مفاجأة.. نتانياهو توقع هجوم 7 أكتوبر منذ 6 سنوات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تحدث قبل 6 سنوات، عن تفاصيل الهجوم المفاجئ الذي تعرضت له إسرائيل يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، خلال مناقشة جرت في الكنيست بعد حرب "الجرف الصامد".
وقالت "يديعوت أحرونوت"، إن رئيس الوزراء تلقى تحذيرات في الماضي بشأن هذا الهجوم، وأنه في الواقع لم يخف ذلك، وفي المناقشة التي جرت داخل الكنيست، في أبريل (نيسان) 2017، ناقش هذا الأمر بالتفصيل، وتوقع بالفعل ما حدث بعد ذلك بست سنوات، عندما تسلل مقاتلو حماس، واستولوا على بؤر استيطانية، وقتلوا وخطفوا مدنيين.
وفقاً للصحيفة، قال نتانياهو في ذلك الوقت: "اعتقدت أن تسلل ألف مقاتل أو أكثر، أو الاستيلاء على مستوطنة أو احتجاز رهائن، سيكون بمثابة ضربة معنوية، لكننا حاولنا تجنب الحرب".
נתניהו ב-2017: "חמאס תכנן מתקפת טילים, מצנחי רחיפה, הרג ביישובים וחטיפות | צפוhttps://t.co/5QuC3J1Dm9 pic.twitter.com/O5k7u00fE6
— ynet עדכוני (@ynetalerts) December 21, 2023
نقاش عاصف
وفي 19 أبريل (نيسان) 2017 عقدت لجنة رقابة الدولة التابعة للكنيست مناقشة بحضور نتانياهو حول تقرير مراقب الدولة عن عملية "الجرف الصامد"، التي شنتها إسرائيل عام 2014، وأشارت الصحيفة إلى أن النقاش أصبح عاصفاً بشكل كبير، عندما دار سجال بين أهالي القتلى الإسرائيليين وأعضاء الكنيست، وعندما وجهت ليا غولدين والدة الملازم الراحل هدار غولدين، انتقادات لاذعة لنتانياهو بسبب انتظاره عودة جثمان نجلها، الذي تحتجزه حماس منذ العملية.
وصف دقيق
ورداً على ذلك، حاول نتانياهو أن يشرح لها مدى تعقيد القتال في غزة، وخطط حماس بعيدة المدى، وفي ذلك الوقت، عرض على أعضاء الكنيست والحاضرين في المناقشة خطة لحركة حماس، تشبه إلى حد كبير تلك التي نفذت قبل 76 يوما.
وقال نتانياهو آنذاك، إن "الخطة التي أعدتها حماس كانت عبارة عن هجوم مشترك متعدد المحاور، أولا وقبل كل شيء هجوم جوي، أي هجوم بآلاف الصواريخ على المدن الإسرائيلية، وفي نفس الوقت هجوم بحري باستخدام قوات كوماندوز بحرية، وبالتزامن يكون هناك هجوم جوي آخر ولكن باستخدام طائرات شراعية، أما تحت الأرض، فسيتم تنفيذ اختراقات بواسطة عشرات الأنفاق التي تعبر بعضها إلى إسرائيل، باستخدام قوات خاصة، قاموا بتدريبها لتنفيذ عمليات الاختطاف والقتل في البؤر الاستيطانية، ومن ثم نقل المختطفين إلى أراضيهم في قطاع غزة".
وأضاف نتانياهو: "اعتقدوا في حماس أنهم سيتمكنون إذا فاجأونا من تفعيل هذه الخطة، وللأسف نحن لا نتحكم في قرارات الخصم"، وأشار في ذلك الوقت إلى أن إسرائيل يمكنها التأثير على قدرة حماس بشأن تنفيذ تلك النوايا، وأن هذا ما فعلته إلى حد كبير.
ردع حماس
استعرض نتانياهو كيفية عمل إسرائيل على ردع حماس عن طريق تعطيل القدرات القتالية، مستطرداً: "اعتقدت أن تسلل ألف أو أكثر من المقاتلين، والاستيلاء على مستوطنة أو احتجاز رهائن، سيكون بمثابة ضربة معنوية، لقد حاولنا تجنب الحرب، ولدينا عدو صعب للغاية وهذا ليس بالأمر الهين، هناك 30 ألف شخص يريدون تدميرنا وهم يستعدون لذلك طوال الوقت، إنهم يصنعون الأدوات لقتلنا، لاختراقنا، لمهاجمتنا"، كما أشار إلى تردد لدى حركة حماس التي تتجنب إطلاق النار بشكل شبه كامل على إسرائيل.
