22 ديسمبر، 2023

بغداد/المسلة الحدث: كشف قرار وزارة الاتصالات صباح اليوم الجمعة، بقطع خدمة الانترنت عن مناطق غرب بغداد لاستبدال الشركة المجهزة للخدمة، عن مدى تحدي وعدم التزام الوزارة بقرارات المحكمة الاتحادية العليا وتوجيهات مكتب رئيس الوزراء، فضلا عن مطالبات لجنة النقل والاتصالات النيابية تجاه قرار الوزارة بتقسيم تجهيز الخدمة “مناطقيا”.

وبحسب مراقبين، فأن قرار الوزارة جاء تحديا وعدم التزام بقرار المحكمة الاتحادية العليا، القاضي بمنح حق ترخيص خدمة الانترنت عبر تقنية الوايرلس لهيئة الاعلام والاتصالات، فضلا عن كونه تحدٍ من وزارة الاتصالات لتوجيهات مكتب رئيس الوزراء القاضية بالتنسيق بين الهيئة والوزارة لمًا قد يسببه الاختلاف من ضرر في قطاع الاتصالات.

ووصفت الوزارة في بيان العملية بـ”اجراءات النقل السلس لخدمة الانترنت” من دون بيان أسباب هذا القطع والاستبدال.

وقد سبق للمحكمة الاتحادية العليا ان رفضت أمراً ولائياً ل‍وزارة الاتصالات تحصل بموجبه على حق ترخيص الشركات لتقديم خدمة الانترنت عبر تقنية الوايرلس، الذي تعود سلطة منح تراخيصه ل‍هيئة الإعلام والاتصالات بحسب قانون الموازنة العامة لعام 2023.

كما طالبت لجنة النقل والاتصالات في مجلس النواب رئيس محكمة تحقيق النزاهة في الكرخ باتخاذ الاجراءات القانونية بحق الشركة العامة للاتصالات والمعلوماتية التابعة ل‍وزارة الاتصالات بسبب المخالفات القانونية التي شابت عملية التعاقد مع الشركات المجهزة لخدمة الانترنت عبر تقنية الوايرلس في جانب الكرخ من بغداد.

وتفاجأ مواطنو مناطق أبو غريب غربي العاصمة بغداد، صباح اليوم الجمعة، بتوقف تام لخدمة الإنترنت في مناطقهم، متهمين وزارة الاتصالات بإجبارهم على مجهزة واحد لهذه الخدمة.

كما أكدت الوزارة أن هذا الاجراء سيشمل جميع المناطق تباعاَ.

وقال أهالي منطقة أبو الغريب، إن وزارة الاتصالات باشرت اليوم بقطع الخدمة عن الأبراج المجهزة لخدمة الإنترنت، ضمن إجراء الوزارة لحصر الخدمة بمجهز واحد في جانب الكرخ”.

وأضافوا، “لم يتم إعلام المواطنين مسبقاً بهذا القطع ولم يتبين لحد الان متى ستعود الخدمة”.

كما لم يصدر حتى الان اي تصريح من قبل مكتب رئيس الوزراء او من قبل هيئة الاعلام والاتصالات بهذا الشأن، وإن كانت الهيئة ستتجه لاستصدار أمر قضائي لإيقاف عملية قطع الإنترنت.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

المصدر: المسلة

كلمات دلالية: وزارة الاتصالات خدمة الانترنت

إقرأ أيضاً:

حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق

22 نوفمبر، 2024

بغداد/المسلة: في أجواء متوترة تنذر بتصعيد غير مسبوق، تتوالى الأنباء عن تحركات أمنية ودبلوماسية مكثفة لمنع اندلاع مواجهة بين إسرائيل والعراق، على خلفية هجمات للفصائل المسلحة على مواقع إسرائيلية. وبينما تقدمت إسرائيل بشكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي ضد العراق، تتزايد المخاوف من ضربة إسرائيلية “وشيكة” قد تفتح أبواب التصعيد في المنطقة.

و قال المستشار السياسي لرئيس الوزراء العراقي، فادي الشمري، في تصريحات صحافية، إن “التهديدات الإسرائيلية أصبحت ملموسة بعد الشكوى التي رفعتها تل أبيب إلى مجلس الأمن”. وأوضح أن الحكومة العراقية تعمل على أكثر من مستوى لاحتواء الأزمة وتجنب تداعياتها الكارثية”.

