطة الاستثمار الوطنية على المستوى الجهوي وإنشاء وحدة مختصة بتتبع المشاريع المصادق عليها من طرف اللجنة الجهوية الموحدة للاستثمار وكذلك وحدة متخصصة في مجال إعادة الاستثمار وضمان استدامته.
هذا ويضع المركز في صلب مهامه للسنة المقبلة، تطوير معرفة دقيقة لفهم النظام الاقتصادي الجهوي وتوفير المؤشرات اللازمة لصالح المنظومة الجهوية وكذلك إنشاء لجنة بيانات ومنتدى خاص بالممارسات الجيدة المتعلقة بترويج الاستثمارات واليقظة الاقتصادية.
اختتم هذا اللقاء بتثمين السيد الوالي للمجهودات والعمل الفعال الذي قام به المركز الجهوي خلال هذه السنة للنهوض بمجال الاستثمار.
عرباوي مصطفى
المصدر: مملكة بريس
كلمات دلالية: مراکش آسفی
إقرأ أيضاً:
السيد ذي يزن يرعى افتتاح الاجتماع الـ 16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية
العمانية: رعى صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد، وزير الثقافة والرياضة والشباب اليوم بمسقط افتتاح الاجتماع السنوي الـ16 للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية الذي تستضيفه سلطنة عمان ممثلة بجهاز الاستثمار العماني، وبمشاركة رؤساء وأعضاء من 50 صندوقا سياديا من 46 دولة حول العالم. وأكد صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد فـي تصريح له أن استضافة سلطنة عمان للاجتماع تؤكد مكانتها العالية بين الأمم، وقدرتها الكبيرة على بناء جسور التعاون وتعزيز الشراكات الاستراتيجية مع الجميع، مضيفا إن اختيارها استضافة هذا الحدث المهم شهادة ناصعة على استيفائها المعايير العالمية فـي الحوكمة والاستدامة، والالتزام بها فـي إدارة الثروات، وبراعة تنميتها واستثمارها. وقال سمو السيد ذي يزن: «من حسن الطالع أن تأتي هذه الاستضافة وسلطنتُنا استطاعت -بفضل من الله عزّ وجل- ثم برؤية ثاقبة من سُلطانها المعظّم اجتياز دروب التحديات الاقتصادية بخطى ثابتة، وليس أدلّ على ذلك نجاحها فـي إعادة تصنيفها الائتماني دولة ذات درجة استثمارية، لتواصل مسارات الاستقرار والازدهار، وتفتح ذراعيها أمام الاستثمارات العالمية، مرتكزة على إرث كبير، ورؤية مستقبلية طموحة، وفرص واعدة فريدة فـي جميع القطاعات الحيوية». وأضاف سموه: «نحن نرى أن هذا الاجتماع ليس مجرد مناسبة عابرة، بل هو فرصة ثمينة وسانحة لاستعراض الإمكانات الاستثمارية المتنوعة التي تزخر بها بلادنا الطيبة، وتعزيز العلاقات مع مختلف الصناديق السيادية فـي دول العالم، وبناء شراكات استراتيجية معها تعود بالنفع على الجميع، والإسهام فـي تحقيق «رؤية عُمان 2040» الطموحة التي تنطلق من حاضر زاهر، وتأسيس غدٍ مشرقٍ تستنير به أجيالنا القادمة، بفضل حكمة قائدنا الحكيم، ورؤيته السديدة». من جانبه قال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي، رئيس جهاز الاستثمار العماني: «إن المحافظ الاستثمارية للجهاز تُسهم بصورة مباشرة فـي دعم الاقتصاد الوطني وصناعة فرص التوظيف والأعمال وتطوير صناعات المستقبل بالتعاون مع مختلف الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص، حيث عزز ذلك تأكيد مكانة سلطنة عمان، ورفع تصنيفها إلى مستوى الجدارة