نهيان بن مبارك: ركزنا على تعزيز الهوية والابتكار والاستدامة لدى أبناء الإمارات
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
أبوظبي/ وام
أكد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، رئيس مجلس إدارة صندوق الوطن، أن كل ما يقوم به الصندوق من مبادرات وأنشطة تشمل معظم فئات المجتمع، لا سيما الأجيال الجديدة والشباب من أبناء وبنات الإمارات، إنما هو تجسيد حي للرؤية الحكيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يوجهنا دائماً بالاهتمام بهم باعتبارهم حاضر الوطن ومستقبله المزهر، مؤكداً أن سموه حريص كل الحرص على شباب الوطن ولا سيما طلاب المدارس والجامعات، وعمل الصندوق ينطلق دائماً من هذه الرؤية وهذا التوجه السامي.
جاء ذلك عقب اختتام فعاليات برنامج «شتاء صندوق الوطن» التي نظمها صندوق الوطن على مدى أسبوعين في كل من أبوظبي ورأس الخيمة والفجيرة وعجمان، وشارك فيها عدد كبير من أبناء وبنات الإمارات من المدارس الحكومية والخاصة بالدولة، وذلك بالشراكة مع مدارس جيمس والمراكز الإبداعية التابعة لوزارة الثقافة وبالتعاون مع العديد من المؤسسات المحلية والاتحادية والخاصة، حيث ركزت أنشطته على تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وتعريف الطلبة بالرموز الوطنية الإماراتية من خلال برنامج «قدوتي»، والتركيز على اكتشاف الموهوبين وتشجيع الابتكار والإبداع لدى الطلبة، إضافة إلى أنشطة تتعلق بالاستدامة وحماية البيئة، وتدوير المخلفات من خلال برنامج «فكرتي».
وعبر الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققها برنامج «شتاء صندوق الوطن» في موسمه الأول، مؤكداً أنه فخور بمستوى رضا الطلبة وأولياء الأمور والمدرسين وضيوف البرنامج عن هذا الحدث من حيث أهدافه والمحتوى المعرفي الذي قدمه، والنظام الذي اتبعه، ومستوى الفريق الذي أشرف على الحدث تخطيطاً واستعداداً وتنفيذاً، مشيداً بتبني البرنامج تعزيز الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة باعتبارها هدفاً سامياً للجميع.
وأكد حرص صندوق الوطن على عقد شراكة فاعلة مع المؤسسات كافة التي ترغب في دعم مبادراته في مختلف المجالات لصالح أبناء وبنات الإمارات، مشيداً بدور مدارس جيمس في أبوظبي والمراكز الإبداعية لوزارة الثقافة في نجاح برنامج «شتاء صندوق الوطن» في تحقيق كافة أهدافه، معرباً عن أمله تطوير المحتوى المعرفي والترفيهي والعملي للبرامج، ليركز على الثقافة الإماراتية، وقيم المجتمع الإماراتي، والتاريخ والرموز الإماراتية، والتحديات البيئة والحلول المستدامة، وتعزيز التفكير التصميمي والناقد، والاستفادة من التقنيات الحديثة أداة لمواجهة التحديات، لافتاً إلى أن هذا المحتوى شملته فعاليات «هويتي» و«فكرتي» وسنستمر في التطوير دائماً.
ووجه الشكر لجميع الشركاء والمشرفين والضيوف الذي أثروا برنامج «شتاء صندوق الوطن» بخبراتهم ومواهبهم وقدراتهم الإبداعية وجهودهم المخلصة.
من جانبه أكد ياسر القرقاوي مدير عام صندوق الوطن أن كل فعاليات برنامج «شتاء صندوق الوطن» ركزت على أن تصل بقيم وعناصر الهوية الوطنية إلى جميع المشاركين بصورها كافة كاللغة والقيم والتراث، مؤكداً استخدام جميع الإمكانيات لتحقيق هذا الغرض ومنها على سبيل المثال لا الحصر الفن والأدب، والذكاء الاصطناعي والابتكار، ووسائل الاتصال الحديثة، من أجل ترسيخ قيم الهوية الوطنية لدى الأجيال الجديدة وبالتالي نضمن لها الاستدامة التي ينادي بها الجميع.
