من #بيروت إلى #غزة
بقلم المخرج د #محمد_الجبور
بالمقارنة بين ما حصل في حرب اجتياح لبنان عام 1982 وحصار بيروت، وبين الحالة القائمة الآن في فلسطين وقطاع غزة، يبدو أن سيناريو حصار بيروت قد يكون الأكثر احتمالًا لإنهاء الأزمة كما يتمناها نتنياهو وحكومته.
في الحالين، كان هناك رضًى ودعم أميركي، وتأخير أميركي لأي حراك سياسي أو حتى إعلامي يظهر موقف الطرف الآخر ومأساته.
وهدف الحكومة الإسرائيلية في العام 2023 هو الخلاص النهائي من منظمة فلسطينية مسلحة هي حماس، كما أرادت حكومة بيغن الخلاص النهائي من مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان في العام 1982.
في حرب لبنان، استطاع الاجتياح الإسرائيلي الكبير للبنان إجبار منظمة التحرير الفلسطينية على تجميع قواتها في بيروت غربية، في مدينة كبيرة مزدحمة سكانيًا. والآن، فإن حماس محصورة عمليًا في قطاع غزة منذ أكثر من عقدين في منطقة شديدة الازدحام السكاني.
كما هي حال غزة الآن، فإن الجيش الإسرائيلي عام 1982 واجه خيار الاجتياح البري لبيروت الغربية، لكنه استبعده لأنه كان خيارًا خطرًا ومكلفًا جدًا. فقرر وقتها اللجوء إلى الحصار الكامل لبيروت الغربية.
كذلك فإن الموقف العالمي والإقليمي الآن محكوم أميركيًا وغربيًا بصرامة. فقد أوصلت إسرائيل والإدارة الأميركية قرارهما الحاسم بمنع أي تفكير من قبل النظام الإيراني وحزب الله بالتدخل المباشر العسكري المؤثر في الأزمة، وكانت الرسالة الحاسمة والأوضح هي تدمير مطاري دمشق وحلب الدوليين بدون أي سبب مباشر؛ وبكل الأحوال، فقد أتقن النظام الإيراني المتاجرة بالقضية الفلسطينية إعلاميًا، خاصة عبر حزب الله الأداة الميليشاوية الإيرانية الضاربة بالمنطقة.
ومع أن روسيا، وإلى حد ما الصين، على خلاف وتوتر كبير مع الولايات المتحدة الأميركية، فإنّ كلتا الدولتين تعترف وتُقرّ بأن موضوع إسرائيل هو ضمن الخطوط الحمراء الأميركية التي لا يمكن أن يتدخلا فيها بشكل حاسم أو مؤثر. وفي كل الأحوال، لا تملك روسيا القوة السياسية الكافية، وإن أرادت التدخل، والصينُ ما زالت بعيدة جدًا عن مواجهة سياسية مباشرة مع الغرب بسبب إسرائيل
المصدر: سواليف
إقرأ أيضاً:
طيران الإمارات تمدد تعليق رحلاتها إلى بيروت وبغداد
أعلنت شركة "طيران الإمارات" تمديد تعليق رحلاتها من وإلى بيروت وبغداد حتى 31 كانون الثاني الجاري. وأشارت إلى أنه لن يتم قبول المسافرين المتجهين إلى بيروت وبغداد عبر دبي.