ملتقى "أهل مصر" بأسوان يناقش مفهوم ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
شهدت المدينة الشبابية بأسوان، محاضرة بعنوان "ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة" ضمن فعاليات الملتقى الثقافي الرابع عشر لثقافة وفنون الفتاة والمرأة بمشروع "أهل مصر"، المقام برعاية د. نيڤين الكيلاني وزير الثقافة، والذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيوني.
وتناول د. مصطفى عبد المجيد -مدرس بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوحيا والنقل البحري بأسوان، مفهوم ريادة الأعمال موضحا أنه استثمار الفرد لما يتوفر لديه من مهارات وقدرات لتحويل أفكاره إلى مشروعات عمل خاصة، وإدارتها، ومواصلة تطويرها وذلك من خلال الإبداع والابتكار والمخاطرة،
وأكد "عبد المجيد" أن ريادة الأعمال تعد أحد أهم عوامل نجاح الدول المتقدمة صناعيا، ومن أهم الأسس التي تتبناها الدول النامية لتحقيق النجاح الاقتصادي المرغوب، ومثال ذلك أن حوالي %99.
وتطرق المحاضر للحديث عن سلبيات ريادة الأعمال مشيرا أنها تتمثل في عدم استقرار الدخل، الإحباط الناتج عن الفشل، ساعات العمل الطويلة، المعاناة من ضغوطات العمل، تحمل المسئولية الكاملة، المخاطرة غير المضمونة، ونوه بأن ريادة الأعمال لابد لها من أخذ المخاطرة، الاستباقية، الإبداع، التنافسية، الإستقلالية، البحث عن اغتنام الفرص.
وعن أنواع المشروعات أكد الأستاذ بأكاديمية للعلوم والتكنولوحيا والنقل البحري أنها تنقسم لثلاثة وهي المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وأن المشروعات المتوسطة، وكل منهم له تكلفته وحجم أعماله السنوي، كما تناول أخطاء يرتكبها رائدو الأعمال وهي الأسعار المنخفضة، والتسعير وفقا للمتنافسين، والمنافسة السعرية.
وفي ختام حديثه، أكد أن دراسة جدوى المشاريع، تتكون من أولا أنواع التكاليف الكلية للمشروع التكاليف التأسيسية والتي تدفع مرة واحدة ولا تسترد وتكون مرتبطة ببدء العمل، والتكاليف الرأسمالية وهي تكلفة الحصول على عناصر الإنتاج كالاراضي والمباني والآلات والمعدات، والتكاليف التشغيلية وهي التكاليف الناتجة عن تشغيل عملية الإنتاج ومنها الثابت والمتغير، ثانيا حساب الربح الشهري الإجمالي للمشروع وتتمثل في الإيرادات الشهرية، والتكاليف التشغيلية الشهرية، والربح الشهري الإجمالي.
وتعقيبًا على نقاط المحاضرة تحدثت رقية حسين من الوادي الجديد مؤكدة أنه بالفعل يوجد لديهم رائدات أعمال من السيدات يمارسن عددا من المشاريع الصغيرة في الزراعة وإنتاج المحاصيل حتى وصلن إلى تصدير منتجاتهم للخارج، كما تحدثت هالة محمد من شمال سيناء عن تجربتها في مشروعها في مجال الخرز والأشغال اليدوية، وأنها بدأت بمبلغ ضئيل جدا وواجهت عددا من الصعوبات التي أصابتها في أحيان كثيرة بالإحباط ولكن بالإصرار والتحدي استكملت المشروع وأصبحت ذات اسم معروف في مجال الخرز في كثير من المحافظات المجاورة لها.
وتخلل المحاضرة تدريب عملي لعمل مشروع ووضع التكلفة المالية له ودراسة الجدوى.
من جانبها، ناقشت الدكتورة دينا هويدي مدير الإدارة العامة لثقافة المرأة والمشرف التنفيذي للملتقي، مع الفتيات طرق تنفيذ المشروع الخاص بهن بعد اختيار البوستر والموقع لتسويقه إلكترونيا، وضرورة وجود متابعة المشروع على أرض الواقع، والتدريب على مهارات التفاوض، والتعلم من رائدي الأعمال وكيفية نجاح مشروعاتهم.
ويستضيف الملتقى 129 فتاة وسيدة من 6 محافظات حدودية هي شمال وجنوب سيناء، الوادي الجديد، مرسى مطروح، الشلاتين، حلايب، أبو رماد بالبحر الأحمر، أسوان وحي الأسمرات بالقاهرة، وتستمر فعالياته حتى 24 ديسمبر الحالي، بإشراف الإدارة المركزية للدراسات والبحوث برئاسة د. حنان موسى رئيس اللجنة التنفيذية المشروع أهل مصر، وبالتعاون مع إقليم جنوب الصعيد الثقافي برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة أسوان برئاسة يوسف محمود.
