حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي

إلي روح عمنا الشاعر ود القرشي: وطن الجدود أصبح وطن الجنجويد ، وجنود الوطن لم يلبوا النداء ولم يخوضوا المعارك بالدماء بل خاضوها بكثرة التصريحات والاختفاء في الحاميات وتركوا الشعب للنزوح واللجوء والذلة والمهانة !!..
وسقطت مدني الجميلة الأبية ولم يكن الجن الأحمر ليجروء علي الاقتراب منها لولا العمالة والارتزاق وكامل الاتفاق بين البرهان وصديقه ونديمه الحميم حميدتي فكلاهما يتسابقان لتقديم أرض النيلين مع كامل الشعب للصهاينة الذين لهم مأرب كبير في هذا النهر المسمي النيل وهو أطول أنهار العالم كما تعرفون وهو به من الخيرات الكثير والدويلة العبرية ينقصها الماء وهي توسعية تريد أن تتمدد علي حساب الدول العربية لتحقق ما توهمته أنها أرض الميعاد وان كل شعبهم المشتت في كافة الاصقاع سيعود لتبني لهم المستوطنات ليس في أرض فلسطين المغتصبة فحسب بل يريدون دارفور الحبيبة وكردفان وارض الجزيرة الخضراء وحقيقة هم يريدون كل ماتبقي من السودان القديم بعد أن فصلوا منه الجنوب الحبيب بمساعدة الكيزان الذين أشعلوا الحرب علي أساس أنها حرب جهادية يشنونها ضد الكفرة وصارت الدعاية لهذه الغاية المقدسة في نظرهم يصدح بها اسحق احمد فضل الله في برنامجه القاتل ساحات الفداء الذي يظهر جنودنا وكأنهم اقوي وأشجع اجناد الأرض وأن عيونهم مكحلة بالشطة وأنهم عندما يموتون تنبعث منهم رائحة المسك وفقدنا الشباب الذين يرسلون من معسكرات الخدمة الإلزامية رأسا الي المحرقة دون أن يقولوا وداعا لذويهم وعندما يأتي نبأ مقتل أحدهم يطلبون من والدته وهي في أشد حالات الاسي والحزن إن تزغرد .

.. فأي جنس هؤلاء الكيزان بكل هذه القسوة التي تفوق حد الوصف ... لقد حولوا الجامعات الي مكاتب جهادية والأساتذة تركوا قاعات المحاضرات ليشحنوا الطلاب ليكونوا مستعدين للموت ويبذلوا أنفسهم رخيصة ليفوزوا بالشهادة ... ورغم كل هذه التضحيات الجسام التي اقعدت ببلدنا الحبيب وكبدته الخسائر والعقوبات الاقتصادية المرة التي كانت علي حساب تنمية ورفاهية المواطن ... رغم كل هذا انفصل الجنوب بكل بساطة وراح ثلث الوطن وراح البترول وراحت كل الكنوز المخبوءة في أرض الجنوب وغاباته البكر واحراشه الغاصة بالحياة الفطرية !!..
ومع كل هذا الألم وهذا الفقد الجلل لوطن عزيز طالما نهلنا من نيله العذب وشبعنا من طيباته وحملتنا أرضه واظلتنا سماؤه ... مع كل هذا يظل البرهان وياسر العطا وبكل برود وغفلة وجهل فاضح وكذب صراح هذا يتحدث عن العسكرية التي هي درع الامان للوطن وان المدنيين عاجزون عن هذه المهمة الوطنية النبيلة وذاك مازال ( يطربق ) بأن الجيش لولا تصديه للأعداء بكل قوة وحزم وقطعه الطريق أمام الحرية والتغيير لصارت البلاد مستباحة بالمثليين ولكثرت فيها أندية العراة ... الناس في شنو والبرهان والعطا في شنو والسودان الآن تحت قبضة الجنجويد الذين قاموا هم بتربيتهم وتسمينهم مثل الخراف وبعد أن بلغوا من القوة العسكرية والمقدرة المالية والعلاقات الخارجية مع دول خليجية ومع روسيا والصين انقلب السحر على الساحر وان وقع الصقر مابنفع ( الجقليب ) !!..
بكل صراحة ووضوح الشعب السوداني تم بيعه وبيع أرضه البكر ونيله العذب وشماله وجنوبه وكافة أرضه لليهود بتواطؤ من الغرب وعلي رأسه امريكا والإمارات تابعة لأمريكا لها دور كبير في دمارنا ولكن مع كل هذا التآمر العالمي وصمت الجامعة العربية وعدم رغبة الدول العربية في الوقوف معنا لأنهم كلهم خائفون ومرتعدون الي حد الموت من الامريكان.
ولكن رغم ضياع الوطن بكل هذه المأساة الموجعة والنكبة غير المسبوقة يظل الكيزان هم الذين أضاعوا جنوبنا الحبيب واضاعوا كافة البلاد ومازالوا يبحثون عن بقعة لم تمتد إليها ألسنة اللهب حتي يشعلوا فيها اعواد الكبريت لكي تكتمل فرحتهم وتبدأ مواسم فرحهم بهزيمة آخر مواطن سوداني وقتله شر قتلة ... أما البرهان وحميدتي فإنهما تنابلة السلطان ...
ونظل رغم انسداد الأفق وانتشار جحافل الظلام نتمسك بالتفاؤل ونسأل الله سبحانه وتعالي أن يفرج عنا هذه الغمة وان يفك أسرنا ويقيل عسرتنا إنه سميع مجيب الدعاء و صلي الله علي سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين.

حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
لاجيء بمصر .

ghamedalneil@gmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: کل هذا

إقرأ أيضاً:

الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله

"تحت عنوان كيف خدع الموساد الإسرائيلي حزب الله لشراء أجهزة استدعاء متفجرة"، نشرت شبكة "سي بي إس نيوز" الأمريكية، مساء الأحد، تقريرا سلطت فيه الضوء على عملية استخبارية معقدة نفذها الموساد الإسرائيلي.

اعلان

التقرير، الذي استند إلى شهادات عميلين سابقين، كشف عن تفاصيل جديدة حول استخدام أجهزة البيجر كأداة لاستهداف حزب الله، وهي عملية هزت لبنان وسوريا بعد أن استهدفت عناصر الحزب خلال سبتمبر/أيلول الماضي.

وفي التفاصيل التي كشف عنها العميلان خلال ظهور مقنع وبصوت معدل ضمن برنامج "60 دقيقة" على الشبكة الأمريكية، أوضح أحدهما أن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. 

وعلى الرغم من مرور السنوات، ظلت هذه الأجهزة خامدة حتى تم تفجيرها بشكل متزامن في سبتمبر/أيلول الماضي، بعد يوم واحد من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة "البيجر".

يظهر في هذا الفيديو جهاز اتصال لاسلكي تم تفجيره داخل أحد المنازل في بعلبك شرقي لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.AP/Copyright 2024 The AP. All rights reserved.

أما المرحلة الثانية من الخطة، وفقًا لما كشفه العميل الثاني، فقد بدأت في عام 2022، عندما حصل جهاز الموساد الإسرائيلي على معلومات تفيد بأن حزب الله يعتزم شراء أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان. 

وأوضح العميل أنه "لتنفيذ الخطة بدقة، كان من الضروري تعديل أجهزة البيجر لتصبح أكبر من حيث الحجم ولتتمكن من استيعاب كمية المتفجرات المخفية بداخلها".

وأضاف أن "الموساد أجرى اختبارات دقيقة على دمى لمحاكاة تأثير الانفجار، لضمان تحديد كمية المتفجرات التي تستهدف المقاتل فقط، دون إلحاق أي أذى بالأشخاص القريبين".

هذا وأشار التقرير أيضًا إلى أن "الموساد أجرى اختبارات متعددة على نغمات الرنين، بهدف اختيار نغمة تبدو عاجلة بما يكفي لدفع الشخص المستهدف إلى إخراج جهاز البيجر من جيبه على الفور".

وذكر العميل الثاني، الذي أُطلق عليه اسم غابرييل، أن إقناع حزب الله بالانتقال إلى أجهزة البيجر الأكبر حجمًا استغرق حوالي أسبوعين.

وأضاف أن العملية تضمنت استخدام إعلانات مزيفة نُشرت على يوتيوب، تروّج لهذه الأجهزة باعتبارها مقاومة للغبار والماء، وتتميز بعمر بطارية طويل.

مقاتلو حزب الله يحملون أحد نعوش رفاقهم الذين قضوا في انفجار أجهزة النداء المحمولة الخاصة بهم، في الضاحية الجنوبية لبيروت، لبنان، الأربعاء 18 سبتمبر 2024.Bilal Hussein/Copyright 2024 The AP. All rights reserved

وتحدث غابرييل عن استخدام شركات وهمية، من بينها شركة مقرها المجر، كجزء من الخطة لخداع شركة غولد أبولو التايوانية ودفعها للتعاون مع الموساد دون علمها بحقيقة الأمر.

وأشار العميل إلى أن حزب الله لم يكن على علم بأن الشركة الوهمية التي تعامل معها كانت تعمل بالتنسيق مع إسرائيل".

Relatedبعد التفجيرات المميتة في لبنان.. طيران الإمارات تحظر أجهزة "البيجر" واللاسلكي على متن رحلاتها تفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهكيف زرعت إسرائيل المتفجرات في أجهزة البيجر وخدعت حزب الله؟

وأسفرت تفجيرات أجهزة البيجر وأجهزة اللاسلكي التي نفذتها إسرائيل في سبتمبر الماضي عن مقتل وإصابة الآلاف من عناصر حزب الله والمدنيين والعاملين في مؤسسات مختلفة في لبنان وسوريا.

