المغرب يجمع دول الساحل في مراكش لتنزيل رؤية الملك حول ربط دول الساحل الإفريقي بمياه المحيط الأطلسي
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
وجه المغرب دعوات إلى وزراء خارجية دول الساحل ، للمشاركة يوم غد السبت ، في اجتماع تشاوري وزاري في إطار مبادرة الملك محمد السادس الرامية إلى تعزيز ولوج دول الساحل إلى المحيط الأطلسي.
وسيكون هذا الاجتماع الوزاري بمثابة إطار للمناقشة لدراسة طرق تحديث وربط البنية التحتية للنقل والاتصالات من أجل تعزيز التكامل الإقليمي، وتنفيذ التحول الهيكلي للاقتصادات وتحسين ظروف حياة السكان.
وعلى هامش هذا اللقاء، سيتباحث بوريطة مع عدد من وزراء الخارجية الأفارقة بينهم وزير الخارجية المالي.
الملك محمد السادس، كان قد أكد ضمن خطاب إلى الأمة بمناسبة الذكرى 48 للمسيرة الخضراء، أن الواجهة الأطلسية الإفريقية تعاني من خصاص ملموس في البنيات التحتية والاستثمارات، رغم مستوى مؤهلاتها البشرية، ووفرة مواردها الطبيعية. ومن هذا المنطلق نعمل مع أشقائنا في إفريقيا، ومع كل شركائنا، على إيجاد إجابات عملية وناجعة لها، في إطار التعاون الدولي. وفي هذا الإطار يندرج المشروع الاستراتيجي لأنبوب الغاز المغرب-نيجيريا.
وأبرز الملك محمد السادس أن هذا المشروع يبتغي الاندماج الجهوي والإقلاع الاقتصادي المشترك، وتشجيع دينامية التنمية على الشريط الأطلسي، إضافة إلى أنه سيشكل مصدرا مضمونا لتزويد الدول الأوروبية بالطاقة. وهو نفس التوجه الذي دفع بالمغرب إلى إطلاق مبادرة إحداث إطار مؤسسي يجمع الدول الإفريقية الأطلسية الـ23، بغية توطيد الأمن والاستقرار والازدهار المشترك.
واعتبر الخطاب الملكي أن المشاكل والصعوبات التي تواجه دول منطقة الساحل الشقيقة لن يتم حلها بالأبعاد الأمنية والعسكرية فقط، بل باعتماد مقاربة تقوم على التعاون والتنمية المشتركة، واقترح إطلاق مبادرة على المستوى الدولي تهدف إلى تمكين دول الساحل من الولوج إلى المحيط الأطلسي.
و أكد الملك في خطابه أن “نجاح هذه المبادرة يبقى رهينا بتأهيل البنيات التحتية لدول الساحل، والعمل على ربطها بشبكات النقل والتواصل بمحيطها الإقليمي، والمغرب مستعد لوضع بنياته التحتية، الطرقية والمينائية والسكك الحديدية، رهن إشارة هذه الدول الشقيقة، إيمانا منا بأن هذه المبادرة ستشكل تحولا جوهريا في اقتصادها، وفي المنطقة كلها”.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: دول الساحل
إقرأ أيضاً:
ريشة ولون… معرض يجمع 25 فناناً تشكيلياً في ثقافي أبو رمانة
دمشق-سانا
على جدران المركز الثقافي العربي في أبو رمانة، احتفى فنانو فرع ريف دمشق للفنانين التشكيليين بتجربة إنسانية وفنية نابضة، جمعت 25 فناناً من مدارس فنية مختلفة، في المعرض الجماعي الذي حمل عنوان “ريشة ولون”.
ورغم تنوع الأعمال المشاركة بين الواقعي والتجريدي والرمزي والحروفي، إلا أنها جميعاً حطت على شاطئٍ واحد، هو سوريا الجديدة الذي يرسو عليه انتصار الشعب بكل أطيافه، حيث عكست اللوحات الأمل والفرح، والخلاص من الظلم والاستبداد، وتمجيد ذكرى شهداء الثورة السورية، والتعبير عن آهات المعتقلين والمعذبين، وآلام وحنين المغتربين والمهجّرين.
