و نتذكر البروفسير العلامة عبدالله الطيب و أنَّا أن يعرفه أمثال قادتكم و مليشياتكم!
كتب البروف رحمة الله عليه:
بعد أن صافحني القدرْ ..
سمعتُ كأنَّات الثكلىْ
أكلتُ ويلات العذابْ
وقضمتُ مرارة لحظاتيْ
واعتلفتُ الضجرْ ...
وكان هذا الذي حصلْ
شركُ الذنوب المنقوشة علىْ
تاريخ اللحظاتْ
هو من أفصحَ عنْ
مكانِ هُروبيْ
هو من أودعني أزماتُ غروبيْ .
وبعد أن طال هروبيْ
من لغة الواقع الأليمِ
إلى لغةِ السطرْ
صاح فيّ القدر ..
الآن مني لا مفرْ
بعدَ أن طال منك الحذرْ ؟؟!
*
يا الله ؛
لنردد : نعم ... الآن مني لا مفر.
*
العراق جيشه اختفى أيام غزو أمريكا بوش له و استبيح شعبه قبل أرضه لتثبت الأيام بعدها معنى الخيانة في قيادته كيف كانت و مع من تمت.
الجيوش تسترخص أرواحها فداء لشعوبها
و في السودان قوّات شعب مسلَّحة
قادتها تخون أهلها.
*
و منذ الثورة كانت قيادة الجيش مكشوفة ضعيفة في اتخاذها للقرار الواحد المصيري الحاسم و المنتظر من جموع الثوار و المعتصمين و الشعب في نصرة و سلامة و أمن شعب السودان لا النظام الذي جاء بها!
و حتى بعد نجاحها الثورة قيادات الجيش كانت هزيلة مرتبكة في كل شيء حتى جاءت لحظة كشفها عن سترها و ما كانت تخفيه لشعبها بفض اعتصامات الشعب و استباحتهم أمام قياداتها.
*
الخيانة كانت واضحة بينة جلية لكن نفاق حراك قوى الحرية و التغيير المُشارك في الحكم وقتها و المُهادن للعسكر و مليشياتهم من الجنجويد و الحركات جعل وضع البلد يتأزم و هم يرون و يعلمون بل يعيشون إن لم يكونوا يشاركون في تأجيج نيران الغدر و الفتنة.
الكيزان من جهة و قحت من جهة مع وجود قيادات في الجيش و أركان حربه لا نخوة لها و لا كرامة دعك من الوطنية فيها!
و سيق السودان بشعبه إلى المذبحة.
*
و بينما كانت الخرطوم و دارفور تتلظى فيها معركة العسكر و مليشياتهم و كل من يقف خلفهم و يتخفى كانت باقي قيادات المناطق العسكرية و قطاعاتها تتفرج و هي تعيش الحياة و تُعلِن لشعوبها هناك في ولاياتها و مناطق حامياتها أنها تتجهز بل هي جاهزة!
البرهان بكباشيه و عطاه و ابراهيمه الناس الوضيعة تحسدهم على كم الوضاعة و قدر الكذب و الجبن فيهم.
يا ناطق الجيش الخائن قادتك فكف بالله عن بيانات أكاذيبك؛
فجيشك لم يسجل نصرا واحداً يُحتسب على مليشياته.
*
الجيش الذي يمثله برهانكم رخص دم شعبه و عرضهم بعد أن قتل الشهيد و مثّل بجسده الطاهر ثم تتحدثون عن نظريات في كيفية كسب الحرب أن تكون و معنى القيمة في خسارة معركة!
لقد خسرتم شعبكم و بلدكم و أمام أعينكم سمحتم بإستباحتهم من صعاليكم قطاع الطرق الذي صنعتموهم أنتم و زرعتموهم بيننا فعن أي كسب بعدها تتحدثون و توعدون و تدعون الشعب أن يستمر في ثقته العمياء بكم!
الثقة التي جعلته -الشعب- مستباح الدم و العرض و المال و الوطن!
يا ناطق الجيش : الخيانة أنتم و الخيانة فيكم.
و أبشر يا شهيد
.
mhmh18@windowslive.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
"70 عامًا" السيسي يوضح الظلم التاريخي الذي وقع على الشعب الفلسطيني
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن القضية الفلسطينية شهدت ظلمًا تاريخيًا استمر لمدة 70 عامًا، مشيرًا إلى أن ما يحدث في قطاع غزة اليوم هو نتيجة لعدم معالجة جذور المشكلة على مدار سنوات طويلة. وأضاف الرئيس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني، أن الحل الحقيقي لهذه الأزمة يكمن في إنشاء دولة فلسطينية مستقلة، وفقًا لحل الدولتين الذي يضمن حقوق الفلسطينيين وأمن المواطنين الإسرائيليين.