وكان موقع "أكسيوس" قد ذكر بعد أيام من تنفيذ الضربة، أن الموساد قام بتفجير أجهزة الاستدعاء التي يحملها أعضاء حزب الله في لبنان وسوريا خوفًا من اكتشاف الحزب الأمر، بعد أن كشف الذكاء الاصطناعي أن اثنين من ضباط الحزب لديهم شكوك حول الأجهزة.

وفي خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تعليقًا على الضربات التي وقعت قبل أيام من اغتياله، وصف نصر الله الهجوم بأنه "عدوان كبير وغير مسبوق". وأضاف: "العدو قد تجاوز في هذه العملية كل الضوابط والخطوط الحمراء والقوانين، ولم يكترث لأي شيء من الناحيتين الأخلاقية والقانونية". 

وأوضح أن "التفجيرات وقعت في أماكن مدنية مثل المستشفيات، الصيدليات، الأسواق، المنازل، السيارات، والطرقات العامة، حيث يتواجد العديد من المدنيين، النساء، والأطفال".

اعلانمواطنون يتجمعون خارج مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت بعد وصول عدد من المصابين جراء انفجار أجهزة النداء، الثلاثاء 17 سبتمبر 2024AP Photo/Bassam Masri

وبعد أشهر من تنفيذ الضربات، أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحمل مسؤولية هجمات أجهزة الاتصال، بالإضافة إلى اغتيال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، وذلك خلال اجتماع للحكومة. وكشف نتنياهو أن عملية تفجير أجهزة البيجر واغتيال نصر الله تمت على الرغم من معارضة كبار المسؤولين في المؤسسة الأمنية.

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية النرويج تباشر التحقيق مع شركة للاشتباه بتورطها في بيع أجهزة "البيجر" إلى حزب الله الرئيس الإيراني يزور ضحايا تفجيرات أجهزة "البيجر" واللاسلكي في طهران "تلقت تهديدات".. المخابرات المجرية تحمي صاحبة الشركة المرتبطة بأجهزة "البيجر" المنفجرة في لبنان الصراع الإسرائيلي الفلسطيني حزب اللهبنيامين نتنياهولبناناعلاناخترنا لك يعرض الآن Next مباشر. استمرار القصف على قطاع غزة المحاصر واعتقالات في الخليل وبؤر استيطانية جديدة في الضفة الغربية يعرض الآن Next ماغديبورغ تودع ضحايا الهجوم المأساوي في أجواء يملؤها الحزن يعرض الآن Next دمشق باتت قبلة للدبلوماسيين.. لقاءات مكثفة لرسم ملامح المرحلة المقبلة فماذا بعد اجتماعات الجولاني؟ يعرض الآن Next فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية يعرض الآن Next آمال تُعلّق على أبواب سنة مقدسة في روما، فهل ستكون سنة 2025 علامة فارقة؟ اعلانالاكثر قراءة بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي الشرطة النيجيرية: ارتفاع عدد قتلى حادثي تدافع بمناسبتين خيريتين لعيد الميلاد إلى 32 شخصا آيتان على سقف قصر السيسي ومُلْك فرعون الذي لا يفنى.. صورة الرئيس المصري تشعل مواقع التواصل مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز حادثة بـ"نيران صديقة" تسقط طائرتين أمريكيتين فوق البحر الأحمر اعلان

LoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادإسرائيلضحاياروسياأبو محمد الجولاني جنوب السودانسوريافيضانات - سيولبشار الأسدألمانياالحرب في أوكرانيا حزب اللهالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024

مقالات مشابهة

  • عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن تفجيرات البيجر التي هزت حزب الله
  • أدرعي من الجنوب: لن نسمح لـحزب الله بتسليح نفسه من جديد
  • الموساد وتفجيرات البيجر.. عميلان سابقان يكشفان تفاصيل جديدة عن العملية التي هزت حزب الله
  • أحمد أيوب: وسام أبوعلي أصبح مفتاح حلول الأهلي.. ويجب استمرار يحيى عطية الله
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • حزب الله يكشف عن المعادلة الوحيدة التي تحمي لبنان
  • تبيان توفيق: اخير يدقوني الكيزان بدل دق الجنجويد !!
  • معاوية عوض الله: العقوبات التي تصدر تجاه قادة الجيش لن تزيدنا إلا قوة وصلابة
  • كم عدد المليارديرات الذين يعيشون في إسطنبول؟
  • من هم الرجال الستة الذين يظهرون قبل نهاية العالم؟