سودانايل:
2025-04-24@10:36:21 GMT

ماذا يخبئ لنا العام الجديد

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

عندما نقترب من نهاية العام، تبدأ العديد من الأفكار تدور في أذهاننا حول بداية العام الجديد والتغييرات والتحديات القادمة. فهذا الوقت يعّد بداية جديدة وفرصة لإعادة تقييم حياتنا ووضع الأهداف والطموحات للأشهر القادمة. حيث يعتبر العام الجديد فرصة ثانية للبدء من جديد. وعلى الرغم من أنه يوم عادي في التقويم، إلا أنه يعني الكثير بالنسبة للكثير من الناس.


العام 2023 كان عاماً صعباً جداً بلا شك بالنسبة للشعب السوداني. تعتبر تلك السنة بحق كارثية بسبب الحرب المستعرة التي شهدتها البلاد، وعانى الكثيرون من تداعياتها المأساوية. إن الآمال والتطلعات لحياة أفضل في العام الجديد تعكس رغبة الناس في النهوض من ركام تلك الكارثة وإعادة بناء مستقبلهم. لقد عصفت الحرب بالسودان على مدار السنوات العديدة الماضية، وكانت الكثير من الأحداث المأساوية التي شهدها البلد في 2023 من بين أسوأ تلك الأحداث. تأثر الشعب السوداني بشكل كبير بالعنف والدمار الذي تسببت فيه الحروب والصراعات الداخلية. لقد فقد الكثيرون من أبنائهم وأزواجهم وأقاربهم بسبب العنف، وتضررت البنية التحتية للبلاد بشكل جسيم، ما أدى إلى معاناة السكان وتدهور الخدمات الأساسية.
وفي ظل هذه الكارثة، يتطلع الشعب السوداني بشكل كبير إلى حياة أفضل في العام الجديد. يأملون في أن تنتهي الحرب والعنف وأن يعود السلام والاستقرار إلى البلاد. يسعون لإعادة بناء مجتمعهم واقتصادهم المتضررين بشدة وتوفير فرص عمل للشباب وتعزيز التعليم والرعاية الصحية. إلى جانب ذلك، يجب أن يلتفت المجتمع الدولي إلى الوضع في السودان ويقدم الدعم اللازم لتحقيق الاستقرار والتقدم في البلاد. يمكن أن تسهم جهود المجتمع الدولي في إنهاء الحرب وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات. ومن المهم أن يعمل الجميع معاً لتوفير المساعدات الإنسانية الضرورية للمتضررين ومساعدتهم في الوصول إلى الخدمات الأساسية وإعادة بناء حياتهم. على المستوى الداخلي، يتطلب تحقيق حياة أجمل في العام الجديد في السودان التركيز على المصالحة والتعاون بين جميع الأطراف المتنازعة. يجب أن تتوافر الإرادة السياسية لتحقيق السلام والعدالة، وضمان حقوق جميع فئات المجتمع بما في ذلك الأقليات العرقية والدينية.
عندما نلقي نظرة على العالم اليوم، نجد أن الكثير من الدول تُعنى بوضع خطط للتقدم والتطوير، سواءً في المجال الاقتصادي أو العلمي أو الثقافي. لكن على الجانب الآخر، هناك دول تعاني من ويلات الحرب وتبعاتها، ومن بين هذه الدول نجد العديد من البلدان النامية، والتي تشمل وطننا السودان بشكل خاص. من الأليم أن نشهد أن بعض الدول لا تزال تعاني من تداعيات الحروب والنزاعات المسلحة رغم أن العالم يسير نحو السلام والاستقرار. فالحروب تترك آثاراً وخيمة على الاقتصاد والبنية التحتية والمؤسسات الحكومية، وتعيق التقدم وتمنع الدول من الاستثمار في التطوير وتلبية احتياجات شعوبها.
على سبيل المثال فإن السودان بلد جميل وذو ثقافة غنية، تأثرت بشكل كبير بالحروب والصراعات مما ترك أثراً سلبيًا على البلاد وتسبب في خسائر فادحة في الأرواح والبنية التحتية، وكذلك في اللاجئين والنازحين الذين فقدوا مدنهم ومنازلهم. ومع ذلك، فإننا لا نستطيع تجاهل التحديات التي تواجه هذه الدولة حاليًا. فمرحلة ما بعد الصراع تتطلب تعزيز الاستقرار السياسي وإعادة بناء البنية التحتية المدمرة وتعزيز الانتشار الاقتصادي. ومن الأمور الضرورية أيضًا هو استثمار الموارد في تعليم الشباب وتطوير البنية التحتية الصحية، وتشجيع الابتكار والريادة الاقتصادية.