موقف مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينيةمن خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الرئيس الكيني وليام روتو، نقل الرئيس السيسي رسالة واضحة حول موقف مصر الثابت من القضية الفلسطينية. أكد السيسي أن بلاده لن تتراجع عن دعم حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، طبقًا لقرارات الشرعية الدولية. وأضاف أن مصر ستواصل العمل بشكل حثيث مع الأطراف الدولية لتحقيق هذا الهدف، لافتًا إلى أن أي محاولة لفرض واقع جديد يتعارض مع هذه الحقوق الفلسطينية ستواجه بالرفض.
وأشار السيسي إلى أن مصر تبذل جهودًا كبيرة من أجل الوصول إلى حل شامل وعادل للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، مؤكدًا أن السلام في الشرق الأوسط لن يتحقق إلا من خلال إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. كما أكد أن مصر لن تتهاون في أي مسألة تتعلق بأمنها القومي، وأنها لن تسمح بفرض أي واقع جديد على الأرض يتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
تأثير تصريحات ترامب على المنطقةفي الوقت نفسه، جاءت تصريحات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي طالب خلالها الأردن والمغرب بإيواء المزيد من اللاجئين الفلسطينيين نتيجة الفوضى التي يشهدها قطاع غزة، لتهز الوضع الإقليمي وتثير تساؤلات عدة حول مستقبل القضية الفلسطينية. وقال ترامب في تصريحاته التي أدلى بها للصحفيين على متن طائرته الرئاسية، إنه طلب من العاهل الأردني استقبال المزيد من الفلسطينيين في وقت تشهد فيه غزة دمارًا غير مسبوق. وأضاف ترامب أنه تحدث مع الرئيس السيسي حول هذا الموضوع في محاولة لتخفيف العبء الناتج عن النزاع في غزة.
ووفقًا لتصريحات ترامب، يرى أن الحل يمكن أن يكون في إقامة مخيمات مؤقتة أو حتى بناء مساكن دائمة في دول مثل الأردن ومصر لإيواء الفلسطينيين. إلا أن هذا الطرح قوبل بانتقادات واسعة في المنطقة، حيث كان هناك قلق من أن هذه التصريحات قد تؤدي إلى تصعيد جديد في النزاع الإقليمي.
التباين بين المواقف الدوليةتعكس هذه التصريحات تباينًا واضحًا في المواقف الدولية تجاه كيفية التعامل مع أزمة اللاجئين الفلسطينيين. في حين ترى الإدارة الأمريكية السابقة أن نقل الفلسطينيين إلى دول أخرى قد يكون حلًا مؤقتًا، يعارض قادة الدول العربية، مثل الرئيس السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، هذا الطرح بشدة. فقد حذر السيسي في وقت سابق من أن عملية تهجير الفلسطينيين من غزة قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على الأمن الإقليمي، حيث من الممكن أن يتسبب ذلك في حدوث أزمة مماثلة في الضفة الغربية.
أما الملك عبد الله الثاني فقد وصف في وقت قريب فكرة نقل اللاجئين الفلسطينيين إلى الأردن أو مصر بأنها "خط أحمر"، مؤكدًا أن الأردن لا يمكنه تحمل المزيد من اللاجئين في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها. وأضاف أن بلاده تستضيف بالفعل أكثر من 2.39 مليون لاجئ فلسطيني وفقًا للأمم المتحدة، وأن استضافة المزيد منهم سيكون أمرًا غير ممكن في المستقبل القريب.
الواقع في غزة: دمار وانهيارمن جهة أخرى، تستمر الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة في التدهور بشكل خطير. فبعد 15 شهرًا من الحرب بين إسرائيل وحماس، تحول جزء كبير من غزة إلى أنقاض، حيث تم تدمير نحو 60% من المباني بما في ذلك المدارس والمستشفيات. كما نزح ما يقرب من 90% من سكان القطاع، مع استمرار موجات النزوح القسري التي جعلت الكثير من السكان يهربون أكثر من مرة.
خاتمة: التحديات المستمرةتبدو تصريحات ترامب المتعلقة بنقل الفلسطينيين إلى الدول المجاورة بمثابة محاولة لتغيير الواقع في المنطقة بطريقة قد تتناقض مع الأسس التي قامت عليها السياسة الأمريكية في الشرق الأوسط لعقود. بينما تواصل مصر والأردن التأكيد على موقفهما الرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين إلى خارج أرضهم، يبقى السؤال الأبرز: هل ستتمكن المنطقة من التوصل إلى حل شامل يضمن حقوق الفلسطينيين ويحقق الاستقرار الدائم؟ الوقت وحده كفيل بالإجابة على هذا السؤال في ظل التحديات الكبيرة التي تواجهها الدول العربية والمجتمع الدولي في هذا الشأن.