رئيس اتحاد الفنانين التشكيليين في سوريا الدكتور محمد صبحي السيد يحيى، أكد في تصريح لسانا الثقافية أن اللوحات تتكلم عن الحالة الإبداعية ورؤيتها لما بعد انتصار الثورة، لتشكل بذلك انطلاقة جميلة لسوريا الجديدة برؤية وروح جديدتين.
ولفت السيد إلى أن الحكومة تعمل على تنشيط الحركة الفنية، ودعم الفنانين مادياً ومعنوياً، ورفد الاتحاد بفنانين جدد، لضخ دماء جديدة فيه، وزيادة تألقه ودوره الفعّال في المجتمع السوري.
فيما لفت رئيس فرع دمشق الفنان سهيل أبو حمدان في تصريح مماثل إلى أن المعرض نُفذ بالتعاون بين الفرع ومديرية الثقافة بدمشق، وهو باكورة النشاط الرسمي للفن التشكيلي للاتحاد في المرحلة الجديدة التي تمر بها البلاد، والتي يتم توثيقها وتجسيدها عبر الفن التشكيلي.
وأكد أبو حمدان أن الثقافة والفن سيأخذان مساحة واسعة في سوريا الجديدة، مع التوجه لدعم الفنانين الشباب الصاعدين عبر مشروعات مستقبلية لإثبات وجودهم والمساهمة ببناء بلدهم.
أما رئيس المركز الثقافي في أبو رمانة عمار بقلة فأشار إلى أن المعرض حمل طابعاً عاماً ليحتضن جميع محبي الفنون من مختلف الاتجاهات والمدارس، مضيفاً إن هناك مشروعات فنية قادمة ستُعنى بقضايا وطنية وإنسانية تُجسد محبة السوريين لبلادهم.
بدورها عبرت الفنانة المشاركة ملك أرسلان مرزة عن فرحتها بمشاركتها الأولى في معرض بعد تحرير سوريا، مقدّمةً لوحتين: الأولى واقعية بعنوان “الهاربة” تجسد امرأة تقاوم الألم والعذاب وتسعى نحو النور، والثانية لوحة تجريدية لوجوهٍ معذبة تعبّر عن سنوات القهر، مؤكدة أهمية الأعمال الفنية مستقبلاً في بناء الإنسان السوري الجديد.
فيما أوضحت الفنانة المشاركة تغريد الشيباني أنها شاركت بلوحتين تتحدثان عن المرأة، واحدة منها رمزية تعبيرية نارية قوية، تدل على قوة المرأة، والثانية كانت هادئة، مضمونها الزهرة من المدرسة التكعيبية، وتمثل عطاء النساء وتضحياتهن.
اللوحات عكست المرحلة التي تعيشها سوريا وفق زوار المعرض، حيث أوضح مهندس الديكور رفيق الأغواني أن بعض اللوحات تحمل روحاً جديدة وعكست معاني الوفاء والتضحية، متمنياً أن تحمل المعارض القادمة المزيد من معاني بناء الإنسان والوطن ودلالات الثورة ورموزها.
فيما رأت الفنانة التشكيلية الزائرة للمعرض هنا حفار أن بعض الفنانين نفذوا لوحاتهم الحزينة قبل سقوط النظام، إذ إنها تُعبّر بلحظتها عن صور الهدم والتدمير والقصف والمعتقلين، ولكنها لم تتمكن من الخروج للنور إلا بعد انتصار الثورة، معربة عن أملها بأن تحمل اللوحات القادمة الفرح والأمل.
وأكد الموسيقي بسام الطباع أهمية إقامة المعارض الجماعية لكل المدارس ليتمكن الفنانون من التعرف على بعضهم وتبادل الخبرات واحتكاك الأفكار ببعضها، وفتح آفاق جديدة، وخاصةً في المرحلة القادمة التي ستشهد عودة أبناء البلد إليه.
يًشار إلى أن المعرض مستمر حتى يوم الخميس القادم.
تابعوا أخبار سانا على