انتقادات لاذعة
ووجه أعضاء الكنيست من المعارضة انتقادات شديدة خلال النقاش لحكومة نتانياهو، وقالت زهافا غالون، رئيسة حزب "ميرتس" آنذاك، إن استراتيجية إسرائيل فيما يتعلق بغزة غير واضحة، فيما رد نتانياهو بأن عملية "الجرف الصامد" غيرت المعادلة مع حماس بعدما وجهت إسرائيل ضربات قوية.
#نتانياهو لحماس: أمامكم إما الاستسلام أو الموت https://t.co/aNaIJlVu4l
— 24.ae (@20fourMedia) December 21, 2023
معضلة احتلال غزة
في المناظرة ذاتها، كشف نتانياهو لأعضاء الكنيست أن إسرائيل قادرة على توجيه ضربات قاسية لحماس، بما في ذلك احتمال احتلال القطاع، ولكن كانت هناك معضلة "من سيحكم غزة؟"، وأيضا الثمن الذي سيدفع في غزة، لأن عدداً من الجنود سيقتلون.
وقالت الصحيفة الإسرائيلية: "يبدو أنه لو كان هناك حل لهذه المعضلة بالفعل، فربما كان من الممكن تجنب الهجوم العنيف في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أو على الأقل دفع ثمن أقل من مقتل أكثر من ألف مدني، ومئات المحتجزين في غزة".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: التغير المناخي أحداث السودان سلطان النيادي غزة وإسرائيل مونديال الأندية الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل حماس غزة إسرائيل فی ذلک
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين
تحدث الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير في العلاقات الدولية، عن جرائم الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، موضحًا أن كل ما تفعله إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى الآن هي جرائم إبادة جماعية، إذ تستهدف قتل أكبر عدد من الفلسطينيين.
الحرب الإسرائيلية على غزة الأونروا: جميع قواعد الحرب تم انتهاكها في غزة مروة الشرقاوي لـ"الوفد": "قلوب صغيرة" رسالة من أطفال غزة للعالم وحلم تحقق في المهرجانوتابع “سيد أحمد”، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “هذا الصباح”، المذاع على فضائية “إكسترا نيوز”، :"إسرائيل اتخذت ذريعة 7 أكتوبر لتغيير وتقليل أعداد السكان الفلسطينيين، سواء بالتهجير القسري أو القتل الجماعي".
وأضاف أن إسرائيل ترتكب كل الجرائم في حق الشعب الفلسطيني، كما تخالف بذلك القانون الدولي، مشيرا إلى أنّها تواصل مجازرها رغم المناشدات الدولية والضغط الدولي، ما يعني أن هناك خلل في النظام الدولي ومجلس الأمن، مؤكدًا أن أمريكا والدول الغربية توفر الحماية لإسرائيل، ما شجع حكومة نتنياهو على المضي قدما وراء ارتكاب المجازر.
وأختتم تصريحاته قائلًا: “لا يمر يوم إلا ونسمع عن مجزرة جماعية من نساء وأطفال وهدم منازل من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وبالتالي عدم ردع إسرائيل يشجعها على ارتكاب المزيد من الجرائم”.
أونروا شريان رئيس لمساعدة غزة وعلى الاحتلال احترامها
قال الدكتور صلاح عبد العاطي، رئيس الهيئة الدولية لدعم فلسطين، إن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" إحدى بنوك أهداف دولة الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أنها تعتبر هدفا مسبقا للاحتلال من قبل أحداث السابع من أكتوبر 2023.
وأضاف «عبد العاطي» خلال مداخلة هاتفية عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن استهداف الاحتلال لأونروا تهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية وحسم الصراع، موضحًا أن الوكالة تحظى بعمل أممي واسع من الجمعية العامة يجدد لها كل ثلاث سنوات.
ولفت إلى أن دولة الاحتلال الإسرائيلي ليس لها الحق في سن تشريعات تفرضها على الأمم المتحدة، إذ أن القانون الدولي يعلو على قوانين ودساتير الدول عدا أن هناك جزء من المنظمة الأممية التي على دولة الاحتلال احترامها واحترام العاملين بها.
وأشار إلى أن دولة الاحتلال لم تحترم الأمين العام ولا أي من المنظمات الدولية التي تعوق عملها، متابعًا: «وكالة أونروا تعتبر شريان رئيس لمساعدة غزة، إذ أنها تقدم المساعدات لسكان قطاع غزة الذين يعيشون جراء جريمة الإبادة الجماعية».