بعد سقوط امبراطورة الفضائح في الهرم.. قرار عاجل حول مصير كباريه أندريا
تاريخ النشر: 22nd, December 2023 GMT
بعد أشهر من هروبها وسقوطها في قبضة رجال مباحث الآداب بالجيزة بسبب كثرة فضائحها وجرائمها المخلة، قررت الأجهزة الأمنية غلق "كباريه اندريا" المملوك لنهى الدكر امبراطورة الدعارة وكباريهات الهرم وإغلاق فندق ريجينسي الذي يقع داخله الكباريه بالكامل وتشميعهما بالشمع الحمر.
الجهات التنفيذية متمثلة في محافظة الجيزة وحي الهرم كان لهما قرارا اخر نظرا لقيام المتهمة وأتباعها باعادة فتح الكباريه في كل مرة بعد غلقه ليأتي القرار الحازم بإصدار قرار إزالة لكباريه اندريا الهرم بالكامل "شيلوه من على وش الأرض" حتى لا يتم اعادة فتحه مرة أخرى لاستخدامه في اعمال الرذيلة واجبار القاصرات على العمل في الحرام.
حبس امبراطورة الحرام
أمرت نيابة الهرم بحبس نهى الدكر امبراطورة كباريهات الهرم ٤ أيام على ذمة التحقيقات وقررت إخلاء سبيل الراقصة جومانة التونسية بكفالة مالية قدرها ١٠ آلاف جنيه.
ونفت المتهمة الرئيسية الاتهامات المنسوبة اليها بالاتجار بالبشر وممارسة وتسهيل الدعارة وممارسة الفجور.
وفجرت تحريات الأجهزة الأمنية ومباحث الآداب بالجيزة مفاجآت في سقوط نهى الدكر امبراطورة كباريهات الهرم حيث ألقي القبض عليها في أحضان راقصة تدعى جومانة أثناء ممارستهما الفجور والعلاقة شاذة داخل فيلا في منطقة هرم سيتي.
سقطت في أحضان راقصة
انتهت أسابيع من البحث والتتبع من مباحث آداب الجيزة لامبراطورة الدعارة وكباريهات شارع الهرم "نهى الدكر" الصادر لها قرارات ضبط واحضار من النيابة العامة بالقبض عليها داخل فيلا بمنطقة هرم سيتي.
نهى الدكر صاحبة ملهى ليلي شهير بمنطقة الهرم انتشر اسمها في الأونة الأخيرة بعد ورود معلومات لرجال الامن ومباحث مكافحة جرائم الاداب بالجيزة حول قيامهاب الاتجار في الفتيات القاصرات واستغلالهن في اعمال الدعارة وبيعهن لراغبي المتعة الحرام بمقابل مادي، اضافة الى تسببها في مقتل شاب داخل الكباريه بعد نشوب خلاف بينه وبين اخر على فتاة ساقطة.
ومنذ ٣ اسابيع داهمت مباحث الاداب بقيادة العقيد محمد غراب وكيل ادارة مباحث الاداب بالجيزة كباريه أندريه الذي تمتلكه، نهى الدكر وتديره بدون ترخيص وتبين هروبها منه منذ فترة، وتم إغلاقه، لكنها عادت وفتحته مرة أخرى بالمخالفة للقانون، وتمت ملاحقتها حتى سقطت في قبضة رجال مباحث الآداب، قبل أن تتم إحالتها للنيابة العامة التي تباشر التحقيق معها.
وكشفت التحريات الأولية ان نهى الدكر القي القبض عليها في احضان الراقصة جومانة، لاتهامهما بممارسة الفسق والفجور داخل فيلا بمحافظة الجيزة، مبينةً أن المتهمتين مارستا أفعالا شاذة.
وأوضحت التحريات الأولية أنه خلال تفتيش المتهمتين، عثر بحوزتهما على مبالغ مالية 300 ألف جنيه، وسيارة جب شروكي و4 هواتف، وبفحصها وُجد عدد من الفيديوهات والصور الخليعة، وتم تحريز المضبوطات وعرضها على جهات التحقيق.