وأشاد بدور مؤسسة محمد بن راشد للفضاء التي قدمت عدة ورش لتأهيل الطلاب وتعريفهم بعالم الفضاء وما فيه من أسرار مشوقة ونوعيات سفن الفضاء وأهمية هذا العلم للإنسان، وقدمتها المدربة حكيمة الفلاسي.
وأضاف القرقاوي أن صندوق الوطن يضع تعزيز الهوية الوطنية بجميع عناصرها كاللغة والثقافة والتراث والتاريخ والرموز الوطنية والتاريخية للإمارات ضمن المجالات المهمة التي يركز عليها الصندوق خلال المرحلة الحالية، إضافة إلى تمكين أبناء وبنات الدولة من القطاع الخاص، وتعزيز ثقافة الإبداع والابتكار لدى الشباب.
وأكد أن صندوق الوطن برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان حريص على استدامة وتعزيز الحفاظ على اللغة وموروثنا الشعبي، باعتبارهما من أهم عناصر هويتنا الوطنية.
من جانبها عبرت الكاتبة صانعة المحتوى هيا القاسم عن سعادتها بالمشاركة في برنامج «شتاء صندوق الوطن» واللقاء بطلاب المدارس والحديث حول أهمية الذكاء الاصطناعي ودوره في حياتنا، لافتة إلى أن تفاعل الطلبة مع الموضوع وكم المعلومات التي لديهم عن الذكاء الاصطناعي تؤكد أن الأجيال الجديدة لديها من الوعي المعرفي والتقني ما يجعلنا مطمئنين على المستقبل.
وأشادت برعاية الشيخ نهيان بن مبارك لهذا الحدث الذي يركز على الهوية والإبداع والابتكار، وهما ركيزتنا مهمتان للمستقبل.
من ناحيتها أكدت الدكتورة فاطمة البريكي مستشارة ومدربة، والتي قدمت ورشة تدريبية حول البيئة والاستدامة، أهمية الحديث إلى الأجيال الجديدة، لأنهم المعنيون بحماية البيئة وتطبيق قواعد الاستدامة، مشيرة إلى أن وجود هذه النوعية من الموضوعات داخل برنامج شتاء صندوق الوطن يدل على اهتمام الصندوق بتعزيز الوعي البيئي والمعرفي لدى الأجيال الجديدة، وهي جهود نثمنها لإدارة الصندوق برئاسة الشيخ نهيان بن مبارك، الذي تتواصل جهوده المخلصة في مختلف المجالات لصالح أبناء وبنات الإمارات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات الاستدامة الشیخ نهیان بن مبارک شتاء صندوق الوطن الهویة الوطنیة تعزیز الهویة آل نهیان إلى أن
إقرأ أيضاً:
نهيان بن مبارك: في يوم زايد للعمل الإنساني نجدّد الولاء بأن تظل قيم وإنسانية زايد نابضة فينا
أكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، أن يوم زايد للعمل الإنساني بكل ما يحتويه من قيم ومبادئ سامية، سيظل فرصة للاحتفاء بإرث إنساني متجذّر في نفوسنا وقيمنا المجتمعية، لأنه غرس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان «طيّب الله ثراه»، وهو يوم يٌعلن فيه الشعب الإماراتي تمسكه بنهج زايد الإنساني، وحرصه على مواصلة عمل الخير. وقال إن الاحتفاء بهذا اليوم في ظل «عام المجتمع» يُكسب هذه المناسبة زخماً تستحقه، باعتبارها يوماً للعطاء والتلاحم المجتمعي، ليشهد العالم بأن الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، تُواصل رحلة العطاء الإنساني في أسمى صورها، مستلهمة نهج الشيخ زايد وفق مبادئ وقيم