ويعد مشروع "أهل مصر" أحد أهم مشروعات وزارة الثقافة لأبناء المحافظات الحدودية، تضم لجنته العليا المخرج أحمد السيد، والمخرج هشام عطوة مستشار وزارة الثقافة لشئون الأنشطة الثقافية والفنية، ويهدف المشروع إلى تشكيل الوعي، وتعزيز قيم الانتماء والولاء للوطن، لثلاثة فئات وهي المرأة والشباب والأطفال.
IMG-20231222-WA0016 IMG-20231222-WA0017 IMG-20231222-WA0018 IMG-20231222-WA0019 IMG-20231222-WA0011المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الهيئة العامة لقصور الثقافة قصور الثقافة أهل مصر مشروع أهل مصر الملتقى الثقافي الرابع عشر ریادة الأعمال أهل مصر IMG 20231222
إقرأ أيضاً:
ملتقى "أطلس المأثورات" يناقش توثيق التراث المعماري لمزارات سوهاج
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تواصل مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك، فعاليات الملتقى الثالث لأطلس المأثورات الشعبية، "سوهاج.. الهوية والاستدامة"، الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة اللواء خالد اللبان.
شهد اليوم الثاني جلسة علمية وأدارها الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ الأدب الشعبي بكلية الآداب جامعة القاهرة، شارك فيها الدكتور وائل محمد المتولي، مدرس جغرافيا التنمية ونظم المعلومات الجغرافية بكلية الدراسات الأفريقية العليا جامعة القاهرة، وخبير نظم المعلومات الجغرافية بالهيئة العامة للتخطيط العمراني بالعاصمة الإدارية.
تناول المتولي في بحثه المقدم خلال الجلسة بحثه أهم الموضوعات في دراسات السياحة الحضارية، من خلال ربط عناصر التركيب الداخلي للمدينة بالهوية الثقافية والتراث المادي، مع التركيز على التوثيق المكاني لعمارة المزارات الدينية والأضرحة في مدينة سوهاج، حيث عرض رؤيته من منظور الأهمية الدلالية والرمزية لهذه المواقع، وموقعها ضمن المخطط العام للمدينة.
مزارات سوهاج الأثرية
كما تحدث الباحث عن المقاومات الطبيعية في سوهاج، مشيرا إلى أن المدينة تنقسم إداريا إلى حي شرق وحي غرب، ويضمان سبع شياخات، وتناول كذلك تقنيات نظم المعلومات الجغرافية المستخدمة في التوثيق، ومصادر البيانات، والتوزيع المكاني للمزارات.
وسلط الضوء على مسجد العارف بالله، أحد أبرز المزارات في المدينة، وتحدث عن مظاهر الاحتفال ب"المولد" فيه، والتي تشمل تلاوة القرآن، والمدائح النبوية، والدروس الدينية، والأنشطة الاجتماعية والثقافية، إلى جانب إشارته إلى الجامع العتيق "مسجد الفرشوطي"، باعتباره أحد المعالم الدينية ذات الأهمية التاريخية.
التوثيق التاريخي
وأكد الدكتور وائل على ضرورة التكامل التطبيقي بين نظم المعلومات الجغرافية والتوثيق المعماري والتاريخي، مشددا على أهمية العمل التعاوني بين خبراء الآثار، وعلوم الحاسب، والنمذجة ثلاثية الأبعاد، والواقع الافتراضي والمعزز، من أجل الحفاظ على التراث الثقافي.
واختتم الباحث حديثه بعدد من التوصيات الجوهرية، كان أبرزها التأكيد على ضرورة مراعاة الاعتبارات الأخلاقية المرتبطة بالتكرار الرقمي لمواقع التراث الثقافي، مشيرا إلى وجوب النظر المتأني لهذه المسائل أثناء التخطيط والتنفيذ لمشروعات التوثيق الرقمية.
وفي ختام الجلسة، قدمت مداخلات ثرية من الباحثة سعاد عطية أحمد، بإدارة أطلس المأثورات الشعبية، والباحث عرفة أحمد سبيكة.
ينفذ الملتقى من خلال الإدارة العامة لأطلس المأثورات الشعبية المصرية برئاسة الدكتورة الشيماء الصعيدي، التابعة للإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة الدكتورة حنان موسى. ويشارك به نخبة من الباحثين والأكاديميين والمهتمين بالتراث الشعبي، بهدف توثيق وحماية الموروث الثقافي المصري، ويصاحبه مجموعة من الورش الفنية والحرفية تقام طوال فترة إقامته.