قاصرات في الحرام
وكانت رجال مباحث الآداب الجيزة، ألقوا القبض على راقصة شهيرة في الأوساط الليلية والحفلات، تدعى جومانة أثناء ممارسة الفجور مع صاحبة كباريه.
وبدأت جهات الأمنية، التحقيق مع المتهمتين بممارسة الفسق والفجور، والأعمال المنافية للآداب بعد ضبطهما متلبستين، داخل الفيلا التي تستخدمها صاحبتها، كملهى لإقامة حفلات ليلية.
وتبين من التحقيقات، أن المتهمة تدعي « نهى. ر. م » وقررت جلب قاصرات من الأقاليم والأرياف للعمل في ملاهي ليلية وتحريضهن على ممارسة الرذيلة والفسق والفجور، وإدارة ملهى ليلي بمنطقة الأهرامات، بدون ترخيص، والتحريض على الفسق والفجور وتسهيل أعمال الدعارة وتعاطي المخدرات.
وأفادت التحريات أن سالفة الذكر لها سجل جنائي ومتهمة بارتكاب سوابق للأعمال المنافية للآداب العامة، وعرض ساقطات وتقديمهن لراغبي المتعة الحرام، كما تم القبض عليها في عدة قضايا سابقة وحبسها، وتم تحرير المحضر اللازم حيال الواقعة، وجرى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وتولت النيابة العامة مباشرة التحقيقات.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: امبراطورة كباريهات الهرم مباحث الآداب نهى الدكر کباریهات الهرم مباحث الآداب القبض علیها نهى الدکر
إقرأ أيضاً:
خطيب المسجد الحرام: سيرة أصحاب الذكر الجميل تتخطى الآفاق وتفتح لهم القلوب
أوصى إمام وخطيب المسجد الحرام، الشيخ الدكتور ماهر بن حمد المعيقلي، المسلمين بتقوى الله، فقد تكفَّل اللهُ سبحانه لأهل التقوى، بالنجاة مما يحذرون، والرزقِ من حيث لا يحتسبون.
وقال المعيقلي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام: "أحب الناس إلى الله أنفعهم للناس، ومن دعاهم إلى خير، كان له من الأجر مِثل أجور مَن تَبِعه، من غير أن ينقص من أجورهم شيئًا، ورب كلمة طيبة، تكون سببًا في نفع الأمة، فتترك أثرًا إلى يوم القيامة، وربما كان الأثر، بعمل يسير، من ابتسامة صادقة، أو طلاقة وجه وبشاشة، أو دلالة على هدى، فلا تحقرن من المعروف شيئًا"، وكان صلى الله عليه وسلم يحث أصحابه، على أن يجعلوا لأنفسهم آثارًا طيبة، حتى آخر فرصة من الحياة، قال صلى الله عليه وسلم: ((إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ، فَلْيَغْرِسْهَا))، فلذا قال جابِرٌ رضي الله عنه: "لم يكُنْ أحدٌ من أصْحابِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ذو مَقْدِرَةٍ إلّا وَقَفَ".
وأضاف: "ومن الآثار التي تبقى لصاحبها بعد موته، عِلمٌ علَّمَه ونشرَه، وولدٌ صالحٌ ترَكَه، أو مُصحفٌ ورَّثَه، أو مسجِدٌ شيده، أو وقفٌ للأرامل والأيتام بناه، أو ماءٌ أجراه، أو صدَقةٌ جاريةٌ أخرجَها من مالِه، في صِحَّتِه وحياتِه ".
وبين أن من الآثار التي تبقى لأصحابها بعد مماتهم، الذكر الحسن، والسمعة الطيبة، وهي عمر المرء بعد مماته، فبعد أن طُويت أيامه، بقيت آثاره، وحفظت مآثره، فهي نعمة يرزقها الله من يشاء من عباده، ويُجرِيها على ألسنة خلقه، والناس شهداء الله في أرضه.
