دبي - الشرق
قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان، الخميس، إن "الجيش ربما ينخرط قريباً في مفاوضات مع قوات الدعم السريع"، لكنّه أشار إلى أنه لن يوقع اتفاق سلام "فيه ذل ومهانة للشعب والقوات المسلحة"، وسط أنباء عن تحرك "الدعم السريع" تجاه القضارف وكسلا ونهر النيل.

وأوضح البرهان، في كلمة بمنطقة البحر الأحمر العسكرية: "ربما سننخرط قريباً في مفاوضات سلام مع الدعم السريع"، مشيراً إلى قبوله باستئناف التفاوض مرة أخرى مع الدعم السريع.



وأكد رئيس مجلس السيادة السوداني على أن "التفاوض سيركز على نقاط محددة أهمها وقف إطلاق النار، وخروج الدعم السريع من المناطق السكنية للمدنيين".

وأشار إلى أن الجيش لن يوقع اتفاق سلام "فيه ذل ومهانة للقوات المسلحة والشعب"، مشدداً على أن الجيش سيظل متماسكاً وقوياً وصمام أمان السودان"، حسب ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.

تحرّك نحو القضارف وكسلا
وميدانياً، أفاد قيادي بائتلاف قوى "الحرية والتغيير"، لوكالة أنباء العالم العربي، الخميس، بوجود أنباء عن تحرك عربات مسلحة تتبع قوات الدعم السريع صوب ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.

وقال إن "القوى المدنية في السودان لا تملك أي وسيلة للضغط على طرفي الصراع"، مشيراً إلى أن "تحرك الدعم السريع يعني اتساع رقعة الحرب، وقد يؤدي إلى تفكك السودان".

عودة خدمات الاتصالات في "مدني"
وفي السياق، قال سكان في مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، إن خدمات الاتصالات بدأت العودة تدريجياً، وأضافوا لوكالة أنباء العالم العربي (AWP) أن "الأوضاع في المدينة هادئة نوعاً ما، لكن نسمع أصوات إطلاق نار من حين إلى آخر".

وكانت أجزاء واسعة من مدينة ود مدني ومدن أخرى في البلاد، شهدت منذ الأربعاء انقطاعاً كاملاً لخدمات الاتصالات والإنترنت، فيما ترددت أنباء عن عودة الجيش إلى المدينة واندلاع اشتباكات مع قوات الدعم السريع في شوارع المدينة، بالقرب من مقر قيادة الجيش.

وكان الجيش قال الثلاثاء، إن قواته انسحبت من مقر رئاسة الفرقة الأولى بمدينة ود مدني بعد ساعات من إعلان قوات الدعم السريع السيطرة على المدينة بما فيها مقر قيادة الجيش وأمانة الحكومة، وذكر الجيش أنه سيجري تحقيقاً لمعرفة ملابسات الانسحاب.

وفرض انقطاع الاتصال والإنترنت تعتيماً كثيفاً على الأحداث، لا سيما في مناطق الصراع في العاصمة الخرطوم وإقليمي كردفان ودارفور.

ومنذ ما يزيد عن الشهر تعيش مدن إقليم دارفور غرب البلاد في عزلة عن العالم بسبب انقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت، واستعاض السكان بشبكات الإنترنت الفضائي التي تتوفر بشكل محدود في بعض المقاهي والأسواق.

وتغطي خدمات الاتصالات والإنترنت في السودان ثلاث شبكات وهي "ام تي إن سودان" و "زين سودان" و "سوداني" بالإضافة إلى شبكة كنار التي توفر خدمات الإنترنت فقط.  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: قوات الدعم السریع خدمات الاتصالات

إقرأ أيضاً:

شاهد.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة”: “الشفشافة” ما تابعين لينا ولا تابعين للبرهان.. قاموا بسرقة راجمة تابعة لنا بمدينة مدني وأرغب في تنظيمهم بمرتبات ثابتة

خرج القائد الميداني لقوات الدعم السريع “جلحة”, في تسجيل صوتي أثار ضجة واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي.

وبحسب رصد ومتابعة محرر موقع النيلين, فقد تحدث “جلحة” عن ظاهرة عصابات النهب المعروفين باسم “الشفشافة”.

وأكد القائد الميداني لقوات الدعم السريع, في حديثه أن “الشفشافة” لا يتبعون لهم ولا للقوات المسلحة وقائدها البرهان.

وكشف عن واقعة طريفة للشفشافة, مؤكداً أنه وقواته فقدوا راجمة, بمدينة ود مدني, واتضح لهم أن مجموعة “الشفشافة”, قامت بسرقتها.

وبحسب متابعات محرر موقع النيلين, فقد فاجأ “جلحة”, المتابعين بنيته تنظيم “الشفشافة” وضمهم في لواء, مع تخصيص مرتبات ثابتة لهم.

محمد عثمان _ الخرطوم

النيلين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أدت القسم أمام نائب البرهان .. لجنة التحقيق في أحداث “كمبو طيبة” تكشف تفاصيل خطة عملها
  • شاهد.. القائد الميداني للدعم السريع “جلحة”: “الشفشافة” ما تابعين لينا ولا تابعين للبرهان.. قاموا بسرقة راجمة تابعة لنا بمدينة مدني وأرغب في تنظيمهم بمرتبات ثابتة
  • السودان إلى أين؟.. مصطفى بكري يكشف جهود الجيش في مواجهة ميليشيا الدعم السريع (فيديو)
  • سفير السودان في واشنطن لـ”الحرة”: معاقبة البرهان خطأ ونتطلع لعهد ترامب
  • لماذا السودان؟.. كتاب يناقش سيناريوهات مصير الحرب ومستقبل الصراع مع مليشيا الدعم السريع
  • بالفيديو .. البرهان من عطبرة يهدد ويتوعد .. “بِندخِل ليه صاروخ”
  • الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب
  • «بلينكن»: «البرهان» مسؤول عن جرائم حرب وعرقلة السلام في السودان 
  • رويترز: الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على قائد الجيش السوداني
  • إسقاط المسيرة الإيرانية.. الدعم السريع يحطم هيمنة الجو ويفرض معادلة جديدة