د. سامر عوض حسين
22 ديسمبر 2023
samir.alawad@gmail.com
//////////////////////  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: العام الجدید

إقرأ أيضاً:

الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة

القاهرة (الاتحاد)

ترأس معالي خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات إلى اجتماع المجلس الوزاري لجامعة الدول العربية في دورته العادية الـ 163 الذي عقد أمس، في مقر الجامعة العربية بالقاهرة برئاسة المملكة الأردنية الهاشمية.
وأقر المجلس الوزاري البنود المدرجة على جدول الأعمال وأبرزها بند العمل العربي المشترك وتقرير الأمين العام لجامعة الدول العربية عن نشاط الأمانة العامة بين الدورتين 162 و163 ومشروع جدول أعمال القمة العربية في بغداد بدورتها 34، وإقرار مشاريع القرارات المتعلقة ببند القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي وبند الشؤون العربية والأمن القومي، والذي يتضمن العديد من المشاريع المتعلقة باليمن وسوريا ولبنان، وكذلك احتلال إيران للجزر الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى التابعة لدولة الإمارات.

أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تسير صهاريج مياه للمخيمات في مواصي خان يونس الأمم المتحدة: غزة تواجه أسوأ أزمة إنسانية


وأعلن أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن اللجنة الوزارية العربية الإسلامية، المكلفة من القمة العربية الإسلامية، ستقوم بتحرك جديد خلال الأسابيع المقبلة في إطار جولة دبلوماسية عربية مشتركة لحث المجتمع الدولي على التحرك الجاد لوقف العدوان على قطاع غزة.
وطالب أبو الغيط في كلمته خلال الاجتماع بالإيقاف الفوري للحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن «الفلسطينيين يواجهون خياراً قاسياً بين الموت قتلاً أو جوعاً أو مغادرة أرضهم التي باتت نهباً للاستيطان والاحتلال».
وأضاف أن «الحرب ضد المدنيين تتواصل يومياً بالقصف والقتل وهدم المنازل والحصار والتجويع ومنع دخول المساعدات الإنسانية».
وأشار إلى أن هذه الأعمال استؤنفت في 18 مارس الماضي بعد هدنة دامت نحو شهرين شهدت تبادلاً للأسرى وعودة للرهائن وتخفيفاً محدوداً للوضع الإنساني.
وذكر أن عدد الضحايا الفلسطينيين منذ استئناف العدوان يقترب من ألفي قتيل، موضحاً أن القطاع مغلق تماماً أمام المساعدات والمواد الغذائية والطبية ما أدى إلى وضع السكان في أسوأ أوضاعهم منذ أكتوبر 2023.
ووصف أبو الغيط ما يجري في القطاع بأنه «تطهير عرقي معلن».
وحذر من محاولات دفع العالم لتقبل هذا الواقع كأمر طبيعي، منتقداً صمت المجتمع الدولي حيال هذا الوضع واصفاً إياه «بالصمت المخزي».
وأوضح أبو الغيط أن «الجانب العربي أكد بوضوح رفضه لحرب التطهير العرقي ولسيناريو التهجير»، مشيراً إلى أن قمة القاهرة في مارس الماضي قدمت طرحاً بديلاً واقعياً وقابلاً للتطبيق يشمل التعافي المبكر وإعادة الإعمار وإدارة القطاع، بما يضمن تجنب اندلاع مواجهات مستقبلية ويؤسس لتجسيد حل الدولتين الذي لا بديل عنه لضمان الاستقرار والسلام.
وأشار إلى أن المؤتمر المرتقب في يونيو المقبل برعاية سعودية - فرنسية مشتركة في إطار الأمم المتحدة يمثل فرصة حقيقية لتحويل التأييد الدولي لحل الدولتين إلى خطوات تنفيذية.
وأدان الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية وما تمثله من انتهاك لسيادة الدولة ومحاولة لتأجيج الصراعات الداخلية، كما أدان الخروقات المتواصلة في لبنان داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من جميع الأراضي العربية المحتلة.
من جهته، أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي الذي تسلمت بلاده رئاسة الدورة العادية الـ 163 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية في كلمة له أن الأمن والسلام لن يتحققا في المنطقة إلا بحصول الشعب الفلسطيني على حقوقه التي تتجسد في الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس المحتلة. وأشار إلى أهمية العمل الجماعي العربي للتصدي للتحديات التي تواجه العالم العربي وتحقيق الأمن والاستقرار والسلام العالمي، مشدداً على ضرورة إيقاف العدوان على قطاع غزة الذي يعاني أهله الكثير من القتل والتدمير والتجويع والحرمان من كل مقومات الحياة.

مقالات مشابهة

  • الجامعة العربية: تحرك دبلوماسي عربي - إسلامي لحشد الدعم لوقف الحرب في غزة
  • مع تكرار قصفها.. كيف يعيد نازحو غزة بناء خيامهم؟
  • النائب العام: عودة 98% من النيابات للعمل في البلاد
  • محافظ المنوفية يلتقى رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء الجديد لتطوير مشروعات البنية التحتية للقطاع
  • الكرامة معارك مستمرة في عدة جبهات (1)
  • بوتين يعرض تجميد خط الجبهة لوقف الحرب في أوكرانيا.. على ماذا سيحصل بالمقابل؟
  • برنامج "منتصف النهار" يناقش المقترح الجديد لهدنة طويلة الأمد في غزة
  • الدخان الأبيض والأسود.. ماذا يحدث وراء الكواليس عند انتخاب بابا الفاتيكان الجديد؟
  • السودان الجديد يتخلق و لكن؛ برؤية من؟
  • مخاطر الحرب الاقتصادية العالمية الثالثة