وقالت مصادر بان بغداد تلقت تحذيرات مباشرة من واشنطن تفيد بأن إسرائيل مستعدة للتحرك عسكرياً، ما لم تتمكن الحكومة من كبح جماح الفصائل المسلحة .

وقال مصدر  إن مجلس الأمن يشهد نقاشات حادة بشأن الشكوى الإسرائيلية. وأضاف: “إسرائيل تحاول تقديم مبررات لضربة عسكرية محتملة، بزعم أن الهجمات تنطلق من الأراضي العراقية بدعم إيراني”.

واشنطن في دائرة الضغط

من جهتها، تجد واشنطن نفسها في موقف حساس بموجب “اتفاقية الإطار الاستراتيجي” مع بغداد، التي تفرض عليها مسؤولية الدفاع عن العراق ضد أي تهديد خارجي.

غير أن مراقبين يرون أن الموقف الأمريكي قد يكون أقل وضوحاً مما يبدو، حيث أشار تحليل نشره أحد مراكز الأبحاث في واشنطن إلى أن “إسرائيل قد تلجأ إلى ضربات جراحية محدودة دون انتظار ضوء أخضر علني من الولايات المتحدة”.

بين الميدان والدبلوماسية

تحدث مواطن يدعى أحمد السعدي في منشور على فيسبوك عن الأجواء المشحونة قائلاً: “ما يحدث الآن يعيد إلى الأذهان أجواء الحرب في التسعينيات. الناس هنا خائفون من تداعيات أي مواجهة جديدة”. وفي تغريدة عبر منصة “إكس”، قال حساب : “إن صحت الأنباء عن ضربة إسرائيلية وشيكة، فإن العراق قد يشهد واحدة من أكثر أزماته تعقيداً منذ سقوط النظام السابق”.

تحركات الفصائل وتوازنات الداخل

وأفادت تقارير ميدانية بأن بعض الفصائل المسلحة بدأت بتحركات احترازية استعداداً لأي هجوم محتمل. وقال مصدر مقرب من إحدى الفصائل في حديث خاص: “نحن مستعدون للدفاع عن الأرض العراقية في حال استهدفتها إسرائيل”. لكن مواطنة من بغداد تُدعى زينب العلي عبرت عن مخاوفها من تداعيات هذه التحركات، قائلة: “العراقيون يدفعون دائماً الثمن الأكبر في مثل هذه الصراعات”.

تحليلات مستقبلية وتوقعات التصعيد

وفق تحليلات استراتيجية، تستغل إسرائيل التصعيد لفرض معادلة جديدة في المنطقة، وهو ما أكده مصدر بجثي، قائلاً: “أي ضربة إسرائيلية قد تكون بداية لتوسع نطاق الصراع، حيث لن تكتفي الفصائل بالرد من داخل العراق فقط، بل قد نشهد جبهات أخرى تشتعل”. وأضاف: “الخوف الأكبر هو أن تتحول العراق إلى ساحة لتصفية الحسابات الإقليمية”.

ويحتاج العراق إلى موقف موحد من القوى السياسية لدرء الخطر الإسرائيلي، بعيداً عن الانقسامات التي أضعفت البلاد على مدى السنوات الماضية”.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • برلمانية تقترح تحسين جودة شبكات الإنترنت مع زيادة أسعار الأرضي وكروت الشحن
  • حماية العراق واجب أمريكي: الاتفاقيات الأمنية ليست حبراً على ورق
  • وزارة الخدمة المدنية تبحث تطوير العمل الإداري في المنطقة الجنوبية
  • وزيرة التضامن تشرح برامج عمل الوزارة لقرينة رئيس جمهورية كولومبيا
  • تعاون بين "القومي للإعاقة" و"العدل" في خدمة إصدار محررات الوزارة بطريقة "برايل"
  • وكيل صحة سوهاج يكرم مسئولي خدمة المواطنين من فعاليات البرنامج التدريبي
  • التأمينات الاجتماعية تطلق خدمة "الزيارة الافتراضية" لتيسير الإجراءات
  • وزيرة التضامن الاجتماعى تشهد فعاليات ورشة عمل التطوير المؤسسى الرقمي بالتعاون مع وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات
  • اليمن تشارك في منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات 2024
  • النقل والاتصالات وتقنية المعلومات .. مشروعات حيوية واستراتيجية في كافة محافظات سلطنة عُمان