لبنان ٢٤:
2025-04-10@21:57:15 GMT

رحيل الشاعر في غزة يعني موت الكلمة.. كما صورة الصحافي

تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT

رحيل الشاعر في غزة يعني موت الكلمة.. كما صورة الصحافي

كما ان  للصورة دوراً مهماً في نقل الحدث والواقع خلال الحرب، أيضاً للكلمة أثرها في الحرب، فكثيراً ما يلعب الشعر في الحروب دوراً مهماً وموت الشاعر يعادل موت الصحافي  في الأهمية، فمع موت كلاهما تموت الكلمة والصورة، ويهدر حق المظلوم.

في السابق كان الشعراء صوت قبيلتهم، ولهم دور مهم في المعارك والحروب لا يقل عن دور الفرسان، كما يحدث اليوم تماماً في غزة، فالشاعر لا يقل أهمية عن الصحافي  في دوره من نقل الصورة، ومواكبة المعارك القتالية، إلا أنه "الشاعر" بات اليوم في غزة ينقل أحلام أهالي القطاع، ورسائلهم التي لا تأخذ حيزها الكبير في الحرب، من الهروب، إلى الفقد، والظلم، والأحلام التي ضاعت، فالكملة هنا تترجمها عبر سائل، بكلمات تحدث، تحت وقع الحرب ،أثراً كبيراً في ذهن القارئ وتخيل الصورة.


مقارنة بسيطة
في حالة الحرب دائماً تكون الكاميرات جاهزة للتوثيق في أيدي الصحافيين، أما أفواه الشعراء فتكون خرساء من هول المشاهد، إذ تلتهم النيران أفواه المتكلمين، ولا يوجد تعابير تُساعد الوصف أو حتى تنمقه، كي يخرج بصور تترجم المشهد إلى الأذهان، فهنا تكمن الصعوبة والفرق بين الشاعر والصحافي في غزة، مع أن عامل الخوف مشترك، ألا وهو الموت.
ورغم دعوات الشاعر الفلسطيني محمود درويش، الذي لا يزال صوته حياً وسط الحرب الدامية، للتوقف عن الكتابة بلغة "الندب"، لأن غزة لا تُحب النواح بل تعرف شيئاً واحداً فقط، "المقاومة"، لكن كلماته لا تزال حاضرة بين رسائل غزة التي تخرج إلينا ونقرأها على  لسان شعرائها، كي ولو بنسبة قليلة، نشعر  ما يشعرون به في مواجهة شبح الموت.
 
مقارنة الموت
 
وكما تستهدف إسرائيل الصحافيين في غزة لإسكات اصواتهم، فإنها أيضاً تستهدف الشعراء، ما يعني استهداف الصورة والفكرة، مع هدم جمالية الكلمة، فإسرائيل لا تريد فقط حصد المزيد من الأرواح بل تريد استهداف جمال غزة وفكرها الذي يحمله شعراؤها هرباً من القصف كي يحافظوا على هذا الجمال، ويروى خلال الحرب وبعدها.
 
وكما يموت الصحفي وهو ينقل الصورة، وتموت معه رسالته، التي يعبر عنها بالصور، أو مقطع الفيديو، كذلك الشاعر أيضاً عندما يموت، يرحل معه إنتاجه الفني فالكثير من القصص والحكايات والشخصيات لم تعد موجودة، كما الصحفي أيضاً فالكثير من الصور والتوثيق التي عاشها ترحل معه، ويبقى العامل المشترك لدى كلاهما، ما يصلنا نحن من كلمة طبعت صوراً عن غزة وأهلها في أذهاننا، وصورة من صحافي وثقت انتهاكات وجرائم إسرائيلية يريدون نحن أن نراها، ونسمعها.
ومن بين الشهداء الذين ارتقوا في الإبادة المستمرة في غزة منذ السابع من تشرين الأول، الفنانة التشكيلية هبة زقوت، والشاعرة هبة أبو الندى، والفنانة المسرحية ايناس السّقا، والفنان الدرامي علي نسمان، والفنانة التشكيلية حليمة  الكحلوت.
 ولا ننسى طبعاً اغتيال الصحافيين، استشهد أكثر 53 صحافياً منذ السابع من تشرين الأول وحتى الثاني والعشرين من تشرين الثاني بحسب لجنة حماية الصحافيين، آخرهم مصور الجزيرة سام أبو دقة.
وقد كتب الشهيد عمر فارس أبو شاويش ذات يومٍ قائلاً: "عندما تتجرّأ علينا الحياة، ندرك أن الوقت الاحتياطي لنا في هذا الزمان قد أوشك على النفاد، وعلينا ممارسة لعبة البقاء في أي مساحة، كبيرة كانت أم صغيرة، لنتمكن من مجاراة هذا الوقت، ونخلق لأنفسنا – ربما – حياة قصيرة لا تشبه أيّ شيء، سوى الصمت". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: فی غزة