وأكد الشيخ ماهر المعيقلي أن الذكر الحسن، يبقى لِمَنْ عمَّ نفعُه، وانتشر عطاؤه، فأصحاب الذكر الجميل، سيرتهم تتخطى الآفاق، وتفتح لهم قلوب الخلق، وتنشرح الصدور في التعامل معهم، وتطمئن النفوس لهم، ويرفع عند الناس مقامهم، فهذا نبينا صلى الله عليه وسلم، سبقته سيرته الحسنة، إلى قلوب الناس قبل بعثته، فهو الصادق الأمين، في الجاهلية والإسلام، والنجاشي ملك الحبشة، انتشر في الناس عدله، حتى قال النبي صلى الله عليه وسلم، لأصحابه يوم الهجرة الأولى: ((إِنَّ بِأَرْضِ الْحَبَشَةِ مَلِكًا لَا يُظْلَمُ أَحَدٌ عِنْدَهُ))، فالخير في أمة محمد صلى الله عليه وسلم إلى قيام الساعة، ممن تواصل برهم، وترادف إحسانهم، وبقي أثرهم، من ملك عادل، يحفظ حقوق رعيته، ويحوطهم برعايته، ويقاوم الفساد، ويحمي البلاد، أو عالِم ينفع الناس بعلمه، وسمته وأخلاقه، أو غني كريم معطاء، يُحسِن للمساكين والفقراء، وآخرين يشيدون المساجد، ويعمرون المدارس والمعاهد، وكل هؤلاء الصالحين وغيرهم، وإن غيب الموت أجسادهم، فقد حفظ الله أعمالهم وآثارهم، وأبقى ذكرهم الجميل، واتصل الدعاء لهم جيلًا بعد جيل.
وبين إمام وخطيب المسجد الحرام أن من الحرمان العظيم والخسران المبين، أن يرزق الإنسان عمرًا مديدًا، ومالًا ممدودًا، وبنين شهودًا، ثم يموت بلا أثر يذكر، أو عمل طيب عليه يشكر، فمن لم يجعل لنفسه أثرًا قبل مماته، دفن ولا شيء يذكره، غير أنه كان ثم مات، ناهيكم بمن يفرح الناسُ بغيابهم، ويهنئ بعضهم بعضًا بفقدهم، ولربما بقيت آثارهم السيئة، فيأتي من يُحْيِيها، فيكون عليه وزرها ووزر من عمل بها، فأول من بدَّلَ دينَ إبراهيمَ عليه السلام، وأتى إلى جزيرة العرب بالأصنام، رآه النبيُّ صلى الله عليه وسلم، يَجُرُّ أمعاءَه في النارِ.
كما جرَّ الناس إلى الشِّركِ بالعزيز القهار، وليس من نفس تُقتَل ظلمًا؛ إلا كان على ابن آدم الأوَّل كِفْل من دمها؛ لأنه أول من سَنَّ القتل، وكذا من ابتدع بدعة في الدين ودعا إليها، ثم مات دون أن يتوب منها، ويحذر الناس من فعلها؛ بقيت أثرًا سيئًا يرافقه بعد موته، ويحمل وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم بعثه، فلذا حذّر النبي ﷺ، من السيئات الجارية؛ التي تُكتَبُ على صاحبها وهو محبوس في قبره.
واختتم الشيخ ماهر المعيقلي خطبته مبينًا أن من أسباب لسان الصدق في الآخرين، وبقاء أثر الثناء على العبد في العالمين، العمل بالقرآن الكريم ففي القرآن العز والشرف، والفخر وارتفاع الذكر، كما أن قضاء حوائج الخلق، سبب عظيم لجلب ثناء الصدق، والتربية الصالحة للأبناء، سبيل لبقاء الأثر والثناء.