الائتمانية، مما يعكس قوة الوضع المالي وشفافـية عمليات الجهاز. وأكد معاليه فـي كلمته أن استضافة سلطنة عمان هذا الاجتماع تُعد فرصة للتعرف على المقومات الاستثمارية التي تتمتع بها، وإبراز سعيها، والتزامها بتحقيق شراكات استثمارية مستدامة مع أكبر صناديق الثروة السيادية العالمية، وعملها الدؤوب فـي فتح آفاق جديدة من التعاون فـي مختلف القطاعات، وجعل سلطنة عمان أرضا خصبة جاذبة للاستثمارات. من جهته أشار عبيد عمران، رئيس مجلس إدارة المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إلى أن العصر الحالي مليء بالتغيرات والتقلبات الاقتصادية على الصعيد العالمي، ومن ذلك بروز الذكاء الاصطناعي فـي بيئة سريعة التطور باعتباره رمزا للأمل، وفـي الجانب الآخر قد يكون سببا لتحديات وتهديدات واسعة؛ الأمر الذي يتطلب من الجميع مواكبة السرعة باتخاذ قرارات حكيمة وحذرة تسهم فـي الحدّ من ارتفاع التهديدات السيبرانية واستخدام الذكاء الاصطناعي بصورة استراتيجية ومسؤولة؛ لتحقيق التوازن بين استثمار هذه الفرص والتطورات التقنية والمسؤولية فـي الحفاظ على الاستقرار المالي العالمي، إلى جانب تعزيز مبادئ «سانتياجو» والحوكمة السليمة والتطلع نحو مستقبل أكثر إشراقا وطموحا. وتحدث رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك عن الابتكار والذكاء الاصطناعي باعتباره قوة دافعة للتغيير والاستدامة فـي الاقتصاد العالمي، وقال: من المهم أن تُعطى الأولوية للمبادئ الإنسانية والأبعاد الأخلاقية المرتبطة بالأمان فـي التوجه الحالي لإنشاء وتطوير تقنيات الذكاء الاقتصادي. وأكد إيلون ماسك فـي كلمته عبر الاتصال المرئي أهمية استثمار صناديق الثروة السيادية فـي مشروعات تنموية مستدامة فـي قطاعات الابتكار والذكاء الاصطناعي، مشددا فـي الوقت نفسه على دور التقنية الحديثة فـي تعزيز الاستثمارات وتحقيق العوائد الاقتصادية للدول. كما أكد روبرت سميث، رجل أعمال أمريكي فـي كلمته خلال المؤتمر أهمية الاستغلال الأمثل لتقنيات الذكاء الاصطناعي سواء على مستوى الحكومات أو القطاع الخاص، مشيرا إلى أن هناك العديد من شركات المحافظ الاستثمارية تستغل حاليّا هذه التقنيات فـي عملياتها. وقد خصص جهاز الاستثمار العماني «المندوس العماني» شعارا للاجتماع، الذي يستلهم من الجذور العميقة فـي التراث العماني، حيث يستخدمه العُمانيون عبر التاريخ لحفظ أغلى ممتلكاتهم. كما أُصدرت عملة تذكارية فضية وطابع بريديّ من قِبل البنك المركزي العماني بالتعاون مع جهاز الاستثمار العماني بمناسبة استضافة سلطنة عمان لهذا الاجتماع، مما يعكس جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عمان البحري العريق، من خلال تصميم استثنائي يُبرز إبداع العمانيين وتراثهم الثقافـي الغني، وتجسيد عناصر رئيسة من التراث العُماني، والتأكيد على أن «عُمان أرض الفرص». ويتضمن جدول أعمال المنتدى الذي يستمر حتى غد، مجموعة من الجلسات الحوارية والاجتماعات. كما يشتمل جدول الأعمال على جولات سياحية لمعالم تاريخية وحضارية تشمل دار الأوبرا السلطانية، ومدينة مسقط القديمة، وقلعة الميراني، ومدينة نزوى، ومتحف عُمان عبر الزمان. |