إقرأ أيضاً:

اتحاد الغرف السياحية: ضوابط ترخيص شقق الإجازات إضافة إيجابية لتعزيز المنظومة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أكد حسام الشاعر، رئيس اتحاد الغرف السياحية، أن إصدار وزير السياحة والآثار للقرار الخاص بشروط وضوابط ترخيص وحدات شقق الإجازات (Holiday Homes) يمثل خطوة إيجابية ومهمة لتعزيز منظومة السياحة في مصر، مشيرًا إلى أن هذا النوع من الإقامة يُعد نمطًا فندقيًا معتمدًا عليه في كبرى الأسواق السياحية العالمية، ويشهد نموًا ملحوظًا داخل مصر في السنوات الأخيرة.

وأوضح الشاعر في بيان له اليوم الثلاثاء، أن هذه الوحدات كانت تعمل خارج الإطار التنظيمي، ما شكّل تحديًا أمام ضمان جودة الخدمات والحفاظ على سمعة المقصد السياحي المصري، مضيفًا أنه كان من أوائل المطالبين بتقنين أوضاع شقق الإجازات لتحقيق أقصى استفادة منها في دعم الدخل السياحي، مع الحفاظ على سلامة وراحة السائحين.

وأشار إلى أن القرار الوزاري يضمن تقديم خدمات بمستوى عالٍ من الجودة، بفضل الضوابط المدروسة التي وضعتها وزارة السياحة والآثار، كما أثنى على التيسيرات التي تضمنها القرار لتسهيل إجراءات الترخيص، ما يشجع العديد من المواطنين على تسجيل وحداتهم لدى الوزارة واستقبال السائحين بشكل قانوني ومنظم.

وأكد الشاعر أن شقق الإجازات أصبحت منتشرة في العديد من المقاصد السياحية المصرية، من الساحل الشمالي والبحر الأحمر وجنوب سيناء، مرورًا بـصعيد مصر، ووصولًا إلى محافظات القاهرة الكبرى، مما يجعل تنظيمها ضرورة ملحة.

واستطراد الشاعر بأن هذا القرار سيسهم في زيادة الطاقة الفندقية المرخصة داخل مصر، وتوفير وحدات إقامة بمواصفات ومعايير مبسطة، إلى جانب الحد من العشوائية في تقديم الخدمات للسائحين، بما يدعم جهود تطبيق القانون رقم 8 لسنة 2022 الخاص بتنظيم المنشآت السياحية، والذي يستهدف تسهيل إجراءات الترخيص وتحقيق أعلى معايير الجودة في قطاع السياحة.

مقالات مشابهة

  • «عطر الأحباب» يكرم الشاعر رفعت سلام بقرية طحانوب بالقليوبية
  • اتفاق مشترك بين دمشق والكورد على تشغيل سد تشرين
  • اتفاق بين الأكراد ودمشق حول إدارة سد تشرين الاستراتيجي
  • تطوّرات دعوى شيرين عبد الوهاب ضد منتج استولى على حساباتها
  • تزايد المخاطر التي تهدد الاقتصاد الإسرائيلي.. احتمالات حدوث أزمة مالية ورادة
  • رمزية الصورة تكسر سردية “البطل الأوحد”… اللواء عمر الأبرش حاضر في مسلسل “البطل”
  • مسؤول حكومي سوري لشفق نيوز: اتفقنا مع قسد على استلام إدارة سد تشرين
  • بتشوف فلان.. تامر حسين يكشف أحدث أعماله مع بهاء سلطان
  • حقوق الشيوخ: مصر حجر الزاوية لاستقرار الإقليم وصاحبة الكلمة الرشيدة في الأزمات
  • اتحاد الغرف السياحية: ضوابط ترخيص شقق الإجازات إضافة إيجابية لتعزيز المنظومة