راسخة تعزز الأخوة الإنسانية والتعايش السلمي بين البشر والتسامح، وتقديم كل صور الدعم للشعوب على مختلف أعراقها ومعتقداتها وثقافاتها، فهكذا علمنا زايد، وهذا هو درب صاحب السمو، رئيس الدولة. وأضاف معاليه، في كلمة له بمناسبة يوم زايد للعمل الإنساني، أن إنسانية زايد الخير «رحمه الله»، ستظل نابضة في كل فرد من أبنائه، بل تتسع لتشمل العالم كله، وتتجسّد خير تجسيد في كافة أفعال ومبادرات وجهود صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، من أجل سلام وأمان وخير الإنسانية كلها، دونما تفرقة على أساس ديني أو ثقافي أو عرقي، وهو ما يؤكد للجميع أن إنسانية زايد ستظل مستدامة على يد أبنائه المخلصين وشعبه الكريم، وكل من نهل من عطاء زايد في جميع قارات العالم. وأوضح أن الاحتفاء بيوم زايد للعمل الإنساني هذا العام فرصة لكل إماراتي في «عام المجتمع»، بأن يجدّد العهد للوطن وقيادته الرشيدة، بأن تظل قيم وأخلاق وآثار هذا الرجل الاستثنائية نابضة فينا وفي الأجيال القادمة في ظل مجتمع متلاحم، يتسع للجميع ويرحب بالتعاون المثمر من أجل جميع الفئات بل والإنسانية كلها. وأكد أن إنجازات الدولة في المجالات كافة لا سيما مسيرة التسامح والتعايش والأخوة الإنسانية، إنما تنطلق من الالتزام الدائم بنهج الوالد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان «طيّب الله ثراه»، والذي جعل من الإمارات منارة عالمية للتسامح والتعايش ونموذجاً فريداً للبذل والدعم والعطاء. وأضاف معاليه أن يوم زايد للعمل الإنساني سيظل فرصة لكل إماراتي مهما يكن مكانه أو عمله أو مكانته، ليعبّر بعمله وإنجازاته الشخصية والمجتمعية والتطوعية، عن اعتزازه بالوالد المؤسسـ وبما زرع فينا من قيم ومبادئ سامية واحترام، بل إنه يحمل كل حب وتقدير تجاه الوالد والقائد والمؤسس، الذي غيّر التاريخ في هذه المنطقة والعالم، وترك لنا تراثاً نفخر به، وننهل من نبعه الذي لا ينضب، ووطناً نعتز بالانتساب إليه، ومستقبلاً نعمل من أجله جميعاً لكي تكون إمارات زايد في المقدمة دائماً. وأوضح أنه عندما تمر علينا الذكرى الخالدة لزايد الإنسانية، فإنها تجسّد في ضميرنا جميعاً، كل ما نشعر به من فخر واعتزاز بما نعرفه عن عطاء وإنجازات مؤسس الدولة العظيم، الذي عرفناه والداً عزيزاً، وقائداً مخلصاً لوطنه ولشعبه ولأمته، وعرفناه حكيماً للعرب، جمع الله فيه كل السمات الإنسانية الرفيعة. ورفع معاليه الشكر والتقدير والامتنان إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يؤكد دائماً أن العطاء الإنساني هو أمر أساسي ومهم في مسيرة المجتمع، تتوارثه الأجيال بعزم وتصميم في هذه الدولة، وهو الطريق إلى مجتمع متلاحم، ثابت الأركان، تتحقق فيه المشاركة المثمرة للجميع ويقوم أبناؤه بالتفاعل النشط مع إخوتهم في الإنسانية في كل مكان كما علمنا زايد الخير، ونجدد له الولاء والعهد بالعمل بجد واجتهاد وفق رؤيه الحكيمة لطالح الإمارات وشعبها المعطاء.
أخبار ذات صلة